٢٦ سبتمبر نت:
2025-05-21@15:07:45 GMT

أصداءُ الاعتداء على اليمن

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

أصداءُ الاعتداء على اليمن

وعلى عكس ما حدث عند شن العدوان على اليمن عام 2015، قوبل الاعتداء الأمريكي البريطاني على اليمن بانتقادات إقليمية ودولية، ولم يحظَ بدعم كبير، الأمرُ الذي عكس عجزَ الولايات المتحدة وبريطانيا عن إقناع العالم بمبرّراتهما، بما في ذلك حلفائهما.

وقالت وكالة “رويترز” في تقرير: إن إيطاليا وفرنسا وإسبانيا رفضتا حتى التوقيع على البيان الذي أصدرته عشر دول بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا؛ لتبرير الهجمات على اليمن.

ونقلت الوكالة عن مصدر في مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، قوله: “إن إيطاليا رفضت التوقيعَ على البيان” فيما قال مصدر آخر إن أمريكا وبريطانيا طلبتا من إيطاليا المشاركة في الهجمات لكنها رفضت لسببَين؛ “لأنها تفضِّلُ مواصلةَ السير في طريق التهدئة في البحر الأحمر”.

ونقلت “رويترز” عن مسؤول فرنسي قوله: “إن باريس تخشى من أن مشاركتها في الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة ستفقدها نفوذها الدبلوماسي في المنطقة”، فيما قال دبلوماسي: إن “فرنسا لا تعتقد أن الهجومَ يمكن اعتبارُه دفاعًا مشروعًا عن النفس”.

وبحسب الوكالة فقد قالت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارجاريتا روبليس: إن “مدريد لم تنضم إلى العمل العسكري في البحر الأحمر؛ لأَنَّها تريد تعزيز السلام في المنطقة” وأضافت: “يتعين على كُـلّ دولة تقديم تفسيرات لأفعالها. وستظل إسبانيا ملتزمة دائماً بالسلام والحوار”.

وقالت “رويترز”: إن موقف فرنسا وإسبانيا وإيطاليا “يسلط الضوء على الانقسامات في الغرب” حول كيفية التعامل مع الهجمات اليمنية في البحر الأحمر.

وكان رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام قد كشف في تصريحات لقناة “الجزيرة” أن عدةَ دول من التي أعلنت أمريكا وبريطانيا دعمَها للاعتداء على اليمن تواصلت مع صنعاء وأكّـدت أنها ليست مشاركةً بشكل عملي، منبِّهًا إلى أن الاعتداءَ هو أمريكيٌّ وبريطاني فقط، وليس في إطار ما يسمى “تحالف حارس الازدهار” الذي لا وجودَ له على الأرض، وإنما هو مُجَـرّد غطاء للتحَرّك الأمريكي والبريطاني.

وقال مندوبُ روسيا في مجلس الأمن السبت: إن “الضربات الواسعة على أراضي اليمن ليست لها أية علاقة بممارسة حق الدفاع عن النفس” مُشيراً إلى أن “واشنطن لا تهتم بالقانون الدولي والأمم المتحدة، ويجب وقف إطلاق النار في غزة لمنع توسع النزاع في المنطقة”.

وقال مندوب الصين: إن “هجمات الولايات المتحدة وَبريطانيا في اليمن أَدَّت إلى تصعيد الأوضاع في البحر الأحمر” واصفة تلك الهجماتِ بـ”المغامرات العسكرية المستهترة”.

 

وكانت صحيفةُ “واشنطن بوست” الأمريكي قد نقلت قبل عدة أسابيعَ عن مسؤول أمريكي رفيع قوله: إن الولايات المتحدة تعيشُ “عُزلةً دولية”؛ بسَببِ “الدعم اللامحدود لإسرائيل” مُشيراً إلى أن هذه العزلةَ تتجلى بوضوح في مجلس الأمن عندما تكونُ الولايات المتحدة هي الوحيدةَ التي ترفض وقف إطلاق النار.

وقد تجلَّت هذه العُزلةُ عندما أعلنت الولاياتُ المتحدة تشكيلَ ما يسمى تحالف “حارس الازدهار” للاعتداء على اليمن، حَيثُ أعلنت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا تحفظها على المشاركة فيه تحت قيادة واشنطن، فيما اكتفت بقية الدول بإرسال عدد رمزي من الضباط إلى البحرين، ورفضت إرسال أية سفن حربية، الأمر الذي قالت “رويترز” في وقت سابق أنه يعودُ لعدة أسبابٍ، منها: رفضُ حلفاء واشنطن الانخراطَ في تقديم المزيد من الدعم لـ”إسرائيل” وَأَيْـضاً الخشيةُ من التعرض لهجمات يمنية في إطار التصعيد.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر على الیمن

إقرأ أيضاً:

استشهاد وإصابة ثلاثة صيادين في البحر الأحمر

ووصل، اليوم، جثمانا الشهيدين والمصاب إلى ميناء الاصطياد السمكي بمحافظة الحديدة، حيث كان في استقبالهم عدد من المسؤولين وأهالي الضحايا، الذين عبّروا عن إدانتهم واستنكارهم الشديد لهذه الجريمة البشعة التي ارتكبتها البحرية الإرتيرية بحق الصيادين.

وأوضح مدير عام الموانئ والمراكز في هيئة المصائد السمكية في البحر الأحمر، عزيز عطيني، أن ما أقدمت عليه البحرية الإرتيرية يُعد انتهاكاً صارخاً للسيادة اليمنية وجريمة مكتملة الأركان في ظل صمت دولي غير مبرر.

وأفاد عدد من الصيادين الناجين أن دورية إرتيرية أطلقت النار بشكل مباشر على قارب "جلبه" يقلّ 31 صياداً، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم وإصابة ثالث، قبل أن يتم اقتيادهم إلى المياه الإرتيرية واحتجازهم لساعات.

وأشاروا إلى أن إطلاق النار تم باستخدام رشاش معدل مثبت على زورق من نوع "فيبر"، ما أدى إلى أضرار كبيرة بالقارب والمحركات، كما تم الاستيلاء على ممتلكاتهم ومعداتهم الخاصة بالصيد.

وطالبت هيئة المصائد السمكية الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لإدانة هذه الجريمة، وحماية الصيادين اليمنيين من الاعتداءات والانتهاكات المتكررة داخل المياه اليمنية.

مقالات مشابهة

  • أنصار الله.. معادلة الهيمنة الاستراتيجية في البحر الأحمر
  • صحيفة عبرية: الهجمات الإسرائيلية على اليمن لا تؤدي إلا إلى تقوية الحوثيين
  • ذا هيل: هل تهاوت واشنطن في مواجهةٍ مُتكافئة مع خصمٍ صغير كالحوثيين في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • استشهاد وإصابة ثلاثة صيادين في البحر الأحمر
  • الحارث: هجوم المسيرات على بورتسودان نفذ بدعم لوجستي من سفن إماراتية في البحر الأحمر
  • رئيس الوزراء يتدخل لحل أزمة المياه في البحر الأحمر
  • خبير أممي يحذر من تصعيد الهجمات على بورتسودان
  • لماذا يخفي العدوَّانِ الأمريكي والإسرائيلي خسائرَهما أمام اليمن؟
  • محافظ البحر الأحمر: حل أزمة المياه في الغردقة قبل العيد
  • مدرب الأهلي يستمتع بالتجديف في جزر البحر الأحمر .. فيديو