الخارجية الفلسطينية: 100 يوم على الإبادة في غزة والمجتمع الدولي يعيد فشله في إنهاء الاحتلال
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن المجتمع الدولي وبعد 100 يوم على حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة و75 عاماً على النكبة، يعيد إنتاج فشله في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ويكرر عجزه وتقاعسه في حل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، مطالبة الدول الداعمة للعدوان بالتراجع عن مواقفها.
ونقلت وكالة وفا عن الوزارة قولها في بيان اليوم: “الاحتلال ارتكب في قطاع غزة جرائم مروعة راح ضحيتها نحو 100 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود، أغلبهم من الأطفال والنساء، وحوله إلى مكان غير صالح للسكن بعد تدمير 70 بالمئة من البنية التحتية والمنازل، وفرض التهجير قسرياً على أكثر من مليونين بلا مأوى ودون الحد الأدنى من مقومات الحياة والاحتياجات الإنسانية الأساسية، إضافة إلى حرب ممنهجة لتدمير وكالة الأونروا وإخراجها من الخدمة بما يخدم أجندة الاحتلال”.
وأضافت الخارجية الفلسطينية: بعد مئة يوم من الإبادة الجماعية والمعاناة والآلام والعذابات والقهر والظلم والدموع، و75 عاماً على نكبة شعبنا، فإن المجتمع الدولي يعيد إنتاج فشله في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، ويكرر عجزه وتقاعسه في حل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير المصير، وما زال الاحتلال يستفيد من هذا الفشل والتقاعس ويوظفه للإمعان في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأشارت الوزارة إلى أنه رغم المناشدات والمطالبات الدولية بضرورة وقف العدوان وإدخال المساعدات إلى القطاع وتوفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية، إلا أن الاحتلال يستمر في حرب الإبادة بحق أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع ويصعد عدوانه لتهجيرهم قسرياً، في انتهاك للقرارات الأممية ذات العلاقة واستخفاف بالمسار القانوني الدولي وجلسات محكمة العدل الدولية.
وبينت الخارجية الفلسطينية أنه إلى جانب العدوان على غزة، يواصل الاحتلال حصاره الظالم على الضفة الغربية، بما فيها القدس، ويرتكب أفظع الجرائم بحق الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، ويطلق يد ميليشيات المستوطنين لارتكاب أبشع الانتهاكات ولتوسيع السيطرة الاستعمارية على المزيد من الأراضي وتقطيع أوصال الضفة وتحويلها إلى مناطق معزولة بعضها عن البعض وسط محيط استيطاني ضخم، الأمر الذي يقوض كل فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الخارجیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
“الشعبية”: العجز الدولي عن إنهاء معاناة غزة خيانة كبرى
الثورة نت /..
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الجمعة، العجز الدولي عن وقف الكارثة الإنسانية التي تصاعدت مع دخول المنخفض الجوي وتداعياته المروعة في قطاع غزة، خيانة مكتملة الأركان وتواطؤ يشرعن القتل ويُعطي الضوء الأخضر لاستمرار حرب الإبادة.
وشددت الجبهة الشعبية، في تصريح صحفي ، على أن هذا العجز يُعبّر عن فشل أخلاقي وسقوط كامل لمنظومة القوانين والقيم التي يدّعي العالم الدفاع عنها.
وقالت: “الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستويات لا تُحتمل لحظة أخرى من الصمت الدولي؛ فقد أدى استمرار المنخفض الجوي إلى غرق كامل لعشرات مخيمات النزوح، وانهيار أسقف منازل وملاجئ تؤوي نازحين، واستشهاد طفلة من شدة البرد في خيام خان يونس، في دليل جديد على الانهيار البنيوي المقصود الناتج عن الحصار والتدمير الممنهج للبنية التحتية”.
وأضافت: “تُجسّد هذه الوقائع حجم المأساة التي يعيشها أكثر من مليون نازح محاصرين بين الجوع والمرض والعواصف التي تَحوّلت إلى سلاحٍ إضافي للموت”.
وطالبت الوسطاء والضامنين والمؤسسات الدولية بالتحرك الفوري والعاجل لإلزام العدو الإسرائيلي بإدخال خيام مقاومة للمياه والعواصف وكرافانات بشكلٍ عاجل، تضمن الحد الأدنى من الحماية والكرامة الإنسانية، وفتح جميع المعابر بشكلٍ كامل ودون قيود، ووقف سياسة التجويع الممنهج والتقنين الإجرامي التي يستخدمها العدو الصهيوني كأداةٍ ضمن أدوات الإبادة لخنق الحياة في غزة.
ودعت الجبهة الشعبية، المجتمع الدولي لممارسة ضغط فعلي وملزم لوقف خروقات العدو الصهيوني؛ مؤكدة أن صمت المجتمع الدولي عن هذا الانهيار الإنساني المتواصل يُشكّل شراكة موصوفة في الجريمة، وقد يفتح الباب أمام مزيد من الكوارث والتداعيات الإنسانية الكارثية بعيدة المدى.