«بوح السبعين».. يتوج مسيرة د. أحمد عبدالملك الثرية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
يستعرض الأديب والروائي الدكتور أحمد عبدالملك محطات ملونة من حياته الغنية وتجربته في الإعلام والثقافة والصحافة في أحدث إصداراته التي جاءت بعنوان «بوح السبعين» الصادر عن دار روزا للنشر في 274 صفحة من القطع المتوسط.
يتضمن الكتاب مواقف إعلامية وثقافية مر بها خلال خمسين عامًا من حياته، وهي ليست مذكرات بالمعنى الواضح، بل إنها مواقف قصد منها نقل خبراته إلى الجيل الجديد، وفيها الكثير من الصور وقصاصات من بعض أعماله منذ عام 1969، عندما كتب أول مقالاته في مجلة (الدوحة)، وفيها الكثير من المرارات والقليل من المسرات.
ويتضمن الكتاب سردا للمسارات المهنية منذ بدأ موظفاً في البنك براتب 400 ريال، ثم دخوله فرقة الأضواء الموسيقية عام 1967، قبل أن يجد نفسه يكتب المسلسلات للإذاعة منذ 1969، ثم قبوله مذيعا للنشرات الرئيسية منذ 1974، قبل ان يصبح مسؤول الأخبار واستمر متعاوناً مع التلفزيون حتى سنة 2004، ثم توجه نحو المجال الأكاديمي في الجامعة والإنتاج الأدبي.
استمر الدكتور عبدالملك في الصحافة المكتوبة منذ 1969 حتى سنة 2020، وقد صدر له حتى الآن 45 كتاباً، بين رواية وقصة قصيرة، وأخرى عن الإعلام والنقد وغيره.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر
إقرأ أيضاً:
«السويس تاريخها العمراني وتراثها المعماري».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
صدر مؤخرًا عن وزارة الثقافة، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «السويس تاريخها العمراني وتراثها المعماري في عصر الأسرة العلوية» للدكتور أحمد محمود عبد الغني، وتقديم الدكتور محمد عبد الستار عثمان، وذلك ضمن إصدارات سلسلة تاريخ المصريين.
يمثل هذا الكتاب دراسة علمية رصينة تغوص في التاريخ العمراني والمعماري لمدينة السويس، واحدة من أهم المدن المصرية على خليج السويس بالبحر الأحمر، ويبرز الكتاب موقع السويس الجغرافي كمنفذ حيوي إلى بلاد الحجاز، وانطلاقة لرحلات التجارة والحج إلى الهند والصين، مما جعلها محطة أساسية على طرق الربط بين الشرق والغرب.
يتمتع هذا العمل بمزايا علمية كبيرة، أبرزها المنهج الدقيق، والأسلوب الرصين، والتغطية الشاملة، حيث يقدم المؤلف قراءة تراكمية لبنية المدينة وتطورها عبر العصور، بدءًا بالنشأة الأولى، مرورًا بمختلف المراحل التاريخية، وصولًا إلى عصر الأسرة العلوية، الذي يشكل نقطة التحول الحاسمة في تطور المدينة المعماري والعمراني.
يركز المؤلف على تطورات المدينة في تلك الحقبة من خلال مشروعات عمرانية كبرى، ويعرض بالتفصيل الآثار المعمارية الباقية في المدينة، من منشآت دينية مثل المساجد والزوايا، إلى منشآت مدنية وتجارية وسكنية، فضلًا عن المنشآت التي أنشئت لتخدم الموظفين والعمال الأجانب العاملين بقناة السويس، وخاصة في منطقة بورتوفيق.
ويتميز الكتاب بتفصيله المعمق للفروق بين الطراز المحلي والطراز الأوروبي في عمارة المدينة، حيث حلل المؤلف عناصر التخطيط والتصميم والزخرفة المعمارية، كاشفًا عن أصولها التاريخية ومكانتها ضمن تطور العمارة في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين.
كما يُعد الكتاب وثيقة مهمة في تاريخ العمارة المصرية، حيث يجمع بين التوثيق والوصف والتحليل، ويقدم رؤية تطبيقية على عمائر السويس الباقية، ويبرز بوضوح الوظيفة التجارية والدينية للمدينة، وموقعها في قلب النشاط الملاحي العالمي عقب افتتاح قناة السويس.
يُعتبر هذا الكتاب من الدراسات النادرة التي تناولت مدينة السويس من منظور آثاري ومعماري شامل، وأنه يعيد الاعتبار لدور المدينة في التاريخ المصري الحديث، ويؤسس لرؤية جديدة نحو إدماج التراث في التنمية الثقافية والسياحية المستدامة.