«أجمل شتاء في العالم» بالإمارات
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
انطلقت، أمس، حملة «أجمل شتاء في العالم» السنوية لإبراز جمال وروعة الإمارات من خلال الترويج السياحي وتشجيع السياحة الداخلية في كافة إمارات الدولة خلال موسم الشتاء.
وتأتي الحملة التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالتنسيق والتعاون المشترك بين كافة الجهات والهيئات المعنية بقطاع السياحة والثقافة والتراث للتعريف والترويج عن مختلف وأهم الوجهات السياحية المنتشرة في مختلف إمارات الدولة، والتي تستعرض المقومات الطبيعية الخلابة والجغرافية والتراثية والتجارب الاستثنائية والوجهات الترفيهية المتنوعة.
طبيعة أبوظبي
يمكن لزوار أبوظبي الاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي تتميز بها مختلف مناطقها والتي تتعدد بها المواقع والوجهات البرية والبحرية والنباتية، حيث تم تسخير كافة الإمكانيات التي تحافظ على طبيعتها وتحمي مختلف مكوناتها لتشكل موقعاً للتنوع الحيوي.
فضلاً عن عدد من المواقع المهمة، منها جزيرة الحديريات وجزيرة الماريا، ومشروع القناة، وسلسلة متنوعة من المطاعم والمتاجر والفنادق ذات الـ 5 نجوم التي تنتشر بين ربوعها، والأنشطة الترفيهية التي تقدم للأفراد والعوائل والأطفال.
تجارب دبي
يمكن للزائر لدبي الاستمتاع بمختلف التجارب والمغامرات الاستثنائية التي تقدمها هذه الإمارة المتميزة، منها منطقة حتا السياحية المفعمة بمختلف المقومات الجاذبة التي تتيح لمرتاديها تجربة ركوب الدراجات النارية والانطلاق في نزهة سيراً على الأقدام، فضلاً عن رحلات السفاري في الصحراء والتزلج على الرمال وشواطئها الدافئة التي تشهد أجواء منعشة، والتي تزخر بالمنتجعات الصحية والمدن الترفيهية، وبرواز دبي والقرية العالمية وحديقة الزهور وبرج خليفة ومنطقة جميرا وغيرها.
واجهات الشارقة
بينما تتنوع الطبيعة الساحرة في الشارقة التي تحتضن العديد من الوجهات المختلفة، منها الساحل الشرقي وخورفكان والذيذ وغيرها التي تزخر بالمرتادين خلال فترة الشتاء، والتي تقصد مواقع محددة منها سد الرفيصة، وحديقة شيص، وميدان خورفكان والبداير أكبر منطقة للكثبان الرملية، واستراحة السحاب والقصباء، وحدائق المنتزة وواجهة المجاز المائية وغيرها.
حياة عجمان
الطبيعة والحياة البرية في عجمان تتمتع بالشواطئ الرملية والكثبان الرملية وأشجار المانغروف المنتشرة في محمية الزوراء والتي تحوي طيور النحام الوردي (الفلامنجو)، فضلاً عن الاستمتاع بالطيور المهاجرة من أوروبا وأفريقيا وغيرها، والطيور البرية والبحرية التي تتكاثر بانتظام، فضلاً عن المنتجعات المتميزة التي تقع على أهم الواجهات البحرية وشاطئ الخان، التي تقدم تجارب متنوعة للزوار.
كنوز رأس الخيمة
تتميز رأس الخيمة بالعديد من الوجهات السياحية والمقومات الاستثنائية والمعالم الفريدة والموروث التراثي والثقافة الإماراتية العريقة التي تزخر بها، منها جبل جيس أعلى قمة في الدولة التي تشهد انخفاض درجات الحرارة إلى تحت الصفر، ويتضمن زيارة المنطقة الجبلية جدول أنشطة ومغامرات، منها المسار الانزلاقي والاستراحات والمشاهد الخلابة، وتتميز رأس الخيمة بغيرها من المناطق الجاذبة، منها شاطئ الفلامنجو والمنتجعات الفندقية والكثبان الرملية، والمناطق البرية التي تزخر بالأشجار المحلية والعشب.
أودية الفجيرة
تزخر الفجيرة بالعيون والأودية التي تتشكل بفعل تساقط الأمطار، فضلاً عن الوجهات البحرية التي يتمتع من خلالها الزوار والمرتادون بممارسة هواية الغوص وركوب الدراجات النارية، وكذلك الاستمتاع بالجبال الشامخة والحدائق والمنتزهات والأسواق التراثية وسوق الجمعة وقلعة الفجيرة وقرية التراث والمواقع البرية، وغيرها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أجمل شتاء في العالم السياحة الشتاء محمد بن راشد التی تزخر
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي: اليمن ضمن أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه في العالم
قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (undp)، إن اليمن يعد من أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه في العالم، في ظل الصراع الذي تشهده البلاد منذ عقد من الزمن.
وقال البرنامج الأممي في تقرير حديث له إن حصة الفرد من موارد المياه المتجددة لا تتجاوز ال80 مترًا مكعبًا سنويًا، وهي أقل بكثير من العتبة العالمية البالغة 1000 متر مكعب التي تُعرّف الإجهاد المائي.
وأضاف "بما أن اليمن لا يمتلك أي أنهار دائمة، فإنه يعتمد بشكل كبير على هطول الأمطار والمياه الجوفية التي تتناقص بسرعة".
وأكد التقرير أن المجتمعات الريفية تتأثر بالأزمة المائية بشكل غير متناسب. يفتقر أكثر من 14.5 مليون شخص في اليمن إلى خدمات مياه الشرب المأمونة والصرف الصحي، ويعيش معظمهم في المناطق الريفية والتي يصعب الوصول إليها.
وقال "في قرى مثل صبر في تعز، حيث تعيش رنا، لا يزال الناس يجلبون المياه من الآبار التقليدية، وكثيرًا ما يمشون مسافات طويلة في ظل ظروف قاسية. وبدون بنية تحتية موثوقة، تواجه هذه المجتمعات خسائر متكررة في المحاصيل، وتدهور الأراضي، وفرص اقتصادية محدودة. تدفعهم هذه العوامل إلى المزيد من الفقر وتزايد الهشاشة".
وزاد "النساء والفتيات يتحملن العبء الأكبر، لأنهن المسؤولات عادةً عن جمع المياه. ففي بعض المناطق الريفية من اليمن، تمشي النساء والفتيات لساعات في كل اتجاه لجلب المياه. لا يؤثر هذا العمل الذي يستغرق وقتًا طويلاً على صحتهن وسلامتهن فحسب، بل يساهم أيضًا في ارتفاع معدلات التسرب من المدارس بين الفتيات ويقيد قدرة النساء على المشاركة في التعليم أو الأنشطة الاقتصادية أو صنع القرار المجتمعي.
وتابع التقرير أن "عبء جمع المياه هو عبء جسدي واجتماعي واقتصادي. وإدراكًا لذلك، يعمل مشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية لتعزيز الصمود في قطاع الزراعة والأمن الغذائي (IWRM-ERA)، الممول من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) من خلال بنك التنمية الألماني (KfW)، على ضمان الإدماج الهادف للنساء في جميع أنشطته. تشارك رنا قائلة: "نحن كنساء، نشارك في كل شيء. بدءًا من تحديد احتياجات المجتمع وصولاً إلى التخطيط وحضور الأنشطة".
ونقل التقرير عن رنا قائلةً: "تحدث صراعات أحيانًا على الوصول إلى المياه، خاصة عندما تكون المصادر شحيحة".
وطبقا للتقرير فإن الأبحاث تشير إلى أن 70-80 بالمائة من جميع الصراعات الريفية في اليمن مرتبطة بالمياه. ويؤكد هذا الانتشار الكبير للنزاعات المتعلقة بالمياه على هشاشة المجتمعات التي تعاني بالفعل من مصادر مياه محدودة وغير ثابتة. وتزيد عوامل مثل النزوح وتحول أنماط هطول الأمطار من الضغط على شبكات إمدادات المياه في اليمن، مما يؤدي إلى تفاقم الصراع المستمر منذ عقد من الزمان.
وأكد التقرير الأممي أن الأمن الغذائي في اليمن يرتبط ارتباطًا عميقًا أيضًا بالوصول إلى المياه. منذ عام 2024، يواجه أكثر من 17 مليون يمني انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي وفقًا لتقارير الأمم المتحدة الأخيرة. يرتفع هذا العدد خلال فترات الجفاف أو الصراع.
ولفت إلى أن سوء الوصول إلى المياه يؤدي إلى الحد مما يمكن للمزارعين زراعته وكميته. وقال "تفشل المحاصيل بشكل متكرر، وتتأثر الثروة الحيوانية، مما يؤدي إلى انخفاض توافر الغذاء وارتفاع الأسعار. ويزيد الاعتماد على أنظمة الري غير المستدامة والمحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه مثل القات من تفاقم المشكلة".
ويرى المزارعون مثل رنا تقدمًا ملحوظاً في جهود حصاد مياه الفيضانات وتحسينات البنية التحتية، ولكن البلاد بحاجة ماسة إلى حلول مائية مستدامة لتحقيق استقرار في الإنتاج الغذائي.
توضح رنا: "نفذ مشروع IWRM-ERA التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي العديد من التدخلات في منطقتنا، مثل بناء الجدران الاستنادية وتحسين الوصول إلى المياه. تساعد هذه الجدران على التحكم في مياه الفيضانات، مما يمنعها من إتلاف الأراضي الزراعية. كما أنها تساعدنا على جمع مياه الأمطار التي نستخدمها لري الأشجار والمحاصيل. وقد أدى هذا إلى نمو ملحوظ في أشجارنا وزيادة إنتاج المحاصيل".
ويرى التقرير أن الفقر يعد سببًا ونتيجة لأزمة المياه في اليمن. حيث يعيش حوالي 80% من سكان اليمن تحت خط الفقر، ويعتمد معظمهم على الزراعة والموارد الطبيعية من أجل البقاء.
في المناطق التي تعاني من ندرة المياه -وفق التقرير- تواجه الأسر خيارات مستحيلة بين شراء الطعام، أو الوصول إلى المياه، أو إرسال الأطفال إلى المدرسة.