شاهد بالفيديو.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تصدم منافساتها ملكات جمال العالم وتأكل “قصب السكر” وتقول: (مفتكرات إنو القصب أكل مخصص للأفيال فقط)
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
نشرت الحسناء السودانية التي رشحت نفسها للدخول في مسابقة ملكات جمال العالم تسابيح دياب مقطع فيديو حديث عبر حسابها الرسمي على فيسبوك.
وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين فقد صدمت الحسناء السودانية زميلاتها اللاتي يشاركن معها في المسابقة بأكل قصب السكر.
وقالت تسابيح ضاحكة وهي تأكل القصب (لمن دخلت على القرود أدوني علبة فيها قصب) وتابعت: (عندما بدأت أكل القصب استغربوا, مفتكرات إنو القصب أكل مخصص للأفيال فقط).
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
” لبسوا الكفافي ومشوا “
” لبسوا الكفافي ومشوا “
د. #حفظي_اشتية
ــ خيبات واقعنا المتكررة تحاصرنا وتكاد تخنقنا، وينحبس فينا الكلام طويلا في انتظار أن ينبجس الأمل، لكنّ المطلب عزيز، والطريق شاقّ وطويل، والفم الغارق بالماء مسجون في سلاسل القهر والقلق، قد عزّ عليه النطق، فيشرد الذهن الكليل نحو تصاوير المعاناة التي تجود بها قرائح فحول الشعراء، يبحث فيها عن التأسي والسلوى، وليأخذ منها قبسةً من نور ونار ترسم بعض ملامح التفاؤل في هذا الليل البهيم.
ــ ” طلال حيدر ” الشاعر اللبناني المُفلق، ابن بعلبك الذي يغذّ الخُطا نحو التسعين من العمر، لم تثقله، ولم تكبح جماح تمرده، تربّع فوق ثمانية عقود وهو يحمل مشعل الشعر المحكيّ، فصاغه بنبض القلب ندىً ومسكاً يفوح شذىً على ورق الورد. من ذلك مقطوعة متفجرة بالمعاني من كلمات قليلات، تعانق الأخيلة المتعَبَة بالبحث عن الأمل وسط أكوام الأوهام وبريق السراب الغادر.
ــ ” لبسوا الكفافي ومشوا…. ما عرفت مينُن هِنْ…. ما عاد رح يرجعوا…. يا قلب حاجي تعِنّ…. لا حصان جايب حدا…. ولا سرج عمْ بِرِنّ…. اضحك سنّك ذهب…. خليه يبان السنّ…. خليك مثل القصب…. كل ما عِتق بِحِنّ……..”
ــ تتوارد الخواطر الحائرة العاصفة المشبعة بالأمل والحنين والحزن والقلق الجارف من المجهول وهي ترود رياض هذه المقطوعة، فتثور أسئلة تصطخب بين الجوانح: مَن هؤلاء الغامضون الغرباء الراحلون الذين لبسوا الكفافي؟ وإلى أين مشوا؟ ولماذا ذهبوا ولم يرجعوا وأوجعوا القلب فأَنّ وعَنّ؟ ولماذا غرق المشهد في يأس مرير غاب فيه الحصان العائد بالفارس وتوارى السرج عن صهوته؟ لكنّ الأمل يجب أن يُستنبت من جديد لتشرق ابتسامة سنّ الذهب، والذهبُ النفيسُ الذي يقهر الزمان سيلامس أنفاس القصب كلما عتق عذُب وصاغ أروع الألحان.
ــ لحّن المقطوعة ” مارسيل خليفة ” الفنان الملتزم بقضية الأمة، وتعاقب على غنائها فنانون مرموقون مثل : ” ماجدة الرومي “، و” أميمة خليل “، ثم صفا اللحن، وارتقت الكلمات عاليا بحنجرة ” وديع الصافي “، وسَرَتْ نسماتٌ نديّةٌ في أرواحنا العليلة، فرسمتْ بسماتٍ تطل من عيون عربية سوداء تلوح في الخيال، تظلّل أهدابَها الكفافي التي تحضن الشرف العربي، وتكتم أسرار الغياب، لكنها تبوح بوجهتها وهي ترنو بشوق نحو الوطن السليب الجريح، فيتردّد الصدى عبر المدى جيلا فجيلا: لا بدّ من القدس وإن طال السفر، ومهما عظُمتْ التضحيات وغلا المَهر.