منتجات غذائية لتحسين عمل الدماغ
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
لتحسين الذاكرة والتفكير وضمان صحة الدماغ لسنوات عديدة، يجب بالإضافة إلى تدريبه، تناول أطعمة مفيدة وصحية.
ويشير الخبراء إلى أنه لا يوجد منتج واحد أو حبوب قادرة على منع التدهور المعرفي، بل يجب تغيير النظام الغذائي بأكمله. كما أن الأطعمة الأكثر فائدة للدماغ هي نفسها التي تحمي القلب والأوعية الدموية أيضا.
ومن بين المنتجات التي تؤثر إيجابيا في عمل الدماغ والقلب والأوعية الدموية، وفي مقدمتها الخضار الخضروات الورقية المحتوية على فيتامينات K وB6 وB12 واللوتين والبيتا كاروتين وحمض الفوليك، مثل الملفوف والسبانخ والقرنبيط تبطئ انخفاض القدرات المعرفية. كما تساعد الثمار الطازجة والمجمدة على تحسين الذاكرة، لأنها غنية بالفلافونويدات والصبغات النباتية الطبيعية.
ومن المفيد جدا تناول الأسماك الدهنية بانتظام، لأنها أفضل مصدر لأحماض أوميغا 3 الدهنية والدهون غير المشبعة. بالإضافة إلى أنها تخفض بيتا أميلويد في الدم، التي تشكل في حالة مرض ألزهايمر جلطات في الدماغ. وينصح الخبراء بتناول سمك السلمون وسمك القد على الأقل مرتين في الأسبوع.
وبالإضافة إلى ذلك من أجل الأداء الجيد للقلب والدماغ، يعتبر الجوز ضروريا باعتباره مصدر للبروتين النباتي والدهون الصحية والزيوت النباتية. كما يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات باعتدال، لأنها تحفز إنتاج الأنسولين، التي يؤدي تناولها بكميات زائدة إما إلى نشاط عقلي مفرط أو النعاس والتعب.
المصدر: Gazeta.Ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة معلومات عامة مواد غذائية
إقرأ أيضاً:
عصمت داوستاشي… مؤرخ الفن الذي أنقذ الذاكرة البصرية من النسيان
ودعت الحركة التشكيلية المصرية، اليوم، أحد أبرز رموز الفن المعاصر، الفنان التشكيلي الكبير عصمت داوستاشي، الذي رحل تاركًا خلفه إرثًا بصريًا هائلًا وبصمة لا تنسى في المشهد التشكيلي المصري والعربي.
امتدت رحلته الإبداعية لعقود، جمع خلالها بين الريشة والقلم، بين التوثيق والابتكار.
نستعرض جانبًا من أعماله ولوحاته الفنية التي شكلت ذاكرة بصرية لجيل كامل، إلى جانب مشروعه الأضخم: أرشفة تاريخ الفن المصري الحديث.
بين لوحاته التي تفيض بالسريالية وأرشيفه الذي يحوي آلاف الوثائق، لم يكن عصمت داوستاشي مجرد فنان تشكيلي، بل مؤرخًا بصريًا وثق ملامح الحركة الفنية والثقافية في مصر، خاصة في الإسكندرية، لعقود طويلة.
في زمن تتآكل فيه الذاكرة الثقافية بسرعة، برز عصمت داوستاشي كحالة فريدة؛ لم يكتفِ بالرسم والكتابة، بل وهب نفسه لمهمة شاقة: توثيق مشهد فني متكامل، وجمع تفاصيله من بطون الكتب والصحف، ومن ذاكرة أصدقاء وعابرين في عالم الفن.
بدأ داوستاشي هذا المشروع مبكرًا، حين لاحظ غياب السرد التاريخي المتماسك لتطور الفن التشكيلي في مصر.
جمع المقالات القديمة، واحتفظ بكتالوجات المعارض، ووثق الحوارات الشخصية التي أجراها مع فنانين مثل: إنجي أفلاطون، حامد ندا، راغب عياد، وغيرهم. تحول منزله في الإسكندرية إلى ما يشبه المتحف غير الرسمي، تكدست فيه الوثائق، الصور، القصاصات، والمخطوطات.
أصدر عدة كتب تعد مراجع نادرة في هذا السياق، منها كتابه الشهير “سنوات الهلوسة”، الذي لم يكن مجرد سيرة ذاتية، بل شهادة على حقبة كاملة من تحولات الفن والمجتمع. كما أنجز “كتاب الإسكندرية”، الذي رصد فيه الحياة الثقافية والفنية لعقود طويلة، بأسلوب يمزج بين التوثيق والإبداع.
لكن القيمة الكبرى لأرشيف داوستاشي تكمن في كونه حفظ ذاكرة غير رسمية، تلك التي لا تكتب في السجلات الحكومية، بل تروى عبر التفاصيل الصغيرة: ملصق معرض منسي، أو بطاقة دعوة لفنان رحل منذ زمن، أو مقالة نشرت في صحيفة لم تعد موجودة.