«الإمارات للبيئة» تدعم الاقتصاد الدائري بحوار رائد عن تثمين النفايات
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
دبي: «الخليج»
نظمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة بنجاح جلستها الحوارية الثالثة لهذا العام تحت عنوان «ما ترميه نحييه.. دفع عجلة الاقتصاد الدائري عبر استثمار النفايات».
عُقدت الجلسة يوم 25 يونيو، باستضافة غرف دبي، وجمعت نخبة من الخبراء والشباب وأصحاب المصلحة في الاستدامة لاستكشاف الدور التحويلي لتثمين النفايات في تحقيق اقتصاد دائري في دولة الإمارات، والمنطقة.
وافتُتح الحدث بمناظرة بين المدارس الأعضاء في المجموعة، حيث ناقش الطلاب مقترح «تثمين النفايات.. مفتاح لتحقيق الاقتصاد الدائري في دولة الإمارات وخارجها؟»، ومثلت «مدرسة الألفية» في دبي الاقتراح، مؤكدةً أن «تثمين النفايات يُمكّن من كفاءة الموارد، ويُقلل الاعتماد على مكبّات النفايات، وهو أمر أساسي لإغلاق حلقة الاقتصاد الدائري».
تغيير منهجيوردّت مدرسة «جي إس إس» الدولية في دبي، متحدثةً باسم المعارضة، قائلةً «تثمين النفايات وحده غير كافٍ، فمن دون تغيير منهجي في الاستهلاك والتصميم والبنية التحتية، لا يمكن تحقيق الدائرية بالكامل».
يُبرز هذا الجانب الحيوي من تمكين الشباب التزام المجموعة الراسخ بالتوعية البيئية وتنمية الجيل القادم من قادة الاستدامة.
كما جمعت جلسة الحوار بين نخبة من رواد الفكر والمبتكرين في الاستدامة في المنطقة، منهم تيم كلارك، الرئيس التنفيذي لشركة «ورسان» لإدارة النفايات، وجيلان أورين، العضو المؤسسة ومديرة التطوير في «ذا ويست لاب»، والدكتور أوديان بانيرجي، مستشار الرئيس التنفيذي لشركة «كلينكو» لمعالجة النفايات، والدكتور محمد نور الطراونة، من جامعة الإمارات، ومنى النهدي، مديرة الاستدامة والاستشارات في «فارنك»، والمهندس أحمد موسى الخاجة، مدير قسم تصميم وتنفيذ مشاريع النفايات - إدارة استراتيجية ومشاريع النفايات في بلدية دبي، والدكتور ذاكر الربايعة، الرئيس التنفيذي لإدارة معالجة وإعادة تدوير النفايات في مجموعة بيئة.
نقاشات تفاعليةشهدت الجلسة طيفاً واسعاً من الأفكار، تخللتها نقاشات تفاعلية وتبادلات ثرية ارتقت بالحوار إلى مستوى فاق التوقعات. قدّم المتحدثون تحديثات متخصصة في مجالاتهم، وأضاؤوا على التحديات الرئيسية، واستكشفوا إمكانات التعاون بين القطاعات، ما جذب اهتمام الحضور.
كما تناول الحوار قضايا إدارة النفايات المعقدة، وتبادل المتحدثون وجهات النظر بطريقة بنّاءة، حيث تناقشوا ودعموا آراءهم، ما أسهم في خلق حوار خالٍ من التحيز.
خلفيات متنوعةتبع الجلسة فقرة تفاعلية لأسئلة الجمهور، حيث طرح الأسئلة مشاركون من خلفيات متنوعة، بمن فيهم طلاب مدارس ثانوية أبدوا تفاعلاً ملحوظاً.
وشهدت الجلسة حضور ممثلين من القطاع الخاص، والجهات الحكومية، والمدارس، ووسائل الإعلام، وكبار الشخصيات، إلى جانب دبلوماسيين أجانب.
منصة تعاونيةوقالت حبيبة المرعشي، العضو المؤسّس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة التي أدارت الجلسة: «كانت المحادثات خلال جلسة الحوار خطوة حيوية نحو حشد حلول عملية لضمان عدم عدّ النفايات عبئاً، بل مورداً قيّماً يدفع عجلة الابتكار والفرص الاقتصادية والمرونة البيئية. والجمع بين آراء من قطاع الصناعة والحكومة والأوساط الأكاديمية والشباب شكّل منصة تعاونية لتسريع انتقال المنطقة إلى اقتصاد دائري حقيقي».
خلال الجلسة، استكشف المشاركون الآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية لتثمين النفايات، وتطوير تقنيات متطورة مثل منشأة ورسان لتحويل النفايات إلى طاقة، ورؤية دبي الجريئة لتحقيق هدف التخلص التام من مكبات النفايات بحلول عام 2030.
وأكد الحوار دور الدولة رائدةً إقليميةً في دمج مبادئ الاقتصاد الدائري في أطر الاستدامة الوطنية.
تغيير السلوكتضمنت المواضيع التي برزت خلال المناقشة أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تسريع التحول من النفايات إلى الموارد والأهمية المتزايدة لنماذج إعادة الاستخدام والتدوير والتحسين المبتكرة والدور المحوري للسياسات وتغيير السلوك والتعليم في تمكين الدائرية.
أهداف الأمم المتحدةوأكدت الجلسة التي بحثت أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وخاصة الهدف #9: الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، والهدف #11: مدن ومجتمعات محلية مستدامة، والهدف #12: الاستهلاك والإنتاج المسؤولان، والهدف #13: العمل المناخي، والهدف #17: عقد الشراكات لتحقيق الأهداف.
الحاجة الملحّة إلى مناهج متكاملة وشاملة واستشرافية لمواجهة التحديات البيئية العالمية وإطلاق العنان لمستقبل متجدد ودائري لدولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
أُتيحت هذه الفعالية المؤثرة بفضل الدعم السخي من شركتي ماكدونالدز الإمارات وأكسنتشر، اللتين كانتا الراعيتين الرئيسيتين. كما استفاد الحدث من كرم ضيافة فندق الخوري، الذي قدم خدمات تقديم الطعام، وأثرى الحدث التعاون مع شريكة حلقات الحوار، الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات للبيئة الإمارات الاقتصاد الدائری تثمین النفایات
إقرأ أيضاً:
نصري عصفورة رائد أعمال من أصل فلسطيني يسعى لرئاسة هندوراس
نصري عصفورة، سياسي ورجل أعمال هندوراسي من أصل فلسطيني، وُلد عام 1958 في العاصمة تيغوسيغالبا. بدأ مسيرته السياسية عام 1990، وشغل مناصب عامة عدة، أبرزها عضوية الكونغرس الوطني وعمدة المقاطعة المركزية مدة 8 سنوات.
ترشح عام 2021 للانتخابات الرئاسية لكنه خسر أمام منافسته، ثم ترشح مجددا عام 2025، مركزا في رؤيته على خلق فرص العمل وتعزيز اللامركزية وتحسين الأمن وتشجيع الاستثمار وتطوير قطاعات الصحة والتعليم، إضافة إلى السعي لبناء تحالفات إستراتيجية دولية، خاصة مع الولايات المتحدة.
المولد والنشأةوُلد نصري خوان عصفورة زبلح يوم 8 يونيو/حزيران 1958 في تيغوسيغالبا عاصمة هندوراس، لأبوين فلسطينيين هاجرا إلى أميركا الوسطى أثناء الصراع العربي الإسرائيلي في أربعينيات القرن الـ20.
لُقب بـ"تيتو عصفورة"، وتزوج من ليسيت دل سيد، وله منها 3 بنات هن ستيفاني ومونيك وألكسندرا.
الدراسة والتكوين العلميدرس عصفورة المرحلة الابتدائية والثانوية في تيغوسيغالبا، ثم التحق بالمعهد الكاثوليكي سان فرانسيسكو في مدينة كوماياغوا، ودرس لاحقا الهندسة المدنية، لكنه ترك التخصص قبل التخرج ليتفرغ للعمل في مجال البناء.
قبل انخراطه في الحياة السياسية، برز عصفورة رجل أعمال متمكنا في قطاع البناء، إذ أسس شركات عدة في هذا المجال، واكتسب فيه خبرة تجاوزت ثلاثة عقود.
دخل الحياة العامة عام 1990 مشاركا في مشاريع اجتماعية ومبادرات بنية تحتية، وكانت علاقته بالحزب الوطني الهندوراسي هي التي وجهت طموحاته السياسية.
بين عامي 1990 و1994 شغل عصفورة منصبي مساعد المدعي العام البلدي في العاصمة ومساعد رئيسة البلدية آنذاك نورا غويرا دي ميلغار. وبين 1994 و1998 تولى إدارة الخدمات العامة بالعاصمة.
وكان عصفورة جزءا من فريق حكومة عمدة العاصمة سيزار كاستيلانوس مدريد في عام 1998، وبعد وفاته تعاون مع خليفته فيلما رييس.
وفي فبراير/شباط 2005 شارك في الانتخابات الداخلية للحزب الوطني مرشحا لرئاسة بلدية المقاطعة المركزية، لكنه خسر أمام ريكاردو ألفاريز. وفي تلك الحملة استخدم التعبير "بابي على أمرك" شعارا دعائيا، والذي أصبح لاحقا لقبا له.
إعلانوفي عام 2010 انتُخب عضوا في الكونغرس الوطني عن إدارة فرانسيسكو مورازان، وفي فترة عضويته التي استمرت حتى 2014 شارك عصفورة في لجان مرتبطة بالبنية التحتية والتطوير البلدي. كما تولى في الوقت نفسه إدارة صندوق هندوراس للاستثمار الاجتماعي حتى 2011.
وبرز عصفورة بشكل أكبر عند انتخابه عمدة للمقاطعة المركزية (تيغوسيغالبا وكوماياغوا) للفترة بين 2014 و2018، ثم أعيد انتخابه في ولاية ثانية حتى 2022.
وعلى مدار 8 سنوات من ولايته، أشرف عصفورة على تنفيذ مشاريع بارزة شملت إنشاء جسور وأنفاق وتقاطعات مرورية محسنة، إضافة إلى توسعة الشوارع وإعادة تأهيل الحدائق وتركيب أنظمة كاميرات أمنية للمراقبة المجتمعية.
وفي عام 2020 واجه عصفورة اتهامات من السلطات الهندوراسية تتعلق باختلاس الأموال العامة وغسل الأموال، شملت مزاعم بتحويل أموال لمصلحته الشخصية، وأدت إلى حجز بعض ممتلكاته وأعماله التجارية، لكن أُلغيت الإجراءات القضائية ضده لاحقا.
في عام 2021 خاض عصفورة أولى تجاربه في السباق الرئاسي، وفاز بالانتخابات التمهيدية للحزب الوطني في فترة صعبة، أعقبت تسليم رئيس الحزب السابق، خوان أورلاندو هيرنانديز إلى الولايات المتحدة في أبريل/نيسان 2022، إذ صدر بحقه حكم بالسجن مدة 45 عاما بتهم تتعلق بتجارة المخدرات.
ورغم ذلك خسر عصفورة السباق الرئاسي أمام زيومارا كاسترو، مرشحة حزب ليبر اليساري، التي حصلت على دعم السياسي وخبير الانتخابات سلفادور نصر الله.
أعاد الحزب ترشيح عصفورة للانتخابات الرئاسية المقررة في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2025. وبحسب موقعه الرسمي، تركزت رؤيته الوطنية على خلق فرص العمل وتعزيز اللامركزية وتحسين الأمن وتشجيع الاستثمار وتطوير قطاعات الصحة والتعليم.
كما يدعم عصفورة تعزيز علاقات إستراتيجية مع الولايات المتحدة، تركز على الاستثمار والتعاون الدولي وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، مؤكدا التزامه ببناء هندوراس أكثر عدلا وأمانا وتوفير فرص متساوية للجميع.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأييده عصفورة في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أنهما يمكن أن يعملا معا ضد من وصفهم بـ"تجار المخدرات الشيوعيين في المنطقة".
وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال إن "الصديق الحقيقي الوحيد للحرية في هندوراس هو تيتو عصفورة"، مضيفا "يمكنني أنا وتيتو أن نعمل معا لمحاربة تجار المخدرات وتقديم المساعدات اللازمة لشعب هندوراس".