استطلاع.. 89% من العرب يرفضون الاعتراف بـ"إسرائيل"
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أظهر استطلاع للرأي العام العربي والفلسطيني بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، أنجزه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في 16 مجتمعا عربيا، وشمل 8000 مستجوب ومستجوبة، أنّ 89% من المستجوبين العرب يرفضون أن تعترف بلدانهم بإسرائيل، مقابل 4% فقط يوافقون على ذلك.
ووفق نتائج الاستطلاع التي كشف عنها المركز العربي للأبحاث والدراسات السياسية في ندوة صحفية اليوم، فقد ارتفعت نسبة الذين يرفضون الاعتراف بإسرائيل من 84% في استطلاع 2022 إلى 89% في هذا الاستطلاع.
ووفق نتائج الاستطلاع فإنّ نسبة الذين يعارضون الاعتراف بإسرائيل في الرأي العام السعودي ارتفعت، من 38% في 2022 إلى 68%، وكذلك الأمر في السودان من 72% في 2022 إلى 81%، وفي المغرب من 67% في 2022 إلى 78%، وهذا ارتفاع جوهري من الناحية الإحصائية.
أما على صعيد ما يمكن أن تقوم به الحكومات العربية لإيقاف الحرب، فيعتقد 36% من مواطني المنطقة العربية أن الإجراء الأهم يتمثل في قطع هذه الحكومات علاقاتها بإسرائيل أو إلغاء عمليات التطبيع معها، في حين رأى 14% من المستجوبين أنه يتمثل في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون موافقة إسرائيل، وحبّذ 11% استخدام سلاح النفط من أجل الضغط على إسرائيل ومؤيديها.
وقال 9% إنه من الضروري إنشاء تحالف عالمي لمقاطعة إسرائيل. ووفق استطلاع الرأي، بينت النتائج أنّ الرأي العام العربي يعارض سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الحرب على غزة، فقد قيّم 94% من المستجوبين موقفها بـ”سيئ” و”سيئ جدا”، وقال 82% إنه سيئ جدا.
وفي السياق نفسه، توافق 79% و78% و75% على أن مواقف كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، على التوالي، سلبية.
في حين انقسم الرأي العام العربي بخصوص مواقف إيران وتركيا وروسيا والصين؛ بين من رآها إيجابية (48%، 47%، 41%، 40%، على التوالي)، ومن عدَّها سلبية (37%، 40%، 42%، 38%، على التوالي).
يُشار إلى أنّ هذا الاستطلاع، هو الأول من نوعه في موضوع الحرب على غزة، نُفّذ ميدانيا في الفترة 12 ديسمبر 2023 – 5 جانفي 2024 في 16 مجتمعًا عربيًا، هي: موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر والسودان واليمن وعُمان وقطر والكويت والسعودية والعراق والأردن ولبنان والضفة الغربية في فلسطين، وتمثّل هذه المجتمعات المستطلعة آراء مواطنيها 95% من سكان المنطقة العربية وتمثل العينات أقاليمها المختلفة. وكان حجم العينة في كل مجتمع من المجتمعات آنفة الذكر 500 مستجوب ومستجوبة، وسُحبت العينة حسب منهجية العينة العنقودية والموزونة ذاتيا، بحيث تكون لكل فرد في كل بلد احتمالية متساوية في الظهور في العينة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الغارديان: هكذا سعت إيران لتجنيد جواسيس في إسرائيل
سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الضوء على المحاولات الإيرانية الأخيرة لتجنيد جواسيس داخل الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن المهام كانت في البداية متواضعة، ولكنها تصاعدت بسرعة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه قبل العدوان الإسرائيلي على إيران الشهر الماضي، كشفت أجهزة أمنية إسرائيلية عن شبكة واسعة من الإسرائيليين يتجسسون لصالح طهران، على نطاق مفاجئ لتل أبيب، مضيفة أنه "منذ أول هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل في نيسان/ أبريل 2024، وجهت اتهامات لأكثر من 30 إسرائيليا بالتعاون مع المخابرات الإيرانية".
وتابعت: "في كثير من الحالات، بدأت الاتصالات برسائل مجهولة المصدر تعرض مبالغ مالية مقابل معلومات أو مهام صغيرة، ثم تزايدت المبالغ المدفوعة تماشيًا مع مطالب أكثر خطورة".
وذكرت أنه "بناء على وثائق المحكمة، فإن الزيادة في جهود التجسس الإيرانية على مدى العام الماضي لم تحقق الكثير، حيث كانت أقل من تطلعات طهران في تنفيذ عمليات اغتيال رفيعة المستوى لمسؤولين إسرائيليين".
واستدركت: "لكن كان العديد من الإسرائيليين مستعدين لتنفيذ مهام متواضعة لدرجة أن حملة التجسس ربما كانت ناجحة كوسيلة لجمع البيانات الجماعية حول المواقع المهمة استراتيجيا، والتي ستصبح في وقت لاحق أهدافا للصواريخ الباليستية الإيرانية".
وأضافت أن "إسرائيل تجسست أيضا على إيران بشكل مدمر، ما سمح للموساد بتحديد مكان واغتيال عدد كبير من القيادة العليا الإيرانية وعلمائها النوويين في لحظة واحدة في الساعات الأولى من صباح الجمعة 13 يونيو/حزيران، من بين العديد من الأهداف الأخرى".
ولفتت إلى أنه "منذ بداية الحرب اعتقلت طهرات أكثر من 700 شخص بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، لكن المحاكمات كانت سرية، وأدت في ست حالات على الأقل إلى إعدامات بإجراءات موجزة، ما يجعل من المستحيل الحكم على مدى واقعية الشبكة المزعومة ومدى كونها مجرد هستيريا رسمية".
وأوضحت أن تجنيد إيران للإسرائيليين كان يبدأ عادة برسالة نصية من مُرسِل مجهول، وفي إحدى هذه الرسائل، كُتِب: "هل لديك أي معلومات عن الحرب؟ نحن مستعدون لتصديقها". رسالة أخرى، أرسلتها "طهران القدس" إلى فلسطينيي الداخل المحتل لعام 1948، كانت أكثر صراحةً، قائلةً: "القدس الحرة توحد المسلمين. أرسل لنا معلومات عن الحرب".
وتضمنت الرسالة رابطًا لتطبيق تيليغرام، حيث يبدأ حوار جديد، أحيانًا مع شخص يستخدم اسمًا إسرائيليًا، يعرض عليه مبلغًا من المال مقابل مهام تبدو بسيطة. إذا أبدى المتلقي اهتمامًا، يُنصح من قِبل جهات اتصاله السرية الجديدة بإنشاء حساب على باي بال وتطبيق لاستقبال الأموال بالعملات المشفرة.
في حالة أحد المشتبه بهم الذين أُلقي القبض عليهم في 29 سبتمبر/أيلول، كانت المهمة الأولى هي الذهاب إلى حديقة والتحقق من وجود كيس أسود مدفون في مكان معين، مقابل مبلغ يقارب 1000 دولار أمريكي. لم يكن هناك كيس، فأرسل المجند مقطع فيديو لإثبات ذلك.
وفي وقت لاحق، تم تكليفه بمهام أخرى شملت توزيع المنشورات، وتعليق الملصقات أو رش الكتابات على الجدران، ومعظمها بشعارات مسيئة لبنيامين نتنياهو، مثل "نحن جميعا معا ضد بيبي" (لقب نتنياهو) أو "بيبي جلب حزب الله إلى هنا" أو "بيبي = هتلر".
المرحلة التالية كانت التقاط الصور. استُعين بإسرائيلي من أصل أذربيجاني لتصوير منشآت حساسة في "إسرائيل، ويبدو أنه حوّل هذا العمل إلى مشروع عائلي، إذ طلب من أقاربه تصوير منشآت ميناء حيفا (التي ستُقصف لاحقًا بصواريخ إيرانية في حرب الأيام الاثني عشر التي اندلعت هذا الشهر)، وقاعدة نيفاتيم الجوية في النقب (التي قُصفت بوابل من الصواريخ في أكتوبر)، بالإضافة إلى بطاريات القبة الحديدية للدفاع الصاروخي في أنحاء إسرائيل، ومقر الاستخبارات العسكرية "غليلوت" شمال تل أبيب.
طُلب من المجند نفسه الذي ذهب للبحث عن الحقيبة السوداء تصوير منزل عالم نووي يعمل في معهد وايزمان. كان المركز العلمي الرائد في إسرائيل محط اهتمام إيراني كبير. على مدار الخمسة عشر عامًا التي سبقت الحرب هذا الشهر، قُتل خمسة علماء نوويين إيرانيين، على الأرجح على يد الموساد.
وأشارت "الغارديان" إلى أن إيران ضربت معهد وايزمان بصواريخ بالستية خلال حرب الأيام الاثني عشر، ويبدو على الأرجح أن الصور التي التقطها عملاؤها ساهمت في تحديد الهدف. مع ذلك، باءت محاولة اغتيال علمائها بالفشل. في الواقع، لا يبدو أن وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية ولا الحرس الثوري الإيراني قد نجحا في اغتيال أيٍّ من أهدافهما خلال حرب الظلال الطويلة.