صرح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بأن قضية فلسطين اليوم تحولت إلى القضية الأولى للبشرية جمعاء، وحذر من الرهان على التسوية السلمية مع إسرائيل التي اتهمها بأنها لا تلتزم باتفاقياتها.

إقرأ المزيد الخارجية الإيرانية تصف تطبيع العلاقات بين دول عربية وإسرائيل بالخطأ

جاء ذلك في خطاب ألقاه رئيسي اليوم الأحد في مؤتمر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب بعنوان "طوفان الأقصى الدولي ويقظة الوجدان الانساني".

وقال رئيسي إن قضية فلسطين تحولت اليوم من القضية الأولى للعالم الإسلامي إلى قضية الإنسانية الأولى، وأنه "أدرك كل أحرار العالم مظلومية الشعب الفلسطيني".

وتابع: "هناك وجهتا نظر بشأن قضية فلسطين أحدهما فكرة المقاومة والصمود والآخر هو الخضوع أمام هذا الظلم. لطالما يتطلع الشعب الفلسطيني إلى الوقوف في وجه الظلم، إن عملية التسوية والتطبيع لم ولن تنجح، و"كامب ديفيد" و"شرم الشيخ" و"أوسلو" مثال على ذلك".

واعتبر رئيسي أن "سبب عدم قدرة الاتفاقات وعملية التسوية على التقدم بشيء هو أن الطرف الآخر لم ولم يلتزم باتفاقاته ومواثيقه. ولم يلتزم الكيان الصهيوني بأي من القرارات الدولية"، وأضاف: "الرابح اليوم في الميدان هي فلسطين، والخاسرون في هذا الميدان هم الكيان الصهيوني وحلفاؤه".

ودعا رئيسي "كل أحرار العالم لأن يدعموا الحركة التي تدافع اليوم عن أرضه وهويته بشكل مشروع.. إن استمرار الاحتلال الصهيوني لا يمنحهم الملكية ولا الشرعية؛ أي نظام قانوني في العالم يقبل أن استمرار الاحتلال يجلب الملكية؟" 

وقال: "نهاية الكيان الصهيوني أمر حتمي ونحن مؤمنون بذلك وإن يد القوة اللهية ستظهر من دماء أطفال غزة المظلومين الذين استشهدوا"، مؤكدا دعم إيران لأهل غزة وفصائل المقاومة "التي وصلت إلى تطور قتالي كبير وتستعمل اليوم الصواريخ المتطورة والطائرات المسيرة".

واعتبر رئيسي أن "تيار الظلم لا يفهم منطق الحوار والتفاوض، والمنطق الوحيد ضده هو القوة والصمود والمقاومة"، وقال: "الإمام الخميني رفع راية الدفاع عن فلسطين، ولم يتراجع قائد الثورة الإسلامية، آية الله الخامنئي قيد أنملة عن القضية الفلسطينية في هذه السنوات، وأكد دائما لمن يسعى للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ان تطبيع العلاقات مع هذا الكيان لن يجلب الأمن بأي حال من الأحوال لدول المنطقة ولهذا الكيان نفسه".

وشدد رئيسي على أنه "لا أحد في العالم يجرؤ على الحديث عن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني"، متسائلا: "هل تستطيع الدول التي طبعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني أن ترفع رؤوسها أمام شعبها وأمتها؟".

المصدر: وسائل إعلام إيرانية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إبراهيم رئيسي الحرب على غزة القضية الفلسطينية حركة حماس طهران الکیان الصهیونی قضیة فلسطین

إقرأ أيضاً:

الكيان المنبوذ..!

 

-مواطن بسيط من دولة مالدوفيا في أقصى الشرق الأوروبي يعمل سائق حافلة انتفض غاضباً في وجه امرأة يهودية وابنها ولم يجد وسيلة للتعبير عن رفضه وغضبه من جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة إلا من خلال منعهما من الصعود إلى متن حافلته وعندما شكته السيدة إلى رجال الشرطة في الجوار حظي بدعم ومساندة كبرى من بقية الركاب الذين أكدوا أحقيته في منع قتلة أطفال غزة من تدنيس الحافلة، وفي إسبانيا جنوب القارة العجوز يرفض صاحب مطعم دخول زبائن يهود مفضلاً إغلاق مطعمه على أن يستقبل من ينتمي إلى مرتكبي الإبادة الجماعية في غزة وفي بلاد الفاينكنج بشمال أوروبا انقلبت مباراة كرة قدم في تصفيات كأس العالم بين منتخب النرويج ونظيره الصهيوني مساء السبت الفائت إلى أعمال شغب واحتجاجات واسعة رفضاً للفريق الإسرائيلي.

-ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في أنحاء الأرض في الآونة الأخيرة بقصص من هذا النوع الذي يعكس مدى العزلة والكراهية والبغضاء التي باتت تحيط بالكيان الصهيوني وبكل من ينتسب إليه على خلفية جرائم قتل الأطفال والنساء وتخريب الحياة في غزة المحتلة، فانفجرت مظاهرات حاشدة في مشارق الأرض ومغاربها ولم يجد اليهود في تلك البقاع إلا إرسال رسائل عاجلة عبر شبكات النت إلى حكومة نظامهم المجرم متوسلين إليه بالكف عن ممارساته الإجرامية بحق المدنيين الأبرياء في الأراضي الفلسطينية المحتلة من أجل أن يستطيعوا العيش بصورة طبيعية.

-من المفارقات الغريبة، أنه مقابل هذه العزلة الواسعة وحجم النبوذ المتسع الذي بات يطبق الخناق على كيان الاحتلال من قبل البشر في كل العالم نجد من أبناء الأمة العربية والإسلامية من يستميت في سبيل التودد إليه والتقرب منه زلفى والنظر إليه كصديق حميم وحليف واعد.

-لم تكن خطة ترمب لإنهاء الحرب العدوانية على قطاع غزة لفتة أخلاقية من الرئيس الأمريكي وحبه للسلام ولإنقاذ الناس – كما يزعم – وإنما محاولة حثيثة منه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من صورة ومكانة الكيان الإسرائيلي في العالم، وهي التي عملت ماكينة الإعلام الدعائي في الغرب على تلميعها لعقود وتصويرها في الوعي الغربي كدولة حضارية ديمقراطية تكافح وسط محيط متخلف واستبدادي قبل أن تسقط أقنعة هذا الكيان وداعميه أمام أنهار الدماء من أجساد أطفال ونساء فلسطين.

-تضحيات ودماء الشعب الفلسطيني وخصوصاً في قطاع غزة طوال عامين كاملين لم تذهب هدراً، فقد أيقظت الضمير العالمي على المستوى الشعبي والجماهيري ووصلت تأثيرات ذلك وتداعياته إلى مراكز صنع القرار في غالبية دول العالم باستثناء ترمب وأعضاء إدارته الصهيونية والواهمين من الأعراب بفتح صفحة سلام مع مصاصي الدماء في «تل أبيب»

-سواء صمدت خطة ترمب لإيقاف الحرب على غزة أو انهارت أمام تعطش حكام الاحتلال للدماء ونشر الدمار والخراب، سيبقى صدى دماء أبناء غزة يتردد طويلا في وعي الشعوب وفي وجدان الملايين من البشر ممن شاهدوا نزراً يسيراً من مستوى وحشية وسقوط وانحلال قادة الكيان المجرم.. ومحاولاته الإرهابية لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أصحاب الحق عن أرضهم وبيوتهم ومقدساتهم.

مقالات مشابهة

  • موقع بريطاني: اليمن لاعب مؤثر اشترط وقف عملياته لالتزام الكيان الصهيوني بوقف النار
  • بعد ساعات قليلة.. إيران ترد على دعوة ترامب لها من إسرائيل للتعاون
  • دراسة: معظم الناس يواجهون صعوبة في التفريق بين الأصوات البشرية وتلك التي يولدها الذكاء الاصطناعي
  • انطلاق عملية تبادل رهائن الكيان الصهيوني والأسرى الفلسطينيين بموجب اتفاق غزة
  • الكيان المنبوذ..!
  • البخيتي لقادة الكيان الصهيوني : نود أن نذكركم أن يدنا لا تزال على الزناد
  • إيران تدين اعتداءات الكيان الصهيوني على لبنان وتدعو لتحرك دولي عاجل
  • ناشط مغربي: اتفاق غزة ثمرة صمود المقاومة والجبهة اليمنية التي أربكت العدو الصهيوني
  • أستاذ علوم سياسية: غزة تحولت لقضية دولية.. والعالم يعول على مصر
  • «بطاقة حمراء لإسرائيل».. احتجاجات في النرويج قبل مواجهة منتخب الكيان الصهيوني