اتجاهات السفر في 2024: سياحة صديقة للبيئة وجولات معززة بالتكنولوجيا
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
تسهم الأحداث العالمية والتطور العلمي في تغيير كثير من المفاهيم المتعلقة بأسلوب الحياة بشكل عام، إلا أن القضايا البيئية أسهمت في إعادة صياغة صناعة السفر في 2024، من خلال تقديم تقدم فرص مختلفة للمسافرين، وتجارب معززة بالتقنية.
وفيما يلي بعض اتجاهات السفر الحديثة:
توقع موقع "تايمز ترافل" أن تحظى "السياحة الصديقة للبيئة" باهتمام كبير في 2024 لتكون مبدأ أساسيا لكثير من المسافرين، الذين سيولون اهتماما إضافيا لأهمية خفض الأثر الكربوني، ودعم أماكن الإقامة الصديقة للبيئة، والانخراط في السياحة المسؤولة.
وحسب الموقع المختص بالسفر، فإن المسافرين سيسعون بشكل متزايد للتوجه إلى المقاصد التي تولي أولوية للحفاظ على البيئة والممارسات الأخلاقية.
وفي ظل تطبيق العديد من الشركات لنظام العمل عن بعد من انتشار وباء "كوفيد 19" في 2020، اكتسب مفهوم "محطات العمل" شعبية كبيرة، فأصبح المسافرون يفضلون الأماكن التي تتيح مزيجا مثاليا من العمل والتسلية والاستمتاع.
ويميل الموظفون الذين تتيح شركاتهم خيار العمل عن بعد، لاختيار المنتجعات المطلة على الشواطئ أو المناطق الجبلية، التي تلبي احتياجات الباحثين عن السياحة خلال تأدية أعمالهم وسط بيئة هادئة.
السياحة المعززة بالتقنية
يواصل التقدم التقني إحداث ثورة في عالم السفر، إذ أُدخل الواقع المعزز والواقع الافتراضي إلى الجولات الإرشادية وزيارات المتاحف. وتوفر تلك التقنية مغامرات تفاعلية وغامرة.
كما أصبحت تطبيقات السفر الذكية التي توفر أماكن إقامة مخصصة وتحديثا في الوقت الفعلي، آليات لا يمكن الاستغناء عنها بالنسبة للسياح في العصر الحالي.
يكتسب الاختلاط بالمجتمعات المحلية وتجربة الانغماس الثقافي زخما لدى السياح في السنوات الأخيرة، إذ ابتعد المسافرون عن المناطق السياحية التقليدية المعروفة، واختاروا عوضا عنها وجهات غير مطروقة، حيث يمكنهم التعامل مع المجتمعات المحلية، والمشاركة في التبادل الثقافي، وتذوق الطعام الأصيل.
تزداد في 2024 شعبية العطلات القصيرة، ويتبنى المسافرون فكرة الرحلات المنتظمة الأقصر، لاستكشاف مقاصد قريبة من أماكن إقامتهم، واستغلال عطلات نهاية الأسبوع بشكل أفضل.
ويتماشى هذا الاتجاه مع الرغبة بالحصول على خبرات سفر ممتعة وميسرة على نحو أكبر، ويمكن التحكم فيها أيضا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: العمل عن بعد
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للبيئة» تدعم الاقتصاد الدائري بحوار رائد عن تثمين النفايات
دبي: «الخليج»
نظمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة بنجاح جلستها الحوارية الثالثة لهذا العام تحت عنوان «ما ترميه نحييه.. دفع عجلة الاقتصاد الدائري عبر استثمار النفايات».
عُقدت الجلسة يوم 25 يونيو، باستضافة غرف دبي، وجمعت نخبة من الخبراء والشباب وأصحاب المصلحة في الاستدامة لاستكشاف الدور التحويلي لتثمين النفايات في تحقيق اقتصاد دائري في دولة الإمارات، والمنطقة.
مناظرة بين المدارسوافتُتح الحدث بمناظرة بين المدارس الأعضاء في المجموعة، حيث ناقش الطلاب مقترح «تثمين النفايات.. مفتاح لتحقيق الاقتصاد الدائري في دولة الإمارات وخارجها؟»، ومثلت «مدرسة الألفية» في دبي الاقتراح، مؤكدةً أن «تثمين النفايات يُمكّن من كفاءة الموارد، ويُقلل الاعتماد على مكبّات النفايات، وهو أمر أساسي لإغلاق حلقة الاقتصاد الدائري».
تغيير منهجيوردّت مدرسة «جي إس إس» الدولية في دبي، متحدثةً باسم المعارضة، قائلةً «تثمين النفايات وحده غير كافٍ، فمن دون تغيير منهجي في الاستهلاك والتصميم والبنية التحتية، لا يمكن تحقيق الدائرية بالكامل».
يُبرز هذا الجانب الحيوي من تمكين الشباب التزام المجموعة الراسخ بالتوعية البيئية وتنمية الجيل القادم من قادة الاستدامة.
كما جمعت جلسة الحوار بين نخبة من رواد الفكر والمبتكرين في الاستدامة في المنطقة، منهم تيم كلارك، الرئيس التنفيذي لشركة «ورسان» لإدارة النفايات، وجيلان أورين، العضو المؤسسة ومديرة التطوير في «ذا ويست لاب»، والدكتور أوديان بانيرجي، مستشار الرئيس التنفيذي لشركة «كلينكو» لمعالجة النفايات، والدكتور محمد نور الطراونة، من جامعة الإمارات، ومنى النهدي، مديرة الاستدامة والاستشارات في «فارنك»، والمهندس أحمد موسى الخاجة، مدير قسم تصميم وتنفيذ مشاريع النفايات - إدارة استراتيجية ومشاريع النفايات في بلدية دبي، والدكتور ذاكر الربايعة، الرئيس التنفيذي لإدارة معالجة وإعادة تدوير النفايات في مجموعة بيئة.
نقاشات تفاعليةشهدت الجلسة طيفاً واسعاً من الأفكار، تخللتها نقاشات تفاعلية وتبادلات ثرية ارتقت بالحوار إلى مستوى فاق التوقعات. قدّم المتحدثون تحديثات متخصصة في مجالاتهم، وأضاؤوا على التحديات الرئيسية، واستكشفوا إمكانات التعاون بين القطاعات، ما جذب اهتمام الحضور.
كما تناول الحوار قضايا إدارة النفايات المعقدة، وتبادل المتحدثون وجهات النظر بطريقة بنّاءة، حيث تناقشوا ودعموا آراءهم، ما أسهم في خلق حوار خالٍ من التحيز.
خلفيات متنوعةتبع الجلسة فقرة تفاعلية لأسئلة الجمهور، حيث طرح الأسئلة مشاركون من خلفيات متنوعة، بمن فيهم طلاب مدارس ثانوية أبدوا تفاعلاً ملحوظاً.
وشهدت الجلسة حضور ممثلين من القطاع الخاص، والجهات الحكومية، والمدارس، ووسائل الإعلام، وكبار الشخصيات، إلى جانب دبلوماسيين أجانب.
منصة تعاونيةوقالت حبيبة المرعشي، العضو المؤسّس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة التي أدارت الجلسة: «كانت المحادثات خلال جلسة الحوار خطوة حيوية نحو حشد حلول عملية لضمان عدم عدّ النفايات عبئاً، بل مورداً قيّماً يدفع عجلة الابتكار والفرص الاقتصادية والمرونة البيئية. والجمع بين آراء من قطاع الصناعة والحكومة والأوساط الأكاديمية والشباب شكّل منصة تعاونية لتسريع انتقال المنطقة إلى اقتصاد دائري حقيقي».
خلال الجلسة، استكشف المشاركون الآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية لتثمين النفايات، وتطوير تقنيات متطورة مثل منشأة ورسان لتحويل النفايات إلى طاقة، ورؤية دبي الجريئة لتحقيق هدف التخلص التام من مكبات النفايات بحلول عام 2030.
وأكد الحوار دور الدولة رائدةً إقليميةً في دمج مبادئ الاقتصاد الدائري في أطر الاستدامة الوطنية.
تغيير السلوكتضمنت المواضيع التي برزت خلال المناقشة أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تسريع التحول من النفايات إلى الموارد والأهمية المتزايدة لنماذج إعادة الاستخدام والتدوير والتحسين المبتكرة والدور المحوري للسياسات وتغيير السلوك والتعليم في تمكين الدائرية.
أهداف الأمم المتحدةوأكدت الجلسة التي بحثت أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وخاصة الهدف #9: الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، والهدف #11: مدن ومجتمعات محلية مستدامة، والهدف #12: الاستهلاك والإنتاج المسؤولان، والهدف #13: العمل المناخي، والهدف #17: عقد الشراكات لتحقيق الأهداف.
الحاجة الملحّة إلى مناهج متكاملة وشاملة واستشرافية لمواجهة التحديات البيئية العالمية وإطلاق العنان لمستقبل متجدد ودائري لدولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
أُتيحت هذه الفعالية المؤثرة بفضل الدعم السخي من شركتي ماكدونالدز الإمارات وأكسنتشر، اللتين كانتا الراعيتين الرئيسيتين. كما استفاد الحدث من كرم ضيافة فندق الخوري، الذي قدم خدمات تقديم الطعام، وأثرى الحدث التعاون مع شريكة حلقات الحوار، الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات.