فوز المرشح الذي تعتبره الصين خطرا جسيما برئاسة تايوان
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
فاز لاي تشينغ-تي، الذي تصفه الصين بأنه "خطر جسيم" بسبب مواقفه المؤيدة لاستقلال تايوان، في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الجزيرة السبت، حسب النتائج الرسمية شبه النهائية للاقتراع.
وحصل نائب الرئيس المنتهية ولايته الذي ينتمي إلى الحزب الديموقراطي التقدمي على 40.2 بالمئة من الأصوات حسب هذه النتائج التي تشمل 98 بالمئة من مراكز الاقتراع.
وحصل منافسه الرئيسي هو يو-إيه، مرشح الحزب القومي الكومينتانغ الذي يدعو إلى التقارب مع بكين، على 33.2 بالمئة من الأصوات.
وصوت ملايين التايوانيين في الانتخابات على الرغم من التهديدات المتزايدة للصين التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها وتتوعد "بسحق" أي محاولة للاستقلال.
وفي 2020، بلغت نسبة المشاركة 75 بالمئة في الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة وتبعد 180 كيلومترا عن الساحل الصيني وتعتبر نموذجا للديموقراطية في آسيا.
وتعتبر بكين، المرشح الفائز لاي، "خطرا جسيما" لأنه يتبع خط الرئيسة المنتهية ولايتها تساي إنغ وين التي تؤكد أن الجزيرة مستقلة بحكم الأمر الواقع. ومنذ انتخابها في 2016، قطعت الصين جميع الاتصالات رفيعة المستوى مع تايوان.
ودعا لاي صباح السبت قبل الإدلاء بصوته في صالة الألعاب الرياضية في مدرسة في تاينان (جنوب)، التايوانيين إلى "التصويت لإظهار حيوية الديموقراطية التايوانية". وقال إن "الأمر يتعلق بالديموقراطية التايوانية التي تحققت بجهود شاقة وعلينا جميعا أن نعتز بديموقراطيتنا ونصوت بحماس".
وطوال الأسبوع، زادت بكين ضغوطها الدبلوماسية والعسكرية. وعبرت خمسة مناطيد صينية الخميس مجددا الخط الأوسط الذي يفصل الجزيرة ذات الحكم الذاتي عن الصين، حسب وزارة الدفاع التايوانية، التي رصدت أيضا عشر طائرات وست سفن حربية.
وبينما كان الناخبون التايوانيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع، شاهد صحافيون من وكالة فرانس برس طائرة مقاتلة صينية فوق مدينة بينغتان، الأقرب إلى تايوان.
وعلى شبكة التواصل الاجتماعي الصينية ويبو حُجب وسم "انتخابات في تايوان" صباح السبت.
ودعت بكين الناخبين إلى اتخاذ "الاختيار الصحيح" ووعد الجيش الصيني بـ"سحق" أي رغبة في "الاستقلال" عن تايوان.
ومسألة وضع تايوان واحدة من أحد أكبر القضايا الخلافية في المنافسة بين الصين والولايات المتحدة الداعم العسكري الرئيسي للجزيرة. وتنوي واشنطن إرسال "وفد غير رسمي" إلى تايوان بعد التصويت.
والتقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة في واشنطن ليو جيانتشاو رئيس القسم الدولي في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وقد ذكره بأهمية "الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان".
ويصوت التايوانيون أيضا لتجديد برلمانهم حيث قد يخسر الحزب الديموقراطي التقدمي الغالبية.
وأكد متقاعد تايواني يقيم منذ عشرين عاما في مدينة شيامن الصينية الواقعة قبالة تايوان، "بعد ثماني سنوات على وصول الحزب الديموقراطي التقدمي إلى السلطة، حان وقت التغيير". وأضاف بينما كان يستعد للصعود إلى عبارة السبت متوجها إلى مركز للاقتراع أن "انتصارا جديدا للحزب الديموقراطي التقدمي سيؤدي بالتأكيد إلى تفاقم توتر العلاقات مع الصين".
لكن في تايبيه، يسخر ليو باي تشي (40 عاما) وهو أستاذ في مدرسة ثانوية، من الصين ويصفها بأنها "نمر من ورق". وقال هذا الناخب المؤيد للحزب الديموقراطي التقدمي "بمجرد أن تفهم حيلهم، لن تبقى خائفاً منهم". وأضاف "آمل أن أتمكن من الدفاع عن بلدي وعن ديموقراطيتنا وأن أخبر العالم بذلك".
وأي نزاع في مضيق تايوان سيكون كارثياً على الاقتصاد. فالجزيرة تؤمن سبعين بالمئة من أشباه الموصلات في العالم بينما يمر أكثر من خمسين بالمئة من الحاويات المنقولة في العالم عبر هذا المضيق.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بالمئة من
إقرأ أيضاً:
"وجوه متعددة خلف القناع".. عرض "هو الذي يُصفَع" يواصل لياليه بالفيوم
تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان تقديم العرض المسرحي "هو الذي يُصفَع" لفرقة صلاح حامد المسرحية، على مسرح مجلس مدينة الفيوم، ضمن فعاليات الموسم المسرحي الجديد، وفي إطار برامج وزارة الثقافة لدعم الإبداع المسرحي بالأقاليم.
قدم العرض بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، حيث شهد مسرح مجلس مدينة الفيوم ليلة جديدة من العرض الذي تقدمه فرقة صلاح حامد المسرحية بقصر ثقافة الفيوم، عن نص الكاتب الروسي ليونيد أندرييف، وإخراج أحمد السلاموني، بحضور ياسمين ضياء مدير عام فرع ثقافة الفيوم، والفنان عزت زين، وعدد كبير من المثقفين وأبناء الفيوم، ويستمر العرض مجانا حتى 18 مايو الحالي، ويعرض في التاسعة مساء.
أحداث العرض المسرحي "هو الذي يُصفَع"تدور أحداث العرض داخل سيرك متواضع، تسيطر عليه حالة من الروتين والرتابة، وفجأة يظهر شخص غامض مختلف عن طبيعة السيرك وجميع العاملين به، بغرض العمل بالمكان، ويتعمد إخفاء شخصيته، لتأتي بعدها سلسلة من الأحداث، من خلال جولة داخل الجوانب النفسية للشخصيات بالسيرك، لتتغير بعدها حالة السيرك كليا.
ويتناول العرض الصراع بين السلطة والحب، وبين القناع والحقيقة، ويشير العرض إلى أن لكل منا قناعه الخاص الذي يخفي وراءه الكثير من الحقائق والمعاناة، ولكن مع تصاعد الأحداث هل ستسقط الأقنعة أم ستبقى؟
العرض أداء باسم نبيل، ولاء شعبان، أسامة الغمري، محمد وربي، حسام كامل، مروان إيهاب، ميرنا ياسر، زياد أشرف، مصطفى محمود، علاء لؤي، عبد الرحمن حسين، عبد الرحمن خالد، أميرة أحمد، حبيبة محمود، بالإضافة إلى فريق السيرك من الفنانين الشباب.
صناع العرض المسرحي "هو الذي يُصفَع""هو الذي يُصفَع" من أشعار أسامة سند، دراماتورج أحمد حداد، ترجمة سعد زغلول، ديكور وملابس محمد مهدي، تنفيذ ديكور عادل ربيع، تنفيذ ملابس شهد سيد، استعراضات حسام كامل، مساعد مصمم استعراضات علاء لؤي، موسيقى وألحان إيهاب حمدي، مكياج حبيبة محمود ويارا أحمد، مخرج مساعد مروان إيهاب وعبد الرحمن خالد، مخرج منفذ أحمد صلاح حامد.
عن العرض أوضح المخرج أحمد السلاموني أنه يتحدث عن كم الأقنعة التي نتعامل معها يوميا، سواء كانت حب أو كره أو مصالح شخصية، دون النظر للطرف الآخر، وما هو تأثير هذه الأقنعة علينا في المجتمع وإلى متى تظل هذه الأقنعة موجودة، ومتى نتخلى عنها.
وعن مشاركتها في العرض، تحدثت الفنانة ولاء شعبان عن دورها في شخصية "زينيديا" بأنها شخصية تحب التملك، وأن تظل دوما هي السيدة الأولى لهذا السيرك، وقد اختارت مهنة ترويض الأسود لرغبتها الدائمة في السيطرة والقوة والنفوذ، واختتمت حديثها بمقولتها داخل العرض "الدنيا ما هي إلا قناع، إذا سقط قناع فهناك ألف قناع".
وتحدث أيضا الفنان حسام كامل، عن دوره في شخصية "البلياتشو"، الذي شعر بالتهميش والغيرة من تواجد "هو" في السيرك، بسبب حالة الروتين التي كان يعاني منها السيرك، وعبر عن سعادته بهذا الدور، إلى جانب تصميمه لاستعراضات العرض.
العرض من إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، ويقدم بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وبالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم.