دبي تستضيف المنتدى الدولي للطاقة الحيوية المستدامة
تاريخ النشر: 13th, December 2025 GMT
ناقش صناع قرار وخبراء وأكاديميون ورواد الصناعة من مختلف أنحاء العالم، خلال المنتدى الدولي للطاقة الحيوية المستدامة، الذي استضافته دبي أمس تحت شعار “من الإمارات / إلى العالم الأخضر”، مستقبل الطاقة الحيوية المستدامة ودورها في دعم اقتصاد دائري منخفض الكربون، وتطوير حلول مبتكرة للوقود الحيوي، بما في ذلك وقود الطائرات المستدام، والوقود البحري، ووقود النقل المتجدد، وتشجيع العلماء الشباب على تطوير البحث العلمي في هذا المجال.
وعقد المنتدى تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية، وبتنظيم مشترك بين اتحاد الجامعات العربية وجائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب.
وأكد سعادة المهندس سيف غباش وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية، بهذه المناسبة، أن دولة الإمارات جعلت الاستدامة محوراً رئيسياً في أجندتها الوطنية، واضعة هدفاً طموحاً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، عبر مبادرات متقدمة لخفض الانبعاثات وتعزيز مشاريع الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وأوضح أن الطاقة الحيوية تمثل مساراً مهماً في مزيج الطاقة المستقبلي، ولاسيما وقود الطيران المستدام والوقود منخفض الكربون، حيث كانت الإمارات من أوائل دول المنطقة التي اختبرت رحلات عبر وقود SAF بالتعاون مع شركات وطنية.
وأشار إلى أن مبادرات ” إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050″، وبرامج الاقتصاد الدائري، ومشروعات إزالة الكربون، تُسهم في تسريع التحول.
وأكد أهمية الشراكات بين الجامعات والقطاع الخاص لتعزيز الابتكار وتطوير تقنيات تدعم اقتصادًا منخفض الكربون.
من جانبه قال معالي الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، إن هذه المبادرة تعزز الاستثمار في الكفاءات والمواهب العربية، وتشجع العلماء الشباب على الابتكار والإبداع، وتدعم مكانة البحث العلمي بما يسهم في التنمية المستدامة في الإمارات والعالم العربي.
من جهته قال يوسف بن سعيد لوتاه، مؤسس جائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب، إن جائزة العلماء الشباب تهدف إلى تعزيز التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية عربياً، ودعم الحلول المستدامة في الكيمياء الخضراء والطاقة المتجددة والاقتصاد الدائري، معربا عن الفخر بإطلاق هذه الجائزة من دبي، لتعزيز قدرات الشباب العرب والشراكات بين القطاع الخاص والحكومي والأكاديمي نحو مستقبل أفضل للجميع.
وتضمن المنتدى، جلستي عمل بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين، حيث شارك في الأولى كل من د. جينيفر هولمغرين – الرئيس التنفيذي لشركة لانزاتك، الولايات المتحدة الأمريكية، والبروفيسور روبرت سبيساك – رئيس مجلس إدارة مجموعة إنفين، سلوفاكيا، والمهندسة مريم المطروشي – رئيسة اللجنة المعنية بحماية البيئة، منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، فيما أدارت الجلسة د. حنيفة البلوشي من جامعة خليفة.
أما الجلسة الثانية فقد شارك فيها كل من جوليان ثييل – الرئيس التنفيذي لشركة ديسيل، سويسرا، وشيجي وانج – المدير العام، مجموعة بينايو، الصين، وشين إيتو – شركة JGC، اليابان، وأدارتها البروفيسور ماريا لورديس فرناندز – مركز RICH، في جامعة خليفة.
وفي ختام فعاليات المنتدى، تم تكريم الفائزين بجائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب في الفئات الثلاث، وهي فرع الكيمياء الخضراء، وفرع الطاقة المتجددة، و فرع الاقتصاد الدائري .
وتوجه المشاركون بالشكر إلى وزارة الطاقة والبنية التحتية على رعايتها لهذه المبادرة التخصصية الدولية، وإلى اتحاد الجامعات العربية وجائزة يوسف للعلماء الشباب، وكل المشاركين والداعمين، مؤكدين التزامهم بالمساهمة في دعم الابتكار العلمي والطاقة الحيوية المستدامة، وفتح آفاق جديدة نحو مستقبل أخضر ومشرق.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعاون الرقابي.. مصر تستضيف الاجتماع الثاني لمنتدى هيئات الغذاء الأفريقية
استضافت القاهرة اليوم أعمال الاجتماع الثاني لمنتدى هيئات الغذاء والرقابة الأفريقية (AFRAF)، الذي يُعقد على هامش معرض فوود أفريقيا 2025، بمشاركة واسعة من رؤساء وممثلي هيئات سلامة الغذاء بالدول الأفريقية، حضورياً وعبر الاتصال المرئي، إلى جانب مشاركة عدد من الخبراء الدوليين من كندا وتايلاند وفرنسا وإنجلترا وإيطاليا وأيرلندا.
يأتي الاجتماع استمراراً للدور القيادي لمصر منذ إطلاق منتدى “أفراف” لأول مرة في القاهرة عام 2023 عقب اعتماد “إعلان القاهرة”، بهدف إنشاء منصة قارية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات ودعم بناء نظم رقابية فعّالة في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، التزام مصر بتعزيز حوكمة منظومة الرقابة على الغذاء في أفريقيا، مشيراً إلى أن المنتدى يمثل منصة استراتيجية للمنظمين لتطوير نظم غذائية حديثة قائمة على العلم ودعم قدرات الهيئات الوطنية.
ويتناول الاجتماع عدداً من الموضوعات المهمة، من بينها تعزيز التعاون الرقابي بين الدول الأفريقية، وتطوير نظم الرصد والإنذار المبكر، ودعم اتخاذ القرار المستند إلى الأدلة، إلى جانب تحديث الأطر التنظيمية الداعمة للابتكار في الصناعات الغذائية.
كما أشار الدكتور الهوبي إلى أهمية المنتدى في ضوء المناقشات الجارية حول تشغيل الوكالة الأفريقية لسلامة الغذاء (AFSA)، مؤكداً استمرار “أفراف” كمنصة محورية لتنسيق الجهود وتبادل الخبرات بين المنظمين الأفارقة.
وتقدمت الهيئة بالشكر للشراكة المستمرة مع المنظمة العالمية لعلوم تشريعات الأغذية (GFoRSS) في دعم أعمال المنتدى وتعزيز الأسس العلمية للتشريعات الغذائية بالقارة.
ويستمر الاجتماع على مدار يومين، مع توقع صدور توصيات تسهم في تطوير منظومة الحوكمة الرقابية وتعزيز التنسيق بين هيئات سلامة الغذاء بالدول الأفريقية