خالد بن محمد بن زايد يعتمد إنشاء مدينة متخصصة ومتكاملة لطب المرأة والطفل في أبوظبي
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أبوظبي - الخليج
اعتمد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي إنشاء مدينة طبية متخصِّصة ومتكاملة لطب المرأة والطفل، والتي ستضمُّ مدينة الشيخ خليفة الطبية بصفتها مركزاً للتميُّز في طب الأطفال، ومستشفى الكورنيش الجديد المتخصِّص في صحة المرأة والأطفال حديثي الولادة، ومستشفى لإعادة التأهيل، ومركزاً متخصِّصاً في الصحة النفسية للمرأة والطفل.
وأكَّد سموّ ولي عهد أبوظبي أنَّ المدينة الطبية، التي أعدّت خطتها دائرة الصحة بأبوظبي ومجموعة بيورهيلث القابضة، ستُمثِّل إضافة نوعية إلى منظومة الرعاية الصحية المتميزة في أبوظبي، استناداً إلى البنية التحتية المتقدمة التي تتمتَّع بها الإمارة، ما يسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي وجهة رائدة للرعاية الصحية.
ووجَّه سموّه بمواصلة تطوير منشآت صحية متخصصة تلبي احتياجات أفراد المجتمع للرعاية الصحية بمعايير عالمية، ما يدعم المنظومة الصحية المتكاملة التي تُسهم في تلبية تطلُّعات الإمارة واستراتيجياتها الطموحة، إضافة إلى الاستمرار في تسخير الإمكانات البحثية والتكنولوجيا الحديثة لخدمة المجتمع، والارتقاء بخدمات الرعاية الصحية المقدَّمة.
واطَّلع سموّه على الخدمات المقدَّمة والجهود المبذولة، بما في ذلك خطة مدينة الشيخ خليفة الطبية لإنشاء مركز للتميُّز في طب الأطفال، حيث يهدف المركز إلى تطوير وتعزيز جودة وكفاءة خدمات طب الأطفال، التي يقدِّمها أكثر من 200 طبيب، وفق أفضل الممارسات العالمية للمرضى من دولة الإمارات العربية المتحدة ومختلف أنحاء العالم. وتشمل الخدمات أكثر من 29 تخصُّصاً، بما في ذلك طب الأورام، طب العيون، طب وجراحة الأعصاب، زراعة الكبد والكلى والأمعاء، طب الجهاز الهضمي، وطب وجراحة القلب وغيرها.
ورافق سموّه خلال زيارته للاطلاع على مشروع المدينة الطبية كلٌّ من معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، وشايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيورهيلث.
وستبلغ الطاقة الاستيعابية لمركز التميُّز 250 سريراً؛ منها 10 أسرَّة لخدمات الصحة النفسية، إضافة إلى 100 سرير للرعاية الصحية طويلة المدى لطب الأطفال. وسيعمل مركز التميُّز على المُضيِّ في الجهود البحثية والمبتكرة في مجال صحة الأطفال لتطوير علاجات حديثة، ما يسهم في تعزيز النتائج العلاجية للأطفال الذين يعانون من تحديات صحية معقَّدة.
وأَقرَّ سموّه خطة نقل منشآت مستشفى الكورنيش إلى محيط مدينة الشيخ خليفة الطبية، ما يعزِّز منظومة الخدمات المتكاملة التي ستقدِّمها المدينة الطبية، التابعة لمجموعة بيورهيلث القابضة، وستبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى 205 أسرَّة، و90 سرير أطفال، و15 جناحاً للولادة، ومن المقرَّر تشغيله في عام 2027. وتشمل خدمات المستشفى، التي سيقدِّمها أكثر من 120 طبيباً متخصِّصاً وأكثر من 460 متخصِّصاً في التمريض والقبالة، وحدات متخصِّصة في طب التوليد والنساء، والإخصاب وخدمات المساعدة على الإنجاب، والصحة النفسية والعامة للمرأة.
إضافة إلى ذلك، ستضمُّ المدينة الطبية مستشفى سلمى لإعادة التأهيل، المتخصِّص في إعادة التأهيل للأطفال والأول من نوعه في المنطقة، ومركزاً متخصصاً للصحة النفسية للمرأة والطفل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ خالد بن محمد بن زايد أبوظبي الإمارات المدینة الطبیة طب الأطفال
إقرأ أيضاً:
مكتبة محمد بن راشد تنظّم ورشة متخصّصة في إدارة الوثائق والأرشيف الحكومي
دبي (الاتحاد)
نظّمت مكتبة محمد بن راشد، بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، ورشة عمل متخصّصة تحت عنوان «تنظيم وإدارة الوثائق والأرشيف في الجهات الحكومية»، وذلك بحضور نخبة من الخبراء والمختصين في مجال الأرشفة وإدارة الوثائق.
وهدفت الورشة إلى تعزيز المعرفة المهنية وتطوير ممارسات الأرشفة في الجهات الحكومية، بما يسهم في رفع كفاءة إدارة الوثائق وحفظ التراث الوطني بشكل متكامل يواكب أفضل المعايير العالمية.وفي كلمته الافتتاحية، أشار الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، إلى إنَّ «تنظيم هذه الورشة واستضافتها في مكتبة محمد بن راشد، يعكس إيماننا بأن الأرشفة وإدارة الوثائق تُعدّ جزءاً أساسياً من منظومة الحوكمة الحديثة، فالاجتماع تحت مظلة هذا الصرح الثقافي يمنحنا فرصة لتعزيز الوعي بأهمية بناء أرشيف وطني متكامل، وتبادل الخبرات مع الجهات الحكومية، وتطوير الممارسات التي تحفظ الذاكرة المؤسسية وتدعم استدامة المعرفة»، مضيفاً: «هذه الورشة تشكّل خطوة استراتيجية نحو تطوير قطاع حيوي يؤثر في جودة الأداء الحكومي وفي حماية الإرث الثقافي والمعرفي للدولة». من جانبه، قال الدكتور عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: «تعكس هذه الورشة المتخصصة موضوعاً بالغ الأهمية لنا جميعاً، لأنه يشكّل محطة محورية في مسار حفظ الذاكرة المؤسسية، ويؤدي دوراً أساسياً في تعزيز الكفاءة، ودعم عملية اتخاذ القرار، وحماية حقوق الأفراد والجهات، إضافةً إلى ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة وتعزيز الشفافية، وقد ازدادت أهميتها في ظل التطور المتسارع للتقنيات الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، التي دخلت بقوة إلى مجال إدارة الوثائق والسجلات، فسهّلت الوصول إلى المعلومة، ومهّدت الطريق أمام عمليات تنظيم أكثر دقة وفعالية». وأضاف: «أن تنظيم الوثائق وإدارتها في أرشيفات الجهات الحكومية يمثل تحدياً متنامياً أمام الكم الهائل والمتزايد من البيانات. ونحن في الأرشيف والمكتبة الوطنية نعمل باستمرار على تطوير الحلول والآليات الكفيلة بمعالجة هذه البيانات وتحليل محتواها وإتاحتها وفق أرقى الممارسات وأحدث المعايير الدولية». وشهدت الورشة تقديم عدة محاضرات متخصّصة، حيث قدم الدكتور حمد المطيري المدير التنفيذي في الأرشيف والمكتبة الوطنية، عرضاً شاملاً حول التشريعات والمعايير المعتمدة لإدارة الوثائق والأرشيف، مع التركيز على الممارسات العالمية، وأهم القوانين التي تضمن تنظيم الوثائق وحفظها بشكل آمن وموثوق. كما استعرضت أمل عبد الحميد، نظام إدارة الوثائق الجارية والوسيطة والإجراءات الفنية، بينما ناقش الدكتور سفيان بوحرات، إدارة الوثائق الإلكترونية وأبرز الحلول التقنية الحديثة للحفاظ على المستندات الرقمية.
واختتمت الورشة بجلسة نقاشية تفاعلية، أتيحت خلالها الفرصة للمشاركين لطرح الأسئلة ومناقشة التحديات والفرص في مجال الأرشفة وإدارة الوثائق.