قوات عسكرية تقتحم عدة بلدات ومدن في الضفة الغربية.. واشتعال حرب طاحنة في نابلس
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، عدة بلدات ومدن في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مواقع فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت قبيل فجر اليوم الثلاثاء مخيم عين السلطان في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، وحاصرت منزلا داخله.
وبالتزامن مع ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي بيت سيرا في رام الله وسط الضفة وإذنا ورأس الجورة في الخليل.
وتوغل جيش الاحتلال في مدينة نابلس شمالي الضفة، في إطار الاقتحامات الليلية المتواصلة تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال ناشطون فلسطينيون إن المقاومة خاضت مواجهات عنيفة عقب اقتحام جنود الاحتلال بلدة بيت فوريك شرق نابلس بالضفة الغربية.
كما اقتحمت آليات الاحتلال عدة أحياء في المنطقة الشرقية بمدينة نابلس في الضفة الغربية. وفي رام الله، حاصرت قوات الاحتلال بناية سكنية في حي بطن الهوا في المحافظة، وداهمت جميع الشقق فيها.
وأمس الاثنين، استشهد ثلاثة فلسطينيين، منهم فتاة وأصيب 9 آخرون بجروح، اليوم الاثنين، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في الخليل وطولكرم، في الضفة المحتلة.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فإن 10إصابات، بينها 4 إصابات بحالة خطيرة، وصلت إلى مستشفى دورا الحكومي.
وذكرت أن بين المصابين فتاة أصيبت بجراح حرجة في الرأس أعلن عن وفاتها لاحقا.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة دورا بعدد من الآليات العسكرية، واعتقلت الشاب نور أبو راس من داخل المحل التجاري الذي يملكه.
واندلعت مواجهات شديدة، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى لوقوع إصابتين بالرصاص وعشرات حالات الاختناق بالغاز.
وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال استخدمت الشبان دروعا بشرية خلال المواجهات المندلعة في دورا
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
المزارع الاستيطانية تغزو الضفة الغربية للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين
تشهد الضفة الغربية، خلال الأعوام القليلة الماضية، طفرة لافتة في بناء "المزارع الاستيطانية"، التي باتت تمثل إحدى أبرز أدوات توسع الاحتلال في المنطقة المصنفة ج وسط دعم من حكومة الاحتلال وتنفيذ بصورة سرية.
ووفق تقرير لمجموعة "تامررور" البحثية، التي يرأسها الضابط السابق في جيش الاحتلال شاؤول أريئيلي، ارتفع عدد هذه المزارع من صفر في عام 2021 إلى 133 مزرعة منتشرة حاليا في أنحاء الضفة، في زيادة وصفت بأنها غير مسبوقة من حيث السرعة والمساحة.
وبحسب التقرير، لم يتوقف التوسع عند إنشاء المزارع، بل شمل أيضا سيطرة متزايدة على الأراضي الرعوية. ففي عام 2020، بلغ حجم الأراضي التي تسيطر عليها المزارع نحو 312 كيلومترا مربعا. أما اليوم، وبحسب التقديرات غير الرسمية، فإن هذه المزارع تسيطر على نحو 786 كيلومترا مربعا من أراضي الضفة الغربية، أي ما يعادل قرابة نصف الأراضي المصنفة ج.
وتعتمد هذه المزارع، إلى جانب النشاط الزراعي، على نشر قطعان الماشية لتوسيع نطاق الاستيلاء على الأرض فعليا.
ويحظى هذا النوع من الاستيطان بدعم واضح من وزارتي الحرب والاستيطان في حكومة الاحتلال الحالية، فقد وصفت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك هذه المزارع بأنها "معاقل وطنية تحمي المساحات المفتوحة"، مشيرة إلى أنها تسهم في إحباط ما تسميه "البناء الفلسطيني غير القانوني" في المنطقة ج، وفق وصفها
ومن جهته، يعمل وزير مالية الاحتلال المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الذي يمتلك صلاحيات واسعة في إدارة شؤون الضفة الغربية، على إعلان المزيد من المناطق كأراضي دولة، ما يفتح الباب أمام توسيع إضافي في المزارع والمستوطنات.
ورغم السرية التي تحيط بالمشروع من قبل جهات الاحتلال، تتفق مصادر من اليسار الإسرائيلي ومنظمات حقوقية فلسطينية على خطورة هذا التحول.وتعتبرها كوسيلة لطرد الفلسطينيين وقطع التواصل الجغرافي بين التجمعات السكانية في الضفة، تمهيدا لإفشال أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا بحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.
ويؤكد التقرير أن التوسع بلغ مستويات يصعب التراجع عنها، نظرا للسيطرة الفعلية التي باتت تفرضها هذه المزارع على مساحات واسعة من الأرض، لا سيما في مناطق الضفة الغربية وشمال غور الأردن.