لعبة أرقام المقاعد.. تكهنات وتحولات في ملعب السلطة السنية بالعراق
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
10 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في تصريحات، أشار السياسي العراقي مشعان الجبوري إلى انخفاض واضح في تمثيل رئيس حزب تقدم، محمد الحلبوسي، وذلك استناداً إلى الأرقام الناتجة عن نتائج الانتخابات الأخيرة.
وبين الجبوري أنّ حزب “تقدم” وحلفاؤه المستقلين تلقوا 43 مقعدًا في انتخابات مجلس النواب عام 2021، بينما انخفض هذا العدد إلى 29 مقعدًا في انتخابات مجالس المحافظات عام 2023.
وبينما يثير هذا التراجع تساؤلات حول الأسباب وراءه، يظل من المهم مراقبة الاتجاهات السياسية وفهم التحولات في تمثيل الأحزاب والتحالفات في ظل التحديات المتغيرة على الساحة السياسية العراقية.
وفي الساحة السياسية العراقية، يشهد التنافس بين القوى السياسية السنية على منصب رئيس البرلمان ومقاعد مجالس المحافظات صراعًا ديناميكيًا ومستمرًا.
تُظهر الانتخابات التنافس الشديد للسيطرة على المراكز الحكومية والتمثيل السياسي، مما يعكس تحولات واسعة في الديناميات السياسية والمصالح السياسية في البلاد.
بالنسبة لرئاسة البرلمان، فإن التنافس يتركز حول ترشيحات عدة أشخاص، وكل منهم يمثل تيارات وتحالفات مختلفة في الساحة السياسية السنية. يُعَدّ هذا المنصب من أهم المناصب في البرلمان، حيث يُعتبر البرلمان مؤسسة رئيسية في تشكيل القوانين والسياسات في العراق. وتحظى رئاسة البرلمان بأهمية استراتيجية، فهي تحكم سير الجلسات البرلمانية وتوجيه النقاشات واتخاذ القرارات الحاسمة.
أما فيما يتعلق بمقاعد مجالس المحافظات، فتتنافس القوى السياسية السنية على تمثيل قوي وفعّال في هذه المجالس التشريعية المحلية.
وتُعتبر مجالس المحافظات مكانًا حيويًا لتشكيل السياسات واتخاذ القرارات التي تؤثر مباشرة على الشؤون الإدارية والخدماتية في المناطق.
هذا التنافس ينعكس في التحالفات والاتجاهات السياسية المختلفة، حيث تسعى الأحزاب والتكتلات السنية إلى تعزيز تمثيلها ونفوذها في هذه الهيئات السياسية المهمة.
ويشهد العراق تنافساً حاداً بين القوى السياسية السنية على منصب رئيس البرلمان ومقاعد مجالس المحافظات، حيث يتنافس على منصب رئيس البرلمان ثلاثة مرشحين، وهم مثنى السامرائي ومحمود المشهداني وسالم العيساوي .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: مجالس المحافظات السیاسیة السنیة
إقرأ أيضاً:
صفقات بمئات المليارات وتحولات سياسية مفاجئة.. حصاد زيارة ترامب إلى دول الخليج
اختتم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مايو 2025، جولة دبلوماسية رفيعة المستوى شملت ثلاث دول خليجية: المملكة العربية السعودية، قطر، والإمارات العربية المتحدة.
وقد أسفرت الزيارة عن توقيع حزمة من الاتفاقيات الاقتصادية والدفاعية غير المسبوقة، رافقها تحوّل في ملامح السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، ولا سيما الملف السوري.
السعودية: استثمارات استراتيج أو كية وصفقات دفاعية كبرى
في مستهل جولته، زار ترامب العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى بولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وشهدت الزيارة توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية استراتيجية بقيمة 600 مليار دولار، شملت مجالات الدفاع والطاقة والذكاء الاصطناعي، فضلًا عن مشاريع استثمارية سعودية داخل الولايات المتحدة.
كما تم الإعلان عن صفقات دفاعية بقيمة 142 مليار دولار، إلى جانب اتفاقيات تعاون بين وكالة الفضاء السعودية ووكالة ناسا، بالإضافة إلى مجالات الصحة والطاقة، في مؤشر على تعميق العلاقات الثنائية.
ولي العهد السعودي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب
قطر: أكبر صفقة في تاريخ بوينغ وتحديث قاعدة العديد
في الدوحة، التقى ترامب بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث تم توقيع صفقة ضخمة لشراء 210 طائرات من شركة بوينغ، وُصفت بأنها الأكبر في تاريخ الشركة الأمريكية.
كما تم توقيع اتفاقيات دفاعية بقيمة 42 مليار دولار، أبرزها تطوير قاعدة العديد الجوية، التي تعد أهم منشأة عسكرية أمريكية في الخليج، بما يعكس التزام واشنطن باستمرار وجودها العسكري في المنطقة، ولكن بصيغة أكثر تجارية.
أمير قطر والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإمارات: تكريم رئاسي واتفاق لإنشاء مركز بيانات عالمي
في محطته الأخيرة، زار ترامب أبوظبي، حيث التقى بالرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وقد منحته الدولة وسام زايد، أرفع وسام مدني، في لفتة أثارت اهتمام المتابعين.
وخلال الزيارة، تم توقيع اتفاقية لإنشاء أكبر مركز بيانات للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة، بالتعاون مع شركة G42، ما يعزز مكانة أبوظبي كمركز تكنولوجي متقدم في المنطقة.
رئيس دولة الإمارات والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الملف السوري: مفاجأة سياسية ورفع للعقوبات
في تطور غير متوقع، أعلن ترامب خلال الجولة عن رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، عقب لقائه بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشراع. ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين رئيس أمريكي ونظيره السوري منذ أكثر من عقدين.
كما دعا ترامب سوريا للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، في خطوة فُهمت على أنها محاولة لإدماج دمشق في مسار التطبيع الإقليمي، رغم تعقيدات المشهد السوري.
ترامب والشرع انتقادات داخلية وتحليل للنهج الدبلوماسي الجديدرغم الزخم الاقتصادي الكبير، أثارت جولة ترامب انتقادات حادة من بعض الأوساط الحقوقية الأمريكية، بسبب تجاهله الواضح لقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، والتركيز المفرط على الصفقات المالية.
كما أثارت هدية طائرة بوينغ 747 من قطر جدلًا واسعًا، وسط تحذيرات من تضارب المصالح واحتمالات التأثير على السياسات الأمريكية مستقبلًا.
نحو سياسة أمريكية أكثر واقعية في الشرق الأوسط؟
تشير المؤشرات إلى أن إدارة ترامب، في حال عودته المحتملة للرئاسة، ستتبنى مقاربة أكثر واقعية في الشرق الأوسط، تعتمد على تعزيز العلاقات الاقتصادية وخفض الانخراط العسكري المباشر، مع تركيز واضح على المصالح الاستراتيجية والاقتصادية الأمريكية.
وفي ظل تصاعد التوترات في غزة وأوكرانيا، تبقى تداعيات هذه الجولة محل رصد واهتمام من قبل العواصم الكبرى، في انتظار ما إذا كانت هذه التحولات بداية لتغير طويل الأمد في السياسة الأمريكية.