جوتيريش يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةدعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس، إلى «وقف إنساني فوري» لإطلاق النار في الحرب الدائرة منذ أكثر من مئة يوم في قطاع غزة.
وقال جوتيريش، في مؤتمر صحافي في نيويورك: «نحتاج إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار، لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها، وتيسير الإفراج عن الرهائن، ولإخماد لهيب حرب أوسع نطاقاً».
وأضاف: إن طول أمد الصراع في غزة سيزيد مخاطر التصعيد وإساءة الحسابات، وتابع بالقول: إن «شيئاً لا يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني».
وقالت وزارة الصحة في غزة: إن حصيلة العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع ارتفعت إلى 24100 قتيل و60834 جريحاً، غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال.
ويعاني سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون، والذين نزح أكثر من 85 في المئة منهم، وفق الأمم المتحدة، أزمة إنسانية كارثية، وبات معظمهم على شفير المجاعة وفق الوكالات الدولية، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والوقود والأدوية، فيما لا تدخل المساعدات الإنسانية إلا بكميات ضئيلة جداً، رغم صدور قرار بهذا الصدد عن الأمم المتحدة.
وتابع جوتيريش: «إن شبح المجاعة يخيّم على سكان غزة، مع مخاطر المرض وسوء التغذية والتهديدات الصحية الأخرى».
وأعرب عن قلقه من اتساع رقعة النزاع إلى لبنان أو أبعد منه، قائلاً: «لا يمكننا أن نرى في لبنان ما نراه في غزة، ولا يمكننا أن نسمح باستمرار ما يحدث في غزة».
وتبقى المخاوف قائمة من اتساع رقعة النزاع مع استمرار أعمال العنف، ليس فقط داخل إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، بل على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وفي الممرات البحرية.
وفي مدينة غزة، شمال القطاع التي تدمرت بشكل كبير بسبب القصف، أظهر شريط فيديو لوكالة فرانس برس تهافت آلاف الفلسطينيين على شاحنة تحمل مساعدات غذائية دخلتها أمس الأول. وصعد عشرات الأشخاص على متن الشاحنة، بينما أحاط بها آخرون، فيما كانت تحاول التقدم ببطء شديد. وقال عمر الشندوقلي لـ«فرانس برس»: «نحن بحاجة إلى أهم السلع، ولا نزال منذ ما يقارب الشهر لم نعرف طعم الطحين، نعيش على بضع حبات من الأرز، وهذا الأرز لا يقيت إنساناً». وتابع: «نناشد كل العالم أن يرسلوا لنا الطحين والماء.. أرسلوا لنا الطحين والماء فقط». وفي إسرائيل، قتلت امرأة وأُصيب 13 شخصاً آخرين بجروح، أمس، في عملية دهس في مدينة رعنانا، وفق الشرطة ومصادر طبية. وقال قائد الشرطة كوبي شابتاي للصحافيين: «إن منفذَي الهجوم من منطقة الخليل في جنوب الضفة الغربية، وقادا مركبتين مسروقتين وقاما بدهس عددٍ من الأشخاص».
وأفاد مستشفى مئير الطبي في كفار سابا بالقرب من رعنانا، في بيان: إن «امرأة مصابة وصلت في حالة حرجة بعد أن صدمتها سيارة في رعنانا وتوفيت متأثرة بجروحها».
وأفادت خدمات الإسعاف أنها أحصت 17 جريحاً على الأقل، بينهم اثنان في حالة خطيرة. وقالت مستشفيات في المنطقة: إن بين الجرحى تسعة أطفال أحدهم إصابته خطيرة. وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، في بيان، إنه يحقّق مع المشتبه بهما اللذين يبلغان من العمر 25 و44 عاماً. وقالت الشرطة «إنهما من أصحاب السوابق الجنائية والأمنية، ودخلا بطريقة غير قانونية إلى إسرائيل». ويأتي ذلك غداة مقتل خمسة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، بينهم اثنان قرب الخليل، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ 1967، تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب في غزة، ما أدى إلى مقتل واعتقال مئات الفلسطينيين في عمليات اقتحام للمدن والمخيمات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أنطونيو جوتيريش غزة إسرائيل فلسطين قطاع غزة الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
فرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب الفوري من لبنان
فرنسا تدين الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وتطالب إسرائيل بالانسحاب الفوري، وتحثّ على الالتزام بوقف إطلاق النار لحماية أمن المنطقة. اعلان
أدانت فرنسا الجمعة بشدة الغارات الجوية التي شنّتها إسرائيل مساء الخميس على الضاحية الجنوبية لبيروت، ودعت إلى انسحاب إسرائيلي فوري من جميع الأراضي اللبنانية.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: "فرنسا تدين التصعيد الإسرائيلي الأخير، وتدعو إسرائيل إلى العودة الفورية إلى الحدود المعترف بها دولياً، واحترام سيادة لبنان ووحدته الترابية".
وأكدت الخارجية أن هذه الغارات هي الأكثر عنفاً منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نوفمبر 2024، مشيرة إلى أنها تتسبب في تهديد استقرار الوضع بالمنطقة.
Relatedبعد 25 عامًا على الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.. هل تدخل "مزارع شبعا" مرحلة التفاوض؟غارة إسرائيلية تقتل شخصاً جنوب لبنان وسط تصعيد عسكري متواصلالجيش اللبناني يهدد بوقف التعاون مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بسبب التصعيد الإسرائيليوشددت فرنسا على ضرورة التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق، مؤكدة أن آلية المراقبة الدولية الموضوعة ضمن الاتفاق معدة لمساعدة الأطراف على مواجهة التحديات ومنع أي تصعيد مستقبلي.
وأشار البيان إلى أن مهمة تفكيك المواقع العسكرية غير المرخصة داخل لبنان تقع أولاً على عاتق الجيش اللبناني، وبمساندة من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
بدوره، ندد الرئيس اللبناني جوزيف عون بالغارات الأخيرة، ووصفها بأنها "انتهاك صارخ" لاتفاق وقف إطلاق النار.
يذكر أن آخر غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية كانت قد وقعت في 27 أبريل، قبل أن تشهد المنطقة هدوءاً نسبياً حتى الهجمات الجديدة مساء الخميس.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة