عربي21:
2025-07-04@23:47:37 GMT

مسؤولية بايدن عن تصعيد حافة الهاوية في الشرق الأوسط!

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

بعد 100 يوم من عدوان إسرائيل على غزة، برغم المهل والتواطؤ الدولي بقيادة الولايات المتحدة دون تحقيق العدوان أيا من أهداف الحرب المعلنة، وغير المعلنة بالترانسفير وإخلاء قطاع غزة قسرياً أو طوعياً من أهداف الحرب.

سيخلد يوم 11 يناير 2024 في ذاكرة كيان الاحتلال باليوم الذي تم جر إسرائيل ومحاكمتها بارتكاب جرائم حرب وإبادة بمرافعة تاريخية موثقة ومهنية بالأدلة والبراهين والصور ومقاطع الفيديو وتطال التهمة شركاءها وداعميها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة المسؤول الأول عن تلك الجرائم.



لذلك كانت مرافعة الفريق القانوني الإسرائيلي ركيكة وغير مقنعة برفض دعوى جنوب أفريقيا بارتكاب جرائم حرب إبادة في غزة. يفضحها هول وحجم الأدلة ووقف ودفاع إدارة بايدن ونفي ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة يتعمق الانحياز والاصطفاف الأمريكي الداعم بجسر جوي وإمدادات السلاح والتمويل وتخصيص 14 مليار دولار دعم وتزويد السلاح والغطاء السياسي والفيتو.

ورغم ذلك فشلت إدارة بايدن في لجم تهور وجرائم الصهاينة وتقديم أي تنازلات.
فشلت إدارة بايدن في لجم تهور وجرائم الصهاينة
بل يفاخر نتنياهو أنه هو من عطل حل الدولتين ونسف اتفاقية أوسلو والاعتراف بالسلطة الفلسطينية عام 1993، ويرى اتفاقية أوسلو أكبر خطأ! ما ينسف رؤية الإدارات الأمريكية منذ إدارة بوش الابن قبل ربع قرن كما فشل بايدن وبلنكين بزحزحة تعنت نتنياهو ووزير المالية المتطرف سموترتش الرافض برغم ضغط بايدن، تحويل 188 مليون دولار شهرياً من الأموال المستحقة للسلطة من الضرائب والصادرات التي يدفعها الفلسطينيون العاملون داخل كيان الاحتلال لدفع رواتب الموظفين والمتقاعدين!

ولم يمارس بايدن أي ضغط حقيقي ولم يهدد بوقف مساعدات 3.8 مليار دولار سنوياً بمعدل أكثر من 10 ملايين دولار في اليوم الواحد.

ما يُحرج بايدن وإدارته ويسقط النموذج الإسرائيلي الذي روجته لعقود مع أنصارها: بصفتها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة وسط صحراء الأنظمة المستبدة لتتلطخ سمعتها وتصبح دولة منبوذة، وجيشها الأكثر وحشية على مستوى العالم، الذي انهارت هيبته لفشله المتكرر بتحقيق أي هدف بعد 100 يوم!
أصبحت إسرائيل دولة منبوذة وجيشها الأكثر وحشية على مستوى العالم
أحمّل في مقال اليوم مسؤولية الانهيار الأمني والتصعيد الإقليمي لبايدن وإدارته بعد ثلاثة أعوام من إدارته، لم تتبلور استراتيجية واضحة للتعامل وخفض التصعيد وحل أزمات الشرق الأوسط، وخاصة الصراع العربي ـ الإسرائيلي وملف إيران النووي وطمأنة الحلفاء الخليجيين وغيرهم.

ولكن الخلل والسقطة الأكبر فشل إدارة بايدن عن لجم وحشية حرب إبادة إسرائيل لغزة وسكانها من حرب إبادة بلا هوادة ورفض بايدن ونتنياهو وحكومة أقصى اليمين وقفها برغم دموية الحرب والخسائر البشرية غير المسبوقة وإحراج إدارته وسمعة أمريكا عربياً وحول العالم.

في استطلاع للرأي للمركز العربي في الدوحة لـ8000 مشارك في 16 دولة عربية ارتفعت نسبة من يرون موقف الولايات المتحدة سيئا أو سيئا جداً تجاه حرب إسرائيل على غزة لـ94 ٪ الأعلى على الاطلاق. و81٪ لا يرون أن الولايات المتحدة جادة بدعم قيام دولة فلسطينية كما تدعي! و51٪ يرون الولايات المتحدة تشكل أكبر تهديد لأكمل المنطقة تليها إسرائيل 39٪ وفي المرتبة الثالثة إيران 7٪.

وذلك غير مستغرب بسبب مواقف بايدن وإدارته الداعم والرافض لوقف الحرب ولجم اغتيالات واستفزازات إسرائيل ضد الحرس الثوري الإيراني في سوريا باغتيال القيادي البارز رضي الموسوي واغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله الرئيسي، واغتيال وسام الطويل القيادي وعضو مجلس الشورى في حزب الله وصهر أمين عام حزب الله حسن نصرالله، واغتيال قيادي في حركة النجباء في بغداد!

هذا يرفع أسهم إيران وحلفائها، وحماس وحزب الله في لبنان.

واكتملت دائرة التصعيد وزاد الطين بلة لردع الحوثيين عن استهداف السفن وناقلات النفط ومنع السفن المتجهة إلى موانئ إسرائيل وخاصة ميناء إيلات دعماً للمقاومة الفلسطينية في غزة.

ما يهدد أمن الملاحة والاقتصاد العالمي،و غيّرت 12 شركة شحن كبرى مسار سفنها من قناة السويس والبحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح.

ردت أمريكا بتشكيل تحالف عسكري «حارس الازدهار» وشن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبدعم لوجستي من 8 دول أخرى أعضاء في حلف الناتو باستثناء اليابان والبحرين، غارات جوية بـ150 بصواريخ توماهوك ومقاتلات وبوارج بحرية وغواصات على 27 موقعاً للحوثيين في صنعاء والحديدة وصعدة ومحافظة ذمار في فجر الجمعة الماضي.

وهدد الحوثيون «لن نتردد باستهداف مصادر التهديد، وكل الأهداف المعادية في البر والبحر الأحمر». وانتقدت إيران والحوثيون وحماس إدارة بايدن وبريطانيا، واتهمتها بتوسيع المواجهة. وهو عكس ما تروج له واشنطن.

تبقى السقطة الكبيرة للرئيس بايدن وإدارته بعد ثلاثة أعوام في البيت الأبيض فشله في تحقيق أي انجاز، بل عمق تراجع الثقة وزاد من قلق وإحراج الحلفاء لاصطفافه الكلي مع إسرائيل وقصفه الحوثيين في اليمن ما استنفر الحلفاء وعبروا عن القلق من مخاوف توسيع المواجهات.
السقطة الكبيرة للرئيس بايدن وإدارته بعد ثلاثة أعوام في البيت الأبيض فشله في تحقيق أي انجاز
ما يخالف استراتيجية إدارة بايدن باحتواء التصعيد، ويُفشل حل الدولتين. ما يحمّل بايدن شخصياً وإدارته مسؤولية خطر تصعيد حافة الهاوية!!

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة العدوان بايدن غزة بايدن الدعم الأمريكي جرائم الاحتلال العدوان مقالات مقالات مقالات سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة بایدن وإدارته إدارة بایدن

إقرأ أيضاً:

إلزام المنتجين بتحمل مسؤولية إدارة نفايات منتجاتهم

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة بتوجيهات رئيس الدولة وبرعاية هزاع بن زايد.. مهرجان العين لسباقات الهجن ينطلق اليوم طفل في دبي يشكو قسوة والده

وقعت وزارة التغير المناخي والبيئة ومجموعة «تدوير»، مذكرة تفاهم استراتيجية لإطلاق مشروع تجريبي لتطبيق مبادرة «المسؤولية الممتدة للمنتج» في الدولة.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في دبي بحضور معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، والمهندس علي الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «تدوير»، وعدد من القيادات من الجانبين.
وتُعد هذه المبادرة، التي تندرج ضمن الأجندة الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات 2023-2026، خطوة محورية في جهود دولة الإمارات لتعزيز الاستدامة ومعالجة القضايا البيئية، حيث تهدف إلى إلزام المنتجين بتحمل مسؤولية إدارة نفايات منتجاتهم طوال دورة حياتها، مما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد الدائري وتحقيق التنمية المستدامة.
ويهدف التعاون إلى تحديد الأدوار والالتزامات المتبادلة في تنفيذ مشروع تجريبي لمدة 9 أشهر قابلة للتجديد، يستهدف ثلاثة أنواع رئيسة من النفايات هي: الإلكترونية، والبطاريات، ومنتجات التعبئة والتغليف.
وسيتم تطبيق المشروع بشكل أولي في إمارتي أبوظبي ودبي، حيث ستتولى مجموعة «تدوير» دور «منظمة مسؤولية المنتجين (PRO)» بشكل مؤقت، وتتولى مسؤولية إدارة المشروع التجريبي بالتنسيق مع المنتجين، وإنشاء آلية مركزية لجمع البيانات، وتقييم تقدم المشروع، فيما ستشارك الوزارة في الإدارة من خلال فريق استشاريين، وستقود جهود التوعية والتثقيف المجتمعي لضمان نجاح المبادرة.
وأكدت معالي الدكتورة آمنة الضحاك على نهج الشراكة الذي تتبناه دولة الإمارات، وقالت: سعداء بالتعاون المستمر مع مجموعة «تدوير» في تحقيق أهدافنا الرامية إلى الإدارة المتكاملة للنفايات، مشيرة إلى أن مبادرة المسؤولية الممتدة للمنتج تمثل إحدى أهم ركائز هذا التوجه من خلال إشراك الجميع، من مصنعين وموردين ومستهلكين، في عملية إدارة النفايات وفق أفضل المعايير العالمية.
وقال المهندس علي الظاهري إن المشروع سيسهم بشكل جوهري في تطوير منظومة إدارة النفايات، من خلال إلزام المصانع بتحمل مسؤولية النفايات الناتجة عن أنشطتها، مؤكداً أن تنفيذ هذا النموذج التجريبي يرسخ أسساً قوية لبناء نظام أكثر مسؤولية وشفافية، وستقود نتائجه إلى استنتاجات قيمة تبنى عليها استراتيجيات مستقبلية تعود بالفائدة على البيئة وقطاع الأعمال والمجتمع بأسره.
وشهد الحدث خطوة لافتة عكست التزام القطاع الخاص، حيث وقعت 26 شركة رائدة، (مجموعة بيئة الشارقة، وإيكسيليكس، وإعمار، وإمداد، ومادينات لإعادة التدوير، وسامسونغ، وكانباك، وتترا باك، وهوتاماكى، ومجموعة اللولو، ودلسكو، وسباركلو، ودبي القابضة، ودوبات، وWAT لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية، ونضيرة، وتومرا، وريسيكليم، وجيرمان ديستريبيوشن، وCPA، وإيروس، وSIG، وإنفيروسيرف، وECC، وكارفور، وفيوليا، على «تعهد المسؤولية الممتدة للمنتج»، الذي بموجبه تلتزم الشركات بتعزيز الوعي بالمشروع، وتقديم حوافز للمستهلكين لفصل نفاياتهم، وتوفير البيانات اللازمة لتقييم الأداء، وتخصيص الموارد لضمان معالجة النفايات المجمعة بطريقة سليمة بيئياً، بما يرسخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للحلول البيئية المبتكرة.
وأوضحت المهندسة علياء الهرمودي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة في الوزارة، أن المشروع يهدف إلى تحويل النفايات من تحد إلى فرصة اقتصادية، مؤكدة أن الإمارات هي أول دولة في المنطقة تبادر بإطلاق هذا النموذج.
بدوره، أشار أحمد الكيومي، المدير التنفيذي للاستراتيجية في «تدوير»، إلى أن المشروع سيلزم المصنعين بالمساهمة المادية في تكاليف إعادة التدوير، وهي قيمة ستحددها نتائج الدراسة التجريبية.

مقالات مشابهة

  • معهد أمريكي يحذر من تخفيضات ميزانية وزارة الخارجية على مصالح واشنطن في الشرق الأوسط وجهود محاربة إيران والحوثيين (ترجمة خاصة)
  • إلزام المنتجين بتحمل مسؤولية إدارة نفايات منتجاتهم
  • أكسيوس: الجيش الأمريكي غير قادر على الانسحاب من الشرق الأوسط
  • نائبة: مصر كانت على حافة الهاوية.. وخطاب 3 يوليو أنقذ الدولة من الانزلاق
  • نائب وزير الخارجية يستعرض العلاقات الثنائية مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • نائب وزير الخارجية يلتقي وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • البنتاغون تنتقد إدارة بايدن بشأن تزويد أوكرانيا بالأسلحة
  • كيف تُعيد حرب إسرائيل وإيران تشكيل الشرق الأوسط؟
  • شرق أوسط على حافة الأيديولوجيا.. من التخادم إلى الصدام.. !
  • من غزة إلى تل أبيب.. خطر الحرب الأهلية وخسائر لم تُعلنها إسرائيل| ما القصة؟