هل الضربات الأمريكية البريطانية على الحوثيين أتت بثمارها؟.. روسيا تدين الهجوم على مواقع في اليمن.. والاتحاد الأوروبي يؤكد أهمية الحفاظ على الملاحة بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
بعد الهجوم الذي قامت به الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بشن ضربات متتالية لأماكن متفرقة لجماعة الحوثيين، وقام الحوثيون بإطلاق عدة صواريخ من الحديدة باتجاه البحر الأحمر بعد القصف الأمريكي والبريطاني الذي استهدف مواقع لهم في اليمن، وقيدت بعض الدول الغربية هذه الضربات على الحوثيين لحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، وأعربت دول عربية عن قلقها من تداعيات القصف الأمريكي البريطاني الذي استهدف عدة مدن في اليمن.
البنتاجون تعلن عن ضربات أمريكية بريطانية على مواقع الحوثيين
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الجمعة، بأن مقاتلات أمريكية وبريطانية استهدفت 10 مواقع تابعة لميليشيا الحوثي في اليمن، وأضافت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن الضربات الأمريكية البريطانية سوف تستهدف مواقع الحوثيين في الحديدة وحجة وصنعاء، وأن الضربات ستكون محدودة، وتشارك فيها طائرات حربية بريطانية ودول حليفة.
غارات أمريكية بريطانية في اليمن
ويوم الجمعة 12 يناير 2024، نفذت القوات الأمريكية البريطانية، غارات استهدفت مواقع الحوثيين في مديرية الجند بمحافظة تعز، كما شنت 3 غارات جوية مستهدفة مطار الحديدة التي يقع بمدينة الحديدة في اليمن.
وأكد مسؤول أمريكي، أن الضربات التي تنفذ ضد الحوثيين بقيادة أمريكا وبريطانيا، تتم تنفيذها بالطائرات والسفن والغواصات مستهدفة جميع مواقع الحوثيين في صنعاء وصعدة والحديدة وذمار وتعز.
بايدن معلقًا على الضربات الأمريكية والبريطانية لمواقع الحوثيين
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن القوات الأمريكية قامت بتوجيهات منه بجانب القوات البريطانية بشن ضربة ضد عدد من الأهداف الحوثية، وأوضح بايدن أن الهجمات الحوثية بالبحر الأحمر أجبرت أكثر من 2000 سفينة على تغيير مسارها، وأثرت تلك الهجمات على أكثر من 50 دولة.
كما أشار الرئيس الأمريكي إلى أن المواقع التي استهدفتها القوات الأمريكية والبريطانية قد استخدمها الحوثي لتهديد حرية الملاحة بالبحر الأحمر.
الحوثيون يطلقون عدة صواريخ من الحديدة باتجاه البحر الأحمر
أطلق الحوثيون صواريخ من الحديدة باتجاه البحر الأحمر، بعد القصف الأمريكي والبريطاني الذي استهدف عدة مواقع للحوثيين في اليمن.
سوناك: قواتنا البحرية ستقوم بدوريات مستمرة في البحر الأحمر
قال رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك بعد تنفيذ الضربات الأمريكية البريطانية على مواقع الحوثيين في اليمن، أن القوات البحرية البريطانية ستقوم بدوريات مستمرة في البحر الأحمر كجزء من عملية "حارس الازدهار".
كما أضاف سوناك، أن الهجمات الأمريكية البريطانية المشتركة على الحوثيين الهدف منها الحد من قدرات جماعة الحوثي العسكرية، وأن تلك الاستهداف نابع من مبدأ الدفاع عن النفس.
كما أشار رئيس الوزراء البريطاني، إلى الهجمات المتتالية التي يقوم بها جماعة الحوثيين في البحر الأحمر رغم التحذيرات المتكررة من الغرب.
بيان أمريكي بريطاني مشترك
نشرت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بيانًا مشتركًا مؤكدين فيه أنهم لن يترددوا في الدفاع عن الأرواح وحماية تدفق التجارة عبر أحد أهم الممرات المائية في العالم.
كما أضاف البيان المشترك، أن أمريكا وحلفاؤها يهدفون إلى استعادة الاستقرار في منطقة البحر الأحمر، لذلك قاموا بمهاجمة مواقع الحوثيين في اليمن، مستهدفين البنية التحتية للحوثيين وتدمير المواقع التي يهاجموا من خلالها السفن في البحر الأحمر.
روسيا تطالب بعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن
طالبت روسيا بعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة الضربات الأمريكية البريطانية المشتركة التي نفذت ضد مواقع الحوثيين في اليمن.
مظاهرة أمام البيت الأبيض احتجاجًا على الضربات الأمريكية
تظاهر أمام البيت الأبيض عدد من الأشخاص المحتجين على الضربات الأمريكية البريطانية التي نفذت يوم الجمعة على عدة مواقع في اليمن، وهتف المتظاهرون بعبارات مثل "عاش اليمن" و"ارفعوا أيديكم عن اليمن" كما هتفوا أيضًا بتحرير فلسطين من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة .
مصر تعرب عن قلقها إزاء الغارات الجوية على اليمن
أعربت جمهورية مصر العربية عن قلقها البالغ إثر تصاعد العمليات العسكرية في منطقة البحر الأحمر، والغارات الجوية التي تم توجيهها لعدد من المناطق داخل اليمن .
ودعت مصر من خلال بيان صادر عن وزارة الخارجية إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل خفض حدة التوتر وعدم الاستقرار فى المنطقة، بما فى ذلك أمن الملاحة فى البحر الأحمر.
اجتماع مجلس الأمن لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط
أدانت روسيا في جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التطورات في منطقة البحر الأحمر والضربات الأمريكية البريطانية في اليمن ، وقال مندوب روسيا في مجلس الأمن أن مثل هذه الضربات لا تحترم القانون الدولي ولا علاقة لها بالحق في الدفاع عن النفس وفق ميثاق الأمم المتحدة ، وأعرب الكرملين في وقت سابق عن استنكاره للضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، وقالت إنها غير شرعية وفقًا للقانون الدولي.
بينما قالت مندوبة أمريكا في مجلس الأمن ليندا توماس جرينفيلد، أن الضربات الأمريكية البريطانية على الحوثيين هدفها تقليل قدرات الحوثيين لمنعهم من مهاجمة السفن بالبحر الأحمر ، وبدون الدعم الإيراني كان الحوثيون سيجدون صعوبة في استهداف السفن في البحر الأحمر ، كما أشارت أن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب في توسيع النزاع في المنطقة ولكنها تريد الاستقرار.
وقالت مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن باربرا ودور، أن الولايات المتحدة وبريطانيا اتخذت بعض التدابير المحدودة للدفاع عن أنفسنا ، وأكدت أن لندن ملتزمة بالدفاع عن التجارة الدولية في البحر الأحمر .
وأضافت، أن الهجوم الحوثي المتكرر ضد السفن في البحر الأحمر لا بد أن يتوقف كما أعلنت أن بريطانيا تدعوهم لنزع فتيل التوتر في المنطقة .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الضربات الأمريكية البريطانية الحوثيين اليمن الملاحة بالبحر الأحمر الضربات الأمریکیة البریطانیة مواقع الحوثیین فی الولایات المتحدة فی البحر الأحمر بالبحر الأحمر فی مجلس الأمن على الحوثیین أن الضربات الدفاع عن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
كيف تسبب “مجتمع دولي من فاعلي الخير” في فقدان الولايات المتحدة بوصلتها في اليمن؟
بصفتي سفيرًا بريطانيًا في اليمن من عام 2015 إلى 2017، ولاحقًا في أدوار مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة، راقبت بإحباط متزايد كيف ضيّعت واشنطن، على الرغم من وضوح رؤيتها المبكر، بوصلتها في اليمن – مع عواقب تمتد الآن عبر البحر الأحمر إلى إسرائيل.
في عام 2014، كان المجتمع الدولي على صواب. ألقى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2140 باللوم على الجناة الصحيحين: الرئيس السابق علي عبد الله صالح وقيادة الحوثيين. كان الحوثيون، وهي ميليشيا طائفية صغيرة متحالفة مع صالح، يحاولون اختطاف التحول الديمقراطي في اليمن – وقد أدرك العالم ذلك. عندما أُجبر الرئيس هادي، الزعيم المعترف به دوليًا، على الفرار من صنعاء، أطلقت المملكة العربية السعودية تدخلاً عسكريًا بناءً على طلب هادي، مبررًا بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
لم يكن هناك شك في هوية الأخيار والأشرار في هذا الصراع؛ كنا إلى جانب هادي والسعوديين. لقد فهمنا المخاطر: الحوثيون، المدعومون من إيران، كانوا أقلية عنيفة تحاول فرض حكمها على غالبية السكان في اليمن.
فما الخطأ إذاً؟
في الأساس، تأثر المجتمع الدولي بعدد من التحيزات والمفاهيم الخاطئة، بما في ذلك ما يتعلق بـ “القدسية الأخلاقية للعمل الإنساني”.
ما لم تكن سعوديًا أو عمانيًا، قد يبدو اليمن بعيدًا، اهتمامًا هامشيًا للغرب مقارنة بمناطق الصراع الأكثر إلحاحًا سياسيًا واستراتيجيًا مثل العراق وسوريا وحتى ليبيا. في تلك الظروف، وخاصة قبل أن يتحدى دونالد ترامب هذا التفكير، كانت الدول الغربية تميل إلى رؤية الأزمات مثل تلك في اليمن من خلال منظور إنساني بحت تقريبًا.
كان لدى وزارة التنمية الدولية موارد ونفوذ أكبر للتأثير على سياسة المملكة المتحدة تجاه اليمن مقارنة بوزارة الخارجية وشؤون الكومنولث. أي شيء يعيق إيصال المساعدات الإنسانية كان، بحكم التعريف، أمرًا سيئًا، ووقعت جهود الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا (IRG) المدعومة من السعودية والإمارات لاستعادة أراضيها من الحوثيين ضمن هذه الفئة.
إن مجتمع “فاعلي الخير” الدولي أكثر تماسكًا وفعالية في ممارسة الضغط مما يدركه الكثيرون. إنه مجتمع لديه عدد من التحيزات الساحقة التي هي معادية للغرب بشكل عام ومعادية بشكل خاص لإسرائيل والمملكة العربية السعودية.
تكاتفت جماعات الضغط مثل أوكسفام ومنظمة العفو الدولية مع مجتمع حقوق الإنسان وعززت جماعات الضغط الإنسانية، التي كانت تقودها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA). في كل مرة ينجح فيها الحوثيون في استدراج ضربات جوية سعودية على هدف مدني، تعرض المسؤولون الغربيون مثلي لضغوط متزايدة الحدة حول “ظلم السعوديين”. لم يبدُ أن أيًا من هذه الجماعات يهتم باعتقال الحوثيين وتعذيبهم وقتلهم لليمنيين العاديين.
هذا المزيج القوي من “الاستبداد الإنساني” والمشاعر المعادية للسعودية في أوروبا الغربية جعل من الصعب على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشكل متزايد الحفاظ على موقفهما الأصلي بشأن سبب وجوب دعمنا للسعوديين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. أدى هذا في النهاية إلى اتخاذ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، متأثرًا بشدة بعمان، موقفًا متزايدًا ضد السعودية وسعيه للسلام بأي ثمن. بحلول وقت محادثات السلام في الكويت عام 2016، بعد ما يزيد قليلاً عن عام من دخول السعوديين الحرب، كان الإجماع الدولي هو أن الحوثيين يجب أن يحصلوا على كل ما يطلبونه لوقف الحرب.
النتيجة؟ انهارت المحادثات لأن الحوثيين، الذين ازدادوا جرأة، طالبوا بـ “النصر الكامل”.
كان الأسوأ من ذلك هو اتفاق ستوكهولم في ديسمبر/كانون الأول 2018. كان السعوديون على وشك السيطرة على الحديدة، الميناء الرئيسي على البحر الأحمر الذي يزود الحوثيين. لكن مقتل جمال خاشقجي تسبب في غضب دولي، مما عزز العداء الغربي القائم وجعل من المستحيل على الرئيس ترامب حماية السعوديين من المعارضة الدولية لحملتهم في اليمن.
قادت الأمم المتحدة، مدعومة بجماعات الضغط الإنسانية، المطالب بعدم القيام بأي شيء قد يعيق مرور الإمدادات الإنسانية عبر الحديدة. من الناحية النظرية، كان من المفترض أن يضمن اتفاق ستوكهولم عدم سيطرة الحوثيين على الحديدة، لكن لم تتم أي محاولة لمراقبة أو إنفاذ ذلك، وتجاهل الحوثيون الاتفاق منذ اليوم الأول.
يُظهر تهور الحوثيين وعدوانهم في البحر الأحمر طوال عام 2024 مدى الحماقة في تخيل أنه يمكن الوثوق بهم يوماً لتولي دور مسؤول وحاكم في اليمن.
الآن، حتى الأمم المتحدة فقدت رغبتها في الدفاع عن الحوثيين، الذين بلغ غطرستهم ووحشيتهم درجة اختطاف وإساءة معاملة العاملين في المجال الإنساني، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة، فضلاً عن جعل البحر الأحمر غير آمن لعمليات إيصال المساعدات الإنسانية.
ما المطلوب الآن؟
لكن يبدو أن هناك حالة من عدم اليقين في إدارة ترامب حول كيفية التوفيق بين مختلف مسارات السياسة في الشرق الأوسط: هل من الممكن أن تكون مؤيدًا لإسرائيل ومؤيدًا لقطر في نفس الوقت؟ هل يمكنها احتواء الحوثيين أثناء مغازلة إيران من أجل اتفاق نووي جديد؟
إن الضمان الأكيد لإنهاء التهديد الحوثي لحرية الملاحة في المياه الدولية هو طردهم بالكامل من ساحل البحر الأحمر. بعبارة أخرى، تمزيق اتفاق ستوكهولم والاستيلاء على الحديدة والساحل بينها وبين الحدود السعودية كما كان ينبغي أن يحدث في عام 2019.
ما هو غير واضح هو ما إذا كان لدى السعوديين رغبة في ذلك، نظرًا لرغبتهم في التخلص من الحرب الأهلية اليمنية. وحدها الولايات المتحدة، وتحديدًا الرئيس ترامب، يمكنها أن تطمئنهم على موثوقية الدعم لهم ضد الحوثيين. وحدها الولايات المتحدة يمكنها تجميع التحالف الدولي اللازم لدعم هذا التعديل الشامل للسياسة الدولية تجاه الحوثيين.
هذه فرصة فريدة لإجبار إيران على التغيير. إن لم يكن تغيير النظام (وهو أمر ممكن بالنظر إلى الضعف الحالي للجمهورية الإسلامية)، فإنه التخلي عن أو تدمير جميع برامج إيران العدوانية: تخصيب اليورانيوم، وتطوير الصواريخ الباليستية، والحرب غير المتكافئة عبر الحوثيين، وحزب الله، والميليشيات الوكيلة العراقية، والمكونات الأخرى لـ “محور المقاومة”.
سيتطلب هذا تصميمًا وقوة على الأرجح. يجب أن نكون مستعدين لمواجهة كل من إيران والحوثيين، حيث من المرجح أن يتخلى الحوثيون عن أجندتهم العدوانية فقط إذا واجهوا الهزيمة في الحرب الأهلية اليمنية.
لا تستطيع الولايات المتحدة تحمل تكرار أخطاء ستوكهولم. كلما طال انتظارها لمواجهة إيران ووكلائها، ارتفع الثمن – ليس فقط للشرق الأوسط، بل للأمن العالمي.
إدموند فيتون-براون
شغل إدموند فيتون-براون منصب السفير البريطاني في اليمن ومنسق فريق المراقبة التابع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المعني بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والقاعدة، وحركة طالبان.
ترجمة وتحرير “يمن مونيتور”
المصدر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق كتابات خاصةنحن اقوياء لاننا مع الحق وانتم مع الباطل...
محمد عبدالخالق سعيد محمد الوريد مدير بنك ترنس اتلنتيك فليوري...
قيق يا مسؤولي تعز تمخض الجمل فولد فأرة تبا لكم...
المتحاربة عفوًا...
من جهته، يُحمِّل الصحفي بلال المريري أطراف الحرب مسؤولية است...