السجن المشدد لـ14 مصريا في قضية فض اعتصام رابعة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
قضت محكمة مصرية اليوم الخميس بالسجن المشدد لمدة 15 سنة على 14 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ"فض اعتصام رابعة"، في إشارة إلى الأحداث التي رافقت قيام قوات من الأمن والجيش بفض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالقوة.
كما قررت "الدائرة الثانية- إرهاب" بمحكمة أمن الدولة العليا طوارئ -ضمن إعادة إجراءات محاكمة 16 متهما في القضية اليوم- معاقبة متهم بالسجن لمدة 5 سنوات، والبراءة لمتهم آخر.
وكانت القضية تضم 739 متهما، وفي أغسطس/آب 2018، قضت محكمة جنايات القاهرة بإعدام 75 بينهم قادة بجماعة الإخوان المسلمين أبرزهم عصام العريان وعبد الرحمن البر ومحمد البلتاجي، إضافة إلى صفوت حجازي وعاصم عبد الماجد وطارق الزمر ووجدي غنيم.
وقد قضت المحكمة -آنذاك- بالسجن المؤبد على مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع والقيادي في حزب الوسط عصام سلطان و45 آخرين، كما قضت بالسجن غيابيا لمدة 15 عاما على الصحفي في قناة الجزيرة عبد الله الشامي.
وفي القضية ذاتها قضت المحكمة بالسجن 10 سنوات على أسامة نجل الرئيس المعزول محمد مرسي. وكان نصيب المصور الصحفي محمود أبو زيد المعروف بـ"شوكان" الحكم بالسجن المشدد 5 سنوات.
ووجهت النيابة إلى المتهمين اتهامات بـ"تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية، وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل".
وتقرر فض اعتصام رابعة المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي من جانب النيابة العامة، وتم تنفيذ القرار فجر 14 أغسطس/آب 2013، حيث اقتحمت آليات الجيش العسكرية ومدرعات الشرطة الميدان من جميع مداخله، وأمطر قناصة الأمن المتظاهرين بالرصاص وأطبقوا الخناق على المعتصمين.
وراح ضحية فض الاعتصام نحو ألف معتصم وفقا لمصادر حقوقية، ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش ما جرى بأنه أكبر عملية قتل جماعي في تاريخ مصر الحديث، بينما تحدثت تقارير رسمية عن مقتل عشرات القتلى من الضباط والجنود.
وعلى الجانب الرسمي، أعلنت مصلحة الطب الشرعي عن 377 ضحية فقط، فيما تحدث المجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي) عن 632 شخصا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فض اعتصام
إقرأ أيضاً:
شرطة تعز تحيل ضابطًا إلى السجن في قضية مقتل الطفل مرسال
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أحال مدير عام شرطة محافظة تعز، العميد منصور الأكحلي، الرائد عمار الشرعبي، مدير قسم شرطة الشهيد الحكيمي، إلى السجن المركزي، على ذمة التحقيق في قضية مقتل الطفل مرسال عيدروس.
وأكدت شرطة تعز أن هذا الإجراء يأتي ضمن التزامها بسيادة القانون والشفافية، مشيرة إلى أن التحقيقات مستمرة، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق المتورطين لضمان العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة.
تفاصيل الجريمة الصادمةفي التاسع من مايو 2025، شهدت مدينة تعز جريمة مروعة هزّت الرأي العام اليمني، راح ضحيتها طفل في الخامسة عشرة من عمره، برصاص والد أحد زملائه إثر شجار بسيط بين الطفلين.
وبحسب شهود عيان وتسجيلات كاميرات المراقبة، فقد نشب خلاف طفولي عابر بين مرسال عيدروس الزبيري وزميله في المدرسة، محمد كامل الشرعبي، تطور إلى شجار بالأيدي، انتهى كما تنتهي معظم مشاجرات الأطفال. غير أن والد الطفل الآخر، الدكتور الجامعي كامل فرحان أحمد زيد الشرعبي، لم يتقبل ما حدث.
وبدلاً من اللجوء إلى المدرسة أو التحدث إلى أسرة مرسال، قرر الأب أن ينتقم بطريقته الخاصة. غادر منزله حاملًا مسدسه، وتوجه إلى المكان الذي يتواجد فيه مرسال. هناك، وبحسب ما وثقته الكاميرات، وجّه السلاح نحو الطفل الذي أجهش بالبكاء وتوسل إليه: “عمو، لا تقتلني!” لكن الأب تجاهل توسلاته، وأطلق عليه النار من مسافة قريبة، لتستقر الرصاصة في صدره وترديه قتيلًا على الفور.
مقتل مرسال أثار موجة غضب واسعة في الشارع اليمني، وسط مطالبات بمحاسبة القاتل والمتواطئين معه دون استثناء، بمن فيهم من حاول التغطية على الجريمة أو التباطؤ في إنفاذ العدالة.