«التغير المناخي» و«تدوير» يتفاهمان لإدارة النفايات
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
دبي: «الخليج»
وقّعت وزارة التغير المناخي والبيئة مذكرة تفاهم مع مجموعة تدوير، لتنفيذ مشروع تجريبي لإدارة النفايات المستهدفة، ضمن مبادرة «المسؤولية الممتدة للمنتج» في دولة الإمارات، ضمن مبادرات الأجندة الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات 2023-2026.
جاء ذلك خلال فعالية عقدت في دبي، بحضور الدكتورة آمنة الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، والمهندس علي الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «تدوير»، وعدد من قيادات الجانبين.
وتأتي المذكرة ضمن جهود الدولة في تعزيز الاستدامة، ومعالجة القضايا البيئية والإدارة المتكاملة للنفايات، وتعزيز الاقتصاد الدائري، والتنمية الاقتصادية المستدامة.
ويهدف التعاون إلى تحديد الأدوار والالتزامات المتبادلة لإدارة النفايات المستهدفة وتشمل النفايات الإلكترونية، والبطاريات، ومنتجات التعبئة والتغليف، ضمن مبادرة تطبيق المسؤولية الممتدة للمنتج، بإدارة المشروع وتشغيله مؤقتاً في إمارتي أبوظبي ودبي، وستكون مجموعة تدوير «منظمة مسؤولية المنتجين (PRO)» في تطبيق المشروع التجريبي.
وأكدت الدكتورة آمنة الضحاك، نهج الشراكة الذي تتبنّاه دولة الإمارات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة،
وقالت «سعداء بالتعاون مع «تدوير» في تحقيق أهدافنا الرامية إلى الإدارة المتكاملة للنفايات والتخلص الآمن منها، وتحقيق أقصى استفادة من تلك النفايات ضمن منظومة متطورة للاقتصاد الدائري في الدولة. تمثل مبادرة المسؤولية الممتدة للمنتج، إحدى أهم ركائز هذا التوجّه بإشراك الجميع من مصنعين وموردين ومستهلكين في عملية إدارة النفايات وفق أفضل المعايير العالمية».
وقال المهندس علي الظاهري «يسعدنا أن نتعاون مع الوزارة، إذ نضع بتنفيذ النموذج أساسات متينة لبناء نظام إدارة نفايات أكثر مسؤولية وشفافية وكفاءة في ترشيد استخدام الموارد».
وبحسب المذكرة اتفقا على تعزيز الاستعداد التنظيمي بالتوصل إلى فهم أفضل للمتطلبات التنظيمية لتطبيق المسؤولية الممتدة للمنتج، ورصد العوامل المؤثرة والدروس المستفادة وأن تتولى «تدوير» المسؤولية المؤقتة للمنتج لمدة 9 أشهر وهي المدة الأولية لمذكرة التفاهم القابلة للتجديد، وضمان توثيق الدروس المستفادة من المشاريع التجريبية وتحديات التنفيذ، ومشاركتها مع الجهات التنظيمية المعنية.
كما تدعم أهداف الاقتصاد الدائري بتشجيع مشاركة القطاع والاستثمار في ممارسات إدارة النفايات المستدامة، ووضع خريطة طريق لصياغة السياسات، وآليات التنفيذ، وهياكل الامتثال، وتقييم فعالية إطار المسؤولية الممتدة للمنتج بالمبادرات التجريبية ومشاركة الجهات ذات الصلة.
وتضمنت المذكرة مشاركة الوزارة في إدارة المشروع التجريبي بفريق الاستشاريين، لإدارة وتشغيل المشروع بشكل مؤقت وتجريبي في إمارتي أبوظبي ودبي وبالتنسيق مع المنتجين المعنيين بالمنتجات المستهدفة والأطراف الموقعة على التعهد للمسؤولية الممتدة للمنتج، وقيادة جهود التوعية والتثقيف للمجتمع تجاه المشروع التجريبي لضمان مشاركتهم.
وتشارك «تدوير» في إدارة المشروع بالتنسيق مع المنتجين المعنيين بالمنتجات المستهدفة والأطراف الموقّعة على التعهد، مع إنشاء آلية مركزية لجمع البيانات بغرض حساب المؤشرات الخاصة بأداء المشروع بما فيها المبيعات وكميات ونوع النفايات المجمعة وغيرها والمحددة في تقرير تحديد المشروع ويشمل نطاق التطبيق، والشركاء، والمسؤوليات، والهيكل، وخطة العمل، والمؤشرات، وتقييم تقدم المشروع ورصد النتائج والتحديات والدروس المستفادة منه والتوصيات.
كما تشمل مشاركة تدوير في التواصل مع المنتجين والقائمين بإعادة التدوير وشركات معالجة النفايات لضمان الكفاءة التشغيلية.
وخلال الحدث، وقّعت 26 شركة تمثل مختلف شركات التجزئة والإنتاج وإدارة خدمات النفايات «تعهد المسؤولية الممتدة للمنتج».
تعهدت الشركات بتخصيص المساحة والموارد لإدارة النفايات بفاعلية مع ضمان ممارسات سليمة بيئياً. ووقّع على التعهد مجموعة بيئة الشارقة، وإيكسيليكس، وإعــمار، وإمــــداد، ومادينات لإعادة التدوير، وسامسونغ، وكانباك، وتترا باك، وهوتاماكى، ومجموعة اللولو، ودلسكو، وسباركلو، ودبي القابضة، ودوبات، وWAT لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية، ونضيرة، وتومرا، وريسيكليم، وجيرمان ديستريبيوشن، وCPA، وإيروس، وSIG، وإنفيروسيرف، وECC، وكارفور، وفيوليا.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وزارة التغير المناخي والبيئة الإمارات المسؤولیة الممتدة للمنتج لإدارة النفایات إدارة النفایات
إقرأ أيضاً:
قرية العقر بولاية الجبل الأخضر وجهةٌ سياحيّةٌ وقيّمة مضافة للمنتج السياحي
العُمانية: تعد قرية العقر بولاية الجبل الأخضر مقصدًا سياحيًّا للزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها خلال فصل الصيف لتميزها مثل باقي قرى الولاية بأجواء معتدلة صيفا وشديدة البرودة شتاء.
ويعتبر موقع القرية من بين أفضل المواقع السياحية في الجبل الأخضر من الناحية الجغرافية كما تطل على عدد من القرى وهي: العين والعيينة والشريجة والقشع والقنفرة وسلوت، إضافة إلى أنها تطل على المدرجات الزراعية للقرية والقرى المجاورة، وتتوسط قرى الولاية وقريبة من الفنادق والمنتجعات السياحية مثل فندق سحاب وفندق سماء وفندق انديجو منتجع أنانتارا.
كما تعد القرية نقطة الانطلاق لاكتشاف القرى الأخرى لممارسة رياضة المشي ويمكن اكتشاف جمال القرى الجبلية وتفاصيلها وعمرانها والاستمتاع بالتجوال بين المدرجات الزراعية مرورا بالعيون وجداول الماء والتعرف على طرق حصاد الورد الذي عادة ما يكون في شهري أبريل ومايو من كل عام.
ومن أبرز الأفلاج التي يتم بها ري مزروعات قرية العقر فلج "الأعور" الذي ينبع من قرية العين، ويروي مزارع الرمان والمشمش والخوخ والجوز والورد والزيتون وغيرها الكثير من المزروعات الموسمية.
ووضح علي بن يحيى العمري أحد أهالي قرية العقر أن ما يميز القرية خلال الفترة الماضية جهود شبابها في ترميم البيوت القديمة وتشغيلها لتوفير خدمات وخيارات للزائرين بين نزل تراثية ومطاعم ومتاحف للمحافظة على القرية وإحياء بيوتها بما يحفظ التوازن بين راحة الزائر والأهالي.
وقال لوكالة الأنباء العُمانية إن من بين المشروعات التي قامت في هذه القرية واستمرت فيه أعمال الترميم فترة طويلة بجهود ذاتية نزل المدرجات المعلقة الذي تم افتتاحه في سبتمبر من عام 2023م ويشغل هذا النزل ثلاثة بيوت يضم بين جنباته 11 غرفة ومكانًا لتناول الطعام، مشيرا إلى أنه تم الحرص على ترميمه بنفس الطابع وإعادة استخدام ما أمكن استخدامه من المواد الموجود في البيوت القديمة كما تم الحرص على توفير مستلزمات الراحة اللازمة للساكن.
من ناحيته قال يوسف بن ناصر العمري من أهالي قرية العقر إنه يتم حاليا تنفيذ مشروع مقهى جديد إضافة إلى تنفيذ مشروعين من النزل التراثية حيث تصل تكلفة هذه المشروعات إلى حوالي ٢٠٠ ألف ريال عماني.
وأشار إلى أن قرية العقر كان لها تاريخ عريق ضارب في القدم فبيوتها القديمة ومدرجاتها الزراعية الضاربة في عمق التاريخ هي دليل على ذلك كما أن القرية تعد مستوطنة بشرية قديمة تعاقبت في سكناها أجيال عديدة.
ووضح أن من أشهر معالمها التاريخية فلج الأعور الذي يغذي مزارعها والمدرجات الزراعية للقرية التي تعتبر معلمًا تاريخيًّا وتتميز بالهندسة الإبداعية وجمال شكلها أضاف للقرية روحًا أخرى، ومن المعالم الثقافية والدينية للقرية مسجد الحقابة ومدرسة القرآن الكريم إضافة إلى مسجد الحرف الذي يتوسط القرية.
وأكد يوسف العمري على أن استثمار القرية اقتصاديًّا أصبحت له أهمية كبيرة سواء لأصحاب البيوت والمزارع في القرية أو لأصحاب النشاطات السياحية الأخرى المستفيدين من المنتج السياحي في القرية، مشيرا إلى أن الكثير من أصحاب البيوت القديمة بدأوا في تحويلها إلى أماكن سياحية مثل النزل والمقاهي والمتاحف، وهذا يعود بأهمية اقتصادية لأصحابها بشكل مباشر وتوفير فرص عمل للشباب العُماني وتوفير منفذ تسويقي للمنتجات المحلية والوجبات التقليدية والمنتجات الحِرفية والتحف الفنية للكثير من الأسر المنتجة في ولاية الجبل الأخضر.