نتائج الخلل في السلوك الإنساني والتخلي عن القيم في رواية (شهاوى) للأديب الدكتور محمد عامر المارديني
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
دمشق-سانا
تطرح رواية “شهاوى” للأديب الدكتور محمد عامر المارديني نتائج الخلل في السلوك الإنساني والاجتماعي، وتخلي الإنسان عن قيمه، بسبب عدم الالتزام بالأخلاق والعادات، ما يؤدي إلى حصاد النتائج المؤلمة.
في مجريات الأحداث يترك الأديب المارديني العاطفة ويعتمد على العقل والتركيب الفني والفلسفي لأحداث واقعية غالباً يرى نتائجها وصورها بتوازن موضوعي يأخذ المتلقي معه ليصل إلى نتيجة مؤثرة تفرضها الظروف التي اختارها بعض أبطال الرواية.
ومن خلال تحولات الحياة في سلوك أبطال الرواية هاني وزوجته، وتخليه عنها بسبب مرضها وتشويهها برغم وقوفها إلى جانبه وحزنها عليه عندما نقل إلى المشفى تبدأ تداعيات اجتماعية مخربة بسبب التورط بتعامل مغلوط.
ويصور الأديب المارديني عدم التماسك الأسري وقيام الأبناء بدور حقيقي بسبب التربية التي فقدت كثيراً من المعايير والاعتماد على الخادمة صاحبة السلوك المتلون والمتبدل، والتي لا تلتزم بما هو مطلوب من المرأة الأخلاقية.
والأخطاء التي وقع فيها الطبيب غسان حسب الرواية، وتورطه بالرضوخ لمتطلبات الخادمة جعلته في النتيجة يتخلى عن مهنته وولده ويصل إلى اضطرابات اجتماعية وإنسانية.
“هايكو” الشاب الذي ولد بعاهات مختلفة ونقل إلى ألمانيا وعاش هناك ضمن متغيرات حياتية مختلفة مارس كثيراً من الطقوس العلمية التي أوصلته إلى الشهرة، ولكن الخلل التربوي والنفسي والاجتماعي جعله يفكر بالنتيجة بالإجرام والتخلي عن الأهل.
تتفرد الرواية بربط أحداثها الكثيرة بموضوع واحد وهو ما تصل إليه الأغلاط والفساد، بتقنية عالية يفرضها العقل وتحركها الموهبة بأسلوب متوازن.
تأتي نتائج أحداث الرواية دائماً خلافاً لما يتوقعه المتلقي فيتابعها بفكره، لكن النتيجة تؤدي إلى تأثر عاطفته وانصدامه بألم كبير.
وتتفرد الرواية التي تعتبر المؤلف الخامس الصادرة عن مطبعة النسر، والتي تقع في 142 صفحة من القطع المتوسط بالإبداع في تركيبها وأسلوبها وعدم التورط بالمألوف المتردي في كتابة السرد وطرح الموضوع.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مصورة تعيد إنشاء صور رحلات والدتها من التسعينيات..كيف كانت النتيجة؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تقضي المصورة البريطانية روزي لاغ غالبية وقتها مع والدتها هايلي تشامبيون.
قالت لاغ لـCNN: "والدتي هي أفضل صديقة لي. نتناول الفطور معًا، نذهب إلى صالة الألعاب الرياضية معًا، نخرج في نزهات معًا، ونتحدث عن أي شيء وكل شيء تقريبًا".
لذلك، عندما بدأت لاغ، التي تبلغ من العمر 22 عامًا، التخطيط لمغامرة سفر مدتها ثلاثة أشهر إلى جنوب شرق آسيا، وهي أول رحلة طويلة لها مع حبيبها، شاركت أفكار السفر فورًا مع والدتها.
بدورها، بدأت والدة لاغ تتحدث عن ذكرياتها خلال فترة إقامتها في تايلاند وماليزيا، حيث عملت لفترة في منتصف فترة التسعينيات. وأخبرت ابنتها أن لديها مجموعة من الصور من تلك الفترة، مخبأة داخل صندوق في مكان ما بالمنزل.
شجعتها لاغ للبحث عن الصور، إذ كانت مهتمة بذلك جزئيًا كمصورة، خاصة أنها أحبت أيضا فكرة إلقاء نظرة على سنوات شباب والدتها وقصة الحب التي جمعت بين والديها.
علمت لاغ أن والدتها ووالدها التقيا خلال فترة التسعينيات أثناء تدريسهما لرياضة الغوص في ماليزيا، لكنها لم تكن تعرف الكثير عن تلك الفترة من حياتهما هناك.
وتتذكر قائلة: "أخذتني أمي في جولة بين جميع صور الأفلام التي تحتفظ بها في العلّية".
وكانت قد التقطت الصور باستخدام كاميرا "Olympus mju"، وهي كاميرا فيلم صغيرة فضية اللون طُرحت للبيع لأول مرة في عام 1991، وكانت تشامبيون تحملها في حقيبتها بالعقد الذي تلى ذلك.
وقد شهدت هذه الكاميرا نهضة في موقع "eBay" خلال السنوات الأخيرة، لكن لاغ وقعت في حب صور والدتها التي التقطتها بهذه الكاميرا في أوائل العشرينيات من عمرها، حيث كانت تبتسم للكاميرا، وتتناول الزلابية، وتستكشف الأسواق، وتسير على الشواطئ الرملية.
كانت تلك الصور بمثابة نافذة رائعة تطل بها على حياة والدتها ورحلاتها قبل ثلاثة عقود.