مدرب إنجلترا السابق يعلن إصابته بالسرطان
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
كشف السويدي سفين جوران إيريكسون، المدير الفني الأسبق للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم، إنه تم تشخيصه بالإصابة بمرض السرطان في مرحلة متقدمة للغاية، وأنه في أفضل سيناريو سيتبقى له عام واحد فقط ليعيشه.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي.أيه.ميديا" أن إيريكسون، الذي تولى تدريب المنتخب الإنجليزي لمدة خمسة أعوام قبل أن يرحل عقب كأس العالم 2006، تنحى من أحدث منصب تولاه، حيث كان يعمل كمدير رياضي لفريق كارلستاد السويدي قبل 11 شهرا بسبب مشاكل صحية.
وقال إيريكسون صاحب الـ 75 عاما لإذاعة "بي. 1" السودية: " الكل يمكنه رؤية أنني أعاني من مرض ليس جيد، ويفترض الجميع أنه سرطان، وهو كذلك. ولكن يجب أن أقاتله لأطول فترة ممكنة".
وأضاف:"أعلم أنه في أفضل الحالات يتبقى لي حوالي عام واحد لأعيشه، وفي أسوأ الحالات سيكون أقل. أو في أفضل الحالات أفترض أن الوقت من الممكن أن يطول. لاأعتقد أن الأطباء الذين يعالجونني يمكنهم التأكد بشكل نهائي، لا يمكنهم تحديد موعد دقيق".
وأردف:"من الأفضل عدم التفكير في هذا. يجب أن تخدع عقلك. يمكنني التفكير في هذا طوال الوقت، والبقاء في المنزل وأشعر بالتعاسة، وأنني غير محظوظ وهكذا".
وأكد:"من السهل أن ينتهي الأمر في هذا الوضع. ولكن لا، أنظر للجوانب الإيجابية ولا تدفن نفسك في الأحزان، لأن هذه أكبر انتكاسة على الإطلاق".
وقال:" كنت بكامل صحتي، وبعد ذلك انهرت وفقدت الوعي، وانتهى بي الأمر في المستشفى. واتضح أنني أعاني من السرطان. في اليوم السابق كنت أركض لمسافة خمسة كيلومترات".
وأضاف:" جاء المرض من العدم. وهذا يجعلك مصدوما".
وأكد:" لا أشعر بألم كبير. ولكن تم تشخيصي بمرض يمكنك أن تقوم بإبطائه ولكن لا يمكنك الشفاء منه. لذلك هذا هو الوضع".
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
فضيحة طبية في أوروبا: 197 طفلاً ولدوا من حيوانات منوية تحمل طفرة جينية تزيد خطر الإصابة بالسرطان
كشفت تحقيقات أجرتها شبكة European Broadcasting Union's Investigative Journalism Network، بمشاركة 14 قناة تلفزيونية من عدة دول (من بينها BBC)، عن بيع حيوانات منوية تحمل طفرة جينية تزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالسرطان في الدنمارك من قبل بنك حيوانات منوية معروف. وقد أسفر ذلك عن ولادة حوالي 200 طفل في جميع أنحاء القارة، بعضهم أصيب بالمرض وتوفي في سن مبكرة.
وأظهرت النتائج أن عدد الأطفال الذين تم تسجيلهم كمصابين بالطفرة من هذا المتبرع المجهول – الذي لم يكن على علم بالخلل الجيني – قد بلغ 197 طفلاً خلال فترة 17 عاماً ظلت فيها العينات مجمدة. وقد تم التعرف على المتبرع كطالب سابق بدأ في عام 2005 يحصل على أجر من Denmark's European Sperm Bank وفقاً للتشريعات السارية في الدنمارك.
ونقلت BBC عن خبراء قولهم إن الطفرة الجينية، عند انتقالها، تجعل من النادر أن يظل الطفل سليماً من الأمراض السرطانية طوال حياته. وأضافت أن البنك الدنماركي لم يبيع الحيوانات المنوية الملوثة لأي عيادة في المملكة المتحدة، حيث لا توجد علاقات تجارية هناك؛ إلا أن خريطة نشرت مع التقرير أظهرت أن إيطاليا لم تتأثر، بينما تأثرت ألمانيا، أيرلندا، آيسلندا، بلجيكا، بولندا، إسبانيا، عدة دول البلقان وجورجيا.
وقد اعترف بنك الحيوانات المنوية الدنماركي بالواقعة، مؤكداً حسن نيته ونوايا المتبرع “الجاهل” وقت التبرع. كما أعرب عن “تعاطفه العميق” مع الأسر المتضررة وأقر بأن الحيوانات المنوية قد استخدمت في بعض البلدان لإنجاب عدد مفرط من الأطفال.
تم اكتشاف الطفرة متأخراً بعد ظهور تحذيرات بعد وقوع الحادثة، حيث كان المتبرع يبدو سليماً في جميع الفحوصات الروتينية. والجين المتضرر هو TP53، الذي يلعب دوراً حاسماً في منع تكوين الخلايا السرطانية. وقد تبين أن 20 % من الحيوانات المنوية تحمل هذه الطفرة، بينما كان الحمض النووي للمتبرع نفسه محصناً ضدها.
الأطفال الذين ورثوا الطفرة يعانون من متلازمة لي‑فروميني (Li‑Fraumeni syndrome)، التي ترفع احتمالية الإصابة بأي شكل من أشكال السرطان بنسبة تصل إلى 90 % خلال الطفولة أو سرطان الثدي في مرحلة البلوغ للإناث.
أثارت القضية قلقاً لدى أطباء الجمعية الأوروبية للهندسة الوراثية (European Society of Human Genetics)، الذين قاموا بفحص 67 طفلاً بعد انتشار البيانات الأولية، ووجدوا آثار الطفرة في 23 منهم.
وقالت الدكتورة إدويج كاسبر، أخصائية الأورام الجينية بمستشفى روان في فرنسا، أنها اطلعت على ملفات طبية لـ “العديد من الأطفال الذين أصيبوا بنوعين مختلفين من الأورام، وبعضهم توفي في سن مبكرة”. وأضافت أن “ليس لدي أي عداء تجاه المتبرع غير الواعي”، لكنها شددت على أن “استخدام مواد غير نظيفة وغير آمنة وخطيرة غير مقبول”.
وذكرت أم فرنسية، تمت الإشارة إليها باسم مستعار “سيلين”، أنها استخدمت عينة الحيوانات المنوية المعرضة للخطر قبل 14 عاماً في عيادة بلجيكية، وقالت: “لا يمكن قبول حقن شيء غير نظيف وغير آمن وخطير”.