هل هناك ذبيحة مخصصة لشهر رجب؟.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
مع اقتراب شهر رجب، تنتشر التساؤلات عن حكم ذبيحة رجب، وهي ما تسمى بالعتيرة؟، وأجابت عنها دار الإفتاء المصرية، مؤكدة أنه جاء الإسلام والعرب يذبحون في شهر رجب ما يسمى بالعتيرة أو الرجبية، وصار معمولًا بذلك في أول الإسلام، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ أُضْحِيَةً وعَتِيرَةً» رواه الترمذي.
وذكرت أن الفقهاء اختلفوا بعد ذلك في نسخ هذا الحكم: فذهب الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة، إلى أن طلب العتيرة منسوخ، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا فَرَعَ وَلَا عَتِيرَةَ» رواه مسلم.
وأشارت في حكم ذبيحة رجب، إلى أن الشافعية ذهبوا إلى عدم نسخ طلب العتيرة، وقالوا باستحبابها، وهو قول ابن سيرين، بينمت قال الحافظ ابن حجر في «الفتح»: ويؤيده ما أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه -وصححه الحاكم- وابن المنذر عن نبيشة قال: نادى رجلٌ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية في رجب، فما تأمرنا؟ قال: «اذْبَحُوا للهِ فِي أَيِّ شَهْرٍ مَا كَانَ، وَبَرُّوا اللهَ وَأَطْعِمُوا» رواه أبو داود وغيره بأسانيد صحيحة، قال ابن المنذر: هو حديث صحيح.
حكم ذبيحة رجباستشهدت دار الإفتاء، بما قاله الإمام النووي في «المجموع»: قال الشافعي: والعتيرة هي الرجبية، وهي ذبيحة كانت الجاهلية يتبررون بها في رجب، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا عَتِيْرَةَ» أي: لا عتيرة واجبة، قال: وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اذْبَحُوا للهِ فِي أَيِّ شَهْرٍ مَا كَانَ» أي: اذبحوا إن شئتم، واجعلوا الذبح لله في أي شهر كان.
وتابعت دار الإفتاء: «قال فالصحيح الذي نص عليه الشافعي واقتضته الأحاديث: أنها لا تكره، بل تستحب، هذا مذهبنا وعليه: فإننا لا نرى بأسًا فيما يسمى بالعتيرة أو الرجبية؛ لما مر، ولأن مطلق الذبح لله في رجب ليس بممنوع، بل هو كالذبح في غيره من الشهور».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء صلى الله علیه وآله وسلم شهر رجب
إقرأ أيضاً:
ماذا يفعل الحجاج في يوم التروية؟.. الإفتاء توضح
ماذا يفعل الحجاج في يوم التروية.. يستعد الحجاج اليوم للذهاب الى مشعر منى لأداء اول مناسك الحج وهو يوم التروية.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمى ما يفعله الحجاج فى يوم التروية.
وقالت: و اليوم الثامن من ذي الحجَّة وهو يوم التروية يذهب الحاجّ المُفْرِد والقارن إلى منى ضحى، وكذلك المُتَمَتِّع لكن بعد أن يُحْرِم؛ لأنَّه قد تحلَّل من إحرامه بعد أداء العمرة.
ويُسْتَحَبُّ للذاهب إلى منى الاغتسال، ثم يلبس ملابس الإحرام، فإن كان متمتعًا فليحرم بالحج كما ذكرنا، وليكثر الحاجّ من التلبية.
ويصلّي الحاجّ في منى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وله أن يقصر الرباعية، لكن بدون جمع، والذهاب إلى منى والمبيت بها في هذا اليوم سنة.
وأشارت إلى أنه يجري فى تنظيم بعض رحلات الحج، الخروج في يوم التروية إلى عرفة مباشرة دون المبيت بمنى، ولا شيء على الحاجّ في هذه الحالة؛ لأنَّ المبيت بمنى سنة، واتباع النظام مطلوب؛ حتى لا تختلّ أمور الحجيج.
التعريف بيوم الترويةبينت الإفتاء أن يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجَّة؛ وسُمِّيَ بهذا الاسم لأنَّ الحجاج كانوا يروون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام؛ قال العلامة البابرتي في "العناية شرح الهداية" (2/ 467، ط. دار الفكر): [وَقِيلَ: إنَّمَا سُمِّيَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ بِالْمَاءِ مِنْ الْعَطَشِ فِي هَذَا الْيَوْمِ يَحْمِلُونَ الْمَاءَ بِالرَّوَايَا إلَى عَرَفَاتٍ وَمِنًى] اهـ.
وقيل: سمي بذلك لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل عليهما السلام؛ قال الإمام العيني في "البناية شرح الهداية" (4/ 211، ط. دار الكتب العلمية): [وإنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن إبراهيم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ رأى ليلة الثامن كأنَّ قائلًا يقول له: "إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك"، فلما أصبح رؤي، أي: افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح؛ أمِنَ الله هذا، أم من الشيطان؟ فمِن ذلك سمي يوم التروية] اهـ.
أعمال يوم التروية للحاج
1- الاغتسال ولبس ملابس الإحرام.
2. ينوي أداي مناسك الحج ويهل بالحج قائلا: «لبيك حجا».
3. يتجه إلى منى ويصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة قصرا بلا جمع، أما المغرب والفجر فلا يقصران.
4. يبيت في منى حتى طلوع شمس يوم عرفة، وإن ذهب إلى عرفة ولم يبت في منى فلا شيء عليه.
في هذا اليوم، يذهب الحاج إلى منى ضحى، بعد أن يحرم؛ لأنه قد تحلّل من إحرامه بعد أداء العمرة، ويكثر الحاج من التلبية وذكر الله والصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
دعاء يوم التروية للحاج
لم يرد دعاء محددا لهذا اليوم ، ولكن سنذكر بعض الأدعية التى يمكنكم الاستعانة بها.
(اللهمَّ إني أسألكَ من الخيرِ ما سألك عبدُك ورسولُك محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلم وأعوذُ بك من شرِّ ما استعاذكَ منه عبدُك ورسولُك محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلم، وأسألكَ ما قضيتَ لي من أمرٍ أنْ تجعلَ عاقبتَه لي رشدًا).
اللهم في يوم التروية اروي ظمأنا يوم العطش الأكبر وارزقنا شربة من حوض نبيك لا نظمأ بعدها أبدا وارزقنا رؤية وجهك الكريم، اللّهم أسكنّا الفردوس بجوار نبيك الكريم، إلهي إن كنت لا ترحم إلّا الطائعين فمن للعاصين، وإن كنت لا تقبل إلّا العاملين فمنّ للمقصرين، «رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي».
اللهم في هذا اليوم المبارك امنن علينا بالرحمة والمغفرة.. اللهم في يوم التروية أكثر حسناتنا بالميزان وأورثنا جنة ذات أفنان وثبتنا بالتقوىٰ والإيمان وزين يومنا بالتوبة والغفران، وأصلح حالنا وأحوالنا يا رحمٰن، واحفظنا من شر الإنس والجان، واغفر لنا ولوالدينا ونجنا من النيران، واجعل أيامنا مباركة في كل زمان ومكان، واجعل دارنا ودار والدينا جنة الفردوس يا حنان يا منان يا عظيم الإحسان.
اللهم في هذا اليوم المبارك، يوم التروية، اروِ قلوبنا بفيض رحمتك وعظيم مغفرتك، وأنزل علينا السكينة والطمأنينة والرضا، وعافنا واعف عنا، وارفع اللهم عنا البلاء والغلاء برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ في يوم التروية منَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علمتُ منهُ وما لم أعلمْ وأعوذُ بكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علمتُ منهُ وما لم أعلمْ.