والي الخرطوم يتفقد المرابطين في الثغور
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
الخرطوم – نبض السودان
تفقد والي الخرطوم الاستاذ احمد عثمان حمزة مساء اليوم الاحد قوات الاحتياطي المركزي بمقرها بامدرمان وكان في استقباله اللواء شرطة مرتضى ابوحراز قائد الاحتياطي المركزي امدرمان والضباط.
وتجئ الزيارة بهدف الوقوف على احوال المرابطين في الثغور الامامية ولصمودهم البطولي في الميدان وتقديم التهاني بذكرى الاستقلال ٦٨ وترحم سيادته على الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن متمنيا عاجل الشفاء للجرحي والعودة للمفقودين وقال الوالي إن الحرب الدائرة الآن فرضت على السودان وشعبه للنيل من عزته وكرامته وثرواته في ظاهر وباطن الأرض ولكن كانت درسا وعبره للاعداء والمأجورين مؤكدا ان القوات المسلحة والقوات النظامية الاخري كانت سدا منيعا وقوة ضاربه تصدت بكل قوة وبساله على القوات المتمرده واعدا بالوقفة معهم لكل مايحتاجون من دعم وسند حتى يتحقق النصر المؤزر مشيدا بالتقدم الذي احرزته في الميدان وتصديها لكل المؤامرات والانتهاكات واستهدافهم للمواطن الاعزل وقال إن صمود القوات في الميدان يؤكد بسالة وشجاعة المقاتل السوداني وصموده امام كل المرتزقة الذين تاكلبوا على السودان.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الخرطوم المرابطين في والي يتفقد
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة الفرع .. هل من عودة تاني؟
========
لم أجد طلابا في السودان مولعين بحب مؤسساتهم التعليمية لدرجة الشغف الجنوني الا في ثلاث...جامعة الخرطوم...جامعة القاهرة فرع الخرطوم..ومدرسة وادي سيدنا الثانوية..وأحمد الله كثيرا فقد كنت محظوظا وتذوقت رحيق هذه المؤسسات علي كوؤس من الذهب..وبالمجان حيث كان في زماننا الجميل في نهاية الستينات وحتي نهاية السبعينات معظم الخدمات بالمجان وكان التعليم في المقدمة.
نشأت جامعة القاهرة الفرع بقرار سياسي.عاقل..ولكن بإرادة شعبية عارمة من أبناء النيل...واغلقت أبوابها بإرادة سياسية متهورة.. ورفض شعبي لا يزال متقدا في الصدور..خاصة خريجي الفرع من أبناء النيل في مصر والسودان..وحاولت القاهرة مرارا وتكرارا إعادة فتح الجامعة ولكن نظام الحكم في تلك الفترة كان يري في وجودها خطرا علي استقرارها ..وهاجسا من القلق الطلابي منبعه جامعتي الخرطوم والفرع حيث كان التنسيق قويا ومؤثرا بين الطلاب واتحاداتهم الفاعلة..ففي كل يوم وآخر هنا أو هناك ندوة سياسية..أو وقفة احتجاجية..أو تظاهرة تضامنية مع منظمات المجتمع المدني الوطنية..
فكان لابد من إغلاق هذا الباب ..كيف لا وقد أغلقوا ( باب )الجنوب بانفصاله ..فلماذا لا يغلقون (باب) الفرع ..المؤسسة..( التعليمية الأجنبية)؟!!
في جامعة القاهرة الفرع..التقينا بعلماء كبار كان لهم أثرهم البارز في المعرفة البشرية علي المحيط العالمي..كان يزور الفرع أساتذة وشعراء وكتاب كبار..وفلاسفة لهم أفكارهم في خارطة السلوك الإنساني أذكر منهم طلبة عويضة..وكتاب بارزين منهم مصطفي محمود وانيس منصور وشعراء كبار أصحاب مدارس فكرية في الشعر الحديث..كتاب في التأريخ والتوثيق ابرزهم إحسان عباس صاحب ( غربة الراعي)..
وقد لا يعلم البعض حتي طلاب الجامعة..فإن الدكتور يوسف كرم...( أكبر مؤرخي الفلسفة اليونانية )، والدكتور عبدالرحمن بدوي( مؤسس مناهج الفلسفة والتصوف الأسلامي في معظم الجامعات ومراكز البحث العلمي العربية والإسلامية ) كانا من الأساتذة الزائرين للجامعة!وقد حرصت علي زيارة الدكتور عبدالرحمن بدوي في باريس قبل وفاته بسنة..ورغم شخصيته الجادة المصادمة مع العلماء في مصر ومنهم الدكتور طه حسين مما تسبب في استقالته والهجرة الي باريس ليصبح رئيسا لقسم الفلسفة بجامعة السوربون..ولكنه قابلني بحفاوفة بالغة وتقديره للسودان وأهل السودان وضرورة الحرص علي استمرار رسالة جامعة القاهرة فرع الخرطوم باعتبارها جسرا مضيئا للتواصل بين شعبي البلدين..وكأنه كأن يقرأ المستقبل فقد اغلقت أبواب جامعة القاهرة فرع الخرطوم بعد فترة من وفاته.
لقد جرت مياه كثيرة تحت الجسر خلال فترة إغلاق الجامعة وتبدلت السياسات ...وأصبحت الخرطوم الآن..خاصة في زمن حربها مع الجانجويد، أقرب للقاهرة من أي وقت سابق..فهل نري مزيدا من التعاون والتضامن بين القاهرة والخرطوم بما قي ذلك عودة المدارس المصرية وجامعة القاهرة الفرع حتي تقوم بدورها الريادي في تعليم وتثقيف أبناء السودان الذين هم الآن أكثر حوجة للتعليم من أي وقت مضي..تري ..هل من عودة للفرع والماضي الطلابي الجميل؟
د. فراج الشيخ الفزاري
(خريج جامعة القاهرة الفرع/ كلية الآداب.. قسم الفلسفة 1975).
mahamedkamal86@yahoo.com