إقتصاد ارتفاع اسعار النفط لن يمرّ مرور الكرام... الاقتصاد العالمي في خطر
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن ارتفاع اسعار النفط لن يمرّ مرور الكرام . الاقتصاد العالمي في خطر، بعد أشهر من التراجع، وصل سعر النفط الخام إلى 80 دولارا للبرميل، وذلك في ظل ارتفاع حجم الطلب من الصين ومناطق أخرى وساط استمرار جهود التعافي من جائحة .،بحسب ما نشر لبنان 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات ارتفاع اسعار النفط لن يمرّ مرور الكرام.
بعد أشهر من التراجع، وصل سعر النفط الخام إلى 80 دولارا للبرميل، وذلك في ظل ارتفاع حجم الطلب من الصين ومناطق أخرى وساط استمرار جهود التعافي من جائحة كورونا.
وبحسب تقرير لوكالة "بلومبيرغ" فإن هذا الارتفاع سيكون له تداعيات اقتصادية وسياسية.
وذكر التقرير أن هذا الارتفاع يأتي في ظل قرار السعودية وحلفائها في مجموعة "أوبك+" خفض الإنتاج، وهو الأمر الذي سيستنزف الاحتياطيات النفطية حول العالم.وقال رئيس أسواق النفط في وكالة الطاقة الدولية في باريس، توريل بوسوني، في مقابلة مع بلومبيرغ: "نتوقع حدوث المزيد من الانخفاض في المعروض بالأسواق (..) ومع زيادة الطلب موسميا، نعتقد أن هناك احتمالية لاستمرار الأسعار في الزيادة في الربع الثالث".
وأوضح التقرير أن "ذلك سوف يمثل خطورة على الاقتصاد العالمي الذي استفاد مؤخرا من تراجع الأسعار، في خفض تكلفة الوقود ومعالجة التضخم، وسيؤثر أيضا على مستقبل قادة سياسيين".
وقضى مراقبو سوق النفط النصف الأول من العام في خفض توقعاتهم بشأن الأسعار، واستبعدوا الإشارات الأولية بشأن عودة السعر إلى حدود 100 دولار للبرميل، في ظل نمو اقتصادي باهت، وذلك "بالرغم من تكرار السعودية لجهودها من أجل رفع الأسعار من خلال خفض الإنتاج"، وفقا للتقرير.
وبحسب التقرير، يتوقع محللون أن الأشهر الستة المقبلة سوف ينجم عنها سوقا أقوى.
وقال نائب رئيس أبحاث سوق النفط بشركة "ريستارد إنرجي" الاستشارية، جورج ليون، إن هناك على ما يبدو بداية "صيف ساخن في سوق النفط الخام".
يعتبر ذلك إشارة إلى أن "خفض الإنتاج الذي أقدمت عليه السعودية والدول الأخرى في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، قد أثمر أخيرا"، وفقا لتحليل الوكالة.
ورفعت أوبك، الخميس، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023، وتوقعت تباطؤا طفيفا في العام المقبل رغم التحديات الاقتصادية مع استمرار الصين والهند في قيادة النمو في استخدام الوقود.
وقالت أوبك في تقريرها الشهري، وفق رويترز، إنها تتوقع نمو الطلب العالمي على النفط 2.25 مليون برميل يوميا، أي 2.2 بالمئة، في عام 2024 انخفاضا من نمو قدره 2.44 مليون برميل يوميا في 2023.
ويشكل نمو الطلب على النفط مؤشرا يرجح قوة السوق، ويرسم جزءا من خلفية قرارات تحالف "أوبك+" الذي يضم دول أوبك وبلدان أخرى، وهو التحالف الذي مدد التحالف في يونيو الماضي القيود على الإمدادات إلى عام 2024 لدعم السوق.
وأوضح تقرير بلومبيرغ أن "روسيا تلعب دورا أيضا في تطورات سوق النفط، فبعدما كانت تعزز صادراتها النفطية ورفعت مبيعاتها إلى أقصى حد ممكن في أغلب فترات العام الماضي، بهدف تمويل حربها ضد أوكرانيا، إلا أنه وبحسب بيانات فإنه على مدار 4 أسابيع تراجعت صادرات موسكو بحوالي 25%".
وكانت رويترز قد نقلت، الجمعة، عن مصادر أنه من المقرر أن تنخفض صادرات النفط الروسية من الموانئ الغربية بما يتراوح بين 100 ألف و200 ألف برميل يوميا الشهر المقبل مقارنة مع مستويات يوليو، في مؤشر على التزام موسكو بتعهدها بتخفيضات جديدة للإمدادات تزامنا مع خطوة مماثلة أعلنتها السعودية.(الحرة)
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: النفط النفط موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الاقتصاد العالمی سوق النفط
إقرأ أيضاً:
متوسط انتاج النفط يرتفع إلى 997.4 ألف برميل يوميا خلال الأشهر العشرة الأولى من 2025
يأتي قرار مجموعة أوبك بلس الأخير بالابقاء على مستويات الانتاج خلال عام 2026 بلا تغيير كدعم جديد للتوجه الاستراتيجي للمجموعة للحفاظ على استقرار السوق النفطية, ويتماشى قرار المجموعة مع توقعات المحللين والخبراء في السوق النفطية التي رجحت ان تشهد وتيرة رفع انتاج النفط من قبل أوبك بلس هدوءا في ظل المتغيرات الحالية في بيئة الاقتصاد العالمي وتصاعد التوترات التجارية التي أدت إلى حالة من عدم يقين تجاه الآفاق المستقبلية للنمو العالمي, إضافة إلى استمرار زيادة الانتاج من قبل الدول غير الأعضاء في منظمة اوبك.وضمن توجهها الاستراتيجي للحفاظ على توازن أسعار النفط, خفضت الدول الأعضاء في مجموعة اوبك بلس انتاج النفط خلال عامي 2023 و2024 , وبدأت منذ أبريل الماضي تخفيف القيود على الانتاج، وتقليص الخفض الطوعي الذي بلغ 1.65 مليون برميل يوميا والذي بادرت به بعض دول المجموعة ومن بينها سلطنة عمان، بهدف دعم توازن السوق في جوانب العرض والطلب والأسعار, وأقرت المجموعة منذ ابريل سلسلة من قرارات زيادة الانتاج, وكانت أحدث زيادة للانتاج خلال نوفمبر الماضي حيث تم اقرار زيادة إنتاج النفط 137 ألف برميل يوميا بدءا من شهر ديسمبرالجاري، وقد مهدت اوبك بلس لخفض وتيرة زيادة الانتاج من خلال اشارتها في نوفمبر لتجميد رفع الإنتاج في الأشهر الثلاثة الأولى من 2026, وأكدت على هذا التوجه من خلال قرارات الاجتماع الوزاري الأخير الذي تم خلال الشهر الجاري. وفي اطار التنسيق بين دول المجموعة, شهد انتاج النفط الخام في سلطنة عمان خلال عام 2024 تراجعا بنحو 6.5 بالمائة وبلغ حجم الانتاج 278 مليون و19 الف برميل مقارنة مع 297 مليون و294 الف برميل في عام 2023, وخلال العام الجاري, سجل متوسط الانتاج اليومي من النفط في سلطنة عمان 997.4 الف برميل يوميا خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري, مقابل 993.9 برميل يوميا خلال الفتر نفسها من العام الماضي, وزاد متوسط انتاج النفط اليومي تدريجيا على مدار الأشهر الماضية من العام الجاري ليرتفع من 991.3 ألف برميل في مايو إلى مليون و17 الف برميل بنهاية أكتوبر الماضي وفق إحصائيات صادرة عن المركز الوطني للاحصاء والمعلومات.وفضلا عن مسار نمو الاقتصاد العالمي الذي يحدد حجم الطلب على النفط, تعتمد قرارات اوبك بلس على متابعة أساسيات السوق النفطية من حيث مستويات العرض والطلب, وفي جانب العرض، كانت منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك" قد رفعت توقعاتها لنمو المعروض النفطي خلال العام الجاري من خارج مجموعة أوبك بلس إلى 900 ألف برميل يومياً، بزيادة 100 ألفٍ عن تقديراتها السابقة. كما تشير توقعاتها إلى استمرار زيادة العرض خلال العام المقبل بنحو 600 ألف برميل يومياً. وفي جانب الطلب على النفط, تتوقع اوبك نمو الطلب بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا في العام الجاري و1.4 مليون برميل يوميا خلال العام المقبل.ورغم تباطوء النمو الاقتصادي في الدول المتقدمة على مدى السنوات الماضية منذ تفشي الجائجة وتفاقم التضخم, يجد نمو الطلب على النفط دفعا من الاقتصادات الناشئة في آسيا خاصة الصين، والهند, والتي تحافظ على معدلات نمو اقتصادي مرتفعة, ويظل الطلب على النفط مرتبطا بعديد من العوامل المؤثرة وأهمها مسار النمو الاقتصادي العالمي، والتوترات التجارية العالمية التي تلقي بظلالها على معدلات النمو، اضافة إلى التحول المتزايد نحو الطاقة المتجددة والنظيفة وتراجع حجم الطلب على النفط في قطاعات رئيسية مثل النقل وانتاج الكهرباء. وعلى الرغم من التقلبات الحالية في السوق النفطية وتوسع انتاج الطاقة المتجددة, تعتبر وكالة الطاقة الدولية أن الطلب على النفط ما زال في طور التوجه نحو الذروة, حيث من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.5 مليون برميل يوميا بين عامي 2024 و2030، ليستقر عند حوالي 105.5 مليون برميل يوميا بنهاية العقد الحالي, مع احتمال تباطوء النمو السنوي للطلب من حوالي 700 ألف برميل يوميا في عامي 2025 و2026 إلى معدل أقل خلال السنوات القليلة القادمة وصولا إلى عام 2030.