لأول مرة .. تجربة روسية صينية مشتركة في استخدام قمر صناعي للاتصالات الكمومية
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
استخدم العلماء الصينيون والروس لأول مرة قمرا صناعيا صينيا للاتصالات الكمومية على مسافات بعيدة.
أشار مدير معهد الفيزياء وهندسة الكم في جامعة هندسة الإنشاء الروسية أليكسي فيدوروف إلى أن التشفير الكمي عبر الأقمار الصناعية يتيح فرصا جديدة لحماية البيانات الواردة من المنشآت الواقعة على مسافة كبيرة.
وقد أجرى الفيزيائيون الروس والصينيون تجربة مشتركة على استخدام القمر الصناعي الصيني للاتصالات الكمومية Mo-Tzu بغية النقل الكمي لمفاتيح التشفير على مسافة 3800 كيلومتر تقريبا وتبادل الرسائل والصور عبر قناة اتصال محمية.
وقال مدير معهد الفيزياء وهندسة الكم في الجامعة أليكسي فيودوروف إنه "بفضل جهود بذلها فريق من العلماء والمهندسين تم إنشاء محطة استقبال فريدة من نوعها، تسمح بحقيق اتصالات مستقرة مع القمر الصناعي، وكذلك فك تشفير حالات الاستقطاب للفوتونات المنفردة المرسلة منه. ويفتح التشفير الكمي للقمر الصناعي فرصا جديدة لحماية البيانات الواردة من المنشآت الواقعة على مسافة كبيرة".
وأشار فيدوروف وزملاؤه إلى أن إحدى المشاكل الرئيسية في تشغيل أنظمة الاتصالات الكمومية الحديثة تكمن في أن الضوء يتلاشى تدريجيا في أثناء انتقاله عبر الألياف الضوئية. ولهذا السبب فإن المسافة بين عُقد الشبكة الكمومية لا تزيد حاليا عن عدة مئات من الكيلومترات عند استخدام أنظمة نقل البيانات الأرضية.
وأصبح من الممكن زيادة مسافة إرسال المعلومات الكمومية من خلال تبادل البيانات ليس من خلال كابلات الألياف الضوئية الأرضية، فحسب بل ومن خلال أقمار الاتصالات الصناعية. وعلى وجه الخصوص، أطلق العلماء الصينيون في سبتمبر عام 2016 القمر الصناعي المداري "مو تزو" واستخدموه بنجاح لإجراء أول اتصالات "عابرة للقارات" لنقل المعلومات الكمومية. ومنذ عام 2019، انضم الفيزيائيون من جامعة هندسة الإنشاء الروسية ومركز الكم الروسي وشركة QSpace الناشئة الروسية إلى هذا المشروع.
وأكمل العلماء الروس مؤخرا تطوير أول محطة اتصالات أرضية محلية تسمح بإنشاء اتصال بالقمر الصناعي Mo-Tzu، وتبادل معها مجموعة من الفوتونات الفردية وجزيئات الضوء، في حالات الاستقطاب التي تكون فيها المعلومات المرسلة مشفرة. وتم نشر محطة الاتصالات هذه في مدينة زفينيغورود بمنطقة موسكو، حيث تمكن الباحثون من الاتصال بزملائهم الصينيين.
ومن خلال جلسة الاتصال هذه، تبادل الباحثون مفاتيح التشفير، وكذلك الرسائل النصية والصور المشفرة بقياس 256 × 64 بكسل، وقاموا بدراسة شاملة لمستوى الأمان لجميع مكونات أنظمة الاتصالات الفضائية الكمومية. وحسب علماء الفيزياء، فقد أكد ذلك مرة أخرى إمكانية استخدام Mo-Tzu لإجراء جلسات اتصال كمومية لمسافات طويلة للغاية وأظهر قدرة روسيا على استخدام هذه الأنظمة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاقمار الصناعية تكنولوجيا مشروع جديد من خلال
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للاتصالات…العدو الصهيوني يفرض على غزة تعتيم وعزل رقمي غير مسبوق
الثورة نت|
يتعرض قطاع غزة المحاصر يتعرض لأبشع أشكال التعتيم والعزل الرقمي، تحت عدوان إسرائيلي متواصل، استهدف، بشكل ممنهج، البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في محاولة لعزل أكثر من مليوني إنسان عن العالم، بينما يحتفي العالم بإمكانيات التكنولوجيا لبناء مجتمعات أكثر شمولاً.
جاء ذلك في بيان صحفي مشترك، أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ووزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي، بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، الموافق 17 مايو من كل عام.
وقال البيان: إن “الفجوة الرقمية (في القطاع) تحولت من تحدٍ تنموي إلى معركة من أجل البقاء، إذ بات الإنترنت وسيلة أساسية للتواصل وطلب النجدة ورواية الحقيقة، في محاولة لإنقاذ الأرواح وسط حرب إبادة جماعية مستمرة”.
وأظهرت نتائج مسح القوى العاملة، الذي نفذه “الإحصاء” الفلسطيني خلال شهري نوفمبر وديسمبر من عام 2024، تراجعاً ملحوظاً في نسب استخدام الإنترنت بين الأفراد.
ووفقاً للبيانات، فإن حوالي 39% من الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات فأكثر، لم يتمكنوا من استخدام الإنترنت خلال الأشهر الثلاثة التي سبقت المقابلة ولو لمرة واحدة على الأقل، بينما بلغت نسبة المستخدمين نحو 61% فقط، بمعزل عن جودة الاستخدام ووتيرته ومدته.
كما تمثل هذه الأرقام انخفاضاً كبيراً مقارنة بما قبل العدوان، إذ وصلت نسبة مستخدمي الإنترنت عشية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 80%.
وأشار البيان المشترك، إلى أن العدوان الإسرائيلي طال المحلات والشركات العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد، حيث انخفض عدد المحلات المرخصة لدى وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي بنسبة 43% في عام 2024.
كما أخرج العدوان الصهيوني حوالي ثلثي أبراج الاتصالات الخليوية في قطاع غزة على الخدمة، فخرج على الخدمة حوالي 64% من أصل 841 برجاً تابعاً لشركات الاتصالات الخلوية