الطاقة الأمريكية تبحث عن مقاولين لإنتاج اليورانيوم المخصب محليا ليحل محل الروسي
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية أنها تبحث عن مقاولين للمساعدة في إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب لاستخدامه في مفاعلات الجيل الجديد، في محاولة للتخلي عن الوقود الروسي.
وقالت الوزارة في بيان: "أصدرت وزارة الطاقة الأمريكية طلبا لتقديم مقترحات لتخصيب اليورانيوم لتوفير إمدادات محلية موثوقة من الوقود باستخدام اليورانيوم المخصب بنسبة تتراوح بين 5% و20%".
وترغب وزارة الطاقة في إبرام عقود مع الشركات التي تقدم خدمات تخصيب اليورانيوم لمدة لا تزيد عن 10 سنوات، ويجب على الشركات تقديم مقترحاتها بحلول 8 مارس المقبل.
وشددت الوزارة على أن "أنشطة تخصيب وتخزين اليورانيوم يجب أن تتم في الولايات المتحدة وأن تمتثل لمتطلبات قانون السياسة البيئية الوطنية".
وتشير وزارة الطاقة إلى أن زيادة الإمدادات إلى السوق المحلية يمكن أن تحفز تطوير ونشر المفاعلات المتقدمة في الولايات المتحدة.
وقالت وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر غرانهولم: "توفر الطاقة النووية الآن ما يقرب من نصف الطاقة الخالية من الكربون في البلاد وستستمر في لعب دور مهم في التحول إلى مستقبل الطاقة النظيفة".
وحتى الآن، يتم توريد اليورانيوم المخصب إلى الولايات المتحدة من خلال الشركة الروسية "تيخسناب إكسبورت" (إحدى شركات روسآتوم وتحمل العلامة التجارية TENEX).
وكتبت صحيفة "بلومبرغ" في ديسمبر الماضي، أن روسيا قد تحظر تصدير الوقود النووي إلى الولايات المتحدة إذا أقر المشرعون في واشنطن قانونا يحظر الواردات.
وبعد ذلك، كما أفادت الخدمة الصحفية لشركة "روسآتوم"، نفت "TENEX" تماما المعلومات المتعلقة بالتحذيرات المنسوبة إلى القسم الأمريكي للشركة بشأن "إمكانية فرض حظر استباقي" على توريد اليورانيوم المخصب إلى الولايات المتحدة.
وسعت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة إلى استبدال الوقود الروسي من اليورانيوم لتشغيل مفاعلاتها النووية، ومنذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة، بدأت السلطات الأمريكية على عجل في البحث عن فرص لاستخدام جزء من احتياطياتها من اليورانيوم لتحميل مفاعلات جديدة في المستقبل، وأصبحت فكرة تطوير واستخدام جيل جديد من المفاعلات الصغيرة منتشرة على نطاق واسع في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، فإن مطوري محطات الطاقة النووية الجديدة في الولايات المتحدة يخشون من أنهم لن يتمكنوا من تلقي الطلبات الخاصة بمفاعلاتهم إذا لم يتم ضمان الإمداد باليورانيوم المخصب بالحجم المطلوب.
وقالت وزيرة الطاقة غرانهولم إنه يتعين على الولايات المتحدة ألا ترسل بعد الآن أموالا لروسيا لشراء اليورانيوم أو أي نوع آخر من الوقود، ووفقا لها، تعمل واشنطن على خفض واردات اليورانيوم من روسيا من خلال زيادة تخصيبه.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا كييف موسكو واشنطن يورانيوم فی الولایات المتحدة الیورانیوم المخصب الطاقة الأمریکیة وزارة الطاقة
إقرأ أيضاً:
خامنئ متحديا أمريكا: ايران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم
وخلال خطابه في الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني، اليوم الأربعاء، أكّد الخامنئي أن بلاده تمكنت من إحباط أكثر من ألف مؤامرة استهدفتها، قادتها قوى الاستكبار، وعلى رأسها الولايات المتحدة وكيان العدوّ الصهيوني، مشدّدًا على أن هذه المؤامرات زادت من قوة إيران، وأنها ستواصل توسيع قدراتها الوطنية الشاملة.
وأوضح السيد الخامنئي أن المحاولات المستمرة التي استهدفت إيران بهدف إضعافها قد فشلت بشكل تام، بل بالعكس تعززت قدراتنا على المستويين الداخلي والخارجي.
وأشار إلى التراجع الكبير في مكانة الولايات المتحدة على الساحة العالمية وتزايد الكراهية تجاه الصهيونية كنتاج للثورة التي قادها الإمام الخميني، مؤكداً أن الشعب الإيراني هو الذي يحدد مصيره ولا ينتظر الإذن من أي أحد، وأن استقلالهم الوطني لا يعني الانفصال عن العالم والدول المجاورة.
كما أشار إلى أن التقدم العلمي والتقني والقدرات الدفاعية الكبرى التي حققتها إيران تعكس قوتها، وأن المقاومة لا تعني الاستسلام للقوى الكبرى بل الوقوف في وجهها.
وفيما يتعلق بالمفاوضات، أكّد أن الاقتراح الذي طرحه الأمريكيون خلال المحادثات يتعارض تمامًا مع مبدأ قدرتنا على الإنجاز.
والنسبة لكيان الاحتلال الصهيوني، أكّد السيد الخامنئي أن الأمن في المنطقة لا يمكن أن يتحقق عبر الاعتماد على هذا الكيان الذي يقترب من زواله، مشيراً إلى أن التطبيع معه هو عار سيبقى عالقاً بالدول التي تسعى لذلك إلى الأبد.
وفيما يخص الوضع في غزة، أشار الخامنئي إلى أن "الدول الإسلامية تتحمل مسؤولية ضخمة تجاه ما يحدث هناك"، موضحًا أنه لا مجال اليوم للمجاملات أو الحياد أو السكوت.
كما انتقد الولايات المتحدة بشدة، معتبراً أنها شريكة في ما يجري من إراقة دماء في غزة، مجددًا دعوته لها للانسحاب من المنطقة وسحب قواتها.
وانتقل السيد الخامنئي للحديث عن البرنامج النووي الإيراني، مصرحاً أن طهران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم، متحدياً الولايات المتحدة بالقول: "من أنتم لتحددوا لنا ما إذا كان ينبغي علينا امتلاك برنامجاً نووياً أم لا، ولن تستطيعوا تقويض برنامجنا النووي".
وأضاف "التخصيب هو جزء جوهري من البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، ولا قيمة للبرنامج النووي دون تخصيب اليورانيوم".
كما أشار إلى أن إيران، بفضل جهود علماءها وشبابها، استطاعت الحصول على دورة متكاملة من الطاقة النووية، وأصبحت اليوم متفوقة في عدة مجالات على المستوى العالمي.
وأكّد أن قدراتها الدفاعية، التي كانت في بداية الطريق، أصبحت اليوم في الصدارة على صعيد المنطقة، وأن كلّ هذه الإنجازات تحققت بفضل الاعتماد على الذات.