كشفت الشركة الصينية الرائدة "شاومي" (Xiaomi)، عن أول سيارة كهربائية لها، وذلك في إطار سعي الشركة الصينية المصنعة للأجهزة الإلكترونية إلى أن تصبح رائدة عالميا في قطاع السيارات الهجينة أو السيارات ال"هايبرد" والكهربائية، وذلك وفق ما أعلن رئيسها، في ظل منافسة متزايدة بين المصنعين الصينيين في هذا المجال ومنافسة شرسة وحادة للغاية ترتفع وتيرتها يوما بعر يوم.

اقرأ ايضاًهواوي تستعيد مجدها بإيرادات 99 مليار دولار 2023 ونسبة نمو تجاوزت الـ9%

وتنتج "شاومي" (رابع أكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية في العالم)، أجهزة لوحية تعمل باللمس وساعات متصلة بالإنترنت وخوذات رأس ودراجات بخارية و"سكوتر"، كما وأعلنت المجموعة، التي تتخذ مقرا في بكين، في عام 2021 أنها ستنطلق في قطاع السيارات الكهربائية الآخذ في النمو، والذي خاضت غماره علامات تجارية صينية عدة في الأشهر الأخيرة لتكون "شاومي" هي العضو الأحدث ضمن مجموعة الشركات التي تخوض سباق الإبتكار في عالم السيارات الكهربائية.

وقدم رئيس "شاومي" لي جون، مركبة "اس يو 7" (SU7)، وهي سيارة سيدان من المقرر أن يبدأ تسويقها في عام 2025. وتجهز "شاومي" المركبة بالبرمجيات والإلكترونيات اللازمة بأحدث التقنيات الممكنة، فيما تتولى الإنتاج شركة "بي ايه اي سي" (BAIC) المصنعة المحلية. وأوضح لي جون أن "الهدف هو أن نصبح من بين أكبر خمس شركات مصنعة في العالم بعد 15 إلى 20 عاماً من العمل الشاق".

ويتم توفير بطاريات "اس يو 7" من جانب شركة "بي واي دي" BYD الصينية، وهي أيضا شركة تصنيع رئيسية للسيارات الكهربائية، ومواطنتها "سي ايه تي ال" (CATL)، ويمكن أن يصل مدى البطارية إلى 800 كيلومتر.

اقرأ ايضاًما هي شركة BYD التي أزاحت تسلا عن عرش السيارات الكهربائية؟

وعلى غرار "شاومي"، استثمرت العشرات من العلامات التجارية المحلية في مجال المركبات الكهربائية في السنوات الأخيرة، في ظل بذل المصنّعين الأجانب جهوداً صعبة من أجل التكيف.

في نوفمبر، كانت "بي واي دي"، الرائدة بلا منازع في مجال المركبات الكهربائية في الصين (أكثر من 300 ألف سيارة مباعة)، متقدمة بفارق كبير عن شركة "تسلا" الأميركية (أكثر من 80 ألف سيارة)، بحسب الاتحاد الصيني لمصنعي السيارات الفردية.

تأسست شركة "شاومي" في عام 2010، وشهدت نمواً سريعاً في السنوات الأخيرة من خلال تقديم أجهزة متطورة بأسعار معقولة، وبيعها في البداية مباشرة عبر الإنترنت، وكانت العلامة التجارية غير معروفة تقريباً في الخارج في أيامها الأولى، وكانت تتعرض للسخرية بانتظام في ذلك الوقت بسبب منتجاتها المستوحاة بقوة من هواتف "آي فون" المصنعة من "آبل". وأُدرجت "شاومي" على القائمة السوداء للشركات من جانب الولايات المتحدة في عام 2021 بسبب صلاتها المزعومة بالجيش الصيني.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: سيارات السيارات الكهربائية سيارات تسلا سيارة شاومي شركة شاومي شاومي الصينية سيارات كهربائية السیارات الکهربائیة فی عام

إقرأ أيضاً:

همسة وطنية للحكومة الأردنية

صراحة نيوز -كتب ماجد القرعان

استوقفني قرار بإمضاء رئيس الحكومة  الدكتور جعفر حسان يقضي بوقف تنفيذ مشاريع ممولة من موازنات مجالس المحافظات، كانت مخصصة للتدريب والتشغيل ومساعدة الأسر الفقيرة والطلبة المحتاجين  والتي بلغ مجموع مخصصاتها نحو 5.247 مليون دينار رغم أهمية ذلك لتأهيل العاطلين عن العمل في مهن تُمكنهم من شق طريقهم نحو حياة فضلى والذين  تزيد نسبتهم عن 21.3%

ويبدوا ان اتخاذ مثل هذا القرار جاء بناء على توصية لوزير الإدارة المحلية وفق ما جاء في الخبر الذي تناقلته وسائل اعلام محلية  دون توضيح أو تفصيلات كافية ومقنعة .

كبرى المشكلات التي يعاني  منها الأردن الأرتفاع المضطرد والمتنامي في حجم البطالة بكافة القطاعات والمجالات والتي وصلت  على سبيل المثال الى اكثر 60 الف عاطل عن العمل بين فئة المهندسين المدنيين الذين استنزفت  كلف تدريسهم  وأفقرت أهاليهم جراء بيع اراضيهم أو مواشيهم أو رهن رواتبهم لمؤسسات الإقراض .

 

اتخاذ مثل هذا القرار له دلالات عدة قد يكون من  ابرزها لتمكين الحكومة من تحقيق وفورات مالية من أجل تخفيض عجز الموازنة المتنامي في الأرتفاع منذ عدة سنوات لكن يبقى السؤال ماذا بشأن  المخصصات الأخرى ومنها على سبيل المثال ايضا تلك التي تعود للمؤسسات والهيئات المستقلة التابعة للحكومية والتي تُسجل سنة بعد سنة  فشلا بعد فشل وتُحقق  عجوزات تستنزف الخزينة العامة  ؟

اليس من الأجدى تقييم عملها ليتم شطب وتصفية غير المجدية منها والذي من شأنه توفير مخصصاتها لما هو انفع وأجدى .

الأردن قد يكون من الدول القليلة جدا في العالم التي ينطبق عليها المثل القائل ( كالعير في البيداء يقتلها الظما والماء فوق ظهورها محمول  ) نظرا للثروات الطبيعية العديدة التي حباها الله بها وغائبة عن المخططين وصناع القرارت والتي في حسن استثمارها قد يضعنا في صدارة الدول الغنية لكن المؤسف والمؤلم في آن واحد ان تعامل الحكومات  المتعاقبة معها كان ما بين الخجول جدا والمتردد أو عن قصر نظر وعدم وضع الشخص المناسب في المنصب المناسب أو جراء اقصاء اصحاب الكفاءات .

ومن الأمثلة على هذه الثروات  ( الصخر الزيتي ) حيث تصل احتياطيات الأردن منه حسب تقديرات مجلس الطاقة العالمي إلى ما يقارب 40 مليار طن مما يضعها كثاني أغنى دولة باحتياطيات الزيت الصخري بعد كندا والأولى على مستوى العالم بالاكتشافات المؤكدة  بنسبة استخراج بترول تصل ما بين 8٪ – 12٪ من المحتوى  ويمكن إنتاج 4 مليارات طن بترول من الاحتياطي الحالي.

 

أما ( اليورانيوم ) فالإحتياطي المقدر يصل الى حوالي  65 ألف طن بحسب هيئة الطاقة الذرية الأردنية ويضع الأردن في المرتبة الحادية عشر بين دول العالم

واما خام ( السيلكا ) فيقدر احتياطي الأردن منه بنحو 13 مليار طن ويتميز   بمواصفات عالمية حيث يستخدم في صناعة الزجاج وزجاج الكريستال والألياف الزجاجية وزجاج البصريات وقوالب السباكة اضافة الى انه يُستخدم كعامل مخفض لدرجة الإذابة للأكاسيد القاعدية وفي عمليات الإذابة وكمادة صقل وفي صناعة الخزف والطوب  ويستخدم أيضا في فلاتر تنقية المياه ويدخل في صناعة البلاستيك والمطاط والدهانات والورق وفي الصناعات الكيماوية المختلفة.

 

وأما خام ( النحاس ) حلم الأردنيين الذي تشتهر بها محافظة الطفيلة والتي تعد افقر محافظات المملكة وبحاجة لمشاريع تنموية مولدة لفرص العمل   فان احتياطي المنطقة منه يزيد عن  27.8 مليون طن وقدرت قيمته    بنحو 11 مليار دولار أمريكي .

 

كذلك اشارت دراسات رسمية الى وجود العديد من العناصر  النادرة غير المستغلة الموجودة في خام الفوسفات ومنها على سبيل المثال السيريوم، اللانثانيوم، والإيتريوم التي تدخل في صناعة الإلكترونيات، البطاريات، وتقنيات الدفاع .

كذلك اشارت الى وجود  ( الليثيوم )  في محاليل البحر الميت الذي لم توليه أي من الحكومات المتعاقبة ادنى اهتمام لاستكشافه والذي يُعد من العناصر الأساسية في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية وتخزين الطاقة المتجددة.

كذلك كشفت العديد من الدراسات الى وجود ( الكوبالت ) وهو  عنصر حيوي لصناعة البطاريات القابلة للشحن و ( النيكل   والكروم ) اللذان يدخلان في صناعة الفولاذ المقاوم للصدأ والتقنيات النظيفة وكذلك مجموعة معادن الزيوليت والطين الصناعي اضافة الى ( المغنيسيوم  )  من محاليل البحر الميت الذي يُستخدم في صناعة السبائك خفيفة الوزن والطيران والبطاريات.

والحديث يطول حيال الكثير من المعادن والثروات الطبيعية والتي يتركز اغلبها في جنوب المملكة التي تتصف بانها اشد المناطق طردا لسكانها جراء  الفقر والبطالة وقلة المشاريع التنموية المستدامة وبعدها عن العاصمة.

لكن ما سر هذا التجاهل من قبل تلك الحكومات  هل هو التمويل أم انعدام الإرادة أم هي تشريعات استقطاب المستثمرين ؟  .

شخصيا لا اعتقد ان التمويل هو السبب كون العالم اصبح قرية صغيرة واصحاب المال على اهبة الإستعداد للاستثمار اينما كان ذلك ناجعا ومفيدا لتحقيق الأرباح وبالتالي يبقى الخلل في أمرين ( التشريعات والأيادي المرتعشة )

وللدلالة على أهمية التشريعات في  استقطاب الإستثمارات الأجنبية اتوقف هنا عند حجم الإستثمارات المتنامي في عدد من الدول منها قطر والإمارات ومصر وتركيا وغيرها من دول العالم التي باتت تستهوي اصحاب رؤوس الأموال فهل فكر صناع القرارات والمخططين في بلدي للحظة للوقوف على تشريعات تلك الدول وهل  سعت حكومة  ما الى التشبيك مع الدول الصناعية الكبرى كالصين على سبيل المثال للدخول معها في اتفاقيات لاستكشاف ما لدينا من ثروات واستثمار المجدي اقتصاديا بنفع عام يعود على البلدين .

أما الأيادي المرتعشة في بلدي من بين صناع القرارات والمخططين ( وما اكثرهم  ) فانني لا اجامل ان قلت انهم  اشد مصائبنا وبتقديري ان اجتثاثهم واقصائهم تُعد الخطوة الأولى لنمضي قدما .

مقالات مشابهة

  • مفاجأة في شكل ساعة شاومي الجديدة مع عمر بطارية طويل
  • جهاز لوحي خارق يغزو الأسواق.. مواصفات شاومي Pad 7S Pro
  • الزمالك شرف أن تمر من أمام بابه.. عمرو الجنايني يعلق على رحيل «زيزو»
  • 11 مليار درهم حجم سوق السيارات الكهربائية والهجينة بالإمارات
  • الصين لأوروبا: المعادن النادرة مقابل تسهيل تسويق السيارات الكهربائية
  • الصين: مفاوضات الالتزام بأسعار السيارات الكهربائية مع الاتحاد الأوروبي دخلت مرحلتها النهائية
  • همسة وطنية للحكومة الأردنية
  • شركة يابانية توقف أعمال بناء مصنع بطاريات السيارات الكهربائية في أمريكا
  • كواليس تصوير فيلم 7Dogs بمشاركة أحمد السيد زيزو .. صور
  • محافظُ جنوب الباطنة يؤدّي صلاة عيد الأضحى المبارك بولاية المصنعة