جيش الاحتلال يتهم إيران بمساعدة حماس في صنع صواريخ موجهة بدقة.. ويلوح بحرب محتملة مع حزب الله
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
ادعى الجيش الإسرائيلي أنه عثر على أدلة في غزة تظهر أن إيران ساعدت حماس في صنع صواريخ موجهة بدقة، وهو أمر كان يعتقد أن الحركة لا تمتلكه.
ومن غير الواضح ما هو الدليل على تورط إيران في تصنيع وتشغيل الصواريخ، على الرغم من تقديم صورة مع الإعلان، والتي يقول الجيش الإسرائيلي إنها صاروخ كروز أنتجته حماس في قطاع غزة.
ولم تنكر إيران قط دعمها لحماس والجماعات المسلحة الأخرى في المنطقة، حيث قدمت الأموال والتدريب والأسلحة والمعرفة، ولكن حتى الآن، من المعتقد على نطاق واسع أن حزب الله في لبنان هو المجموعة الوحيدة التي حصلت على صواريخ موجهة بدقة.
ويأتي الكشف عن حماس بعد يوم واحد فقط من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه قام بتفكيك "الإطار العسكري" لحماس في شمال غزة، وأنه يركز الآن على وسط وجنوب غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارًا وتكرارًا إن الهجوم على غزة سيستمر حتى يتم "القضاء على" حماس.
وأضاف الأحد لمجلس الوزراء الحربي أن الحرب لا يجب أن تتوقف حتى نكمل جميع أهدافها.
وقال منتقدو نتنياهو إن طموحاته العسكرية ربما تكون مدفوعة بمصالح سياسية. ونقلت صحيفة واشنطن بوست يوم الأحد عن مسؤول أمريكي لم تذكر اسمه قوله إن “المسيرة السياسية لنتنياهو ستنتهي معها، مما سيحفزه على توسيع الصراع”.
وقد يعني هذا، قبل كل شيء، حربًا محتملة مع حزب الله في لبنان – وهو أقوى حليف لإيران والذي استهدف إسرائيل مرارًا وتكرارًا خلال الأشهر الثلاثة منذ 7 أكتوبر.
وأطلقت حزب الله وابلا من الصواريخ باتجاه إسرائيل في وقت مبكر من يوم السبت ردا على مقتل مسؤول كبير في حماس في بيروت الأسبوع الماضي.
وبعد فترة وجيزة، قصفت إسرائيل عدة مواقع لحزب الله في جنوب لبنان. ويخشى الكثيرون من أن يؤدي التبادل المنتظم لإطلاق النار على الحدود الإسرائيلية اللبنانية إلى حرب شاملة، خاصة وأن نتنياهو تحدث عن "تغيير جوهري" في معالجة القتال الحدودي مع حزب الله.
وأرسل الرئيس جو بايدن وزير خارجيته أنتوني بلينكن في جولة أخرى في الشرق الأوسط لمحاولة منع أي اتساع في الصراع المستمر، الذي أودى بحياة أكثر من ألف شخص في إسرائيل وعشرين شخصًا. مرات أكثر في غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي إيران حماس حزب الله حماس فی
إقرأ أيضاً:
حزب الله: لن نسلّم سلاحنا من أجل الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
أكد أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم، الأربعاء، أن "سلاح المقاومة شأن لبناني داخلي"، ولا علاقة له باتفاق وقف إطلاق النار أو المطالب الإسرائيلية.
وقال قاسم في كلمة متلفزة: "لن نسلّم السلاح من أجل الاحتلال الإسرائيلي، وإذا أراد البعض ربط ذلك باتفاق وقف إطلاق النار، فنقول إن هذه القضية لبنانية ولا علاقة للعدو بها". وأضاف: "الأولوية اليوم لوقف العدوان والإعمار، وليس لنقاش السلاح".
وشدّد قاسم على أن "الاحتلال يواصل اعتداءاته، ويريد البقاء في النقاط الخمس التي يحتلها كمقدمة للتوسع، وبالتالي لا إمكانية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار من جهة واحدة".
ويأتي ذلك بعد يومين من تأكيد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أن مجلس الوزراء سيستكمل في جلسته المقبلة "بحث بسط سيادة الدولة على كافة أراضيها بقواها الذاتية حصرا"، في إشارة إلى ملف نزع سلاح "حزب الله" وحصر القوة بيد الدولة.
وكان المبعوث الأمريكي توماس باراك، قد جدد الأحد دعوته الدولة اللبنانية إلى "احتكار" السلاح في البلاد، مؤكداً أن "مصداقية الحكومة تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والتطبيق، ولا يكفي الكلام ما دام حزب الله يحتفظ بالسلاح"، بحسب منشور له عبر منصة "إكس".
وفي ختام زيارته إلى بيروت الأسبوع الماضي، تسلّم باراك من الرئيس اللبناني جوزاف عون الرد الرسمي على المقترح الأمريكي بشأن نزع سلاح "حزب الله" وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب.
وركّز الرد اللبناني، بحسب بيان الرئاسة، على ضرورة بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية، وحصر السلاح بيد الجيش، مع تأكيد أن قرار الحرب والسلم يجب أن يبقى ضمن صلاحيات المؤسسات الدستورية، دون الكشف عن كامل تفاصيل الرد.
وكان قاسم قد صرّح مطلع الشهر الجاري قائلا: "على من يطالب المقاومة بتسليم سلاحها، أن يطالب أولًا برحيل العدوان. لا يُعقل أن تطالبوا من يقاوم الاحتلال بالتخلي عن سلاحه وتتجاهلوا الجهة المعتدية".
وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد متواصل على جبهة الجنوب، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، رغم أنه جاء لإنهاء حرب دموية اندلعت في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحوّلت إلى حرب شاملة في أيلول/ سبتمبر 2024.
وبحسب بيانات رسمية، شنّ الاحتلال أكثر من 3 آلاف خرق للاتفاق، أسفرت عن استشهاد 262 شخصًا وإصابة 563 آخرين، فيما يُواصل احتلال خمس تلال لبنانية في الجنوب، رغم انسحاب جزئي نفّذه بعد اتفاق التهدئة.
حين يقاتل الشعب اليمني احتلالاً بشهادة العالم كله، ويمنع نهب ثرواته، ويكسر أطماع الهيمنة والوصاية، فإن من لا يقف معه، إما جاهل أو منافق أو تابع.
والتاريخ لا يرحم. https://t.co/MmO1Ac3AEI