جلب اقتراح بقانون نيابي بشأن بوقف استقطاع 1% من رواتب الموظفين والعاملين في القطاعين العام والخاص لصالح حساب التأمين ضد التعطل الاختلاف بين اللجان النيابية بمجلس النواب، إذ أوصت لجنة الخدمات النيابية بالموافقة على المقترح ضاربةً عرض الحائط رفض اللجنة المالية بالمجلس للمقترح وتأكيدها أنه سيضر ببرنامج التوازن المالي وتراجع الإيرادات.

ويقضي المقترح - الذي تقدم به النائب محمد البلوشي وعدد من النواب - بوقف استقطاع نسبة 1% من رواتب الموظفين والعاملين في القطاعين العام والخاص لحساب التأمين ضد التعطل، وتعويض الإيراد مما يتم تحصيله من «القيمة المضافة» التي تم فرضها خلال الأعوام السابقة. ويهدف لمراعاة الظروف الاقتصادية التي يمر بها المواطن جرّاء ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، والإسهام في رفع المستوى المعيشي للمواطنين، والاستفادة من إيرادات الضرائب لحلحلة مشكلة التعطل. من جانبها، عارضت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب القانون، وأفادت بأنه سيترتب على تطبيق الاقتراح بقانون تراجع الإيرادات غير النفطية للميزانية العامة التي تخضع لبرنامج التوازن المالي الذي يستهدف بشكل أساسي إطفاء العجز الكلي في الميزانية العامة. من جانبها، دعت وزارة المالية والاقتصاد الوطني إعادة النظر في الاقتراح بقانون، مؤكدة أن القيمة المضافة هي أحد مصادر الإيرادات غير النفطية التي تموّل الميزانية العامة للدولة دون تخصيص إيراداتها لمصروف معين حسب المادة (13) من قانون الميزانية العامة الصادر بمرسوم بقانون رقم (39) لسنة 2002 وتعديلاته، والتي تنص على تخصيص إيرادات الدولة بمجموعها لتغطية المصروفات العامة بمجموعها، وعدم جواز تخصيص أي إيراد من الإيرادات العامة لتغطية مصروف معين من المصروفات العامة إلا بقانون. وأكدت الوزارة أن الأصل في حسابات التأمين بأنواعها المختلفة أنها تموّل بشكل أساسي من اشتراكات المؤمن عليهم وصاحب العمل، ونصيب الحكومة والمبالغ الأخرى التي تخصص لها من الميزانية العامة للدولة، وذلك في ضوء الدراسات الاكتوارية لكل حساب تأميني، مشيرة الى أن تخصيص نسبة من عوائد القيمة المضافة لحساب التأمين ضد التعطل، بالإضافة إلى ما يخصص لهذا الحساب من الميزانية العامة، يُعد ازدواجًا في تخصيص هذا التمويل من القانون المذكور سلامة الاقتراح بقانون من الناحية الدستورية سيترتب على تطبيق الاقتراح بقانون تراجع إيرادات الميزانية العامة التي تخضع لبرنامج التوازن المالي الذي يستهدف بشكل أساسي إطفاء العجز الكلي في الميزانية العامة إعادة النظر في الاقتراح بقانون، نظرا لتأثيره السلبي في الإيرادات غير النفطية للميزانية العامة بما يخل بأهداف التوازن المالي، كما أنه يتضمن ازدواجًا في تمويل حساب التأمين ضد التعطل، إلى جانب عدم جواز تخصيص أي إيراد من الإيرادات العامة لتغطية مصروف معين إلا بقانون.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: التأمین ضد التعطل المیزانیة العامة الاقتراح بقانون التوازن المالی

إقرأ أيضاً:

عبد المولى: رسالة المنفي بشأن الميزانية العامة للدولة لا تساوي الحبر الذي كُتبت به

ليبيا – قال عضو مجلس النواب عبد النبي عبد المولى إن رسالة رئيس المجلس الرئاسي بشأن الميزانية العامة للدولة لا تساوي الكلمات التي كُتبت فيها، معتبرًا أن رئيس المجلس الرئاسي لا يملك الاختصاص في هذا الشأن، وأن الميزانية من صلاحيات مجلس النواب فقط وفقًا للاتفاق السياسي.

الميزانية من صلاحيات البرلمان وحده

عبد المولى أوضح في مداخلة هاتفية عبر قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعتها صحيفة المرصد، أن المادة الرابعة من الاتفاق السياسي تُحيل مسألة الميزانية إلى مجلس النواب، مشيرًا إلى أنه لا علاقة للمجلس الرئاسي أو مجلس الدولة بهذا الملف، وأضاف أن البرلمان ناقش الباب الثالث من الميزانية المتعلق بالتنمية، دون أن يتم إقرار كامل لقانون الميزانية.

صندوق الإعمار والتوزيع العادل للمخصصات

وأكد عبد المولى أن صندوق الإعمار قام بمجهودات في عدد من المناطق، وأن الهدف هو توسيع نشاطه ليشمل كافة أنحاء ليبيا، خصوصًا في ظل الدمار الذي شهدته المنطقة الغربية منذ عام 2011، مشددًا على ضرورة تخصيص مبالغ واضحة ومبوبة للمشاريع بالتنسيق مع محافظ مصرف ليبيا المركزي، ورفض إصدار ميزانيات وصفها بـ”الاعتباطية”.

ملاحظات البرلمان ورفض التفرد الرئاسي

وأضاف أن البرلمان وافق مبدئيًا على الميزانية شريطة الأخذ بملاحظاته، وتشكيل لجنة تضم جميع الدوائر الانتخابية لإعداد قانون الميزانية، موضحًا أن الصراع القائم بين الحكومتين يتمحور حول الباب الثالث المتعلق بالتنمية، وأن استمرار عمل صندوق الإعمار يتطلب دعمًا ماليًا عاجلًا.

وأشار عبد المولى إلى أن مجلس النواب يضم حاليًا 160 عضوًا، وأن 115 منهم يرفضون الاجتماع الذي دعا له النائب مصباح دومة، مبينًا أن البرلمان يعمل على إعداد مشروع قانون متكامل للميزانية، كما اعتبر أن المجلس الرئاسي لا يملك صلاحية إصدار القرارات إلا إذا اجتمع أعضاؤه الثلاثة، بينما “المنفي يصدر القرارات منفردًا”، وفق تعبيره.

الاعتراف بالحكومات ومسؤولية البعثة الأممية

وأكد عبد المولى أن مجلس النواب يتعامل مع حكومة أسامة حماد، ولا يعترف بحكومة الوحدة الوطنية التي وصفها بـ”مسحوبة الشرعية”، رغم ما أسماه غياب الاعتراف الدولي بالحكومة المكلفة من البرلمان.

وفي ختام تصريحه، حمّل عبد المولى البعثة الأممية مسؤولية تدويل الأزمة الليبية، داعيًا إلى حوار وطني جامع، ومؤكدًا استعداد النواب لتبني أي مخرج وطني يوحد الليبيين، حتى لو كان خارج إطار مجلس النواب.

مقالات مشابهة

  • إنهاء خدمة الموظف المعين في هذه الحالة بقانون الخدمة المدنية
  • فرعية المال لإصلاح المصارف كررت مطالبة الحكومة بقانون الانتظام المالي
  • محمود فوزي: قانون الإيجار القديم منح المستأجرين أحقية تخصيص شقة من الدولة قبل انتهاء عقودهم
  • عبد المولى: رسالة المنفي بشأن الميزانية العامة للدولة لا تساوي الحبر الذي كُتبت به
  • زيادة الإيجار حتى 20 ضعفًا وتصنيف المناطق خلال 90 يومًا بقانون الإيجار القديم
  • المؤتمر: مشروع قانون الإيجار القديم يساهم في تحقيق التوازن المفقود بين طرفي العلاقة الإيجارية
  • رئيس زراعة النواب يطالب بالتنسيق بين جهات الولاية ووزارة الري قبل تخصيص الأراضي
  • تراجع الإيرادات العامة للعراق بنسبة 12.7% خلال الربع الأول من العام 2025
  • هيئة الاعلام تتوعد المخالفين لتعليماتها بقانون تجريم التطبيع
  • 5 فئات مستثناة من نظام التأمين ضد التعطل عن العمل