ذكرى بناء السد العالي.. قصة بناء حصن مصر المنيع وأعظم مشروعات القرن العشرين
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
تمر علينا اليوم ذكرى البدء في بناء السد العالي، أحد أعظم 10مشروعات في العالم، وأهم المشروعات القومية في تاريخ مصر الحديث، وخاصة في الفترة الرئاسية للرئيس الراجل جمال عبد الناصر.
الهدف من بناء السد العاليوكان هدف المصريين من بناء السد العالي هو حجز مياه الفيضان للاستفادة منها، وتخزينها، فضلا عن توليد طاقة كهربائية، حيث كان يعاني المصريين من غرق المحاصيل الزراعية وتلفها، وقت زيادة منسوب الفيضان، وفي سنوات أخرى ينخفض منسوبه وتقل المياه وتبور الأراضي الزراعية.
وبعد بناء السد العالي حدثت نقلة كبيرة في التنمية في مصر، حيث انتقلت مصر على إثره من الزراعة الموسمية إلى الزراعة الدائمة، وأسهم في استصلاح وزيادة مساحة الأراضي الزراعية.
- يصل طول السد العالي عند القمة 3830 مترا، منها 520 مترا بين ضفتي النيل ويمتد الباقي علي هيئة جناحين علي جانبي النهر.
- ويبلغ ارتفاع السد العالي نحو 111 مترا فوق منسوب قاع نهر النيل.
- يصل عرضه عند القمة نحو 40 مترا.
- أما حجم جسم السد فيبلغ 43 مليون متر مكعب من إسمنت وحديد ومواد أخرى.
- ويمكن أن يمر خلال السد تدفق مائي يصل إلى 11 ألف متر مكعب من الماء في الثانية الواحدة.
تكلفة بناء السد العاليوكلف بناء السد العالي حوالى 500 مليون جنيه مصري، بما يعادل نحو 1.500 مليون دولار، غطى تكاليفه في أقل من عام ونصف، حيث بلغ العائد الزراعي في العام التالي نحو 300 مليون جنيه، وحوالى 100 مليون جنيه أخرى كهرباء.
وحقق السد العالي الأمان للمصريين فدفع الملايين، ليسكنوا مئات الجزر النهرية التي صارت في مأمن من الفيضانات وتقدر قيمتها الآن بمئات المليارات، وكذلك الكورنيش النهري في العديد من المحافظات وقيمته التسويقية العالية.
وحمى السد مصر من فيضانان 1988، 1998، 2000، 2001، والسنوات الأربع الأخيرة (2019-2022)، كما حمى مصر من التخزين الأول والثاني والثالث والرابع في سد النهضة، ولولاه لتوقفت الزراعة في الوادي والدلتا الموسم الماضي.
دور السد العالي- حماية مصر من كوارث الجفاف والمجاعات نتيجة للفيضانات المتعاقبة.
- استصلاح الأراضي وزيادة الرقعة الزراعية.
- تحويل الري الحوضي إلى ري مستديم وزيادة الإنتاج الزراعي.
- التوسع في زراعة الأرز.
- توليد طاقة كهربائية تستخدم في إدارة المصانع وإنارة المدن والقري.
- ضمان التشغيل الكامل المنتظم لمحطة خزان أسوان بتوفير منسوب ثابت علي مدار السنة.
- زيادة الثروة السمكية عن طريق بحيرة السد العالي.
- تحسين الملاحة النهرية طوال العام.
وعلى الرغم من تعدد فوائد السد العالي، إلا أن بناؤه لم يخل من الأضرار، حيث أدى بناء السد العالي إلى تقليل خصوبة الأراضي الزراعية في مصر، فحجز خلفه الطمي القادم من الهضبة الأثيوبية مع الفيضان، والذي كان يجدد خصوبة التربة كل عام، ما زاد من الاعتماد على الأسمدة ورفع تكلفة المحاصيل.
كما غرقت مواقع أثرية لا تقدر بثمن، وتهجير أكثر من 50 ألف شخص من أبناء النوبة في كل من مصر والسودان، عن موطنهم الأصلي الذي غطته بحيرة ناصر، حسبما يقول موقع ناشيونال جيوغرافيك.
اقرأ أيضاً«البحوث الفلكية» تكشف حقيقة انقطاع خدمة الإنترنت نتيجة عاصفة شمسية
الحالة المرورية.. كثافات متحركة بمحافظتي القاهرة والجيزة
اليوم.. مجلس الشيوخ يبحث التوسع في إنشاء المدارس التكنولوجية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السد العالي بناء السد العالي بناء السد العالی
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة: ارتفاع صادرات مصر الزراعية لـ 8.5 مليون طن
كشف علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن تحقيق الصادرات الزراعية المصرية حتى الآن، حوالي 8.5 مليون طن، وذلك بزيادة تقارب 700 ألف طن عن نفس الفترة العام الماضي.
يأتي ذلك وفقا لتقرير رسمي تلقاه الوزير من الدكتور محمد المنسي رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، بقطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، حول أبرز إحصائيات الصادرات الزراعية المصرية، وتقدمها حتى الآن.
ووفقا للتقرير واصلت الموالح المصرية تصدرها قائمة الصادرات الزراعية المصرية، بكمية إجمالية حوالي 2 مليون طن، تليها البطاطس الطازجة بكمية 1.3 مليون طن، ثم تأتي البطاطا في المركز الثالث بكمية إجمالية حوالي 310 مليون طن، يليها الفاصوليا (طازجة + جافه) في المركز الرابع بكمية حوالي 300 ألف طن، ثم البصل الطازج في المركز الخامس بكمية إجمالية 277 ألف طن.
وأشار التقرير إلى تقدم عدد كبير من الحاصلات الزراعية المصرية الأخرى، من بينها العنب بكمية 191 ألف طن، الرمان بكمية 148 ألف طن، ثم المانجو 117 ألف طن، تليها الطماطم، والثوم الطازج، والفراولة الطازجة، والجوافة.
وفي سياق متصل أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن هذه الطفرة التاريخية، في الصادرات الزراعية المصرية، تعد دليلاً قاطعاً على قوة ومرونة الاقتصاد الوطني، وتؤكد على التزام مصر بأعلى معايير الجودة والسلامة الغذائية التي تتطلبها الأسواق الدولية، كما انها شهادة دولية على نجاح مصر في تعزيز تنافسية صادراتها.
وأشار الوزير إلى أن المنتج المصري يحظى بثقة كبيرة في الأسواق الدولية، مما يعزز مكانة مصر كقوة زراعية عالمية ويسهم بفاعلية في دعم الاقتصاد الوطني وجذب العملة الأجنبية، وذلك بإعتبار الصادرات الزراعية أحد الأعمدة الرئيسية لدعم الاقتصاد الوطني، مشيداً بالجهود المبذولة من جميع حلقات المنظومة، بدءاً من المزارع وانتهاءً بالمصدر.
ولفت الوزير إلى الدور المحوري الذي تلعبه الإدارة المركزية للحجر الزراعي والمعامل المرجعية في ضمان سلامة المنتجات، فضلا عن العلاقات الزراعية الخارجية، وجهود الوزارة المستمرة بالتعاون مع الجهات المعنية لفتح المزيد من الأسواق الجديدة وغير التقليدية أمام المنتجات المصرية، وتذليل كافة التحديات اللوجستية والإجرائية التي تواجه المصدرين لدعم استدامة النمو في قطاع الصادرات.