قال ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن وثيقة التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصرى للفترة الرئاسية الجديدة، الصادرة عن مجلس الوزراء، تسهم فى رفع معدلات النمو وخلق فرص عمل وتسديد الديون.

وأضاف، فى حوار لـ«الوطن»، أن الوثيقة تتضمن بنود ومحددات شاملة للنهوض بالاقتصاد المصرى ورفع مؤشراته عالمياً بالأسواق الدولية.

 

ما المكتسبات الاقتصادية التى يمكن أن تحققها الاستراتيجية؟

- وثيقة التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصرى للفترة الرئاسية (2024-2030)، الصادرة عن مجلس الوزراء، تتضمن بنود ونقاطاً من شأنها أن تنعش الاقتصاد المصرى وتقضى على الأزمة الاقتصادية التى ألقت بظلالها على خارطة الاقتصاد العالمية منذ 22 شهراً وتدعم الاستثمارات الأجنبية والمحلية ومن شأنها أن تحدث حراكاً بالأسواق وتخلق فرص عمل للشباب، إضافة إلى أن مراحلها تتضمن خططاً تنموية شاملة من شأنها أن ترفع مؤشرات الاقتصاد المصرى عالمياً، وسنعمل فى لجنة الخطة والموازنة داخل مجلس النواب على تذليل أى عقبات تقف أمام تنفيذ الاستراتيجية من خلال إصدار حزمة تشريعات تدعم خطة التنفيذ المقدرة بـ6 سنوات.

لكن تطبيق الاستراتيجية بشكل صحيح وشامل يستجوبه عدة مقومات على رأسها القضاء على الفساد المالى من خلال تحديد سعر الصرف الذى يضمن عدم وجود سعرين لصرف العملة الصعبة، ما يعطى للمستثمر الثقة والطمأنينة فى المصرف المصرى ويرسخ له البيئة المناسبة للاستثمار.

لماذا نحتاج لهذه الاستراتيجيات؟

- تعرض الاقتصاد المصرى، كغيره من العديد من اقتصادات العالم، لصدمة بداية من ۲۰۲۲ فى ظل التداعيات الناتجة عن الأزمة الروسية - الأوكرانية التى أدت إلى ارتفاع غير مسبوق فى معدلات التضخم العالمى التى سجلت أعلى مستوياتها على مدار أربعة عقود فى العديد من البلدان وصنفت على أثرها أزمة غلاء المعيشة كأهم خطر يهدد الاقتصاد العالمى فى الأجل القصير من قبَل المنتدى الاقتصادى العالمى، واستلزم الارتفاع القياسى لمعدلات التضخم توجه البنوك المركزية فى الاقتصادات المتقدمة إلى تنفيذ عدد من جولات الرفع المتزامن والمتعاقب لأسعار الفائدة العالمية لاحتواء الضغوطات التضخمية، ما أدى إلى تفاقم أزمات المديونية وتراجع قيمة عملات العديد من هذه الدول مقابل الدولار، وهناك عدد من التحديات الراهنة على الصعيدين المحلى والدولى يجب أن يتم أخذها بعين الاعتبار خلال عملية صياغة السياسات أثناء الفترة الرئاسية الجديدة.

ما العلاقة بين الاستراتيجية والمشروعات؟

- الوثيقة شملت عدة مراحل تضمن استغلال المشروعات القومية بطريقة رشيدة وحكيمة تضمن تحصيل العوائد والفوائد المادية التى تعود بالنفع على الاقتصاد القومى، وأراهن على نجاح هذه البنود إن استطعنا تنفيذها بشكل سليم دون أى أخطاء.

هل تخدم وثيقة ملكية الدولة خطوات تنفيذ الاستراتيجية؟

- بكل تأكيد وثيقة ملكية الدولة تخدم تنفيذ الاستراتيجية بشكل سريع وفى معدل سنوى مناسب يتيح لنا جنى ثمارها خلال فترة وجيزة، وذلك إن لم تكن جزءاً منها فى الأساس نظراً لأن وثيقة ملكية الدولة تكمن فى خروج القطاع الحكومى من المؤسسات، وترفع الامتيازات عن المنتجات الحكومية، الأمر الذى يرفع من معدلات القدرة التنافسية بالمنتجات داخل السوق المصرية، باعتبار أن جميع المنتجات تخضع لإجراءات ضريبية موحدة دون أى تمييز.

ماذا عن موجة ارتفاع الأسعار التى تشهدها الأسواق؟

- لا يوجد أدنى شك أن السوق التجارية الدولية تعانى من أزمة فى أسعار السلع، لا سيما المنتجات الغذائية، منذ اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية كونها ضلعاً رئيسياً فى اختناق سلاسل الإمداد وتسارع معدلات التضخم بالأسواق، الأمر الذى راعته الوثيقة الاستراتيجية بشكل جيد، حيث تناولت محددات شاملة بجميع مراحلها لتوطين الصناعة المحلية وزيادة نسب الإنتاج من المنتجات المصرية وبمواصفات عالمية تتيح تصديرها للخارج وتغطى احتياجات الأسواق وتسهم فى رفع معدلات النمو، الأمر الذى ينعكس عليها بانخفاض فى الأسعار واستقرار أسعار المنتجات بالأسواق.

تسديد الديون 

عملية تسديد الديون تتطلب خطة طويلة الأمد وليست سنوات محددة، وتفعيل الاستراتيجية خلال 6 سنوات سيسهم فى رفع معدل الإنتاج المحلى وزيادة معدلات النمو، ما يترتب عليه توفير فى العملة الصعبة وتسريع عملية تسديد الديون. 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المرأة الشباب رأس المال الجمهورية الجديدة الاقتصاد المصرى

إقرأ أيضاً:

50 % زيادة في حجم المبيعات بالمجمعات التجارية وفرة وتنوع في السلع بالأسواق.. وعروض استثنائية لجذب المشترين

تشهد الأسواق المحلية حركة شرائية متزايدة بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك، وبلغت الحركة ذروتها خلال الأيام القليلة الماضية مع زيادة بحجم المبيعات بالمجمعات التجارية تُقدر بأكثر من 50 % مقارنة بمعدلاتها الطبيعية، وتركزت المبيعات على السلع الأساسية والمنتجات الغذائية والاستهلاكية وخصوصا اللحوم والأسماك والملابس والخضراوات والفواكه. 
وأكّد مستهلكون لـ «العرب» توافر جميع السلع الأساسية التي يحتاجها المواطن والمقيم في الأسواق، بالإضافة إلى السلع غير الغذائية التي تحتاجها الأسر مع استقرار واضح بالأسعار على الرغم من الإقبال الكبير، مشيدين في الوقت ذاته بحرص المستوردين والتجار على تأمين كميات كبيرة من السلع المختلفة بما يسد حاجة السوق المحلي خلال فترة العيد. 
وأشار هؤلاء إلى توافر السلع الغذائية والمنتجات الزراعية المحلية بالأسواق بكميات كافية، خاصة من السلع الاستراتيجية مثل الخضراوات واللحوم والدواجن الطازجة، بالإضافة إلى الألبان والزيوت وغيرها. 
من جانبهم قال تجار ومديرو مجمعات تجارية إن وزارة التجارة والصناعة حريصة على زيادة المخزون من السلع الغذائية والاستهلاكية الأساسية في السوق المحلي، ما جعل المخزون الإستراتيجي عند نسب متميزة نتيجة التواصل المستمر بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى العمل الدؤوب للمحافظة على استمرار تدفق السلع الغذائية والاستهلاكية إلى الأسواق المحلية. 
وأشاروا إلى وجود تنوع واضح في السوق المحلي من السلع والمنتجات، ما يتيح للمستهلك اختيار ما يناسبه من حيث الأسعار والجودة، مشيرين إلى وجود منافسة واضحة بين المجمعات التجارية من خلال الخصومات والعروض لاستقطاب أكبر قدر ممكن من المشترين.

وفرة وتنوع السلع 
ورصدت «العرب» في جولة بـ «لولو هايبر ماركت» فرع المطار القديم استقرارا بالأسواق ووفرة في السلع الغذائية بكافة أنواعها وثبات أسعار العديد منها خلال الفترة الحالية على الرغم من الإقبال الكبير من الجمهور على التسوق، حيث شهدت أسعار بعض المنتجات انخفاضاً ملحوظاً من خلال العروض المقدمة على اللحوم والأسماك والخضراوات، بالإضافة إلى السلع الغذائية والاستهلاكية الأخرى مثل منتجات الألبان والأجبان والمكسرات وغيرها وتوفرها بالأصناف والكميات اللازمة. 
مخزون كاف 
ومن خلال استعداداتها الخاصة لعيد الأضحى المبارك وفرت إدارة الهايبر مخزون كاف من السلع والمنتجات لتغطية الاستهلاك، فضلا عن مباشرتها للعروض الترويجية اعتبارا من بداية شهر يونيو الحالي تشجيعا للعملاء على شراء احتياجاتهم قبل فترة كافية وتقليل الزحام، مشيرة إلى مواصلة العروض حتى 18 يونيو الجاري. 
وأضافت «لدينا مخزون من كافة السلع المستوردة كما ستكون المنتجات الوطنية المحلية متاحة عبر فروعنا وحاضرة في عروضنا، وذلك بالتعاون مع المنتجين المحليين والمزارع القطرية، هذا بجانب توافر عروض كثيرة ومتنوعة بسعر منخفض تشمل السلع الأساسية كاللحوم والأسماك والخضراوات والفواكه وبعض منتجات الألبان والعصائر وغيرها من السلع التي يزيد الإقبال عليها خلال العيد. 
وأشارت إلى أن سلسلة «لولو هايبر ماركت» لديها تنويع في سلاسل التوريد، حيث تستورد من مختلف الأسواق حول العالم وتوفر إمدادات مستمرة لكل احتياجات المستهلكين في قطر مع الالتزام بأعلى معايير الجودة.
زيادة الإقبال
وردا على سؤال لـ «العرب» عن حجم الإقبال من المستهلكين على التسوق؟ قالت «لولو هايبر ماركت» إن الإقبال زاد بنسبة تقدر بنحو 50% عن المعدل الطبيعي، فالأسبوع الماضي شهد إقبالا كبيرا وكذلك الأسبوع الحالي الذي شهد ذروة الإقبال من المستهلكين لشراء احتياجاتهم من البضائع والمستلزمات المنزلية التي تتمتع بالجودة والسعر المناسب. 

خصومات استثنائية
وكان اللولو هايبرماركت، أطلق رسميًا حملته المنتظرة «تنزيلات اللولو»، والتي تقدم خصومات استثنائية تصل إلى 50% على الملابس الجاهزة، الساري، الشوريدار، الأحذية، حقائب السيدات، مستلزمات الأطفال، والنظارات الشمسية. وتستمر هذه الحملة الحصرية حتى 18 يونيو 2025 في جميع فروع اللولو هايبرماركت في قطر، لتمنح قيمة متميزة للمتسوقين خلال موسم التسوق الرئيسي.
وقال متحدث باسم اللولو هايبرماركت: «يسعدنا أن نقدم واحدة من أكبر فعاليات التخفيضات لدينا هذا العام، والتي تم تصميمها لتتزامن مع موسم رئيسي للمتسوقين في قطر. تغطي الحملة مجموعة واسعة من منتجات الموضة ونمط الحياة، مع تشكيلة واسعة من العلامات التجارية الدولية والمحلية. هناك تنوع يرضي ذوق كل عميل في اللولو». بالإضافة إلى حملة «تنزيلات اللولو»، أطلق اللولو هايبرماركت أيضًا عـرضين ترويجيين مـثيرين حتى 10 يونيو الحالي. 

مبادرة دعم أسعار الأضاحي 
وضمن جهودها لضبط السوق خلال فترة عيد الأضحى المبارك أعلنت وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع وزارة البلدية وشركة ودام الغذائية عن مبادرة دعم أسعار الأضاحي للمواطنين لعام 1446 هـ، التي بدأت الخميس الماضي 29 مايو وتستمر حتى يوم الاثنين الموافق 9 يونيو الحالي. 
وتهدف هذه المبادرة إلى تحقيق الاستقرار في الأسعار، وخلق توازن بين العرض والطلب واستقرار السوق المحلي خلال مواسم معينة يزداد فيها الطلب على العرض، والحد من ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء غير المبرر في تلك الفترات الموسمية، وتوفير سلعة أساسية بسعر مقبول للمستهلكين.
وأوضحت الوزارة أنه تم الاتفاق مع شركة ودام الغذائية (ودام) على توفير الخراف المحلية والمستوردة ليتم بيعها بأسعار مدعومة ومخفضة للمواطنين وفقاً للأوزان والأسعار ليكون سعر الخروف المحلي 1000 ريال أما الخروف المستورد 1000 ريال أيضا.

مقالات مشابهة

  • بعد تصديق الرئيس السيسي.. ننشر تعديلات قانون انتخابات مجلس النواب
  • معدلات تشغيل قياسية بميناء الإسكندرية خلال عيد الأضحى
  • أفريقية النواب: مصر حريصة على تحقيق التهدئة بمنطقة البحيرات العظمى
  • وزير الاقتصاد والصناعة يبحث مع وزير الاستثمار السعودي تعزيز التعاون وفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك
  • برلمانية: الدولة وفرت بيئة أعمال محفزة تدعم تحقيق معدلات نمو مرتفعة
  • التموين: تنسيق مع الجهات الرقابية لرصد أي ممارسات ضارة بالأسواق
  • هل سترتفع أسعار الدواجن والبيض بالأسواق بعد انتهاء عيد الأضحى 2025؟
  • 50 % زيادة في حجم المبيعات بالمجمعات التجارية وفرة وتنوع في السلع بالأسواق.. وعروض استثنائية لجذب المشترين
  • ارتفاع الأسعار وتراجع نفقات الأسر أبرز مؤشر لأداء الاقتصاد في المغرب لسنة 2024 حسب مندوبية التخطيط
  • برلماني: المنصة الإلكترونية الموحدة تقضي على بيروقراطية تراخيص الاستثمار