مصادر في إدارة ميناء الحديدة تكشف لـ مـأرب برس تداعيات تصعيد الحوثيين على الحركة الملاحية في الميناء وتطلق تحذيرا
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
كشفت مصادر في إدارة ميناء الحديدة عن تراجع حاد في الأنشطة الملاحية للميناء جراء استمرار تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر مقارنة بالفترة السابقة لبدء الميلشيا عملياتها ضد السفن المارة والتي شهدت تحسنا نسبيا .
وأكدت المصادر لـ" مأرب برس" ان عدد السفن التي وصلت الى ميناء الحديدة منذ يوم السبت الماضي وحتي اليوم الثلاثاء لم يتجاوز "12 " سفينة فيما حجزت الميلشيا ما يزيد عن 14 سفينه ومنعتها من الوصول لميناء الحاويات لافراغ حمولتها .
وأشارت المصادر الى أن استمرار ميلشيا الحوثي في التصعيد في البحر الأحمر سيتسبب في توقف حركة الملاحة البحرية في ميناء الحديدة الذي يعد الشريان الرئسيي الذي يغذي المدن الشمالية الأكثر اكتظاظا بالسكان باحتياجاتهم الأساسية من المواد التموينية .
ولفنت المصادر الى أن ميناء "عدن " تاثر بشكل اقل من تداعيات تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر لكن مواصلة الميلشيا لهذا التصعيد كفيل بتوقف حركة الملاحة في الميناء على المدي المتوسط والبعيد.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
خسائر بشرية وبيئية وتحذيرات دولية.. هجوم حوثي يضرب الملاحة الدولية قبالة الحديدة
البلاد (عدن)
في تصعيد جديد يهدد أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO)، عن تعرّض سفينة تجارية لهجوم صاروخي عنيف على بعد 51 ميلاً بحرياً غرب ميناء الحديدة اليمني، ما أدى إلى إصابات وفقدان أفراد من الطاقم، إضافة إلى أضرار جسيمة في هيكل السفينة وعجزها الكامل عن الحركة.
وأكدت الهيئة أن الهجوم، الذي نُفذ بخمس قذائف صاروخية، استهدف السفينة بشكل مباشر، وقد باشرت الجهات المعنية تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث ومنفذيه.
تزامناً مع الحادث، كشفت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري عن أضرار لحقت بأرصفة خرسانية في ميناء الحديدة، جراء غارات جوية إسرائيلية نُفذت فجر أمس. وأفادت الشركة بأن سفينتين ترفعان علم باربادوس تضررتا بانفجار مجاور، دون تسجيل إصابات بين طاقميهما.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق عن تنفيذ ضربات على أهداف تابعة للحوثيين داخل ثلاثة موانئ يمنية، بالإضافة إلى قصف محطة كهرباء، وذلك في أول عملية من نوعها منذ نحو شهر.
وفي تطور خطير، أعلن الحوثيون عن غرق السفينة “ماجيك سيز” التي استهدفوها في هجوم بمسيّرات يوم الإثنين، ما أسفر عن إصابة اثنين من أفراد الطاقم وفقدان اثنين آخرين. وأفادت مصادر أوروبية أن السفينة كانت تديرها شركة يونانية، وكانت على بعد 50 ميلاً بحرياً من السواحل الجنوبية الغربية لليمن.
وقد حذر وزير البيئة اليمني من “كارثة بيئية وشيكة”، مشيراً إلى أن “ماجيك سيز” كانت تحمل على متنها نحو 35 ألف طن من نترات الأمونيا، وهي مادة شديدة الانفجار وتشكّل تهديداً مباشراً للحياة البحرية وسلامة المجتمعات الساحلية في حال تسربها.
أعاد الهجوم الحوثي الأخير المخاوف الدولية بشأن استئناف الجماعة حملتها ضد الشحن البحري، والتي توقفت منذ إعلان هدنة بوساطة عُمانية في مايو الماضي بين الحوثيين والولايات المتحدة.
الهجوم على السفينة “ماجيك سيز” مثّل أول عملية من نوعها خلال عام 2025، فيما أعلنت منظمة “أمبري” أن السفينة المستهدفة ترفع علم ليبيريا وتحمل اسم “MV Eternity C”، وغالبية طاقمها من الجنسية الفلبينية.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة في أكتوبر 2023، كثّف الحوثيون هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر، مدّعين أنها رد فعل تضامني مع الفلسطينيين في قطاع غزة. وقد ردت إسرائيل بسلسلة من الضربات الجوية طالت موانئ ومواقع حوثية في صنعاء والحديدة.
ورغم الهدنة الأمريكية-الحوثية، فإن التصعيد الأخير يكشف هشاشة الاتفاقات المرحلية وخطورة أي فراغ أمني في أحد أهم الممرات التجارية البحرية في العالم.
ومع اتساع دائرة الهجمات وازدياد عدد السفن المستهدفة، حذّرت جهات دولية من انعكاسات كارثية على سلاسل التوريد العالمية، داعية إلى تحرك فوري لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، الذي يمر عبره نحو 12% من حجم التجارة العالمية.
وتعمل السلطات اليمنية بالتعاون مع شركاء دوليين على مراقبة الوضع البيئي عن كثب، وسط مخاوف من تحوّل الهجمات البحرية إلى أزمات إنسانية وبيئية في المنطقة.