الزيارة السامية لمسندم
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي
وأنا أستذكر دروسي في مرحلة الطفولة وشغفي بجغرافية الأمكنة كنت أرى خارطة وطني المُمتدة من مسندم إلى ظفار كلوحة جميلة، كنت أرسمها على دفاتري باستمرار، وكنت أتتبع حدودها وجغرافية أماكنها، وأحلم بزيارة مدنها وقراها وعواصمها الجميلة.
ومع هذا الامتداد الجميل تمتد آفاق مستقبل واعد لهذه المحافظة العريقة بمنجزات شملت المدينة والسهل والجبل، كما تحققت لجميع المحافظات ثمار عهد زاهر بالمنجزات التنموية والخدمية الشاملة.
اليوم تعيش محافظة مسندم بمدنها وجزرها وقراها أفراح التشريف السامي المبارك للزيارة الكريمة لسيد عُمان جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- محفوفًا بعناية الله وحفظه ومكللاً بتوفيق الله له أينما حل وارتحل.
ومع هذه المناسبة السعيدة تتباهى محافظة مسندم بما تحقق على ثراها من منجزات ومشاريع تنموية شملت كل جوانب الحياة من أجل رفاهية المواطن ووصول جميع الخدمات إلى مكانه ولعل آخرها مشروع طريق (دبا- ليما- خصب)؛ فهو شريان حياة في المحافظة سوف يسهم في ربط قرى ومدن المحافظة بين جبال وتضاريس صعبة بعضها ببعض ويكون التنقل بينها في سهولة ويسر بإذن الله.
زيارة جلالة السلطان المعظم إلى محافظة مسندم، تكريم من لدن جلالته لهذه المحافظة العريقة؛ حيث اطلع جلالته على ما تحتاجه هذه المحافظة من مشاريع وخدمات سوف تسهم في تطوير المحافظة وتشكل عناصر جذب اقتصادية وسياحية وتجارية دعمًا للنهوض بها في كل المجالات والتي ترتقي بأهمية المحافظة في النهضة المباركة والعهد المتجدد ومع رؤية "عمان 2040" وخططها المستقبلية الواعدة.
فرحة كبيرة عمت مسندم والمقدم الميمون لجلالته- أعزه الله- وهو يرسم الابتسامة على الصغير والكبير بلقائه وزيارته الماجدة للمُحافظة.
إنَّ الاهتمام السامي بتنمية المحافظات وتسخير كل الطاقات والجهود من أجل دعم المشاريع التنموية في تلك المحافظات؛ دلالة على الحرص السامي لجلالة السلطان المعظم من أجل تذليل كل الصعاب التي قد تُعيق مسيرة العمل في تلك المحافظات وولايتها من أجل غد أفضل لعُمان وشعبها وايجاد دور لتلك المحافظات بعيدًا عن المركزية.
عُمان اليوم تستبشر الخير بمثل هذه اللقاءات والبشريات التي تحققها من أجل عيش كريم وغدٍ مشرق للوطن في جميع مجالات الحياة.
مسندم جوهرة تتلألأ ودرة تاج خليجنا العربي؛ فهي بوابة مضيق هرمز، ورمز لأمجاد تليدة، وطريق المستقبل السعيد، وستظل المدينة العريقة التي تتغنى بها الأجيال أزمنة عديدة.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تستقبل النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لبحث نتائج الزيارة ومستقبل العلاقات الاستراتيجية مع البنك
في ختام زيارته الأولى لمصر، التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، السيد/جريج جاييت، النائب الأول لرئيس البنك؛ وذلك لمناقشة عدد من ملفات التعاون المشتركة، والنقاش حول محفظة التعاون الجارية والمستقبلية بين مصر والبنك، وبحث مخرجات الزيارة واللقاءات التي عقدها نائب رئيس البنك مع الجهات المختلفة.
حضر الاجتماع السيد/ ماتيو باترون، نائب رئيس البنك للشئون المصرفية، والسيد/ مارك ديفيس، المدير الإقليمي لمنطقة جنوب وشرق المتوسط بالبنك، والسيدة ريم السعدي، نائبة المدير الاقليمي للبنك الاوروبي في مصر.
وفي مستهل اللقاء، رحبت الدكتورة رانيا المشاط، بالسيد نائب رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مؤكدة تقديرها للعلاقات الاستراتيجية المثمرة التي تربط مصر بالبنك، والتي تعكس التقدم المستمر في التعاون بين الجانبين والنجاح في بناء شراكات قوية ومؤثرة، موضحة أن العلاقة بين مصر والبنك شهدت تقدمًا ملحوظًا على مدار السنوات الخمس الماضية، حيث تعاون الطرفان بالعمل على مختلف المستويات، لتمهيد الطريق لتحقيق معدلات التنمية المستهدفة في مصر.
واستعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، المؤشرات الإيجابية على صعيد الاقتصاد المصري في مختلف محاوره، وجهود الدولة في اتباع سياسات مالية ونقدية منضبطة، وحوكمة الاستثمارات العامة لضمان استقرار الاقتصاد الكلي، وفي ذات الوقت تنفيذ سياسات محفزة للاستثمار وتمكين القطاع الخاص، مشيرة إلى أن الاقتصاد المصري يشهد تحولًا نحو زيادة الإنتاجية والاستثمارات وفتح المجال للقطاع الخاص بما يضمن تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، وذلك من خلال النموذج الاقتصادي الذي تطرحه «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية».
وأشارت إلى ما تم تحقيقه على صعيد العلاقات المشتركة في عام 2025، خاصة في ضوء العمل المشترك والمستمر لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة ضمن برنامج «نُوفّي»، وإطلاق آلية إعداد مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتي تُعزز الجهود الجارية لتمكين القطاع الخاص في مصر، موضحة أن الشراكة مع البنك في إطار برنامج خفض الانبعاثات بالقطاع الصناعي التابع بصندوق الاستثمار في المناخ CIF، وكذلك منصة خفض الكربون الصناعي، ستفتح المجال لمزيد من التمويلات الميسرة للقطاع الخاص في مصر، بما يحفز جهود زيادة الإنتاجية والتحول الأخضر بقطاع الصناعة.
وشددت الدكتورة رانيا المشاط، على أن أهم ما تسعى إليه الوزارة في إطار الشراكة مع البنك الأوروبي، هو زيادة التمويلات الموجهة للقطاع الخاص والبناء على ما تحقق في السنوات الماضية، في ضوء ما تقوم به هذه التمويلات من دور محوري ومحفز لضخ المزيد من استثمارات القطاع الخاص، لافتة إلى أن البنك أبرم أكثر من 94 صفقة نفذها البنك الأوروبي في مصر منذ 2020 ليتيح تمويلات واستثمارات للقطاع الخاص بـما يزيد عن 3.5 مليار دولار
من جانبه أكد النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حرص البنك على المضي قدمًا في زيادة استثماراته في مصر خاصة فيما يتعلق بالشركات الناشئة، والسعي المستمر لتطوير العلاقات بما يتسق مع أولويات الحكومة، خاصة على صعيد تمويل القطاع الخاص، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، مشيدًا في ذات الوقت بالجهود المستمرة التي تبذلها الدولة لتحقيق التنمية وتطوير البنية التحتية.
وناقش الجانبان الجهود التي يقوم بها البنك الأوروبي، في توفير الدعم الفني والاستثمارات في قطاع الشركات الناشئة وريادة الأعمال، وسعي البنك لتنويع آليات ومصادر التمويل لهذا القطاع الحيوي، كما تم التطرق إلى جهود تمويل قطاع الطاقة المتجددة، وكذلك آلية ضمانات الاستثمار الأوروبية بقيمة 1.8 مليار يورو والتي تفتح آفاقًا أوسع للبنك لزيادة تمويلاته للقطاع الخاص في مصر.