توصل علماء من هولندا، إلى جانب زملائهم الدوليين، إلى اكتشاف مهم في مكافحة مرض الألزهايمر.

وتوصل فريق من العلماء الهولنديون في كلية الطب جامعة أمستردام، إلى تحديد خمسة أنواع من مرض الألزهايمر، استنادا إلى السوائل المحيطة فى دماغ المرضى، لفترة طويلة. 

وعرف الباحثون أن مرضى الالزهايمر لديهم مستويات بروتين مختلفة في السائل الدماغي الشوكي، مقارنة بمن لا يعانون من المرض، هذه البروتينات تشبه "الرسل الصغيرة" فى الدماغ، حيث تتغير مستوياتها فى عملية الدماغ المختلفة.

وأخذت هذه الدراسة الجديدة هذا الفهم بشكل أكبر من خلال تحليل البروتينات في مرضى الزهايمر 419 والأفراد الأصحاء 187، وما وجدوه كان مثيرا للإهتمام. 

وكشفت الاختلافات البروتينية في المرضى عن خمسة أنماط متميزة، مما يشير إلى خمسة أشكال منفصلة من مرض الزهايمر. 

ووصفوها بأنها أنواع فرعية من 1 إلى 5.. كل نوع فرعي فريد من نوعه في كيفية تأثيره على الدماغ.. النوع الفرعى الأول، أظهر المرضى تغيرات في البروتينات المرتبطة بفرط نشاط خلايا الدماغ وزيادة في إنتاج الأميلويد، وهي مواد يمكن أن تشكل لويحات في الدماغ وهي سمة مميزة لمرض الزهايمر.

النوع الفرعي الثاني، أشارت البروتينات إلى استجابة مناعية مفرطة النشاط في الدماغ، خاصة التي تنطوي على الخلايا الدبقية الصغيرة، خلايا تنظيف الدماغ، مما يؤدي إلى الإزالة المفرطة للوصلات بين خلايا الدماغ، أما الفرع الثالث هذه المجموعة لديها علامات خلل في تنظيم الحمض النووي الريبي، ويعد الحمض النووي الريبي أمرا بالغ الأهمية لحمل التعليمات من الحمض النووي وصنع البروتينات، لذا فإن أي اضطراب هنا يمكن أن يكون له تأثيرات كبيرة.

النوع الفرعي 4 أظهر هؤلاء المرضى مشاكل في الضفيرة المشيمية، وهي جزء من الدماغ مسؤول عن إنتاج السائل النخاعي، والنوع الخامس والأخير كانت هذه المجموعة تعاني من مشاكل في الحاجز الدموي الدماغي، وهو درع واقي حول الدماغ، إلى جانب انخفاض إنتاج طبقات بروتين" الأميلويد".. ومن المثير للإهتمام.

وفق الباحثين، أن كل نوع فرعي كان له أيضا توقيعه الجيني الخاص، وهذه النتيجة حاسمة، لأنها تشير إلى أن مرض الألزهايمر ليس مرضا واحدا يناسب الجميع، وقد يفسر سبب صعوبة تطوير العلاجات، وقد تحتاج الأنواع الفرعية المختلفة إلى علاجات مختلفة، يفتح هذا الإكتشاف أبوابا جديدة لعلاج مرض الألزهايمر. 

وفي المستقبل يمكن لاختبار السائل الدماغي الشوكي للمريض تحديد النوع الفرعي الخاص بمرض الألزهايمر، مما يسمح بعلاجات أكثر استهدافا وربما أكثر فعالية، يمثل هذا البحث خطوة مهمة إلى الأمام في فهم ومكافحة هذا المرض المعقد والمدمر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مرض الألزهايمر كلية الطب

إقرأ أيضاً:

مهرجان المانجو بأملج يواصل فعالياته

تتواصل في محافظة أملج فعاليات مهرجان المانجو الرابع، الذي ينظمه مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمحافظة.
ويشهد مقر المهرجان في مركز الاحتفالات توافد الأهالي والزوار الذين يقضون إجازتهم بمحافظة أملج ويجدون فرصة من خلال المهرجان لشراء أجود أنواع المانجو، فيما يستمتع الأطفال وأفراد الأسرة بالفعاليات المصاحبة للمهرجان، كما يتعرف زوار المهرجان على أنواع المانجو التي يعرضها المزارعون في أجنحتهم الخاصة، ومنها التومي والزبدة ولانجرا والفونس وعويس.
وأسهم المهرجان في التعريف بمنتجات محافظة أملج الزراعية والترويج لها سواء من خلال منافذ البيع في مقر المهرجان أو الوسائل الإعلامية المختلفة.

مقالات مشابهة

  • كيف تحافظ على صحتك النفسية في ظل موجات الحر الشديدة؟
  • تحذير علمي: ارتفاع الحرارة يؤثر في القدرات الإدراكية
  • صحيفة بريطانية: خبراء الطب الشرعي استخرجوا الحمض النووي من حقيبة “قنبلة لوكربي”
  • أفضل أنواع العسل في السعودية.. كيف تختار النوع المناسب لك؟
  • مهرجان المانجو بأملج يواصل فعالياته
  • من المغنيسيوم إلى فيتامين د.. 8 عناصر غذائية فعّالة لتعزيز الذاكرة ومكافحة التدهور العقلي
  • ديفايس.. كيف يعيد الذكاء الاصطناعي بناء وجهك من الحمض النووي؟
  • دراسة تكشف مفتاح التخلص من طنين الأذن
  • ابتكار عالمي من «علي بابا».. كشف مبكر لمرض السرطان عبر الذكاء الاصطناعي
  • "أطفال حسب الطلب".. قفزة علمية نحو كتابة الشيفرة الوراثية وسط تحديات أخلاقية متصاعدة