افتتحت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري فعاليات مؤتمر الهلال الأحمر المصري، والذي ينظمه تحت عنوان " النداء الإنساني الدولي لدعم غزة".

وجاء ذلك بحضور السادة الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان والسفراء وقيادات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر حول العالم وممثلى المنظمات الأممية و غير الحكومية وشركاء العمل الإنساني.

 

ورحبت وزيرة التضامن الاجتماعي بكل من لبى الدعوة لتأكيد العمل المشترك في الاستجابة لتداعيات الحرب على غزة تلك الحرب التي شهدت خرقا صريحا لكافة المواثيق الدولية، وللقانون الدولي الإنساني، ونقض لاتفاقات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية التي تنظم السلوك أثناء النزاعات المسلحة و الحد من تأثيراتها، كما أن المؤتمر يعبر عن روح التضامن والدعم للأشقاء في غزة، مثنية على التعاون والتنسيق البناء مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تلعب دورا بطوليا وتاريخيا.

إحصائيات بجرائم الكيان الصهيوني في غزة

وأشارت القباج إلى أنه عقب مرور 97 يومًا على الحرب الإسرائيلية، فقد أوضحت الاحصائيات أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 1,944 مجزرة، وهناك 30,210 شهيداً ومفقوداً، منهم 23,210 شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، و10,000 شهيد من الأطفال، و 7,000 شهيدة من النساء، 326 شهداء من الطواقم الطبية، و45 شهيداً من الدفاع المدني، و112 شهيداً من الصحفيين، وهناك 7,000 مفقودٍ 70% منهم من الأطفال والنساء، فضلا عن 59,167 مصاباً، 6.000 إصابة بحاجة للسفر للعلاج لإنقاذ حياة، و650 جريحاً فقط من سافروا للعلاج، كما هناك 10,000 مريض سرطان يواجهون خطر الموت، و99 حالة اعتقال من الكوادر الصحية، بالإضافة إلى 10 معتقلين من الصحفيين، وهناك 2 مليون نازح في قطاع غزة، و400,000 مصاب بالأمراض المعدية نتيجة النزوح.

كما أن هناك 134 مقرا حكوميا دمرها الاحتلال، و95 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل كلي، و295 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي، بالإضافة إلى 142 مسجداً دمرها الاحتلال بشكل كلي، و240 مسجدا دمرها الاحتلال بشكل جزئي، و3 كنائس استهدفها ودمرها الاحتلال، و69,000 وحدة سكنية دمرها الاحتلال كليًا، و290,000 وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئياً، و65,000 طن من المتفجرات ألقاها الاحتلال على غزة، بالإضافة إلى 30 مستشفى أخرجها الاحتلال عن الخدمة، و53 مركزا صحيا أخرجه الاحتلال عن الخدمة، وهناك 150 مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال بشكل جزئي، و121 سيارة إسعاف دمرها جيش الاحتلال، وهناك 200 موقع أثري وتراثي دمرها الاحتلال.

وأشادت القباج بدور الدولة المصرية في الأحداث الراهنة، حيث إن مصر قيادة وحكومة و شعبا انخرطت منذ اللحظة الأولى في جهود غير عادية لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية الى غزة، و لم تغلق معبر رفح البري في أي لحظة، بل منذ اللحظة الأولى دعت مصر جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات لقطاع غزة إلى الوقوف جنب إلى جنب لتوصيل تلك المساعدات الإنسانية، وقد أولت مصر أهمية بالغة للتكاتف والعمل المنسق لتخفيف معاناة الأشقاء والأخوات هناك، ويظل موقف مصر واحداً راسخاً لا ريب فيه، يؤكد حق الشعب الفلسطيني في البقاء آمنين في أراضيهم.

وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أن هناك تحديات هائلة تواجه المدنيين في غزة، ومن هذا المنطلق، قامت مصر بتوجيه كافة الجهود والموارد لتقديم الدعم اللازم وتلبية احتياجات السكان في هذه المنطقة المنكوبة، معلنة الالتزام بتقديم الدعم والمساعدة لهم في هذه الظروف العصيبة والعمل بكامل القوة لاستمرار هذا الجسر الإنساني من المساعدات الإنسانية والإغاثية لتصل إلى كل شخص داخل القطاع.

 وشددت على أنه من منطلق دور الهلال الأحمر المصرى كجمعية مساعدة للسلطات في أوقات الكوارث والأزمات فقد عملت الجمعية بكامل طاقتها على تعزيز بناء الجسر الإنسانى ولعبت دورًا حيويًا في التنسيق والاستجابة لدعم غزة بالتعاون مع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بالإغاثة بهدف تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة والدعم المتمثل فى جوانب عدة، منها التنسيق، حيث يقوم الهلال الأحمر المصري بالتنسيق المستمر بصفة خاصة مع الهلال الأحمر في فلسطين واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والمنظمات الأممية، للوقوف على الأولويات والاحتياجات لأهالينا في قطاع غزة وتحديد العاجلة منها وتقديم الدعم المناسب.

كما يقوم الهلال الأحمر المصري بتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة للأشخاص المتضررين في غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والماء والأدوية والمواد الطبية الأساسية، حيث تم انشاء 6 مناطق لوجستية و9 مخازن تستقبل المساعدات من كافة الدول وتدير المنظومة اللوجستية بشكل عالى الكفاءة، فضلا عن مشاركة الهلال الأحمر المصري في الجهود الإنسانية الدولية لدعم غزة، و المساهمة في توجيه التبرعات والمساعدات الدولية لتلبية الاحتياجات العاجلة والمستدامة في غزة.

ووجهت القباج الشكر إلى الدول الصديقة والمؤسسات الدولية التي تقدم الدعم للشعب الفلسطيني في غزة، آملة أن يتم تعزيز هذا الدعم وتوسيع نطاقه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهلال الأحمر الهلال الأحمر المصرى وزيرة التضامن الإجتماعي مؤتمر الهلال الأحمر المصري غزة وزير الصحة خالد عبد الغفار فلسطين الهلال الأحمر المصری المساعدات الإنسانیة دمرها الاحتلال بشکل فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتّبع سياسة تدمير جباليا بالكامل

غزة- تتعرض بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، منذ أسابيع لحملة عسكرية إسرائيلية ممنهجة، تهدف -بحسب الشهادات- إلى تدمير البلدة بالكامل، على غرار ما حدث لمخيم جباليا المجاور، ومناطق أخرى من القطاع كرفح وخان يونس.

ومنذ بداية مايو/أيار 2025، بات واضحا من خلال سلوك جيش الاحتلال الإسرائيلي وجود نية مبيتة لتدمير البلدة، تتمثل بالعمل على تهجير سكانها وتدمير أحيائها وبنيتها التحتية.

ويصف الصحفي بلال أبو خليفة ما يجري داخل البلدة بقوله إن "الاحتلال لا يعتدي على أهداف محددة، بل يقوم بتدمير أحياء سكنية بأكملها بشكل متعمد، والهدف واضح، وهو إزالة البلدة من الوجود".

ويضيف أبو خليفة في حديثه للجزيرة نت أن البلدة أصبحت بأكملها تقريبا منطقة "حمراء" وفقا لتصنيف الخرائط العسكرية الإسرائيلية، ما يعني أنها مهددة بالإخلاء والتدمير.

التدمير الكامل لبلدة جباليا تحوّل إلى هدف وسياسة إسرائيلية علنية (الجزيرة) سياسة معلنة

يشير المواطن محمد الحرثاني، من منطقة شارع حيفا وسط جباليا، إلى أن الاحتلال "بدأ بعمليات عسكرية عنيفة منذ الثاني من مايو/أيار الماضي خاصة، مستخدما القصف الجوي والمدفعي وأحزمة النار"، ويرى أن ما يجري ليس مجرد معركة، بل "خطة مكشوفة لتجريف المدينة ومعاقبة سكانها".

وفي هذا الصدد يؤكد أبو خليفة أيضا أن الاحتلال نجح في تدمير 90% من شرق جباليا، خاصة حي السلام وعزبة عبد ربه، فيما وصلت نسبة التدمير في وسط البلدة إلى نحو 60%.

وتبدأ العملية بإصدار أوامر إخلاء عبر المنشورات والمكالمات الهاتفية، ويوضح الحرثاني أن "جيش الاحتلال يطلب من السكان إخلاء منازلهم ثم يبدأ بقصفها بالطيران الحربي"، حيث بلغ عدد المنازل المدمرة في جباليا خلال الأيام القليلة الماضية فقط أكثر من 70 منزلا.

أمّا بعض العائلات التي رفضت النزوح، فاستُهدفت داخل بيوتها، كما حدث لكل من عائلات دردونة، وخضر، وعسلية، والهسي، والدده وغيرها، حيث سقط الضحايا تحت الأنقاض، معظمهم من النساء والأطفال.

إعلان

ويروي الصحفي أبو خليفة كيف قصف الاحتلال منزلا في منطقة النزلة، فاستُشهد 15 مدنيا وأصيب العشرات، ويقول "هذه المجازر باتت يومية، وهي رسالة واضحة لكل من يفكر بالبقاء".

تكنولوجيا القتل

يلجأ الاحتلال لتقنيات مرعبة لاستخدامها في التدمير والقتل، ويصف الحرثاني كيف "تُستخدم روبوتات لتفجير المنازل عن بُعد، ويُسمع صوت الانفجارات في أماكن تبعد كيلومترات".

وتتكون الروبوتات من دبابات وحاملات جُند عسكرية قديمة، تحشوها قوات الاحتلال بالمتفجرات وتحوّلها إلى آليات مُسيرة، وتُدخلها بين المباني وتفجرها، محدثة دمارا هائلا، بحسب الكثير من الشهادات.

ويضيف الحرثاني أن الطائرات المسيّرة المعروفة محليا باسم "الكواد كابتر" والتي يسميها السكان أيضا "الوحش القاتل"، تحلّق على ارتفاع منخفض وتطلق الرصاص والقنابل على المدنيين وتلقي منشورات تحريضية.

ويؤكد أبو خليفة هذه المعلومات، ويشير إلى أن هذه المسيرات "تحاصر بعض العائلات في مناطق مثل شارع حمودة وشارع غزة القديم، وتمنعهم من الحركة".

وبينما تزداد رقعة التدمير كل يوم، يتقدم جيش الاحتلال نحو الأحياء المتبقية، ويقصفها بلا هوادة، ويتفق الشاهدان في أن هدف الاحتلال هو "إعادة إنتاج سيناريو مخيم جباليا المجاور الذي تم تدميره كليا وأُفرغ من السكان نهاية العام الماضي".

واليوم، يقف من تبقى في بلدة جباليا أمام خيارين: النزوح أو الموت، وسط صمت عالمي عن الجرائم الإسرائيلية وغياب للتغطية الإعلامية.

ثلثا سكان البلدة تم تهجيرهم قسرا والاحتلال مستمر بتدمير منازلهم بشكل كامل (الجزيرة) غياب الإعلام

وفي ظل الحصار الإعلامي، وعدم قدرة الصحفيين على تغطية ما يجري داخل البلدة، يُنفذ الاحتلال مخططه بصمت وفعالية، حيث يؤكد الحرثاني أن "غياب الإعلام سمح للاحتلال بارتكاب جرائم دون رقابة".

فيما يضيف أبو خليفة "منذ بداية العدوان، تم إخلاء مدرستي النقب والرافعي اللتين كانتا مركزين لإيواء النازحين، وتم قصفهما، تماما كما تم تهجير عشرات الآلاف من النازحين في مخيم حلاوة وسط البلدة إلى غرب مدينة غزة".

يُذكر أنه كان يسكن جباليا نحو 100 ألف مواطن ونازح، لكن وبحسب أبو خليفة، لم يتبقَ منهم سوى 30 ألفا، معظمهم في منطقة النزلة التي تُعد الأقل خطورة حاليا.

ويصف الحرثاني الوضع الإنساني بالكارثي، مضيفا "السكان يواجهون مجاعة حقيقية، فلا ماء، ولا طعام، والاحتلال يواصل إغلاق المعابر ويمنع دخول المساعدات".

ويتابع أبو خليفة "من تبقّى يعاني من الحصار والجوع، وقد أطلقوا نداءات استغاثة عبر الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدوليين لإخراج المصابين أو إدخال طعام وشراب".

الأوضاع كارثية

يقول الناطق باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس، إن الأوضاع الإنسانية في شمال قطاع غزة، وخاصة في بلدة جباليا، "بالغة الصعوبة والتعقيد"، في ظل استمرار استهداف سيارات وطواقم الإسعاف، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأوضح النمس في حوار مع الجزيرة نت أن آخر هذه الاعتداءات وقعت أمس الجمعة، حيث أُصيب مسعفان من طواقم الهلال في بلدة جباليا، وتم نقلهما إلى مستشفى ميداني في غزة لتلقي العلاج.

إعلان

وأشار إلى أن "مثل هذه العراقيل تمثل تحديات خطيرة تؤثر بشكل مباشر على سير العمليات الإسعافية تجاه المرضى والمصابين على حد سواء".

وأضاف أن اعتداءات الاحتلال المتكررة خلال الحرب الحالية أسفرت عن "استشهاد وإصابة العشرات من كوادر الهلال الأحمر، إلى جانب اعتقال عدد كبير من المسعفين، لا يزال ثلاثة منهم مجهولي المصير حتى اللحظة".

ودعا النمس كافة المنظمات الدولية والأطراف ذات العلاقة إلى "الضغط على إسرائيل لاحترام قواعد القانون الدولي الإنساني، وتوفير بيئة آمنة للطواقم الطبية والإسعافية العاملة في الميدان".

وأشار إلى أن الهلال الأحمر يتلقى بشكل متكرر بلاغات عن مفقودين وعالقين ومحاصرين في عدة مناطق من القطاع، ومنها بلدة جباليا، وأكد أن الجمعية، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، والأمم المتحدة، تبذل جهودا مكثفة للوصول إلى المناطق المتضررة وإجلاء المحاصرين، رغم التحديات الكبيرة.

مقالات مشابهة

  • شهيد برصاص الاحتلال قرب نابلس
  • صحيفة تكشف: جيش الاحتلال تكتم على استهداف إيران 5 قواعد عسكرية بشكل مباشر
  • الاحتلال يوافق على توزيع المساعدات بغزة قبل بدء مفاوضات وقف إطلاق النار
  • "الكابينيت" يُصادق على خطة إنشاء مناطق مُخصصة لتقديم المساعدات في غزة
  • إعلام عبري: مجلس الوزراء يوافق على إنشاء مناطق مساعدات إنسانية في قطاع غزة
  • قبل زيارة واشنطن.. المتحدث باسم نتنياهو يغادر منصبه بشكل مفاجئ
  • إسرائيل تتّبع سياسة تدمير جباليا بالكامل
  • وزير الرياضة يوافق على إنشاء وتجديد ملعبين اكليريك بالغردقة وقلين
  • طيران الاحتلال يطلق نيرانه بشكل كثيف على غزة
  • إيران تعلن إعادة فتح مجالها الجوي بشكل كامل.. استثنت مطارين