نفت امباركـة بوعيـدة ما وصفته المعارضة بتواطؤها مع شـركة حاصلة على صفقة بناء سد بنواحي سيدي إفني، عن طريق منح صفقة بناء السد لإحدى الشركات، وبدون منافس وبقيمة مالية إجمالية تناهز 23 مليار سنتيم.

ابراهيم حنانة، عضو فريق المعارضة بالمجلس، كان قد أثار في تدوينة على حسابه في “فايسبوك”، تساؤلات بخصوص الصفقة، متهما رئاسة الجهـة بـ”التواطؤ مع شركـة خاصة”، بعد إسناد صفقة بناء السد المذكور التي برمجت في الأصل بما لا يتجاوز 14 مليار سنتيم، وإعادة برمجتها بميزانية 23 مليار سنتيم أي بزيادة ما يقارب 9،5 مليارات سنتيم.

وأضاف بأن ما وقع في يوم فتح الأظرفـة المتعلقة بالصفقة، والتي برمج لها في البداية مبلغ 14 مليار سنتيم فقط، مثير للاستغراب، حيث لم تشارك أية شركة في التنافس سوى الشركة النائلة للصفقة، ولم يتم إسنادها لها آنداك بداعي عدم استكمال ملفها القانوني، وبعدها مباشرة تمت إعادة وضع طلب عرض جديد لنفس المشروع بصفقة جديدة رست على نفس الشركـة بقيمة 23 مليار سنتيم.

من جهتها، قالت رئيسة جهة كلميم وادنون التجمعيـة امباركة بوعيـدة، في بلاغ، إن ما نشر بخصوص صفقة إنجاز سد أسيف ويندر بإقليم سيدي إفني، مجرد “معلومات مغلوطة، تتعلق أساساً بكيفية اختيار الشركة الحائزة على الصفقة وتدعي وجود تواطؤ الجهة مع الشركة الحائزة على الصفقة؛ عن طريق تأجيل صفقة طلبات العروض وزيادة المبلغ الإجمالي لها”.

وبخصوص ادعاء تواطؤ الجهة مع الشركة الحائزة على الصفقة، فإن الجهة “تؤكد عدم انحيازها لأي شركة دون أخرى، وعلى أنها اعتمدت على المساطر القانونية في جميع مراحل إبرام الصفقة، وذلك بتنسيق وحضور كل الشركاء، كما هو منصوص عليه في مرسوم رقم 2-12-349 صادر في 8 جمادى الأولى 1434 (20 مارس 2013) المتعلق بالصفقات العمومية”.

أما فيما يتعلق بما أثارته المعارضة بخصوص تأجيل الصفقة وزيادة قيمتها المالية، أوضحت جهة كلميم “بأنه تم إطلاق طلبات العروض المتعلقة بإنجاز سد أسيف ويندر لأول مرة بتاريخ 30 يناير2023 عبر البوابة المغربية للصفقات العمومية، وقد تم فتح أظرفة طلبات العروض بتاريخ 13 مارس 2023 بحضور ممثلين عن وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة التجهيز والماء ووكالة الحوض المائي لدرعة واد نون”.

وأضاف البلاغ، أنه “تم التوصل حينها بعرض وحيد لإحدى الشركات، وبعد دراسة ملفها الإداري من قبل لجنة طلبات العروض تم اتخاذ قرار رفضه من طرف اللجنة المختصة لأسباب قانونية، حيث افتقد ملفها لـ”الضمان المالي المؤقت بطريقة إلكترونية” كما ينص على ذلك قرار وزيرة الاقتصاد والمالية رقم 1982.21 الصادر في 09 جمادى الأولى 1443 (14 ديسمبر 2021)، والمتعلق بتجريد مساطر الصفقات العمومية والضمانات المالية من الصفة المادية، ولم يتم فتح العرض التقني والمالي للشركة، علما أنه تمت مشاركة شركتين اثنتين في زيارة ميدانية نظمتها الجهة لموقع السد بتاريخ 16 فبراير 2023، وذلك طبقا للمادة 23 من المرسوم السالف الذكر “.

ونفت جهة كلميم تدخلها في عملية زيادة مبلغ الصفقة، معتبرة أن “الدراسات التقنية لسد أسيف ويندر وإعداد ملفات استشارة المقاولات بما في ذلك الكلفة التقديرية للمشروع، تم إنجازها من طرف وزارة التجهيز والماء، وما تحدثت عنه بعض المنابر الإعلامية بخصوص البيان التعديلي حول زيادة المبلغ التقديري للصفقة (ليصل بدلا من 144 مليون وهو المبلغ الذي تضمنه الإعلان الأول إلى 202 مليون درهم).

وتم ذلك بناء على توصيات الاجتماع التنسيقي المنعقد بمديرية التجهيزات المائية بالرباط، حيث تقررت مراجعة وتحيين الكلفة التقديرية للمشروع  بتاريخ 24 مارس 2023 ليصل إلى 202 مليون درهم، تقديرا لكلفة الأعمال المزمع إنجازها على أساس تعريف ومحتوى الأعمال موضوع الصفقة والأسعار المطبقة في السوق، مع مراعاة جميع الاعتبارات والإكراهات المتعلقة على الخصوص بشروط وأجل التنفيذ تطبيقا للمادة رقم 5 للمرسوم المتعلق بالصفقات العمومية المشار إليه أعلاه”.

وأشار البلاغ نفسه، إلى أن وصول مبلغ الصفقة إلى 234 مليون درهم جاء نتيجة للعرض الذي قدم من طرف الشركة الوحيدة المشاركة في طلبات العروض، وهو عرض قانوني لم يتجاوز سقف العرض المفرط المحدد في 20% كما هو منصوص عليه في المادة 41 من المرسوم المشار إليه أعلاه.

يذكـر أن الصفقة المثيرة للجدل، تندرج في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، من أجل بناء وتأهيل عشرة سدود بالجهة، بكلفة تقديرية تصل إلى 438 مليون درهم، بما فيها بناء سد أسيف ويندر بإقليم سيدي إفني، والذي رصدت له كلفة تقديرية تصل إلى 200 مليون درهم.

 

كلمات دلالية المغرب جماعات جهات سدود صفقات فساد

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب جماعات جهات سدود صفقات فساد ملیار سنتیم ملیون درهم صفقة بناء

إقرأ أيضاً:

الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال تسجّل أعلى إنتاج بتاريخها بـ 11.98 مليون طن متري

حققت الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المُسال خلال العام الماضي إنجازا تاريخيا تمثل في تسجيل أعلى إنتاج في تاريخها، إلى جانب أداء تشغيلي استثنائي، وإبرام عدد من الاتفاقيات التجارية الاستراتيجية، في وقت تُكمل فيه الشركة ثلاثة عقود من العمليات المستمرة، وتتجه نحو بداية مرحلة جديدة مع بدء سريان اتفاقيات بيع وشراء طويلة الأجل خلال العام الجاري، بحسب ما كشف عنه التقرير السنوي للشركة.

وقال حمد النعماني، الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال إن خطة عام 2025 ترتكز على "تمكين الإنسان لدفع عجلة التقدم"، من خلال تعزيز الابتكار التكنولوجي، وتوسيع سوق الغاز الطبيعي، واستكشاف فرص الاستدامة التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتلبية متطلبات التحول في قطاع الطاقة.

وحسب التقرير السنوي فإن إنتاج الغاز الطبيعي المسال بلغ العام الماضي 11.98 مليون طن متري سنويا بمعدل موثوقية 98.2%، وهو أعلى إنتاج تحققه الشركة في تاريخها.

وحققت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة قلهات للغاز الطبيعي خلال عام 2024 إجمالي إيرادات مجمعة بلغ 6.5 مليون دولار أمريكي، وسجلتا صافي دخل بعد خصم الضريبة بلغ 1.7 مليار دولار أمريكي.

وسلمت الشركة 181 شحنة من الغاز الطبيعي المسال خلال عام 2024 منها 126 شحنة من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال و55 شحنة من قلهات للغاز الطبيعي المسال.

وفيما يتعلق بكفاءة الطاقة والابتكار سجلت الكفاءة الحرارية بالمصنع 91.17% مما يعزز الكفاءة الحرارية بالمصنع، وأطلقت الشركة 4 مشاريع للبحث العلمي والتطوير بالتعاون مع الجامعات المحلية شملت دراسات لدمج الهيدروجين.

اتفاقيات البيع والشراء

وأبرمت الشركة خلال عام 2024 عددا من اتفاقيات بيع وشراء طويلة الأجل مع شركاء عالميين بإجمالي 10.4 مليون طن متري لضمان استدامة ونمو للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال.

وحققت الشركة 130 مليون دولار أمريكي قيمة مضافة من خلال الشحنات المحولة، واستأجرت الشركة ناقلتين جديدتين للغاز الطبيعي المسال من شركة أسياد للشحن لتعزيز قدرات النقل والتسليم، وبلغ عدد الشحنات الفورية 16 شحنة.

وأكد محمود البلوشي، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية أن هذه الاتفاقيات توفر توازنا ذكيا بين المرونة التجارية والالتزامات الزمنية، وتمكّن الشركة من بناء محفظة أعمال آمنة تتماشى مع ديناميكيات السوق.

المسؤولية الاجتماعية

استثمرت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ما يزيد على 20 عمانيا في عدد من المشاريع التنموية، أبرزها متحف التاريخ البحري بولاية صور بقيمة 10 ملايين ريال عماني، والاستثمار في وحدة غسيل الكلى في مستشفى طاقة بقيمة 142.450 ريالا عمانيا، واستثمرت الشركة أيضا في مبادرة "مسار" مشروع تنشيط السياحة في ولاية صور بقيمة 4.7 مليون ريال عماني.

كما استثمرت الشركة 3 ملايين ريال عماني في مركز صور لإعداد قادة المستقبل، و1.2 مليون ريال عماني لتوفير جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي في مستشفى صور لتحسين خدمات التشخيص الطبي.

وأوضح عامر المطاعني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال أن تخصيص 1.5% من صافي الدخل بعد الضريبة للاستثمار الاجتماعي يسهم في تنمية المجتمعات وتعزيز رأس المال البشري في سلطنة عمان بما يتجاوز قطاع الطاقة.

القيمة المحلية

بلغت نسبة التعمين في عقود الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال 73%، وبلغت نسبة الإنفاق من سلسلة التوريد على الشركات المسجلة محليا 79%، واستثمرت الشركة ما يقارب 570 ألف ريال عماني في شراكات مع الجامعات المحلية، إضافة إلى تنفيذ برنامج تدريبي في مجال الطاقة الشمسية استهدف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

التعمين

سجل معدل التعمين في الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال 95.6% ويصل معدل التعمين في المناصب الإدارية العليا إلى 100%، ووفرت الشركة 100 فرصة تدريبية بمعدل نجاح بلغ 70%. وبلغ عدد الموظفين الذين أكملوا برامج القيادة بالشركة 82 موظفا، وحصل 11 موظفا جديدا على اعتمادات دولية.

وترتكز الخطة الاستراتيجية للشركة في العام الجاري على الحفاظ على إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتنميته مع ضمان تشغيل تنافسي للمصنع وتنفيذ عمليات التسليم وفقا لاتفاقيات البيع والشراء الجديدة (SPAs)، وتحول الطاقة من خلال استكشاف قطاع الهيدروجين والغاز الطبيعي المسال حيادي الكربون، وتطوير المواهب عن طريق رفع نسبة التعمين، وتعزيز مهارات الكفاءات المحلية، وتنفيذ برامج التطوير القيادي لبناء قوة عمل جاهزة للمستقبل، إلى جانب تعزيز مشاريع المسؤولية الاجتماعية وتحديد العائد الاجتماعي على الاستثمار بصوة قابلة للقياس في مجالات الصحة والتعليم وريادة الأعمال، إضافة إلى الحفاظ على سجل خال من الحوادث في مجالات الصحة والسلامة والبيئة.

وتواصل الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال خلال العام الجاري التزامها بتحقيق الأداء الاستثنائي في العمليات، والنمو المستدام من خلال اتفاقيات البيع والشراء الجديدة، والإنتاج السنوي القياسي، والتركيز المستمر على السلامة والمسؤولية الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال تسجّل أعلى إنتاج بتاريخها بـ 11.98 مليون طن متري
  • المغرب: عجز تجاري بقيمة 133.06 مليار درهم
  • زيادة درهم ونصف في تسعيرة النقل تثير استياء ساكنة الرباط وسلا وسط تدني خدمات الحافلات
  • البنتاجون يوافق على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل بقيمة 510 ملايين دولار
  • «ملتيبلاي» تبيع «بال القابضة» إلى تحالف يضم «تبريد» مقابل 3.8 مليار درهم
  • استئنافية الرباط تؤيد إدانة المهدوي بسنة ونصف وغرامة 150 مليون سنتيم
  • مراكش.. صفقة وقود بـ47 مليون تخلق الجدل بمجلس المنارة
  • ذكرى استرجاع سيدي إفني، صفحة مشرقة في مسلسل الكفاح البطولي من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية
  • عرس رياضي في سيدي إفني احتفاءً بصعود اتحاد شباب المدينة لقسم الهواة الثاني
  • مكتوم بن محمد: 17.1 مليار درهم قيمة 14 مزاداً ضمن «صكوك الخزينة الإسلامية»