سفير الحوثيين في إيران يتحدث لـبغداد اليوم عن كواليس الحرب الامريكية على اليمن
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قال سفير حكومة حركة أنصار الله (الحوثيين) في العاصمة الإيرانية، إبراهيم محمد الديلمي، اليوم السبت (13 كانون الثاني 2024)، إن حكومة اليمن حذرت الولايات المتحدة من ارتكاب اية حماقة بحق اليمن.
وذكر الديلمي في تصريح لوكالة "بغداد اليوم" الإخبارية، بشأن الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد حركة أنصار الله بسبب منع السفن المتجهة إلى إسرائيل من التحرك في مياه البحر الأحمر أن "العدوان الأمريكي على اليمن ليس قضية جديدة، وحاول الأمريكيون الحصول على إذن من الأمم المتحدة لمهاجمة اليمن لكنهم فشلوا في هذه الحالة".
وأضاف أن "الولايات المتحدة وبريطانيا استهدفتا اليمن دون أي شرعية، وإن هدفهم الرئيسي هو خلق عقبة أمام دعم الشعب الفلسطيني ومساعدته، وحماية النظام الصهيوني".
واشار الى أن "الأمريكيين يسعون إلى توسيع الحرب في المنطقة وقد حذرناهم من الغباء"، مضيفا ان "أي شيء يحدث في البحر الأحمر سيكون من مسؤولية الولايات المتحدة".
وصرح الديلمي بأننا لا نريد أن يتسع نطاق الحرب، وقال: الأمريكيون يريدون صرف الأنظار عن القضية الفلسطينية بتوسيع نطاق الحرب".
وبينما هاجمت بارجة حربية أمريكية، في الساعات الأولى من صباح اليوم، مرة أخرى مواقع عسكرية في اليمن بالصواريخ، قال المتحدث باسم الحوثيين إن هذه الهجمات "غير فعالة".
وقالت الولايات المتحدة إن "موقع رادار" استهدف الحوثيين، وذكرت تقارير محلية أن الصواريخ أصابت قاعدة جوية بالقرب من العاصمة اليمنية صنعاء.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام لرويترز إن الهجمات الأمريكية على البلاد، بما في ذلك هجوم صباح اليوم، لن يكون لها "تأثير كبير" على قدرة الحوثيين على منع مرور السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل.
وأضاف أنه لم يصب أحد في الهجمات الأمريكية الليلة الماضية.
كما أعرب هانز جروندبرج، الممثل الخاص للأمم المتحدة للشؤون اليمنية، عن قلقه بشأن التطورات الأخيرة وطلب من جميع الأطراف المعنية ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس".
وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من حلفائهم الدوليين هجمات عسكرية على مواقع الحوثيين في اليمن منذ ليل الخميس ردا على هجمات الجماعة على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وبدأ الحوثيون في اليمن، وهم حركة سياسية وعسكرية في هذا البلد ويسيطرون على جزء كبير من هذا البلد، بمهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر ردا على الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، CENTCOM، إن مقاتلي الحوثيين المدعومين من إيران هاجموا السفن في البحر الأحمر 28 مرة بطائرات مسيرة وصواريخ كروز وصواريخ باليستية مضادة للسفن منذ 19 نوفمبر.
وقد غيرت هذه الهجمات مسار السفن التجارية وتسببت في خسائر بملايين الدولارات لشركات الشحن العالمية، والتي بدورها ستؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في الأسواق العالمية.
ووصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تحرك اليمن في دعم الخانق بأنه "مثير للإعجاب" وقال في الوقت نفسه إن "صنعاء ملتزمة تماما بالأمن البحري".
كما طلب وزير الخارجية الإيراني من الولايات المتحدة التوقف عن "مرافقة هجمات تل أبيب على غزة" بدلاً من مهاجمة اليمن حتى يعود الأمن إلى المنطقة.
وفي الوقت نفسه، نظم بعض أنصار الحكومة في طهران، الليلة الماضية، مسيرة أمام السفارة البريطانية احتجاجًا على الهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن.
وأشعل الحاضرون في هذا التجمع النار في أعلام إسرائيل وأمريكا وبريطانيا ورددوا شعارات مناهضة للهجمات على غزة واليمن.
وجاء هذا التجمع بينما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه "لا يبحث عن حرب بالوكالة مع إيران"، ويقول إنه بعث برسالة إلى إيران "بعدم القيام بأي شيء".
وقال بايدن أيضًا: "طالما يواصل الحوثيون أعمالهم في البحر الأحمر، فسنرد عليهم".
كما طلب وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس من إيران إقناع الجماعات المتحالفة معها بإنهاء الهجمات.
وفي مقابلة مع صحيفة ديلي تلغراف، دعا السيد شابس إيران إلى "التحدث بلغة أكثر وضوحا إلى مجموعاتها العديدة الوكيلة" في الشرق الأوسط.
ويقول خبراء عسكريون إن الهجمات التي نفذت حتى الآن على مواقع الحوثيين كانت في معظمها رمزية و"لإيصال رسالة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر السفن التجاریة
إقرأ أيضاً:
إيران تطالب بـضمانات من الولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات
طهران "أ.ف.ب": حضّت إيران الولايات المتحدة اليوم على تقديم "ضمانات" بشأن رفع العقوبات التي تخنق اقتصاد البلاد، عقب اقتراح أمريكي بشأن اتفاق نووي محتمل وصفه البيت الأبيض بأنه "مقبول".
وأتى اقتراح واشنطن للتوصل إلى اتفاق غداة تقرير صادر عن الأمم المتحدة يظهر أن طهران كثفت إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافايل غروسي في القاهرة في وقت لاحق -حتى كتابة الخبر -.
ونددّت إيران بالتقرير، وحذّرت من أنها سترد إذا "استغلته" القوى الأوروبية التي هددت بإعادة فرض عقوبات على خلفية البرنامج النووي.
وأكد عراقجي الأحد في بيان أنه أبلغ في مكالمة هاتفية غروسي أن "إيران سترد بشكل مناسب على أي تحرك غير مناسب من جانب الأطراف الأوروبية" في إشارة إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
ودعا عراقجي غروسي في المكالمة التي جرت السبت إلى عدم إتاحة الفرصة "لبعض الأطراف" لإساءة استخدام التقرير "لتحقيق أهدافها السياسية" ضد إيران، بحسب البيان.
وتتهم دول غربية والولايات المتحدة إيران بالسعي الى تطوير سلاح ذري، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية، مؤكدة الطابع السلمي لبرنامجها النووي.
وأعلن عراقجي السبت أنه تلقّى "عناصر مقترح أمريكي" بشأن اتفاق حول الملف النووي.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم في مؤتمر صحافي أسبوعي في طهران "نريد ضمانات بشأن رفع العقوبات"، مضيفا "حتى الآن، لم يرغب الطرف الأمريكي في توضيح هذه المسألة".
"خط أحمر"
وأتت تصريحاته غداة تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يفيد الأحد بأن إيران سرعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المائة القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري.
وقال الموفد الأمريكي في المحادثات النووية ستيف ويتكوف الشهر الماضي إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستعارض أي تخصيب.
وصرح ويتكوف لموقع برايتبارت نيوز "لا يمكن أن يكون لدى إيران برنامج لتخصيب اليورانيوم مجددا. هذا خطنا الأحمر. لا تخصيب".
وتعهدت إيران مواصلة تخصيب اليورانيوم "مع أو بدون اتفاق" بشأن برنامجها النووي.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية السبت بأن الولايات المتحدة أرسلت لإيران مقترحا بشأن اتفاق نووي وصفه البيت الأبيض بأنه "مقبول" و"من مصلحتها" قبوله.
وأوردت صحيفة نيويورك تايمز أن كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض قالت "أرسل المبعوث الخاص ويتكوف اقتراحا مفصلا ومقبولا للنظام الإيراني، ومن مصلحته قبوله".
وأشارت الصحيفة نقلا عن مسؤولين مطلعين على المحادثات الدبلوماسية أن الاقتراح عبارة عن سلسلة من النقاط الموجزة وليس مسودة كاملة.
ويدعو الاقتراح إيران إلى وقف كل نشاطات تخصيب اليورانيوم ويقترح إنشاء تجمع إقليمي لإنتاج الطاقة النووية يضم إيران ودولا عربية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
وأجرت طهران وواشنطن خمس جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ أبريل، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم، رغم تباين معلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم.
وأبرمت إيران عام 2015 اتفاقا مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، أتاح فرض قيود على أنشطتها وضمان سلميتها، لقاء رفع عقوبات كانت مفروضة عليها.
وفي 2018، سحب ترامب خلال ولايته الأولى بلاده بشكل أحادي من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية التي عمدت بعد عام من ذلك، الى التراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم عند مستوى 60 في المئة. ويلوح ترامب الساعي إلى اتفاق جديد، بالخيار العسكري في حال فشل المساعي الدبلوماسية.