البابا تواضروس: عيد الميلاد يأتي برسالة محبة وسلام.. وما يحدث في غزة حرمته الأديان السماوية
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن عيد الميلاد يعد أول أعياد السنة، ويكون له فرحة خاصة كفرحة ولادة طفل، موضحا أنه يجري الاحتفال بولادة السيد المسيح شرقا يوم 7 يناير حسب التقويم القبطي، أما الغرب يحتفل بيه حسب التقويم الميلادي في 25 ديسمبر، والعيد هو رسالة سلام ومحبة ومصالحة بين السمائيين والأرضيين.
وأضاف، خلال لقائه عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن تصالح الأرض مع السماء أمر هام للغاية، مواصلا: «الخطية على الأرض عندما تملأ قلب الإنسان تفصله عن السماء، فيأتي ميلاد السيد المسيح ليعمل نوعا من المصالحة والتوبة والطريق المفتوح إلى السماء باستمرار».
هيئة «بيت العيلة»وتابع: «بين الأزهر والكينسة هيئة تسمى بـ«بيت العيلة» وتختص بالأمور الجارية والاجتماعية، وزيارة فضيلة الإمام الشيخ أحمد الطيب لنا كان اقتراح لخروج بيانا مشترك حول الأحداث في فلسطين»، مؤكدا رفضه لما يحدث في غزة، إذ إنه خارج نطاق الإنسانية والعقل والحكمة، والأديان السماوية التي بها وصية مشهورة «لا تقتل» تتكسر كل يوم بصورة مزعجة، لذلك جاء قرار إصدار بيان مشترك من أجل إيقاظ الضمائر النائمة والغائبة.
رسالة للشعب المصريووجه، رسالة لكل طوائف الشعب المصري، قائلا: «سنة جيددة سعيدة على مصر كلها، والعام الجديد يعطي الإنسان نوعا من الاستبشار بالخير حتى في حالة وجود بعض المشكلات والأزمات، ولدينا ثقة على قدرة الله في حل تلك الأزمات»، متابعا أن مصر مرت بأزمات كثيرة ومشكلات كبيرة لكن بمعونة الله تخطت كل ذلك.
وواصل: «لدينا ثقة بأن الله ينظر إلى مصر ويساندها ويحميها»، متمنا من الله أن يبارك في كل مسؤولي الدولة بدءا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكي يكون لديهم الفكر الصائب لاتخاذ القرارات المناسبة، مشيرا إلى أن مصر ليست الدولة الوحيدة التي تعاني من أزمة الغلاء بل العالم بأكمله، ويجب علينا التكاتف من أجل حلها ولدينا ثقة تامة بأننا سوف نعبر هذه الأزمة لننعم بمستقبل أكثر استقرار ورخاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا تواضروس الثاني عيد الميلاد مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي السيسي
إقرأ أيضاً:
قداسة البابا لاون الرابع عشر يستقبل أعضاء لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية
استقبل اليوم، قداسة البابا لاون الرابع عشر، أعضاء لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية، وذلك بمقر القصر الرسولي، حيث عبّر عن تقديره العميق للدور العالمي الذي تؤديه الجائزة في نشر قيم الرحمة، والتضامن، والتعايش بين الشعوب.
وخلال اللقاء، أشاد الأب الأقدس بالرسالة التي تحملها الجائزة، مؤكدًا أنها تُكرّم مؤسسات، وشخصيات اتخذت إجراءات عملية لإظهار الشفقة، والتضامن، وقدّمت نماذج حيّة لكيفية تعزيز الأخوة الإنسانية في عالمنا اليوم.
وأشار الحبر الأعظم إلى أن الجائزة تستند إلى الجذور التاريخية للحظة توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية من قِبل قداسة البابا فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكدًا أن الجائزة تمثل امتدادًا لإرث هؤلاء القادة، ودعوة موجّهة إلى جميع البشر على اختلاف دياناتهم، وخلفياتهم للمساهمة في بناء عالم أكثر أخوّة.
وفي سياق حديثه عن التحديات المعاصرة، شدد بابا الكنيسة الكاثوليكية على أن تصاعد النزاعات، والانقسامات يجعل العالم أحوج ما يكون إلى شهادات أصيلة للّطف والمحبة، تذكّر البشرية بحقيقة أننا جميعًا إخوة وأخوات.
كذلك، حذّر عظيم الأحبار من الاكتفاء بالشعارات، مبينًا أن المحبة، والقيم تحتاج إلى تجسيد فعلي من خلال أفعال ملموسة تعطي للإنسانية معناها الحقيقي.
وفي ختام اللقاء، دعا قداسة البابا لاون الرابع عشر أعضاء لجنة الجائزة إلى مواصلة رسالتهم بثبات وإصرار، معربًا عن ثقته بأن جهودهم ستثمر في خدمة العائلة الإنسانية بأسرها، وتعزيز ثقافة الأخوّة، والسلام في العالم.