أهالي الإسكندرية يودعون قطار أبو قير بعد تنفيذ المترو: «هيبقى ذكرى»
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
منذ بدء العمل في مشروع مترو الإسكندرية، تمهيدًا لإلغاء قطار أبوقير، بعد سنوات طويلة من تسييره، بدأ مواطنو عروس البحر المتوسط، في استعادة ذكرياتهم مع قطار «أبو قير»، على الرغم من حالة الفرحة والسعادة التي سادت الشارع السكندري، لتنفيذ هذا المشروع العملاق الذي كانوا ينتظرونه منذ سنوات، والتقط كثيرون، الصور التذكارية لتوديع قطار الإسكندرية .
ويقول كرم حسن، من سكان منطقة سيدي بشر بالإسكندرية، في حديثه لـ«الوطن»: «جميعنا تربطنا ذكريات كثيرة مع قطار أبو قير، ولا يوجد سكندري لم يركبه، فقد كان المواصلة المضمونة بداية من محطة مصر وصولاً إلى محطة أبو قير، ويقف فى جميع المناطق، وعلى الرغم من فرحتنا بالتطوير والبدء في تنفيذ مشروع مترو الإسكندرية، إلا إننا نحمل ذكريات جميلة لقطار أبو قير الذي سيصبح ذكرى وتاريخ».
ويضيف كريم أسامة، موظف من أهالي منطقة الرمل بشرق الإسكندرية: «تعودنا منذ الصغر على ركوب قطار أبو قير للذهاب إلى أي مكان، وتربطنا به ذكريات كثيرة، ونحن سعداء بالتطوير وكنا في انتظار مشروع المترو، لكننا شعب أصيل بطبعه، وسنحتفظ بصورنا مع قطار أبو قير الذي سيغدو ذكرى، نسردها على أبنائنا وأحفادنا، وهناك من يحتفظ بصور قطار أبو قير وشكل التذكرة منذ زمن المليم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مشروع مترو الإسكندرية قطار أبو قیر
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله.. عاطف الطيب مخرج الواقعية الذي وثق هموم البسطاء وصراع الإنسان مع السلطة
تحلّ اليوم ذكرى وفاة المخرج المصري الكبير عاطف الطيب، أحد أبرز رواد الواقعية الجديدة في السينما المصرية، والذي نجح خلال مسيرته القصيرة نسبيًا في أن يترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن السابع بأفلامه التي نبضت بالصدق والهم الإنساني، استطاع أن يحول الشاشة إلى مرآة تعكس وجع المواطن البسيط وأحلامه المهدورة في زحام الحياة.
في هذا التقرير، نعيد تسليط الضوء على حياة عاطف الطيب وأعماله الخالدة، التي لا تزال تُعرض وتُناقش بعد ما يقرب من ثلاثة عقود على رحيله.
النشأة والبدايات
وُلد عاطف الطيب في 26 ديسمبر عام 1947 في مركز المراغة بمحافظة سوهاج. نشأ في بيئة صعيدية بسيطة ساهمت في تشكيل وعيه الاجتماعي والسياسي، وظهر ذلك لاحقًا في أعماله السينمائية. التحق بالمعهد العالي للسينما، قسم الإخراج، وتخرج منه عام 1970، ليبدأ رحلة طويلة من العمل خلف الكاميرا كمساعد مخرج مع أسماء لامعة مثل مدحت بكير وشادي عبد السلام ويوسف شاهين.
بدايته في الإخراج وتأسيس واقعية جديدة
في عام 1982، أخرج عاطف الطيب أول أفلامه الطويلة "الغيرة القاتلة"، ثم تلاه مباشرة فيلم "سواق الأتوبيس"، الذي شكّل بداية حقيقية لتكوينه السينمائي.
تميزت أفلام الطيب بأنها تناولت قضايا اجتماعية وسياسية بأسلوب جريء وإنساني، وساهم في ترسيخ ما عُرف بـ "الواقعية الجديدة"، التي تحررت من الرومانسية الزائفة وواجهت الواقع بوجهه القاسي.
قائمة بأهم أعماله
رغم قصر مشواره الفني، الذي لم يتجاوز 15 عامًا، قدم عاطف الطيب أكثر من 20 فيلمًا من علامات السينما المصرية. من أبرزها: سواق الأتوبيس (1982)، التخشيبة (1984)، الزمار (1985)، البريء (1986)، الحب فوق هضبة الهرم (1986)، ملف في الآداب (1986)، الهروب (1991)، ضد الحكومة (1992)، ناجي العلي (1992)، ليلة ساخنة (1995)، جبر الخواطر (عُرض بعد وفاته في 1998).
كل عمل من هذه الأعمال لم يكن مجرد فيلم، بل شهادة اجتماعية وسياسية على مرحلة كاملة في تاريخ مصر الحديث.
زواجه وحياته الخاصة
ارتبط عاطف الطيب بزوجته "أشرف" التي تعرف عليها أثناء عمله، وكان اللقاء الأول بينهما بداية لعلاقة حب نادرة في الوسط الفني.
عرف عنه التزامه العائلي وهدوءه في حياته الشخصية، وكان يرى في زوجته سندًا وشريكًا في الحياة والصورة.
رحيله المفاجئ وصدمة الوسط الفني
في 23 يونيو 1995، رحل عاطف الطيب عن عمر 47 عامًا بعد مضاعفات صحية إثر جراحة قلب، ليُخيم الحزن على الوسط الفني والثقافي.
وقد عُرض فيلمه الأخير "جبر الخواطر" بعد وفاته، كتحية وداعية لمخرج حمل هموم الناس على كتفه حتى لحظة رحيله.