أهداف الهجوم الأمريكي البريطاني على اليمن.. والسيناريوهات المتوقعة
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الهجوم الأمريكي البريطاني على اليمن يأتي نتيجة تهديد الحوثيين للملاحة البحرية في البحر الأحمر، لذا تسعى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة إلى تحجيم و "قص ريش" الميليشيات ودفعها للتهدئة، وإعادة فرض استراتيجية الردع نتيجة استهداف المصالح الأمريكية واستهداف الحضور العسكري الأمريكي.
وأضاف فهمي في تصريحه لـ"الوفد"، أن الغارات التي قامت بها أمريكا وبريطانيا على المدن اليمنية ستُقابل بتصعيد من جانب الحوثيين بدعم مباشر من إيران وذلك لنقل الرسائل إلى الجانب الأمريكي، متوقعًا بتصعيد الأوضاع نتيجة تحرك دول الاتحاد الأوروبي وإرسال الفرقاطات إلى جنوب البحر الأحمر، إذ قامت فرنسا بإرسال فرقاطة جديدة.
وتابع: نحن أمام خيارين، الأول هو محاولة تحجيم مد الحوثيين في هذا الإطار، والثاني هو محاولة بناء سياسات أكثر حضورًا في الإقليم، وحالة التجاذب بين الطرفين تتم في هذا السياق.
وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الأمر مرتبط بارتدادات حرب غزة، فإذا هدأت الأوضاع في قطاع غزة سيكون لها تأثير مباشر، إذ تحاول الميليشيات الحوثية تخفيف الضغط على غزة وأيضًا على حزب الله في لبنان.
واختتم: الميليشيات الحوثية ستستمر في التصعيد، وفي كل الأحوال نحن أمام تحديات صعبة وهناك تهديدات ستطلقها الميليشيات الحوثية، وبالتالي تصطدم المصالح الأمريكية الغربية مع المصالح التي يمثلها الحوثيين.
الغارات الأمريكية البريطانية على اليمنوقد قامت القوات الأمريكية البريطانية، بشن هجوم على المدن اليمنية، إذ أوضح المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، أن عدد الهجمات بلغ 73 غارة على اليمن، نتج عنها مقتل 5 وإصابة 6 آخرين من مقاتلي الجماعة.
وأكد سريع، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أن الجماعة لن تتردد في استهداف مصادر التهديد وكل الأهداف المعادية في البر والبحر دفاعًا عن اليمن وسيادته واستقلاله.
وأضاف: إن هذا العدوان الغاشم لن يثني اليمن عن موقفه الداعم والمساند لمظلومية الشعب الفلسطيني، والقوات المسلحة اليمنية تؤكد استمرارها في منع السفن الإسرائيلية أوِ المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من الملاحة في البحرين العربي والأحمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهجوم الأمريكي البريطاني اليمن الولايات المتحدة الأمريكية الميليشيات الحوثيين على الیمن
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني لـ"العُمانية": نتطلع لتحقيق شراكة استراتيجية مبنيّة على المصالح المشتركة
◄ لبنان يأمل فتح صفحة جديدة في المنطقة تقوم على السلام العادل والشامل
مسقط- العُمانية
أكّد فخامةُ الرئيس العماد جوزاف عون رئيسُ الجمهورية اللُّبنانية أنَّ زيارته إلى سلطنة عُمان ولقاءه حضرة صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- ستدفع بمستوى العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أوسع للتعاون الاقتصادي والاستثماري وتهيئ الاستثمارات وتيسِّر التبادل التجاري.
وشدد فخامتُه- في تصريح خاص لوكالة الأنباء العُمانية- على عمق العلاقات التاريخيّة العُمانية اللبنانية، وسعي البلدين للمضي قدمًا لتطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات بما يعود عليهما وعلى شعبيهما الشقيقين بالنفع. وأوضح فخامته أن سلطنة عُمان والجمهورية اللُّبنانية تتطلّعان إلى تحقيق شراكة استراتيجية مبنيّة على المصالح المشتركة، وعلى رأسها تعزيز الشراكات في قطاعات التجارة والتجزئة، والتشييد، والصناعة التحويلية، والنقل، والخدمات الغذائية، والذكاء الاصطناعي والتعليم والزراعة والخدمات والرعاية الصحية وتفعيل الترانزيت بين البلدين، ويُستدلُّ على ذلك من الأرقام التي سُجِّلت أخيرًا؛ حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان والجمهورية اللُّبنانية خلال النصف الأول من عام 2025 بنسبة 29.4 بالمائة كما بلغ عدد الشركات اللبنانية المسجلة في سلطنة عُمان أكثر من 1035 شركة حتى سبتمبر 2025، مشيرًا فخامته إلى أهمية تفعيل الاتفاقيات الثنائية في المجالات التّجارية والزّراعية والصحّية والثقافية.
وأشاد فخامته بدور سلطنة عُمان الدّبلوماسي المشهود له، مؤكدًا أن الجمهورية اللبنانية تثمن الدور الرائد القائم على السياسة المتوازنة التي تقف على مسافة واحدة مع جميع الأطراف مما مكّنها من القيام بوساطات محورية لحلّ النّزاعات والتوتر في المنطقة، مضيفًا أن بلاده حريصة على إعادة العلاقات مع الدول العربية؛ بما في ذلك تعزيز التواصل مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال فخامةُ رئيس الجمهورية اللبنانية إن بلاده تعمل على تغليب لغة الحوار؛ حيث أوضح أنَّه أطلق دعوة لنبذ الحروب وإطلاق الحوار والتفاوض باعتباره حلًّا للمسائل العالقة، مُعربًا عن أمله في فتح صفحة جديدة في المنطقة تقوم على السلام العادل والشامل، وفقًا لمبادرة السلام العربية التي أُقرّت في بيروت عام 2002.