فقط السفن المتوجهة إلى إيلات
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
هل رأيتم كيف تعمدوا تضليل الرأي العام العالمي والتشويش عليه، عندما زعموا ان الحوثيين يمنعون مرور السفن التجارية من مضيق باب المندب. وهذا الكلام غير صحيح، ويجافي الحقيقة. حتى البلدان الأوروبية التي أبدت رغبتها اول مرة بالانضمام إلى الجوقة الأمريكية المتهورة غيرت موقفها بعدما ادركت الفارق الكبير بين منع السفن كلها وبين اقتصار المنع على السفن المتوجهة إلى الدولة التي تصب حممها فوق رؤوس المدنيين في غزة.
لكن الإعلام الغربي هو الذي ظل يدعم الرواية المعكوسة، وهو الذي يزيّف الحقائق، ولحسن الحظ لم تنفعهم أكاذيبهم. ومع ذلك توغلت سفنهم الحربية في خليج عدن، ووصلت إلى مقتربات المضيق. وشنت طائراتهم سلسلة من الغارات العبثية، من دون ان يعلموا أنهم سوف يتسببون بكارثة بحرية يصعب التكهن بتداعياتها السلبية على موانئ البحر الأحمر وعلى قناة السويس وخطوط الشحن الدولية. .
ماذا لو تمادت امريكا إلى الدرجة الحرجة التي ترغم فيها القوات اليمنية بإطلاق الغامها في عرض البحر؟. عندئذٍ ستضطر السفن الحربية والتجارية إلى الهروب خارج المسطحات المحفوفة بالمخاطر. وما الذي ستقوله امريكا لشعبها لو تعرضت سفنها الحربية لضربات مميتة على يد رجال القبائل في اليمن ؟. وأي خزي سيلحقها عندما تُمنى بهزيمة ساحقة في هذا الممر الضيق ؟. .
لا شك ان وزارة الدفاع الأمريكية تعلم تماما أنها تتعامل مع رجال لا يهابون الموت، ولا يعرفون الاستسلام، ولن يتراجعوا أبدا ما لم يستجيب المجتمع الدولي لنداءاتهم بوقف إطلاق النار في غزة. وبخلاف ذلك فان امريكا ستقع في المصيدة اليمنية. وستكون هي المندحر الأول في خليج عدن، وسوف تخرج مهزومة مدحورة، تجر وراءها أذيال الخيبة والخذلان مثلما خرجت غير مأسوف عليها من افغانستان. .
اقرأوا التاريخ بتعمق، لا توجد دولة حاولت الدخول بجيوشها وأساطيلها وخرجت سالمة من ارض اليمن. .
سمعت قبل بضعة أيام أغنية شعبية تركية حزينة تتحدث عن الجنود الأتراك الذين أرسلتهم الإمبراطورية العثمانية على دفعات إلى اليمن، ولم يرجع منهم احد، فكتبوا هذه الأغنية في رثاء جنودهم. .
تبقى اليمن مقبرة للغزاة في الماضي والحاضر والمستقبل. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
أهمية ميناء حيفا كعادة بحرية للكيان
ويُعد ميناء حيفا المطل على البحر المتوسط هو الأكبر من بين جميع موانئ الكيان الصهيوني، ويلعب دورًا محوريًّا في حركة الاستيراد والتصدير إلى الأراضي المحتلة، ويتمتع بموقع استراتيجي في شمال فلسطين المحتلة (إسرائيل)، أي أنه قريب من الأسواق الأوروبية والمتوسطية.
ويحتوي ميناء حيفا على مرافق متعددة للنقل واللوجستيات، مما يجعله مركزًا للنقل البحري والبري، ويعزز قدراته كبوابة تجارية رئيسية للمنطقة، كما يعتبر الميناء مركزاً صناعياً مهماً، حيثُ يحتوي على مصانع وشركات كبيرة، بعضها مرتبط بصناعة الكيماويات والبترول، وهذا يعزز من مكانته كمرفق حيوي للصناعة والاقتصاد الصهيوني.
وبحسب البيانات والمعلومات، فإنه يمر عبر ميناء حيفا سنويًّا ملايين الأطنان من البضائع، ويتعامل الميناء مع أكثر من 35% من حجم الاستيراد والتصدير الصهيوني، حيثُ يأتي البترول، المواد الخام، والمنتجات الصناعية والحبوب على رأس الواردات، أما الصادرات فتشمل المنتجات الكيميائية، الأدوية، والتقنيات المتقدمة وغيرها.
وفي عام 2023، قدرت حجم التجارة التي مرت عبر ميناء حيفا بأكثر من 30 مليون طن من البضائع، مما يعكس دوره الكبير في تعزيز الاقتصاد الصهيوني.
ووفقاً للإعلام الحربي لحركة المقاومة اللبنانية "حزب الله" فإن طائرة مسيّرة "الهدهد" التي اخترقت عدة مناطق استراتيجية للاحتلال خلال الحرب الأخيرة، قد كشفت أن ميناء حيفا عبارة على قاعدة بحرية ومنشاة اقتصادية هامة، بالإضافة إلى أنه يضم مراكز صيانة السفن ووحدة الحوسبة 3800 وقاعدة حيفا البحرية، كما يضم المستودع الرئيسي وقسم التموين في حوض قاعدة حيفا إلى جانب بنى وحدة مهمات الأعماق – يسلتام، ووحدة الغواصات بمن فيها من رصيف ومرسى، ناهيك عن مبنى قيادة وحدة الغواصات المعروفة بـ "أشييطيت7".
وتتمركز في ميناء حيفا معظم السفن الحربية للاحتلال بمن فيها سفينة الدعم اللوجستي باتيام وسفن ساعر 4.5 وزوارق ديفورا وسفن ساعر 6، ويحوي أيضاً رصيفي الكرمل ومزراحي إلى جانب سفن الحاويات والعمل في الميناء.