أكد الخبير العسكري اللواء المصري السابق سمير فرج، رفض الإدارة المصرية سيناريوهات اليوم التالي لغزة ما بعد الحرب، في أعقاب إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي مؤخرا خطته بهذا الصدد.

بن غفير: تصريحات غالانت إعلان مسبق عن انتهاء الحرب قبل حسمها نتنياهو وغالانت عن تصريحات "الانتقال إلى المرحلة التالية" من الحرب : المطلوب مساحة مناورة دولية "رويترز" عن مصادر مصرية: القاهرة ترفض طلبا إسرائيليا بخصوص مراقبة المنطقة العازلة مع غزة

وخلال تصريحات تلفزيونية ببرنامج "صالة التحرير"، أوضح اللواء سمير فرج أن السيناريو الإسرائيلي يتبنى مطالبة "مجموعة دول أوربية إلى جانب مصر ودولة عربية أخرى بتولي إدارة غزة، فيما قوبل برفض مصري قاطع".

وتطرق اللواء فرج إلى "موافقة الإدارة الأمريكية على الرؤية المصرية حول تولي السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة"، مشيرا إلى "عرض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إقامة انتخابات في غزة والضفة خلال فترة مدتها 6 أشهر، من أجل ضخ قيادات فلسطينية جديدة في المشهد السياسي".

وأكد فرج رفض الرئيس عبد الفتاح السيسي، اقتراح رئيس وكالة المخابرات الأمريكية (سي آي أي) أثناء زيارته الأخيرة إلى القاهرة، بشأن تولي مصر إدارة الفترة الانتقالية في غزة حتى موعد إجراء الانتخابات الفلسطينية، حيث صرح بالقول: "الرئيس السيسي كالعادة بكل حكمة قال..مصر لن تتورط في هذا الموضوع"، لافتا إلى إصرار القيادة السياسية المصرية على تولي السلطة الفلسطينية إدارة "اليوم التالي للحرب في غزة".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد كشف يوم الخميس عن خطط إسرائيل للمرحلة التالية من حربها على غزة.

ووفقا لغالانت تهدف المرحلة التالية إلى اتباع نهج جديد أكثر استهدافا في الجزء الشمالي من القطاع، وتكثيف ملاحقتها المستمرة لقيادات حركة "حماس" في الجنوب.

وقال غالانت في بيان، إنه بعد الحرب لن تعود "حماس" للسيطرة على غزة التي "من المقرر أن تديرها هيئات فلسطينية طالما لم يكن هناك تهديد لإسرائيل"، وفق تعبيره.

كما أضاف أن إسرائيل ستحتفظ بالحرية في العمليات، لكن لن يكون هناك وجود مدني إسرائيلي، وفق قوله.

كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، بدء الانتقال إلى مرحلة أقل كثافة من العمليات في قطاع غزة، واستخدام عدد أقل من الجنود وتقليل عدد الضربات الجوية على القطاع.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن نتنياهو يرفض مناقشة "اليوم التالي للحرب" حيث أجل - نتنياهو- النقاش بهذا الشأن إلى وقت لاحق بعدما وقعت خلافات بين وزراء إسرائيليين ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي في اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي.

ومن المقرر عقد جلسات استماع حول تصرفات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في الفترة من 11 إلى 12 يناير في محكمة العدل الدولية في لاهاي، في إطار طلب قدمته سلطات جنوب إفريقيا، طالبت فيه بتصنيف بإسرائيل كدولة تنتهك اتفاقية الإبادة الجماعية في ما يتعلق بعمليتها العسكرية في قطاع غزة.

وقد دخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ95 حيث يستمر القصف الإسرائيلي لمختلف مناطق شمال وجنوب القطاع في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية والصحية، وازدياد التوتر في الضفة الغربية.

المصدر: "الشروق" + RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الحرب على غزة تويتر حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة الیوم التالی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: أميركا وإسرائيل تخفيان هدفهما الحقيقي في غزة تجنبا لتمرد الجيش

لا يزال احتلال قطاع غزة هدفا إستراتيجيا تراهن عليه إسرائيل وتسعى لتنفيذه ميدانيا عبر تدمير البنية التحتية وتعميق معاناة السكان، وفق الخبير العسكري أحمد الشريفي، الذي يرى أن حكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- لا تكشف عن كل أهدافها حتى لا تواجه تمردا عسكريا.

ففي تحليل للمشهد العسكري بالقطاع، أكد الشريفي أن إسرائيل تواصل تدمير القطاع بطريقة ممنهجة تتماشى مع نظرية القضم الجزئي بعيدا عن الواقع الميداني.

ويهدف تدمير هذه البنى إلى تجريف القطاع وخلق واقع جديد يمكن البناء عليه بعد أي اتفاق لوقف إطلاق النار بحيث يصبح من الصعب على الفلسطينيين العودة إلى مناطقهم.

ورغم إرسال إسرائيل العديد من الإشارات التي تدعم توجهها لاحتلال القطاع بشكل كامل، إلا أنها ستواجه صعوبة في الاندفاع والسيطرة لأن جيشها لن يكون قادرا على البقاء من دون التعرض لضربات المقاومة، كما يقول الشريفي.

وتعطي العمليات التي نفذتها المقاومة خلال الفترة الماضية والتي طال بعضها "قواعد برية" شديدة التحصين، دليلا قاطعا على أن القوات الإسرائيلية ستكون هدفا لكثير من الهجمات حال وجودها في القطاع بشكل دائم.

وقد أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير -خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر الذي عقد أمس الثلاثاء- أن أهداف الحرب أصبحت متضاربة، وأنه إذا قرر المستوى السياسي خلاف ذلك، فعليه أن يُعلنه صراحة كتوجيه.

وحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد كان زامير يستعرض موقف الجيش من احتمال توسيع العملية العسكرية إلى المخيمات الوسطى في قطاع غزة، إذ يُعتقد أن الرهائن الإسرائيليين محتجزون هناك.

وخلال هذا الاجتماع، شن وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش هجوما على زامير، واتهمه بالفشل في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خلال عملية عربات جدعون، التي وعد بالسيطرة على 3 أرباع القطاع من خلالها.

إعلان

وفي حين يستعد الجيش لدخول مناطق لم يسبق له دخولها في القطاع مثل المنطقة الوسطى، لا يزال رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر من التداعيات المحتملة لاحتلال غزة بشكل كامل.

تجنب تمرد الجيش

لكن الشريف يعتقد أن هناك حالة تعتيم سياسي متعمدة على ما تريده الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة، ويرى أنهما تنسقان معا من دون إطلاع القادة العسكريين الميدانيين على الأهداف النهائية للساسة.

وتسعى واشنطن وتل أبيب إلى تثبيت القوات الميدان مع تجنب حدوث غضب قد يصل للتمرد في صفوف الجيش حال إطلاعه على الهدف النهائي الذي يريد الساسة تحقيقه في القطاع، برأي الخبير العسكري.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: أميركا وإسرائيل تخفيان هدفهما الحقيقي في غزة تجنبا لتمرد الجيش
  • ارتفاع حالات الانتحار بالجيش الإسرائيلي منذ حرب غزة
  • 3 سيناريوهات تنتظر المتهم بالنصب على أفشة اليوم
  • خبير عسكري: تلويح إسرائيل باحتلال غزة محاولة لإحداث صدمة عند المقاومة
  • خطوة خطيرة.. جيش الاحتلال يجهز سيناريوهات جديدة لغزة
  • شريف عامر: استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 21 شهرًا بات أمرًا لا يُحتمل
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو لا تمتلك خطة لليوم التالي في غزة
  • خبير عسكري: محاولة اختراق موقع محصن للواء كفير هدفه أسر قادة إسرائيليين
  • خبير عسكري: الاحتلال في وضع دفاعي هش ولا يمكنه توسيع عملياته بغزة
  • خبير عسكري: عملية خان يونس تكشف قدرات متطورة للمقاومة