نيويورك تايمز: حرب غزة تلقى بظلالها على الاقتصاد الإسرائيلى.. وتهدد قطاع التكنولوجيا
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
يشهد الاقتصاد الإسرائيلى تدهورًا كبيرًا نتيجة لحرب الإبادة الجماعية التى يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأظهر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن قطاع التكنولوجيا الحيوية فى إسرائيل تأثر سلبًا بشكل كبير، حيث يواجه القطاع نقصًا فى العمالة وتزايدًا فى المخاوف بشأن التمويل، مما يتوقع أن يسفر عن تباطؤ واسع النطاق فى الأداء الاقتصادى خلال العام الحالي.
يشير تقرير هيئة الابتكار الإسرائيلية إلى أن الجنود الاحتياطيين، الذين يعملون فى قطاعات متنوعة مثل التكنولوجيا الفائقة والزراعة والتمويل والملاحة والذكاء الاصطناعى والأدوية، يلعبون دورًا هامًا فى الاقتصاد الإسرائيلي.
يعتمد قطاع التكنولوجيا الإسرائيلى على الاستثمار الأجنبى فى البحث والتطوير، والذى يأتى أساسًا من كبرى الشركات الأمريكية، وأشار التقرير إلى أن تباطؤ النمو الاقتصادى سيكون واضحًا خلال عام ٢٠٢٤، وسيؤثر فى قطاع التكنولوجيا الذى يمثل نحو نصف إجمالى الصادرات وخمس الناتج الاقتصادى فى إسرائيل.
وقالت هيئة الابتكار الإسرائيلية إن قطاع التكنولوجيا الذى شهد نموًا كبيرًا فى إسرائيل على مدى العقد الماضي، وبات يمثل ما يقارب نصف إجمالى الصادرات وخمس الناتج الاقتصادي. ونتيجة لذلك تسببت الحرب على غزة فى "تباطؤ مؤقت ولكن واضح" فى الاقتصاد الإسرائيلى ككل، بعد أن سجل نموًا بنحو ثلاثة بالمائة قبل السابع من أكتوبر، ومن المتوقع أن يتباطأ إلى ١.٥ بالمائة هذا العام. كما يؤثر فى الاقتصاد نقص العمالة، وانخفاض ثقة المستهلكين والشركات، وارتفاع التضخم.
وقال جوناثان كاتز، المحلل الاقتصادى السابق فى وزارة المالية الإسرائيلية، إن مصدر القلق الآخر هو الاستثمار الأجنبي، الذى كان ضعيفًا بالفعل قبل ٧ أكتوبر بسبب عدم اليقين الناجم عن النزاع بين حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية والمحكمة العليا الإسرائيلية. وتساءل كاتز ما إذا كان الأجانب سيظلون يرغبون فى الاستثمار فى التكنولوجيا المتقدمة الإسرائيلية، أو ما إذا كانوا يفضلون استثمار أموالهم فى مكان آمن وهادئ، مثل أيرلندا.
وفى محاولة لتحفيز الاقتصاد المتعثر، خفض بنك إسرائيل أسعار الفائدة بنسبة ربع نقطة مئوية إلى ٤.٥ فى المائة الأسبوع الماضي، وهو أول خفض منذ بداية جائحة كوفيد. وأشار أمير يارون، محافظ البنك المركزي، إلى أنه من المتوقع تنفيذ مزيد من التخفيضات، مشيرًا إلى أن الاقتصاد يظهر علامات الانتعاش.
وشدد بشكل خاص على أهمية الاستقرار والحاجة إلى كبح جماح الإنفاق الحكومى المتزايد، والذى يتوقع البنك المركزى أن يساهم فى زيادة الدين العام وارتفاع العجز.
وأشار يارون إلى أن حالة عدم اليقين الاقتصادى الحالية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالوضع الأمنى وكيف ستتطور الحرب. وحذر يارون من أن عدم التحرك الآن لتعديل الميزانية من خلال تخفيض النفقات، وإلغاء الوزارات الزائدة عن الحاجة وزيادة الإيرادات فى ضوء احتياجات الحرب، من المرجح أن يكلف الاقتصاد الكثير فى المستقبل.
وفى الأسابيع الأخيرة، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلى سحب عدة آلاف من قواته من قطاع غزة فى محاولة للحد من التأثيرات الاقتصادية، وفى مسعى للتخفيف من الضغوط المالية على الشركات الناشئة المتأثرة. كما أعلنت هيئة الابتكار الإسرائيلية عن تخصيص ١٠٠ مليون شيكل (٢٦.٧ مليون دولار) فى شكل منح ومساعدات لتزويد حوالى ١٠٠ شركة ناشئة تعانى من ضائقة مالية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاقتصاد الإسرائيلي غزة قطاع التکنولوجیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
أسهم أوراكل تتراجع ومخاوف الفقاعة تعود وتضغط على قطاع التكنولوجيا الأوسع نطاقا
عملاق الحوسبة السحابية أخفق في تلبية توقعات الإيرادات، كما أعلن زيادة إنفاقه المخطط على مراكز بيانات **الذكاء الاصطناعي**. الأسواق العالمية تفقد الزخم
فشلت الأسواق العالمية في الحفاظ على الزخم الذي أشعله خفض سعر الفائدة من جانب الاحتياطي الفدرالي يوم الأربعاء، بعد تجدد المخاوف من فقاعة الذكاء الاصطناعي. كانت أسواق آسيا بمعظمها على انخفاض، فيما افتتحت أوروبا على تراجع.
ضغط نتائج "Oracle" وأرقامهانتائج مخيبة للآمال من عملاق الحوسبة السحابية "Oracle" ضغطت على أسهم التكنولوجيا الأوسع نطاقا؛ عقود "ناسداك 100" الآجلة تراجعت بنحو واحد بالمئة بعيد الساعة الثالثة صباحا في نيويورك، فيما انخفضت عقود "ستاندرد آند بورز 500" الآجلة بنسبة 0.79%، وتراجعت عقود "داو جونز" الآجلة بنسبة 0.44%. في الوقت نفسه، هبطت أسهم "Oracle" بنسبة 11.83% قبل الافتتاح، مع تزايد تشكك المستثمرين في آفاق أعمال الشركة.
أعلنت "Oracle" الأربعاء عن إنفاق رأسمالي كبير، بينما أخفقت في تحقيق توقعات الربح والإيرادات، ما أجج المخاوف من قرب انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي. سجلت الشركة إيرادات قدرها 16.06 مليار دولار (13.74 مليار يورو) للربع المنتهي في نوفمبر، بزيادة سنوية 14% لكنها دون توقعات المحللين البالغة 16.21 مليار دولار (13.86 مليار يورو). وبلغ صافي الدخل 6.14 مليار دولار (5.25 مليار يورو)، بارتفاع حاد قدره 95%، مدفوعا بمكسب قبل الضريبة قدره 2.7 مليار دولار (2.3 مليار يورو) من بيع شركة الرقائق "Ampere" التابعة لـ"Oracle" إلى "SoftBank". كما قالت الشركة إنها تتوقع أن تبقى إيرادات العام بالكامل دون تغيير عن تقديرها السابق عند 67 مليار دولار (57.29 مليار يورو).
قلق متزايد من فقاعة الذكاء الاصطناعيورغم ذلك، أبقى المستثمرون تركيزهم على ديون الشركة، التي ارتفعت عبر إصدارات سندات كبيرة في الأشهر الماضية، وعلى الإنفاق على الأصول طويلة الأجل. ومن المتوقع الآن أن يكون الإنفاق الرأسمالي للسنة المالية 2026 أعلى بنسبة 40% مما كان متوقعا، ليصل إلى نحو 50 مليار دولار (42.75 مليار يورو). ومن المؤشرات المقلقة أيضا عائدات نشاط البنية التحتية السحابية لدى "Oracle"، التي جاءت دون التوقعات عند 4.1 مليار دولار (3.5 مليار يورو). ويُرصد جزء كبير من هذا الإنفاق لبناء مراكز بيانات لتشغيل الذكاء الاصطناعي لعملاء مثل "OpenAI"، غير أن المستثمرين يخشون أن تراهن الشركة بأموال طائلة على رهان ضيق وعالي المخاطر، لاسيما مع اشتداد منافسة "OpenAI" من شركات مثل "Google". وبالمقارنة مع منافسين مثل "Amazon" و"Microsoft"، وصلت "Oracle" متأخرة إلى تحويل تركيزها من برمجيات الأعمال إلى الحوسبة السحابية، ويحذر محللون من أنها قد تخسر إن لم تُنوّع مصادر إيراداتها.
السردية المتدهورة حول "Oracle" تعكس تغييرا أوسع في معنويات السوق تجاه الذكاء الاصطناعي. ففي سبتمبر، قفزت أسهم الشركة بعدما قالت "OpenAI" إنها وافقت على شراء قدرة حوسبية بقيمة 300 مليار دولار (256.53 مليار يورو) من "Oracle" على مدى خمس سنوات، وهو ما جعل رئيس مجلس إدارة الشركة لاري إيليسون لفترة وجيزة أغنى رجل في العالم. ومنذ تلك الذروة، فقدت أسهم الشركة 40% من قيمتها مع تنبّه المستثمرين لمخاطر تصحيح السوق، فيما دق محللون ناقوس الخطر بشأن التمويل الدائري، حيث يُستثمر المال في حلقة بين أطراف ذات صلة. وفي أماكن أخرى من عالم التكنولوجيا، تراجعت أسهم "Nvidia" بنسبة 1.58% قبل الافتتاح، فيما شهدت "CoreWeave" هبوطا قدره 3.27%.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة