مسؤولون حكوميون وقيادات إعلامية : “قمة المليار متابع” ترسخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للإعلام الجديد
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أكد مسؤولون حكوميون وقيادات إعلامية في دولة الإمارات، أن قمة المليار متابع ترسخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للإعلام الجديد وتقود تحولات مهمة في صناعة المحتوى الرقمي، كما تمثل نقلة نوعية في مسيرة تطوير هذا القطاع الواعد ووضع أسس الارتقاء به إلى آفاق جديدة بما يعزز المكانة العالمية لدولة الإمارات.
وأشاروا في ختام القمة التي عقدت على مدار يومين في دبي، ونظمتها “أكاديمية الإعلام الجديد”، وجمعت 7000 مشارك من 95 دولة حول العالم، من بينهم أكثر من 3000 صانع محتوى ومؤثر ومبدع يتابعهم أكثر من 1.6 مليار متابع.. إلى أن هذا الحدث الأكبر من نوعه على مستوى العالم، يؤكد اهتمام دولة الإمارات بتهيئة المناخ المثالي لنمو الصناعات الإبداعية التي تعتمد على البنية الرقمية المتطورة، ما يجعلها الوجهة البارزة عالمياً لاستقطاب أصحاب المواهب والمبتكرين في مجال صناعة المحتوى.
وقال سعادة المهندس محمد القاسم، مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي ” تترجم استضافة دبي قمة المليار متابع أهمية صناعة المحتوى الرقمي في تشكيل المشهد العام لمختلف القطاعات ومن ضمنها قطاع التعليم”، مؤكداً على الدور المحوري للقمة في ترسيخ مكانة الدولة على خارطة صناعة المحتوى العالمي”.
وبين سعادته أن المؤسسة تعمل وفق رؤية القيادة الرشيدة على تطوير مهارات الطلبة في حقل صناعة المحتوى وإكسابهم مهارات متقدمة في هذا المجال، حيث حرصت المؤسسة على إشراك الطلبة والمعلمين في قمة المليار متابع بهدف اطلاعهم على الجهود المبذولة في هذا المجال، كما قامت بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد بإطلاق برنامج صناع المعرفة بهدف الارتقاء بمهارات الطلبة والمعلمين في مجال صناعة المحتوى.
من جانبه قال سعادة محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات.. ” بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها الواضحة الحكيمة للمستقبل وتوجهاته، تعد دولة الإمارات اليوم من أكثر الدول تطوراً وكفاءةً من حيث الجاهزية لاحتضان ودعم القطاعات الحديثة، ليس في الاقتصاد فقط، بل وفي الإعلام والثقافة، والفنون، والابتكار، والإبداع.. اليوم نرى حكمة قيادتنا تتجسد مرةً أخرى من خلال “قمة المليار متابع” وحجم الإقبال الذي حظيت به من رواد القطاع الرقمي والعاملين فيه من أفراد ومؤسسات”.
وأضاف ” إن مهمة الإعلام في دعم صناعة المحتوى الرقمي كبيرة ومتشعبة، فهذا قطاع ناشئ حديث، يحتاج لمزيد من التنظيم والتعريف والتوصيف، كما يحتاج إلى التطرق لواجبات ومسؤوليات صناع المحتوى ليكونوا صوت بلدانهم وثقافاتهم وصورةً عن مجتمعاتهم، وفي هذا الجانب للإعلام دور كبير دعم هذه المسيرة”.
وقال سعادة راشد حميد القبيسي المدير التنفيذي لشبكة أبوظبي للإعلام ” تؤكد قمة المليار متابع أن دولة الإمارات سباقة نحو استشراف التوجهات المستقبلية في كافة المجالات، واليوم نلمس في القمة توجهات صناعة الرأي العام وتوجهات تطوره بكافة مكوناته، لذلك نحن نرى أن القمة تدعم التوجهات الإماراتية نحو تطوير الإعلام والارتقاء بكفاءته ودوره ووظيفته أيضاً”.
وأضاف ” إن بزوغ فجر صناعة المحتوى جاء في مرحلة مهمة، حيث يقف الإعلام ما بين مفهومين، الإعلام التقليدي والإعلام الحديث، وهنا في قمة المليار متابع نرى كيف يمكن لشخص واحد أن يحظى بملايين، بل وعشرات الملايين من المتابعين، وكيف له أن يكون مؤثراً في ثقافة وتوجهات جمهوره، لذا تشكل القمة وما تقدمه من صيغ علمية لصناعة المحتوى الرقمي الإبداعي إلهاماً لكافة العاملين في الإعلام في دولة الإمارات وخارجها، ودليلاً على أن التغيير هو الثابت الوحيد في ساحة التواصل مع الجمهور”.
وأفاد سعادة محمد الملا الرئيس التنفيذي لـ “دبي للإعلام” بأن “انعقاد قمة المليار متابع” التي استضافت نخبة عالمية وعربية من صناع المحتوى والخبراء، يسلط الضوء على الفرص التي يتيحها التقدم التكنولوجي للموهوبين والقادرين للاستثمار في قدراتهم وطاقاتهم، ومن خلال متابعة فعاليات القمة، تتأكد أكثر فأكثر أهمية التركيز على الموارد البشرية وطاقات الشباب وتوفير كافة العوامل لتشجيعهم على دخول ساحة الاقتصاد الحديث، فنحن في زمن تشكل فيه الموهبة ثروة مستدامة تتفوق على كافة الثروات المادية الأخرى”.
وأضاف ” إن العلاقة بين الإعلام وصناعة المحتوى وثيقة ومتشابكة ولا يمكن الفصل بينها إلا من حيث بعض التقنيات والقواعد المهنية، وتتجلى هذه العلاقة أكثر في دبي التي كانت ولا تزال سباقة إلى استحداث أشكال وأنماط جديدة من الأعمال المبتكرة، تدمج بين الأصالة والحداثة لتخرج دوماً بكل ما هو جديد ويشكل إضافةً للمجتمع المحلي والعالمي على حد سواء”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: صناعة المحتوى الرقمی قمة الملیار متابع دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
وزير الإتصال يدعو لبناء جبهة إعلامية موحّدة للدفاع عن الجزائر
دعا وزير الاتصال، الدكتور محمد مزيان، إلى التركيز على أهمية بناء جبهة إعلامية موحّدة، من أجل الدفاع عن الجزائر الحرّة السيدة الأبية.
وجاء ذلك، في رسالة كتبها وزير الإتصال، لـجريدة “الشعب”، حملت عنوان ” الحدث والرّسالة”.
كما جاء في نص الرسالة:
تواصل استقلال الجزائر الحرّة، بعد الخامس جويلية 1962، باستقلال متعدّد الأبعاد والجبهات، دبلوماسيا، سياسيا، اقتصاديا، ثقافيا، اجتماعيا وإعلاميا،
فكان - على سبيل المثال لا الحصر – تأسيس جريدة “الشعب”، “أمّ الجرائد”، بعيد هذا الحدث التاريخي الذي حمل في ثناياه، رسالة أخرى من أحرار الجزائر الحرة المكافحة والمبدعة بشجعانها ورجالها وكفاءاتها ونخبتها.
ويعود تاريخ الخامس جويلية، لتتجدّد عروة وثقى بأهمية تظافر جهود الجميع، والعمل سويا من أجل الدفاع عن صورة الجزائر. والتصدي لمختلف الرهانات والتحديات، باعتبار الإعلام فاعلا حقيقيا في مسيرة بناء المجتمع وتطوره.
لقد ساهم الإعلام الوطني في مسيرة استقلال بلدنا المفدّى، في حفظ الهوية الوطنية والتصدي لكل محاولات المساس بالبلاد ومقدساتها ورموزها.
فجريدة “الشعب” بعد قرابة 63 سنة من تأسيسها، تحفظ في أرشيفها كثيرا من الإنجازات الإعلامية التي دعّمت من خلالها القيم الإنسانية، ودعت إلى تجسيد الشرعية الدولية.
وعبّرت عن الشعب بلغته الأصيلة، كما أنها ساهمت في الحفاظ على هويته، التي حاول الاستعمار الاستيطاني الفرنسي طمسها.
لقد لعبت “أمّ الجرائد”، كونها ثمرة من ثمرات الاستقلال واسترجاع السيادة، دورا بارزا في حفظ الإرث الثقافي للأمة الجزائرية. ومواكبة كل المراحل التي شهدتها الجزائر المستقلة.
واليوم تدوّن انتصاراتها المحققة في كافة المجالات وترافق إنجازاتها، وتهتم بانشغالات المواطن. مساهمة بذلك، بمهنية طاقمها وثقة مصادرها ونبل هدفها. وبخطابها الإعلامي المسؤول، في بناء الجزائر الجديدة.
رئيس الجمهورية أحاط الأسرة الإعلامية بالدّعم الذي تستحقّهإنّ مهمّة الإعلام الوطني في التأثير والتوجيه بمختلف مناحي الحياة تختصر جوهر الدور العميق الذي تلعبه هذه الآلية في نهضة الأمم والشعوب والمجتمعات من خلال نقل الأخبار والمعلومات. بل تجاوزت ذلك لتصبح شريكا أساسيا في صياغة وعي الأفراد وتوجيه الراي العام.
فالإعلام اليوم يسهم في ترسيخ القيم الأخلاقية والاجتماعية، والمحافظة على الهوية الثقافية. كما يعمل على تسليط الضوء على قضايا المجتمع وهموم المواطن.
كما يواكب الإعلام التحولات الاقتصادية والتكنولوجية ويساهم في تعزيز التنمية المستدامة من خلال التوعية، والتثقيف. ومرافقة السياسات العمومية والمشاريع الكبرى للدولة.
وبذلك، فإنّ الإعلام ليس مجرّد وسيلة، بل هو قوة فاعلة في رسم ملامح المجتمع الحديث وبناء مستقبله.
ولهذا، فإنّ مجتمعًا بلا إعلام مسؤول وفعّال، هو مجتمع ناقص النمو والاتصال.
إنّ تطوّر الشّعوب والمجتمعات لن يتأتّى ما لم يكن مدعوما بإعلام موضوعي وقوي، يسعى إلى تكريس صحافة مهنية ومسؤولة تحترم قواعد المهنة وأخلاقياتها، وتستجيب لتطلعات المواطن. وضمان حقه في الحصول على معلومة موثوقة وذات مصداقية. وخدمة عمومية للاتصال تماشيا والتحديات الراهنة.
لقد كرّس دستور 2020 حرية الإعلام كمبدأ ثابت لا رجعة فيه، فضلا عن إحاطة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الأسرة الإعلامية بالدعم الذي تستحقه. من خلال توفير البيئة المناسبة لممارسة عملها في إطار إصلاحات امتصّت النقائص، وواكبت التطورات.
وذلك من أجل تعزيز مساهمتها في ترقية الممارسة المهنية، ومواكبة الحركية التنموية. واستكمال بناء جزائر المؤسسات الآمنة، القوية، المزدهرة والمنتصرة.
“أمّ الجرائد” لعبت دورا بارزا في حفظ إرث الأمّة ومواكبة كـل مراحل الجزائـر المستقلّةوفي خضم راهن دولي وإقليمي متّسم بتعقيدات كثيرة، تبرز إرادة سياسية قوية لترقية المجال الإعلامي. ترجمت بتعزيز الترسانة القانونية للقطاع، والتي تكرّس لإعلام مهني موضوعي، ومسؤول. يبرز الرغبة الملحة للسلطات العليا في البلاد في استعادة مكانة الصحفي ودوره في المجتمع. وتهيئة كل الظروف المناسبة لرجال الإعلام في مرافقة التحولات والتحديات التي يشهدها العالم.
إنّ العبرة من إحياء الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، إنما تكمن في الإبقاء على الذاكرة الجماعية حية. والعمل من أجل التطور في شتى الميادين، وتحقيق الأهداف التي قامت عليها ثورة نوفمبر. لكي تبقى مختلف شرائح وفئات المجتمع الجزائري. لاسيما فئة الشباب الذي يعتبر قاطرة الأمة. وفية لتضحيات الشهداء الأبرار الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل تحرير وطننا العزيز.
كما تحل علينا هذه المناسبة لتجدّد في قلوبنا روح الانتماء والوحدة الوطنية. وتذكّرنا بأن الحرية والاستقلال هما قيم لا تقدر بثمن، لنجتمع جميعا في هذا اليوم الأغر. ونستذكر تضحيات الأجداد ونعبر عن فخرنا بوطننا، ونتعهّد بالعمل الدائب لبناء مستقبل أفضل للوطن والأجيال القادمة.
من دون شك، ونحن نحيي الذكرى المزدوجة الـ 63 لعيدي الاستقلال والشباب، فإن الإعلام الوطني يؤدّي دورا محوريا وأساسيا قصد الحفاظ على أمانة الشهداء. مع التنويه بالتضحيات الجسام التي قدّمها هؤلاء في سبيل صون هذه الأمانة الغالية، وها هي “الشعب” أمّ الجرائد. ومعها عديد الصحف الوطنية العريقة التي تزامن ميلادها مع الاستقلال الوطني. كانت ولا تزال رافدا من روافد الإعلام الوطني. الذي يلعب الدور الرائد في تنوير الرأي العام من خلال تقديم محتوى إعلامي هادف ومسؤول.
إعلامنا ولد من رحم المقاومة ومن أجل الدّفاع عـن قيم الحريّـة والسّيادة والاستقلالإنّها فرصة تاريخية لاستحضار إحدى المحطات الرئيسية والمؤسسة في المنظومة الإعلامية الوطنية. التي اعتبرت لبنة من لبنات بناء صرح إعلامي يتماشى والطموحات التنموية. التي كانت تصبو إليها المجموعة الوطنية، مباشرة بعد نيل الاستقلال.
إنّ إحياء هذه المناسبة الهامة، تعتبر فرصة تعيد إلى أذهان الجزائريين، خاصة جيل الثورة المظفّرة. المناخ المفعم بالأمل والنصر والطموح الذي ولد فيه المشروع الإعلامي الافتتاحي. والذي لازال إلى يومنا هذا يذكّر الأجيال أن إعلامنا ولد من رحم المقاومة. وأنه ولد من أجل الدفاع عن قيم الحرية والسيادة والاستقلال.
من الضروري اليوم، كذلك، أن نركّز على أهمية بناء “جبهة إعلامية موحّدة”. تكون مستمدة من فكر الأمة الواحدة الموحّدة، بتاريخها وهويتها ودينها وذاكرتها. من أجل الدفاع عن الجزائر الحرّة السيدة الأبية.
جبهة بمثابة حصن ضد كل محاولات التكالب والكراهية، التي تستهدف الجزائر عبر وسائل الإعلام الأجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي. فضلا عن الأبواق المأجورة وغرف الأخبار المظلمة.
في هذا الخصوص، وجب التأكيد على أن هذه الجبهة ستعمل بصفة حثيثة على عدم المساس في كل الظروف. بالخط الافتتاحي الخاص بكل مؤسسة إعلامية.
كما أنّ الأسرة الإعلامية الوطنية ستكون على قدر المسؤولية الموكلة إليها في الدفاع عن البلاد وصورتها وفق مبادئ بيان الفاتح من نوفمبر. وفي ظل الاحترام الصارم لأخلاقيات المهنة.
فمن الأهمية الحفاظ على المصداقية، التي تتمتّع بها الصحافة الوطنية في الساحة الدولية، كونها لم تحد عن مواقف الدولة الجزائرية. وقد ظلت ترافع لصالح القضايا العادلة في العالم بالأمس واليوم وغدا.
والقضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية، نموذجان لهذا الموقف المبدئي المشرّف والنبيل المقتبس من القيم الإنسانية. التي تجسّد حق الشعوب في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
لقد بات من الضروري اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، وضع ورقة طريق واضحة، كفيلة بالانتقال بإعلامنا نحو الأحسن. بما يجعله يواكب التقدم الحاصل على المستوى العالمي. والارتقاء به إلى مرحلة جديدة تسمح له بالتفاعل الإيجابي مع الطفرة النوعية التي تعرفها الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية، على كافة المستويات. والتصدّي للهجمات الإعلامية الخارجية المتعددة المصادر، التي يزعجها القرار السيّد والمستقل للدولة الجزائرية.
إن احتفاءنا بالذكرى الـ 63 لعيدي الاستقلال والشباب، يعد كذلك مناسبة للترحم على أرواح الشهداء الطاهرة. وعرفانا لأولئك الذين وهبوا أنفسهم ودماءهم الزكية في سبيل الجزائر. وذكرى لأخذ العبر والدروس في التضحية والفداء. ورسالة أمل لشبابنا الذي يتوجب عليه تجميع كل الطاقات لصالح الوطن.
وفي الختام، نتمنّى لبلدنا الغالي ولكل الجزائريين دوام الحرية والاستقرار، ودوام المحبة بين جميع أفراد شعبنا الأبيّ من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه. وأن يُديم الله انتصاراتنا ويُثبت أركان دولتنا التي تضرب جذورها في أعماق التاريخ.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور