مكتبا هيئة الأوقاف والإرشاد في عبس بحجة ينظمان فعالية بعيد جمعة رجب
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
الثورة نت|
نظمت فروع مكتبا الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد في عبس وحرض وميدي وحيران بحجة والوحدة الثقافية والعلمائية فعالية ثقافية تحت شعار “جمعة رجب عيد تأصيل الهوية الإيمانية”.
وفي الفعالية بحضور مديري المديريات وعدد من فروع المكاتب التنفيذية، أشار مدير مديرية عبس علي صوعان إلى أهمية الاحتفاء بعيد جمعة رجب الذي دخل فيه اليمنيون الاسلام افواجا.
واستعرض واقع الإسلام قبل وبعد دخول أهل الحكمة والإيمان في دين الله ومواقفهم الإيمانية في نصرة الدين الإسلامي والرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته وأعلام الهدى.
فيما استعرض مدير فرع مكتب الهيئة العامة للأوقاف في عبس إسماعيل بليهي، العلاقة القوية والمتينة التي تربط أهل اليمن بالنبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي عليه السلام وآل البيت.
وتطرق إلى المكانة العظيمة التي خص بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل الحكمة والإيمان وعددا من النصوص النبوية الشريفة الصحيحة في أهل اليمن.
واعتبر الاحتفاء بذكرى جمعة رجب في ظل ما تمر به الامة الاسلامية من انبطاح أمام أعداء الإسلام، محطة تربوية تعبوية إيمانية لاستلهام الدروس من تضحيات وبطولات الأجداد في نصرة الدين الإسلامي ومناسبة لتجديد التمسك بالقيم والمبادئ والأخلاق الإيمانية التي يمتاز بها اليمنيون عن غيرهم في العالم.
بدوره استعرض عضو رابطة علماء اليمن العلامة حميد الحيدان، فضائل جمعة رجب التي لا تخص اليمنيين فقط بل الامة جمعا لما لها من آثار في انتشار الدعوة الإسلامية.
وأشار إلى أهمية الحفاظ على المكانة التي خص بها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أهل اليمن وتجسيدها في الواقع العملي من خلال نصرة المظلوم والدفاع عن الحق رغم كل الصعاب.
تخللت الفعالية أوبريت انشادي لفرقة البصيرة وقصائد شعرية وعدد من الكلمات المعبرة عن المناسبة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى جمعة رجب صلى الله علیه وآله وسلم جمعة رجب
إقرأ أيضاً:
التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي
موضوع التنوع الثقافي مرتبط بشكل مباشر بمستوى التربية التي يتلقها النشء والشباب داخل الأسرة بالدرجة الأولى، ومن خلال الاحتكاك والاختلاط بالمحيط الذي يتعامل معه، ومنه المحيط الرياضي، ويعزز ذلك من التعليم الإيماني الديني الذي ينشأ عليه الشباب، والتعليم بكل مراحله الأساسي والثانوي والجامعي، وفي مجتمعنا اليمني حتما سوف نستبعد أي فكرة للتنوع الثقافي الديني، لأن شعب الإيمان لا يدين ولا يعترف ولا يؤمن إلا بدين خاتم المرسلين الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فإننا سوف نتحدث عن ثقافة متداولة بين الشباب من باب التنوع في السلوكيات المكتسبة من الأسرة والمجتمع، والعمل والتعليم، وهذا التنوع بالتأكيد له تأثير إيجابي وسلبي، لكن ايجابياته أكثر بكثير نتيجة لارتباطه بدين التسامح والسلام والمحبة الإسلام الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لماذا الحديث في هذا الموضوع؟ لأن العالم في تاريخ 29/ يوليو 2025م، وخلافاً للعام الماضي يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي ومحاربة التمييز العنصري، وأنا أرى أننا نحن أحق بأن نذكر بالتنوع الثقافي وأثره الإيجابي، وأن نتطرق إلى التمييز العنصري الذي نبذه الإسلام مع صعود المؤذن بلال بن رباح على المنبر لدعوة الناس للصلاة، فهو أول مؤذن في الإسلام رغم أنه كان عبدا لبني جمح، وبعد إسلامه أصبح من سادة القوم، وهذا لأن الإسلام ينبذ التمييز العنصري، من يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي، يضيفون حواراً بين الثقافات المختلفة، وهذا شيء لا مفر منه في عالمنا المنفتح والذي أصبح قرية واحدة نتيجة للتطور التكنولوجي والتنوع في وسائل التواصل المختلفة، لكن مع الأخذ بالحيطة والحذر الشديد من تضييع ثقافتنا الدينية وهويتنا الإيمانية في خضم الثقافات والسلوكيات الغربية غير الحميدة، لذا وجب على الأسرة والمدرسة والجامعة والأندية، الحرص على تنظيم المحاضرات الثقافية التي تحصن الشباب الرياضي من ثقافة الانحدار والضياع والتشتت الفكري البعيد عن تقوى الله واكتساب مرضاته، وخلق مجتمع متسامح متماسك يسود بداخله العدل والمساواة، وتختفي من صفوفه العنصرية والعصبية والولاءات القبلية التي تمزق النسيج الاجتماعي، وتخلق طبقات مجتمعية فقيرة وطبقات متوسطة وطبقات فائقة الثراء والعبث والتفاخر بالممتلكات العقارية والأرصدة المالية، بحيث لم يعد قادراً على توفير أبسط مقومات العيش الكريم «الخبز» نتيجة لحصار وعدوان وصراع مصدره السلطة.
مما لا شك فيه أن التنوع الثقافي المرتبط بهويتنا الإيمانية، ومحاربة التمييز والتعصب هما مصدر من مصادر التطور والتقدم والازدهار الذي يطمح إلى تحقيقه المجتمع، لأن تنوع الثقافة وفهم ثقافة الآخرين من خلال تعلم لغاتهم ومعرفة أسلوبهم في الحياة دون تقليدهم والانجرار إلى سلوكياتهم غير السوية، وإنما من باب المعرفة واتقاء شرهم ومعرفة الطرق والوسائل التي تمكننا من التعامل معهم وصدهم عن التدخل في شؤوننا، وتسيير أمورنا، لأن تنوع الثقافات يكسب الشباب مهارات جديدة، ويخلق لهم فضاء من التبادل العلمي والفكري والمعرفي، ويمنحهم مجالاً أوسع للابتكار والاختراع والإبداع، يسمح بنشر ثقافة دين التسامح والإيمان المطلق بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويسلط الضوء على سلوكيات أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فنحن أحق بإنشاء يوم عالمي للتنوع الثقافي مبني على هويتنا الإيمانية، وذلك ما نتمنى أن يتم عبر بحث علمي يتناول التنوع الثقافي وأهميته في نشر سيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، تتم المشاركة به في المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شهر سبتمبر من العام الجاري.