ليس قريبا.. رئيس وزراء مصر يحدد موعد تجاوز الأزمة الاقتصادية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
حدد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، ست سنوات لتجاوز الأزمة الاقتصادية التي تعانيها بلاده، واستعادة مسار النمو الذي كانت عليه البلاد قبل سنوات قليلة.
وقال مدبولي، الأحد، خلال احتفالية تسليم أول ثلاثة أبراج إدارية، ضمن منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، شرق القاهرة، إن "الهدف النهائي من وراء هذه المشروعات هو دفع جهود تنمية وتطوير مختلف الأنشطة الاقتصادية للدولة المصرية بخطى ثابتة؛ على الرغم من الأزمة الاقتصادية الخانقة وغير المسبوقة التي نتعرض لها".
وبشأن الأزمة الاقتصادية قال، مدبولي في تصريحات نشرتها صفحة مجلس الوزراء على فيسبوك: "أؤكد أننا نعي تمامًا حجم الأزمة ونعمل ليل نهار لصياغة حلول من أجل تجاوز هذه الأزمة، وسنتجاوزها بإذن الله خلال الفترة المقبلة".
وعزا مدبولي الأزمة إلى أن "العالم كله يموج بنفس المشكلات والاضطرابات، فكل الدول لديها العديد من المشكلات، ولا توجد حالة ثابتة أو مستقرة، وفي هذا الصدد، قال صندوق النقد الدولي "إن عام 2024 سيكون عاماً مليئاً بالتحديات أمام جميع اقتصادات الدول النامية بل وكل العالم بسبب الظروف المحيطة".
وأشار مدبولي إلى أنه بالإضافة إلى الأزمة العالمية، فإن بلاده تعاني من "اضطرابات سياسية محيطة بنا".
وقال: "مع ذلك فالدولة المصرية وضعت خطتها وتعمل على تنفيذها بمنتهى الثبات انطلاقا من رؤيتنا لهذه الدولة وحلمنا حتى 2030. إننا لا نتحدث عن 20 أو 50 عاما، بل هي 6 سنوات من الآن نعمل على تجاوز هذه الأزمة ونتحرك حتى نصل إلى هذا العام ونستعيد خلال ذلك مسار النمو الذي كنا عليه قبل حدوث الأزمة العالمية، ونحقق المعدلات التي يحلم بها كل مواطن مصري".
ويجادل خبراء اقتصاديون في أن المشروعات العملاقة التي تنفذها الحكومة المصرية، التي تتضمن مدنا جديدة من بينها العاصمة الإدارية الجديدة وقطارات فائقة السرعة وجسورا وطرقا، أدت الى استنزاف موازنة الدولة، وزيادة الديون ثلاثة أضعاف خلال العقد الأخير.
والشهر الماضي، أعيد انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية ثالثة تستمر ست سنوات، بنسبة 89,6 في المئة من الأصوات، في فوز غير مفاجئ في غياب أي منافسة جدية، فيما تمر مصر بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها.
وكان السيسي وصل إلى السلطة إثر إطاحته الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو 2013. وفاز في انتخابات عامي 2014 و2018، بأكثر من 96% من الأصوات.
ويتزايد الضغط على السيسي للتعامل مع العملة المبالغ في تقدير قيمتها والتضخم شبه القياسي والديون الأجنبية والمحلية الضخمة.
وأظهرت بيانات نشرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر الأربعاء الماضي أن معدل التضخم السنوي في المدن تراجع إلى 33.7 بالمئة في ديسمبر من 34.6 بالمئة في نوفمبر.
وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار 1.4 في المئة في ديسمبر من 1.3 في المئة في نوفمبر. وقفزت أسعار المواد الغذائية 2.1 في المئة في ديسمبر من 0.2 في المئة في نوفمبر، لكنها ارتفعت 60.5 في المئة على أساس سنوي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأزمة الاقتصادیة فی المئة فی
إقرأ أيضاً:
خلافات مع سارة نتنياهو تطيح بالمتحدث الرسمي باسم رئيس وزراء الاحتلال
أقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، المتحدث باسمه عومر دوستري بعد أقل من عام على تعيينه، وذلك بسبب خلافات متكررة مع زوجته سارة نتنياهو.
أفادت بذلك وسائل إعلام إسرائيلية منها صحيفة "يديعوت أحرنوت" وقناة "13" الخاصتان.
ونقلت الصحيفة والقناة عن مصادر من مكتب نتنياهو لم تسمها، قولها إن "دوستري لن يرافق رئيس الوزراء في زيارته المقبلة إلى واشنطن، حيث يسافر من تل أبيب مساء اليوم السبت".
وقالت المصادر، إن "أحد أهم أسباب إقالته خلافاته المتكررة مع سارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي".
وأشارت إلى أنه "خلال فترة عمله أثار دوستري سلسلة من الجدل الإعلامي، بما في ذلك مقابلات اعتُبرت غير دقيقة، وتوترات مع صحفيين، وتسريبات لمعلومات محظورة.
كما اتُهم دوستري بإقصاء صحفيين من مجموعات الإعلام الرسمية لمكتب رئيس الوزراء، ووفق المصادر نفسها.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، اعتقل جهاز الأمن الداخلي 4 موظفين في مكتب نتنياهو، بينهم متحدث سابق باسمه، في قضية "تسريب معلومات أمنية حساسة لوسائل إعلام أجنبية".
وسبق لنتنياهو أن عين دوستري متحدثا باسمه في آب/ أغسطس 2024.
ونقلت "يديعوت أحرنوت" عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، أن ترامب قد يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، خلال اجتماعه مع نتنياهو، الاثنين.
ومساء الجمعة، قالت حماس إنها سلمت الوسطاء ردها على مقترح قدموه لها بخصوص تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة بعدما أكملت بخصوصه مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية.
ووصفت ردها على المقترح بأنه "اتسم بالإيجابية"، وأكدت "جاهزيتها بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ" المقترح.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.