لجريدة عمان:
2025-12-14@03:30:07 GMT

قلعة نخل ..مزار سياحي حيوي بارز على مدار العام

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

تعد قلعة نخل الواقعة في ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة مثالًا بارزًا على الإرث التاريخي الحضاري العريق، وتبلغ مساحة قلعة نخل حوالي 3400متر مربع، وتذكر بعض المصادر التاريخية أن بناءها يعود إلى ما قبل الإسلام، ورممت في عهد الإمام الصلت بن مالك الخروصي، ثم رممت في عهد النباهنة ثم اليعاربة، وأضيف إليها السور الخارجي وما به من أبراج في عهد السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، وأعيد ترميمها في عهد السلطان قابوس بن سعيد- طيّب الله ثراه -، وبعد مضي حوالي اثنين وثلاثين عاما من آخر ترميم، رممت القلعة في العام المنصرم 2023م، وشمل الترميم الأخير جميع مرافق القلعة بما فيها السور الخارجي والأبراج، ويدل الترميم المتعاقب للقلعة على إدراك أهميتها ومكانتها وحرصا على الحفاظ على طابعها الأصيل، كونها تعكس أحد ملامح التاريخ العماني الأصيل.

وتتكون القلعة من ثلاثة أبراج كبيرة مرتفعة في جهات الشرق والغرب وتحتوي على بئرين، وبيت متكامل كان يستخدم للوالي وسجن ومخازن للتمور والمؤن ومسجد، وبرزتين للوالي للتقاضي والنظر في أمور المجتمع، وتقع القلعة في الجهة الغربية من سوق نخل الذي أعيد بناؤه قبل سنوات.

ووقّعت وزارة التراث والسياحية اتفاقية مع شركة نخل الأهلية للاستثمار وبموجب الاتفاقية تقوم شركة نخل بإدارة القلعة وتشغيلها ابتداء من منتصف 2023 ويستمر إلى 25 عاما، ويمنح العقد الشركة الاستثمار في القلعة بما يتناسب مع تضاريسها ويتوافق مع الهوية العمانية، وحرصت الشركة منذ توقيع الاتفاقية على الاضطلاع بدور بارز في مجال تعزيز أدوات الجذب السياحي في القلعة لاستقطاب أعداد أكبر من السياح وفق خطة زمنية تتضمن برامج متنوعة تهدف إلى جعل القلعة مزارا سياحيا حيويا على مدار العام، فكان أول الأنشطة السياحية في القلعة بعد الترميم الأخير لها هو تنظيم ملتقى قلعة نخل الأول، حيث فتحت القلعة أبوابها للسياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وتوافد عليها الزوار متنقلين بين جنباتها، وهدف الملتقى إلى الترويج لزيارة القلعة ومرافقها بعد الترميم الأخير، ولعمل حراك اجتماعي ثقافي تجاري بقلعة نخل، وإيجاد منفذ بيع للأسر المنتجة والحرفيين وكان من أبرز فعاليات الملتقى: سوق شعبي شاركت فيه الأسر المنتجة وجمعية المرأة العمانية والحرفيون، وركن ألعاب للأطفال، والمسرح «احتضن أمسية شعرية ومسابقات وبرامج للأطفال»، وركوب الخيل والجمال والحمير، بالإضافة إلى الاستمتاع برؤية المناظر الجميلة عبر التيلسكوب وجهاز تقنية VR وألعاب التسلية الإلكترونية، بالإضافة إلى تقنية الليزر، وأداء الفنون الشعبية.

وسعت الشركة إلى تنظيم أنشطة وبرامج نوعية تهدف إلى إيجاد ترويج سياحي للقلعة وإبراز مواهب أبناء ولاية نخل، وإقامة فعالية ملتقى المواهب الذي استهدف أصحاب المواهب من ولاية نخل.

واحتضنت القلعة مهرجان الباطنة السينمائي الدولي الذي نظمته الجمعية العمانية للسينما بالتعاون مع شركة نخل الأهلية ومكتب محافظ جنوب الباطنة، وتخلل المهرجان عرض مجموعة من الأفلام السينمائية المتنافسة من مختلف دول العالم وتم تسليط الضوء على الأفلام التي حملت رسالة تضامن مع القضية الفلسطينية، ولاقى المهرجان صدى واسعًا واستقطب الكثير من الفنانين الكبار وعدد من المسؤولين والسفراء وشهد حضورًا جماهيريًا غفيرًا.

ويسعى القائمون على تشغيل القلعة خلال الفترة القادمة إلى زيادة وتيرة الجذب السياحي للقلعة من خلال العمل على إقامة برامج سنوية وإقامة معارض ومتاحف هادفة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قلعة نخل فی عهد

إقرأ أيضاً:

العمانية للكتاب والأدباء تحتفي بالفائزين بجائزتها للإبداع الأدبي والإنجاز الثقافي في دورتها الـ15

فازت رحمة المغيزوية عن روايتها سور سلمان (مغارة عائشة) بجائزة الإبداع الأدبي عن مجال الرواية، وفاز عن مجال القصة القصيرة مناصفة هدى حمد عن مجموعتها "سأقتل كل عصافير الدوري" وخالد المقرشي عن مجموعته "المواطن ص"، أما عن مجال الشعر الفصيح فاز مناصفة عبدالله حبيب عن مجموعته الشعرية "وجه صغير يتكدس في كل ظهيرة"، والشاعر محمد المعشري عن مجموعته الشعرية "وإن من الحجارة"، فيما فاز سليمان المعمري عن كتابه "أن تروي حكاية للصلع يقف لها الشعر: تفكرات محرر أخبار سابق" عن مجال المقال.

وكرم الفائزون في حفل أقيم بمقر الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بمرتفعات المطار وذلك تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة للاحتفاء بالفائزين بجائزتها للإبداع الأدبي والإنجاز الثقافي للعام 2025م (الدورة الخامسة عشرة).

وفي كلمة الجمعية التي ألقاها رئيس مجلس الإدارة سعيد الصقلاوي أشار إلى أن الجمعية دأبت على الاحتفال بالجائزة من دورتها الأولى وسعت إلى تطويرها واستدامها وضمنت تنويعا في مجالات التكريم. وأكد أن الجائزة منطلق على التنافس في المستوى العربي والعالمي، ببروز أعمال على مستوى رفيع. ومن أجل توسيع مساحة التنافس بين الكتاب اعتمدت الجمعية العمومية حسب الصقلاوي انعقاد الدورة القادمة في عام 2027، موجها الشكر لوزارة الإعلام على مساندة الجمعية في التغطيات الإعلامية، كما ثمن جهود لجان التحكيم.

الإبداع الأدبي

وتنافس على جوائز الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات في هذه الدورة وفي المجالات الستة: الرواية، والقصة القصيرة، والشعر الفصيح،والدراسات اللغوية، (31) إصدارا في مجالات الجائزة، منها (6) إصدارات روائية، و(4) مجموعات قصصية، و(12) مجموعة شعرية، و(9) إصدارات في مجال المقال.. فيما جرى حجب جائزتي الدراسات اللغوية، وتحقيق المخطوطات، نظرا لعدم تقدم أكثر من إصدارين في كل مجال.

بيانات لجان التحكيم

وفي كلمة لجنة تحكيم الرواية المكونة من يونس الأخزمي ومحمود الرحبي وشريفة التوبية أشارت التوبية إلى أن الروايات المتقدمة أبرزت اشتغالا جاد لكتابها وميزها شغفها في التجريد رغم حداثة التجربة لدى بعضها، وأكدت وجود موهبة حقيقة لدى كتاب الروايات الخمسة يبشر بعطاء واعد، ولفتت إلى وجود عملين استحقا المنافسة، وأن الرواية الفائزة تميزت بحس السبك والأسلوب الذي دل على الخبرة والمراس في رسم الشخصيات والإصغاء لدواخلها وتدور أحداث الرواية قرب البحر يعيش فيها القارىء بين الماضي والحاضر حيث استطاعت كاتبة الرواية الحفاظ على وحدة العمل وحبكته المحكمة إلى جانب السرد الأنيق واللغة الأدبية الجميلة ووضوح أصوات الشخصيات، ونالت الجائزة التشجيعية في مجال الرواية زيانة الشكيلية عن رواية "سرقتني فاطمة".

أما في مجال القصة أشار يحيى سلام إلى أن المجموعات القصصية المتقدمة صدرت طبعاتها الأولى بين 2022وحتى 2025، كشفت تفاوتا فنيا بين المجموعات، وبعضها غلب عليه الوصف والتسجيل والتأملات ما أضعف فيه الحكاية وظهرت شخصياته في قوالب نمطية، وأخرى تميزت ببناء سردي محكم وخيال خصب وقدرة على ابتكار المشاهد، وبرزت أخرى بنصوص ذات بعد فني ولغة أدبية سلسة وقدرة على بناء الصور والتأملات. وتكون اللجنة إلى جانب المنذري من ليلى البلوشية وسعيد الحاتمي.

وفي بيان لجنة التحكيم المكونة من د خالد المعمري وأشرف العاصمي ود.حميد الحجري، أشار الأخير إلى أن المجموعات الشعرية عبرت عن توجهات شعرية متعددة وأنماط مختلفة دلت على تجارب شعرية تراوحت بين الناضجة والواعدة، حيث امتازت المجموعتان الفائزتان بالاشتغال العالي على الصورة الشعرية وانفتاحهما على الأنا الشعرية في استنطاق الآخر، كما أظهرتا براعة في التعبير الشعري.

وفي بيان لجنة تحكيم المكونة من خلفان الزيدي ود. محمد العريمي ود.محمد المشيخي المقال أشار خلفان الزيدي أن كتب المقالات المتقدمة عكست تنوعا وثراء في طرح الأفكار والمضامين أما الفائز فإصدار تميز بالإبداع واللغة السهلة وتضمن مقالات ذات طابع سياسي وأدبي وفني سردت بأسلوب ساخر مقدما نموذجا للكتاب التأملي الذي استحق الفوز بدءا من عنوانه المبتكر وارتباطه بالمقال الأدبي والذاتي بعمق ما جعله قريبا من السيرة الذاتية، إضافة إلى تنوع مدروس في الموضوعات يربطها خيط واضح ولفت إلى أن أسلوب الكاتب معروف بوضوحه وسلاسته ما جعله قريبا من القاري العام والمثقف مازحا بين الطرافة والعمق.

ونال الجائزة التشجيعية عن هذا المجال كتاب أضاميم الأيام لمحمد الحضرمي وكتاب "ما بعد السابع من أكتوبر: سردية طوفان الأقصى" لزاهر المحروقي.

المؤسسة الثقافية

وفي جائزة الإنجاز الثقافي نال مركز «الندوة» الثقافي في ولاية بهلاء جائزة المؤسسة الثقافية للعام 2025م، تقديرا لمساهمته في إثراء الساحة الثقافية وإحياء التراث الثقافي والحضاري، وتنمية المهارات الإبداعية لدى الناشئة، واعتباره مشروعًا ثقافيًا تطوعيًا يعنى بالعلم والمعرفة، أسهم في توفير الكتب والمواد العلمية المتنوعة، حيث يصل عدد الكتب فيها إلى أكثر من 40 ألف كتاب. وقد أصبح المركز وجهة مهمة يقصده طلاب المدارس والمعاهد والجامعات، والباحثون والزوار. واعتادت مكتبة الندوة العامة منذ افتتاحها رسميًا في نوفمبر 1996م على إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والمسابقات التي تخدم المجتمع في الجانب الثقافي والمعرفي فحازت بذلك على جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي عام 2012م.

وفي كلمة المشروع الثقافية المكرمة لفت سالم عبدالله الهميمي مدير المركز إلى أن المركز بدأ مسيرته عام 1996 في درب صاعد لا يعرف السكون جامعا في رحلته علوم الإنسان والكون متوقفا عند علوم الطفل في مسيرة ازدهرت برؤية تخطيطية محكمة.

شخصية العام

واختارت الجمعية في هذه الدورة الدكتور سعيد بن محمد الهاشمي شخصية العام 2025م الثقافية، تقديرا لإسهاماته في إثراء الدراسات التاريخية وتوثيق التراث الثقافي، ومساهمته في دعم البحث التاريخي والحراك الثقافي في سلطنة عمان والمنطقة.

تولّى الهاشمي عددًا من المهام العلمية والثقافية؛ إذ شغل منصب رئيس جمعية التاريخ والآثار لدول الخليج العربي، كما ترأس نادي الكامل والوافي، وأسهم من خلال هذه المواقع في دعم البحث التاريخي والحراك الثقافي في السلطنة والمنطقة، وهو يمتلك رصيدًا علميًا ثريًا يضم أكثر من 120 عملًا علميًا ما بين كتب وأبحاث محكمة ودراسات محققة، شكّلت مرجعًا مهمًا للباحثين في التاريخ العُماني والخليجي. ومن أبرز كتبه المنشورة: العقد المجيد في نسب وتاريخ آل بوسعيد (2025)، أصالة المجد في سيرة الشيخ أبي الفضل محمد (2024)، خزانة البشر بأعلام عُمان في القرن التاسع عشر (2023)، الضوء السالك في سيرة العلامة أبي مالك عامر بن خميس المالكي (2022)، إضافة إلى مؤلفات مهمة حول الاتفاقيات العُمانية، العلاقات الثقافية، السير، التراث، والمخطوطات، كما نشر عددًا كبيرًا من الأبحاث المحكمة التي تناولت قضايا التاريخ السياسي والبحري، والعلاقات الدولية، والنشاط الثقافي، وتراجم العلماء، والوثائق التاريخية، إلى جانب دراسات حديثة حول الهوية الوطنية والتنمية المستدامة.

شخصية القدرة والإدارة

واختارت الجمعية الكاتبة والصحفية علياء بنت سعيد العامرية، لجائزة شخصية القدرة والإرادة، تقديرا لهمتها العالية، في التغلب على فقد البصر، بالكلمة والإبداع، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في الصحافة والنشر الإلكتروني من جامعة السلطان قابوس. وعملت في مجال التحرير الصحفي وصياغة المحتوى الإخباري، وأصدرت مجموعة قصصية بعنوان "الراقصون فوق السحاب"، كما صدر لها كتاب "جمانة" ويضم مجموعة من المقالات الأدبية المتنوعة.

المنجز الكتابي

ومنحت الجمعية جائزة المنجز الكتابي للعام 2025م، للباحث الدكتور سالم بن سعيد البوسعيدي، تقديرا لمساهماته البحثية، ومؤلفاته التي تقارب الـ(70) كتابا، تفاوتت بين التاريخ وعلوم الشريعة والتفسير وعلوم الأدب والشعر وأدب الأطفال والكتب التعليمية والتربوية وغيرها.

بدأ البوسعيدي اشتغاله بالتأليف بكتابة مؤلفات تربوية، بسَّط فيها علوم الشريعة كالفقه والعقيدة، وأسهم في إصدار مؤلفين في تفسير القرآن الكريم، وهما: (نزهة المؤمنين)، للأجزاء الأربعة الأخيرة من القرآن الكريم، و(التفسير المعين)، وصدر منه أيضا أربعة أجزاء، قدم في كليهما معالم من النص القرآني، ووقفات بلاغية وإعجازية وفكرية، وهما تفسيران موجهان للطلاب الدارسين في المراكز الصيفية.

وأسهم في تبسيط الفقه بتقديم كتب تتناول الأحكام الفقهية بأسلوب عصري، خرج بالفقه من لغة الفقهاء إلى لغة التربويين، ككتابه (الفقه الشامل الميسر)، وله تآليف أخرى في علوم العقيدة والحديث النبوي الشريف، وأسهم في كتابة التاريخ العماني، مازجا بين المعلومة والصورة الضوئية، فقدم كتابه (الرائع في التاريخ العماني) في جزأين، وكتاب (الجوهر في التاريخ العماني المصور)، كما أسهم في إثراء الأدب العماني بتقديم موسوعة شاملة، صدرت بعنوان (الجامع في الأدب العماني) في ثلاثة أجزاء، كما صدرت له أيضا مجاميع شعرية.

وفي كلمة له وصف البوسعيدي طفولته التي كان لها بالغ الأثر في تكوينه قائلا: "امتلأت طفولتي تاريخا وحكايا" مشيرا إلى أن حسه البيتوتي رافقه طيلة مراحل حياته كما أن المجلس اليومي الذي حضره وهو صغير في قريته الوادعة علمه السمت العماني وفن النقاش واحتضان الحكمة وحصيلة من المفردات والأساليب.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أرباح شركة القاهرة للأدوية بنسبة 93.2% خلال 3 أشهر
  • شركة مدافئ ” شموسة” تصدر بيانا للأردنيين
  • عمر عزام قصر العيني.. قلعة طبية في خدمة كل ربوع الوطن
  • الجمعية العمانية للكتاب والأدباء تنظم ندوة بعنوان إرث سليمان بقلعة نخل
  • ضبط تشكيل من 3 عاطلين تورطوا فى سرقة شقة ببنى مزار بعد انتشار فيديو الحادث
  • ضبط 3 عاطلين بتهمة سرقة شقة سكنية في المنيا
  • المباراة الوداعية و4 نجوم يدعمونه..ماذا ينتظر محمد صلاح في قلعة آنفيلد
  • العمانية للكتاب والأدباء تحتفي بالفائزين بجائزتها للإبداع الأدبي والإنجاز الثقافي في دورتها الـ15
  • نموذج بارز للسخاء.. الأمم المتحدة تشيد بمركز الملك سلمان للإغاثة
  • أمين عام الأمم المتحدة: “اغاثي الملك سلمان” يُعد نموذجًا بارزًا على السخاء والتفاني والكفاءة وجودة الخدمات الإنسانية