تجمّع العشرات من التونسيين، أمام مقر سفارة دولة جنوب إفريقيا، في تونس، وذلك للتعبير عن مساندتهم لِلدعوى التي رفعتها ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. وكذا تزامنا مع إعلان الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، عن رفعها شكاية ضد الكيان الصهيوني وأساسا بخصوص جريمة قصف مستشفى الشفاء.


وهتف المتظاهرون، أمام مقر سفارة جنوب إفريقيا، تعبيرا عن شكرهم واحترامهم لهذه الدولة، وتحركها عبر محاكمة دولة الاحتلال، ووقوفها مع المقاومة الفلسطينية، ونصرة الشعب الفلسطيني.



وفي هذا السياق، قال عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، وائل نوار: إن "تحركنا اليوم دعما واسنادا لدولة جنوب إفريقيا في الدعوى التي رفعتها ضد الاحتلال الصهيوني".


وأوضح نوار في تصريح لـ"عربي21" بأن: "مثول الكيان الصهيوني أمام المحكمة الدولية هو سابقة، وانتصَار سياسي كبير، ولم يكن ليحدث لولا المجهود العالمي لإسناد الشعب الفلسطيني".

واعتبر وائل نوار، أنه "بقدر الشكوك لدينا في فرض عقوبات حقيقية على الاحتلال، بالنظر لنفوذه والمساندة القوية له أمريكيا وأوروبيا، ولكننا سوف نواصل الضغط من هنا، وعبر العالم، حتى نضع المحكمة الدولية أمام خيارين، إما الانحياز لهذه القضية العادلة أو إثبات مرة أخرى أن هذه المؤسسات الدولية لا تمثل إلا دول الاستعمار، ولا تنتصر لحق تقرير الشعوب لمصيرها".


تجدر الإشارة إلى أن التحرك الشعبي التضامني التونسي يأتي مع تحركات عالمية بدول عدة أمام مقر سفارات دولة جنوب إفريقيا.

في مقابل ذلك، وعلى المستوى الرسمي، أعلنت الخارجية التونسية، أنها "تقدمت بطلب تسجيل تونس على قائمة الدول التي سوف تتولى تقديم مرافعات شفهية أمام محكمة العدل الدولية، في دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا، ضد الاحتلال".


وأوضحت أنها "لن تنضم إلى أي دعوى ضد "إسرائيل" أمام العدل الدولية، لما في ذلك من اعتراف ضمني بهذا الكيان" وفق بلاغ لها .


إلى ذلك، أعلنت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الخميس، عن تقديمها شكاية ضد "كبار مسؤولي الكيان الصهيوني، لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية"؛ فيما طالبت رابطة السلطات التونسية، برفع شكاية أخرى في الغرض نفسه، استنادا على القوانين الدولية، ووفقا لاتفاقية روما لعام 2011 التي صادقت عليها الدولة.

‌وقال المحامي لدى التعقيب، عماد الشيخ العربي: "قدمنا شكاية تتضمن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في عدوانه على قطاع غزة وأساسا قصفه لمستشفى الشفاء".

وأوضح المحامي في تصريح لـ"عربي 21": "إثبات الاعتداء على المستشفى موثق بتقارير أممية، وعليه يجب محاسبة مرتكبي هذه المجازر ضد الإنسانية والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين".

وأكد المحامي، أن "الشكاية موجهة ضد قيادات صهيونية متورطة في قضايا إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأنهم كفريق من المحامين يطمحون أن يتم تصدير بطاقات جلب دولية بحق كل من تورط في الجرائم البشعة بحق الأبرياء"، مشددا على أنه "سيتم رفع قضايا جديدة قريبا بمجرمي الحرب الصهاينة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسيين جنوب أفريقيا غزة تونس غزة جنوب أفريقيا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

سلوفينيا تستدعي سفيرة الكيان الإسرائيلي للاحتجاج على الكارثة الإنسانية في غزة

الثورة نت/..

استدعت وزارة الخارجية السلوفينية، اليوم الخميس، سفيرة الكيان الإسرائيلي المعتمدة لديها، للاحتجاج على الكارثة الإنسانية الفادحة الناجمة عن تقييد وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة.

وأعلنت الخارجية السلوفينية، في منشور عبر حسابها على منصة “إكس”، أنها استدعت السفيرة “الإسرائيلية” المعينة حديثا في ليوبليانا، روث كوهين دار، إلى الوزارة.

وقالت: “قامت وزارة الخارجية السلوفينية بمبادرة دبلوماسية واستدعت السفيرة الإسرائيلية المعتمدة لدى سلوفينيا للاحتجاج على الكارثة الإنسانية الفادحة الناجمة عن تقييد وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة”.

ودعت الخارجية السلوفينية، “إسرائيل” إلى الوقف الفوري لقتل وتجويع المدنيين.

ويواجه فلسطينيو قطاع غزة موجة غير مسبوقة من الجوع منذ إغلاق العدو الإسرائيلي معابر القطاع، مطلع مارس الماضي، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء.

ومع مرور الوقت، استنفد سكان غزة كل موارد الطعام وأصبحت المحلات فارغة، وباتت العثور على رغيف خبز أشبه بالمستحيل، فيما يشهد المتوفر من البضائع ارتفاعاً خيالياً في الأسعار، حتى بات “الموت جوعًا” سببًا من أسباب الموت في القطاع وأشرسها.

وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 60249 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 147,089 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • نقابة الصحفيين: مظاهرات تل أبيب مدعومة من العدو الصهيوني
  • سلوفينيا تستدعي سفيرة الكيان الإسرائيلي للاحتجاج على الكارثة الإنسانية في غزة
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: المظاهرات أمام اسفارة مصر بتل أبيب أجندة خبيثة تخدم الاحتلال
  • الاحتلال الإسرائيلي أمام اتهامات بالإبادة الجماعية في غزة.. أدلة متزايدة ورفض رسمي
  • هيئة شؤون الأسرى: أكثر من 10 آلاف معتقل لدى الكيان الصهيوني
  • بالفيديو .. شاهدوا لحظة مغادرة الوفد الجزائري القاعة بعد استدعاء رئيس برلمان الكيان الصهيوني
  • 3 شهداء من منتظري المساعدات بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • مؤتمر رؤساء البرلمانات بجنيف.. الوفد الجزائري يغادر القاعة خلال استدعاء رئيس برلمان الكيان الصهيوني
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • "المركز الفلسطيني": "إسرائيل" تحوّل المساعدات إلى فخاخ موت وتواصل الإبادة