العُمانية/ يمثل اعتماد مجلس الوزراء السياسة الوطنية للمحتوى المحلي بين عامي (2024-2030) خريطة طريق وبوصلة لتوفير مزيد من فرص العمل للمواطنين، وتوطين الصناعات، وتطوير وتبني رواد الأعمال، وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، وتقليل المشتريات الخارجية؛ ضمانًا لزيادة فوائض الميزان التجاري للبلاد.

وقال سعادة المهندس بدر بن سالم المعمري الأمين العام للأمانة العامة لمجلس المناقصات: إن اعتماد السياسة الوطنية للمحتوى المحلي تأتي انطلاقًا مما يضطلع به الاقتصاد الوطني من دور ممكن لتحقيق غايات (رؤية عُمان 2040) خاصة الاستدامة من خلال تحقيق التوازن بين المتطلبات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والعمل بقواعد التنمية المستدامة وتمكين القطاع الخاص من دوره في قيادة الاقتصاد التنافسي عبر تعزيز المحتوى المحلي، مشيرًا إلى أن السياسة الوطنية للمحتوى المحلي ستعمل على تعزيز التنافسية الاقتصادية، وتحفيز النمو والثقة في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.

وأكد أنّ تنمية المحتوى المحلي بجميع مكوناته على مستوى الاقتصاد الوطني، تهدف إلى الارتقاء بأعمال المشتريات الحكومية ومتابعتها، لتحقيق الأهداف التنموية والمالية بحسب الرؤى والاستراتيجيات والخطط الوطنية.

وأوضح سعادته أن السياسة الوطنية للمحتوى المحلي تمثل أجندة وطنية تسهم جميع الشرائح الاقتصادية في تنميتها وتمكينها بدءًا من أفراد المجتمع وصولًا إلى القطاعين العام والخاص للمحافظة على أكبر قدر ممكن من المال المنفق على المشتريات داخل سلطنة عُمان.

من جانبه قال سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان: إن اعتماد مجلس الوزراء السياسة الوطنية للمحتوى المحلي (2024 – 2030 م) يضع إطارًا جامعًا لتحقيق أهداف سياسة المحتوى المحلي والمتمثلة بشكل أساسي في تعزيز مشاركة القطاع الخاص وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المشروعات الكبرى التي يتم تنفيذها بسلطنة عُمان وإيجاد المزيد من فرص الأعمال التي تدعم استدامة ونمو مؤسسات القطاع الخاص العُماني.

وأضاف سعادته أن السياسة التي تهدف إلى إيجـاد منظومـة وطنيـة تـتـولى تنظيم ومتابعة المحتوى المحلـي فـي جميـع القطاعات تعد إحدى الدواعم الرئيسة لمحور الاقتصاد والتنمية في (رؤية عُمان 2040) وفي مستهدف قيادة القطاع لاقتصاد تنافسي مرتبط بالاقتصاد العالمي، مبينًا أن المحتوى المحلي القاضي بتمكين المنتجات الوطنية من السلع والخدمات المنتجة من أن تكون مكوّنًا أساسيًّا في العقود والمناقصات سيعزز من إنتاجية القطاع الخاص وجهود جلب الاستثمار وكذلك المستهدفات الرئيسة التي من أهمها: توفير مزيد من فرص العمل للمواطنين، وتوطين الصناعات، وتطوير وتبني رواد الأعمال، وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، وتقليل المشتريات الخارجية، ضمانًا لزيادة فوائض الميزان التجاري للبلاد.

وأضاف سعادته أن غرفة تجارة وصناعة عُمان وباعتبارها الممثل الرسمي للقطاع الخاص في سلطنة عُمان تحرص دومًا على تنمية التعاون مع الأمانة العامة لمجلس المناقصات لتعزيز سياسة المحتوى المحلي؛ حيث تعمل على حث وتحفيز أصحاب الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من برامج تعزيز المحتوى المحلي للصناعات العُمانية .

وذكر سلطان بن سعيد الخضوري رئيس مكتب القيمة المحلية المضافة والمحتوى المحلي بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن اعتماد سياسة وطنية للمحتوى المحلي سيسهم في تعزيز قطاع الصناعات التحويلية في سلطنة عُمان وتمكينه من دوره في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني، حيث تشير الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن مساهمة قطاع الصناعات التحويلية بلغت ما نسبته 8.1 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، ونسبة مساهمة 9.3 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة (بنهاية الربع الثالث –سبتمبر 2023م). من جانب آخر، يعد قطاع الصناعات التحويلية أحد القطاعات المهمة في إيجاد فرص عمل؛ حيث يعمل فيه أكثر من 33 ألف عامل عُماني.

وأشار إلى أن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار تعمل على تنمية القطاع الصناعي من خلال الاستفادة من القدرات الصناعية الوطنية كقاطرة رئيسة للتنوع الاقتصادي المنشود في رؤية عُمان ٢٠٤٠م، وأيضًا من خلال حوكمة القطاعات المرتبطة بتشغيل الأيدي العاملة الوطنية التي تعد من الطاقات التي لا بد لها أن تستثمر؛ حيث تبنت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار سياسات وبرامج تعزيز المحتوى المحلي لزيادة مساهمة الأيدي العاملة الوطنية في القطاع الصناعي، وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال تعزيز إنتاج السلع وتوفير الخدمات المقدمة محليًّا، فضلًا عن زيادة القدرة التصنيعية لسلطنة عُمان وتحقيق التكامل بين الصناعات وتطوير مهارات وقدرات القوى العاملة الوطنية من خلال التدريب والتأهيل، واشتراطات الحصول على بعض الخدمات المقدمة من الوزارة المشروطة بتحقيق نسبة معينة من المحتوى المحلي، كما تسعى الوزارة بالتعاون مع الشركاء إلى إيجاد الممكنات المناسبة لتطبيق برامج القيمة المحلية المضافة، بالإضافة إلى تنمية الصادرات الوطنية وتعزيز وجلب الاستثمارات المحلية والأجنبية المباشرة وتوطين سلاسل الإمداد والتوريد وتحسين بيئة الأعمال.

وقال إن برامج تعزيز القيمة المحلية المضافة والمحتوى المحلي تعد واحدة من الوسائل الرئيسة المتبعة في تنمية الاقتصاد الوطني لتحقيق أقصى استفادة من حركة الأموال في القطاع، حيث تعمل الوزارة حاليًّا على تنفيذ مجموعة من السياسات والبرامج بالتعاون مع جميع الشركاء في القطاعين العام والخاص بهدف إيجاد بيئة مواتية لتطبيق برامج ومبادرات القيمة المحلية المضافة والمحتوى المحلي على جميع المستويات، كما تعمل حاليًّا على تنفيذ برنامج خاص لتعزيز وتمكين المحتوى المحلي في القطاع الصناعي من خلال نماذج "التشبيك الصناعي" بهدف توطين صناعة المنتجات الوسيطة والاستفادة من مدخلات الإنتاج المحلية، ومن جانب آخر، يعمل مكتب القيمة المحلية المضافة والمحتوى المحلي بالوزارة على الدفع لإصدار برامج ومبادرات من شأنها تطوير الموردين في القطاع الصناعي تهدف إلى إيجاد موردين محليين يمكنهم تلبية الطلب على المنتجات الوسيطة في القطاع الصناعي، بالإضافة إلى صناعة السياسات اللازمة لتمكين المنتج الوطني في السوق المحلي، حيث تنفذ الوزارة لائحة "هوية المنتج الوطني" التي تعد تأسيسًا مهمًّا في مسيرة تمكين المنتج الوطني.

من جانبه قال محمد بن علي البدري مدير مساعد دائرة القيمة المحلية المضافة بهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: إن التوجيهات السامية تمثل بوصلة المسار لهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مختلف الأصعدة، ولعل جانب المحتوى المحلي من الجوانب الرئيسة في دعم منظومة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العُمانية، بالتوازي مع مستهدفات الهيئة من خلال الرؤية المستقبلية، والخطط الخمسية وكذلك الاختصاصات التي نص عليها المرسوم السلطاني الخاص بإنشاء الهيئة، وهو أمر يجعل الهيئة تركز بشكل أكبر خلال الفترة القادمة عبر مختلف برامجها في جانب المحتوى المحلي.

وأضاف أن دور الهيئة يتمثل في مجموعة من البرامج الداعمة للمحتوى المحلي تتمثل في تعزيز وضمان حصول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على فرص الأعمال، وتطوير الموردين في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتشجيع التكامل مع كافة الخدمات والصناعات، إضافة إلى وضع الآليات اللازمة بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس المناقصات لضمان تخصيص نسبة من المشتريات والمناقصات الحكومية، بالإضافة إلى البحث عن الفرص الاستثمارية المختلفة الداعمة للمحتوى المحلي التي يمكن من خلالها تمكين هذه المؤسسات وتعزيز نموها واستدامتها.

وأشار إلى أن الهيئة تبدأ في برامجها الخاصة بالمحتوى المحلي عبر مجموعة من المجالات الداعمة للخطط المستقبلية، والمتكاملة مع مختلف القطاعات الاقتصادية، عبر بناء الشراكات مع القطاعين العام والخاص، وتخصيص مجموعة من فرص الأعمال، وتأهيل الموردين بشكل يتناسب مع فرص الأعمال المحصورة التي يمكن الاستفادة منها لصالح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

بدوره قال الحسن بن علي الفارسي باحث شؤون قانونية أول في الأمانة العامة لمجلس المناقصات: إن اعتماد السياسة الوطنية للمحتوى المحلي (2024 -2030) جاء لإيجاد منظومة وطنية للمحتوى المحلي تتولى تنظيم ومتابعة المحتوى المحلي في جميع القطاعات على المستوى الوطني وفق مؤشرات وركائز وطنية، وأنظمة وممارسات لوائح عامة موحدة لتنظيم المحتوى المحلي من خلال توحيد وضمان تكامل الجهود المتعلقة بتقليل الواردات وزيادة الصادرات وتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين، وتوطين الصناعات، وتطوير وتبني رواد الأعمال، وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، وتقليل المشتريات الخارجية.

الجدير بالذكر أن برامج المنظومة الوطنية للمحتوى المحلي ستعمل وفق أربعة مجالات ومرتكزات، وهي ركيزة سلاسل الإمداد وتُعنى بتعزيز الصناعات والخدمات المحلية، وركيزة تطوير القوى العاملة المحلية للعمل على توفير فرص العمل والتدريب للقوى العاملة المحلية، ودعم أصحاب الأعمال الحرة والمهن المستقلة، وركيزة الابتكار والتكنولوجيا من خلال نقل التكنولوجيا والبحث والتطوير والابتكار، وركيزة تطوير وتبني رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتُعنى بزيادة حصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المشروعات وتطوير الموردين، وسيتضمن العمل خلال المرحلة التأسيسية تطوير استراتيجية المحتوى المحلي وتحديد مؤشرات الأداء المستهدفة، وإعداد التشريعات وخطط العمل، وتقييم المبادرات المقترحة، والعمل على تنفيذ المبادرات والفرص التي من الممكن تحقيقها في هذه المرحلة، والتي سيعلن عنها تباعًا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العامة لمجلس المناقصات فی القطاع الصناعی الاقتصاد الوطنی المحتوى المحلی القطاع الخاص فرص الأعمال مجموعة من فرص العمل المحلی ا من خلال من جانب من فرص إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تطلق دليل المشروعات الصغيرة والمتوسطة الخضراء والآلية الرقمية

أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة دليل المشروعات الصغيرة والمتوسطة الخضراء، والآلية الرقمية للتقييم الذاتي للأداء البيئي، والذى تم اعداده بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، بهدف دعم تلك المشروعات على التحول الأخضر العادل، وذلك فى إطار إحتفالات يوم البيئة العالمى ٢٠٢٥،  بحضور السيد باتريك جان جيلابير، ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) في مصر، والسيدة ريم السعدي، نائب مدير العلاقات الحكومية بمكتب مصر بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)،  والأستاذ محمد معتمد، مساعد الوزيرة للتخطيط والاستثمار، والسيدة سوزان سالم، شركة كيمونيكس مصر للاستشارات،ولفيف من ممثلي القطاع الخاص والقطاع المصرفي والمؤسسات التنموية الدولية والمجتمع المدنى، وخبراء البيئة وقيادات وزارة البيئة.

وأكدت الدكتورة ياسمين فواد ان إطلاق الدليل هو اهداء من وزارة البيئة ضمن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة ٢٠٢٥، في اطار خطة الدولة للتحول الأخضر العادل، بهدف دعم كل شاب وشابة ورواد الأعمال لتحقيق التحول الاخضر لمشروعاتهم واستكمال الطريق نحو الأخضر، ووصفت الدليل بالسهل الممتنع، فهو يتخطى مجرد صفحة إلكترونية على موقع وزارة البيئة الإلكتروني يضم بيانات وأدوات وقوائم للتحول الأخضر، ولكنه هو آلية لمساعدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة سواء كانت مشروعات بيئية في الأساس أو غير بيئية لترسم طريقها بوضوح في التحول لمشروعات خضراء حقيقية.

وثمنت د. ياسمين فؤاد جهود الشركاء من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO  والبنك الأوروبي للإعمار والتنمية EBRD، والسفارة السويسرية، في ترجمة فكرة الدليل إلى واقع، خاصة في المرحلة الحالية التي تقوم على الاستثمار البيئي والمناخي، بما يدعم وزارة البيئة في رحلتها لتغيير لغة الحوار ومساعدة الشباب للمشاركة والمضي قدما في التحول الاخضر، في طريق مصر نحو التحول الاخضر العادل المستدام.

وقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد نماذج لكيفية الاستفادة من الدليل، سواء بتقديم معلومات متكاملة حول المشروع ليساعد الدليل في ترجمتها إلى خطوات تحويل هذا المشروع للأخضر، أو مساعدة مشروع بيئي منفذ بالفعل للاستمرار كمشروع اخضر من خلال حصر البيانات بحجم الانبعاثات واستخدامات المياه والطاقة وإدارة المخلفات وغيرها لضمان عدم الحياد عن المعايير والاعتبارات البيئية.

واكدت د. ياسمين فؤاد ان إطلاق دليل المشروعات الصغيرة والمتوسطة الخضراء، هو تدشين لخطوة جديدة نحو التحول الأخضر، وهى المسيرة التي بدأتها الحكومة المصرية بدعم وتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية، ضمن مخطط واضح لتحقيق التنمية المراعية للأبعاد البيئية والاجتماعية، وتوجه قائم على مشاركة كافة فئات المجتمع لبناء وطن أفضل. موضحة أن وزارة البيئة عملت على ترسيخ مفاهيم الاقتصاد الأخضر والدائري في صميم سياساتها التنموية، وذلك من خلال العديد من المحاور والتي يأتي في مقدمتها دعم وتمكين القطاع الخاص للعب دور فاعل في تحقيق التنمية المستدامة والتحول العادل.

 ووجهت وزيرة البيئة الدعوة للحضور من أجل المشاركة الفعالة في الاستفادة من هذه المنصة، معربة عن ترحيبها بتبادل الرؤى والأفكار وتقديم المقترحات التي من شأنها تعزيز فعالية الأداة التشخيصية الرقمية المصاحبة للدليل، وتوسيع نطاق استخدامها.

من جانبه، أكد السيد باتريك جان جيلابير، ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) في مصر، على أهمية هذه الشراكة فى الدفع قدمًا نحو التحول الأخضر تحت قيادة معالى وزيرة البيئة، وأهمية وحدة الاستثمار البيئي والمناخي بالوزارة لدمج الابتكار والسياسات مع القطاع الخاص، مشيرا إلى أن تأسيس هذه الوحدة ينطلق من تطوير شركات خضراء ليكونوا أكثر اطلاعا ومعرفة بالمعلومات حول التحول الأخضر لتعزيز النظام البيئي في مصر.

وأكد باتريك جيلابير، ان إطلاق الأداتين بداية قوية، فالدليل المطور بالشراكة بين وزارة البيئة والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، كأحد الأدوات المهمة لتعزيز الشركات المتوسطة ومتناهية الصغر، يعطى لمحة بيئية يمكن بها دفع العمل الأخضر وتقييم الشركات فى البصمة الكربونية وسلسلة القيمة الخاصة بهم عبر عملياتهم.

في حين، أعربت السيدة ريم السعدي، نائب مدير العلاقات الحكومية بمكتب مصر بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، عن سعادتها بالمشاركة في إطلاق أول دليل إلكتروني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة للتحول الأخضر على الموقع الإلكتروني لوزارة البيئة لمساعدة اصحاب المشاريع لمعرفة الخطوط العريضة لطرق الالتزام البيئي، في ظل نقص معلومات اصحاب الأعمال حول الحوافز والفرص بتحقيق التحول الاخضر، خاصة ان المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل اكثر من ٩٠./. من اقتصادنا المصري بحجم استثماري يصل إلي ١،٤بليون.

واضافت السعدي ان اطلاق آلية التشخيص الذاتية للشركات ايضًا على الموقع الإلكتروني لوزارة البيئة تساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة على معرفة موقفها ومدي التزامها بيئيا حتى تستطيع توفيق أوضاعها، وقياس مدي الانبعاثات الكربونية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

ومن جانبه، أوضح الأستاذ محمد معتمد مساعد الوزيرة للتخطيط والاستثمار، ان إنشاء وحدة الاستثمار البيئي والمناخي (CLEIU) بوزارة البيئة، كان المحرك الرئيسي لكافة الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الفترة الماضية، حيث نشأت كوحدة خدمات تركز على تحفيز الاستثمارات العامة والخاصة في مختلف مشاريع الاقتصاد الأخضر، وفتح أسواق جديدة حيث تلتقي عوائد المرونة البيئية والمناخية مع الأرباح المالية والاجتماعية والاقتصادية، وقامت على فكرة ربط فكرة البيئة بالتنمية، لافتا إلى الاهتمام  بشكاوى المستثمرين وتسهيل عملية إصدار الموافقات والتصاريح للتيسير عليهم، وأيضًا تقديم تسهيلات للمشروعات الاستثمارية، والتنسيق بين الوزارة والأجهزة المختلفة لتحقيق التكامل لدفع المشروعات البيئية والمناخية، بما يخلق داخليًا بيئة داعمة للاستثمار وتذلل العوائق، ومن ناحية أخرى طرح العديد من الفرص الاستثمارية في المجالات المناخية المختلفة، وإدارة المخلفات، والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات. وساعد الوحدة على توفير قاعدة بيانات للمستثمرين، من خلال منصة الاستثمار البيئي والمناخي وتطويرها بشكل مستمر لمواكبة المستجدات الحالية.

وأشار معتمد إلى أن إصدار دليل المشروعات الصغيرة والمتوسطة الخضراء، يحقق اهداف وحدة الإستثمار  من حيث الدعم وتعزيز قدرة هذه المشروعات على التكيف مع متطلبات التحول نحو الاقتصاد الأخضر،كما جاء  تطوير آلية رقمية للتقييم الذاتي للأداء البيئي لهذه المشروعات، بهدف تمكين الشركات من تقييم وضعها البيئي بدقة، والحصول على إرشادات عملية تساعدها على تحسين أدائها ورفع كفاءة عملياتها، دون الحاجة إلى الاستعانة باستشاريين. كما ثمن التعاون مع شركة كيمونيكس مصر للاستشارات، مؤكدًا الترحيب بجميع التوصيات والملاحظات التي تسهم في التطوير المستمر.

وقد تضمنت الاحتفالية جلسة تفاعلية تستعرض ملامح الدليل والأداة التشخيصية، والتعرف على ملاحظات واراء المشاركين حول الدليل لتطوير العمل، حيث قدمت السيدة سوزان سالم، من شركة كيمونيكس مصر الاستشاريون عرضا تقديميا حول الدليل الإلكتروني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة للتحول الأخضر، ويتضمن أسباب التحول للأخضر وكيفية تحقيقه ونقطة الانطلاق نحوه،  وذلك من خلال تقديم استبيان يوضح للشركات الصغيرة والمتوسطة الخطوات الأولى للتحول الأخضر، وتنفيذ عملية تشاورية مع اكثر من ٤٠ شركة عن احتياجات التحول الأخضر، وتوعية هذه الشركات بالتمويل الأخضر كبديل للقروض، كما استعرضت الخدمات الخضراء، والفرص المتاحة للشركات المختلفة للتحول الأخضر، وفوائده في فتح أسواق عمل جديدة وفرص اكبر للتصدير، مع سبل تقليل التكاليف من خلال الحد من ترشيد استهلاك المياة والكهرباء والموارد المختلفة. وقام عدد من ممثلي الشركات بالتعليق على الدليل ومدى فائدته لتحقيق التحول الاخضر، والعائد على تعزيز التصدير والتنافسية.

مقالات مشابهة

  • رئيس جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في زيارة لمطروح
  • مذكرة تفاهم مع "صادرات البحرين" لدعم قطاع ريادة الأعمال
  • البيئة تطلق دليل المشروعات الصغيرة والمتوسطة الخضراء
  • وزيرة البيئة تطلق دليل المشروعات الصغيرة والمتوسطة الخضراء والآلية الرقمية
  • هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة توقع مذكرة تفاهم مع صادرات البحرين
  • "منشآت" تُبرز تجربة المملكة الريادية في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بجناح السعودية في إكسبو 2025 أوساكا
  • «مؤشر راك بنك» يؤكد التفاؤل الثابت للشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات
  • قرار حكومي مشترك لحماية وتشجيع الإنتاج المحلي وهذه تفاصيله
  • البنك الأهلي يحصد جائزة "الأفضل للشركات الصغيرة والمتوسطة"
  • "تالي" السعودية تحتفل بتكريم المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة